قال الصحفي الفلسطيني عمر ديراوي لوكالة الأسوشيتد برس، في مدينة الزوايدة بوسط غزة، قام بدفن 32 فردًا من عائلته الذين قتلوا في الغارات الجوية الإسرائيلية.

 

أكد عمر ديراوي، لوكالة الأنباء العالمية، أن عائلته استجابت لأوامر الإخلاء العسكرية الإسرائيلية ولجأوا إلى منزله في أقصى الجنوب. وبعد أيام، كان يخرج جثثهم من صندوق سيارة، ويحفر خندقًا لدفنهم، عندما أطلقت الطائرات الحربية الإسرائيلية دويها وركض الجميع.

 

 

قال الديراوي عن الدفن الجماعي: لم يكن لدي خيار. كانت المقبرة ممتلئة ولم يكن هناك مكان. 

 

يقول الفلسطينيون إن هذه الحرب لا تحرمهم من أحبائهم فحسب، بل تحرمهم أيضًا من طقوس الجنازة التي طالما وفرت للمشيعين بعض الكرامة والخاتمة وسط حزن لا يطاق. لقد قتلت الغارات الإسرائيلية الكثير من الناس بسرعة كبيرة لدرجة أنها اكتظت بالمستشفيات والمشارح، مما يجعل طقوس الموت العادية مستحيلة.

 

إلى جانب كل ما سرقه القصف، أضاف الفلسطينيون يوم السبت خسارة أخرى: خدمة الهاتف الخلوي والإنترنت. وقال عدد قليل في غزة ممن تمكنوا من التواصل مع العالم الخارجي إن الناس لم يعد بإمكانهم الاتصال بسيارات الإسعاف أو معرفة ما إذا كان أحباؤهم الذين يعيشون في مبان مختلفة ما زالوا على قيد الحياة.

 

قالت وزارة الصحة في غزة إنه منذ 7 أكتوبر، قتل أكثر من 7700 فلسطيني. وأضافت أنه من بين القتلى لم يتم التعرف على هوية نحو 300 شخص. وانتشر الخوف والذعر يوم السبت مع قيام إسرائيل بتوسيع توغلها البري وتكثيف القصف.

 

ووفقا لأسوشيتد برس، لا يزال ما يقدر بنحو 1700 شخص محاصرين تحت الأنقاض، حيث تعرقل الغارات الجوية الإسرائيلية عمال الدفاع المدني وتعرضهم للخطر، وقد قُتل أحدهم خلال مهمة إنقاذ يوم الجمعة. في بعض الأحيان يستغرق المسعفون أيامًا لاستعادة الجثث. وبحلول ذلك الوقت، غالبًا ما تكون الجثث منتفخة ومشوهة بحيث لا يمكن التعرف عليها.

 

قالت إيناس حمدان، مسؤولة الاتصالات في وكالة اللاجئين الفلسطينية التابعة للأمم المتحدة في غزة: لدينا مئات الأشخاص الذين يُقتلون كل يوم. النظام برمته في غزة منهك. الناس يتعاملون مع الموتى بكل ما يستطيعون. 

 

أجبر اكتظاظ المقابر العائلات على نبش المقابر الممتلئة بالفعل بالجثث المدفونة منذ فترة طويلة وتعميق الحفر ودفن المزيد. هكذا دفن الناجون من القصف، الدكتور بلال الحور، الأستاذ في جامعة الأقصى بغزة، و25 من أفراد عائلته الذين قتلوا يوم الجمعة في غارات جوية دمرت منزلهم المكون من أربعة طوابق في دير البلح.

 

أجبرت المشارح المكتظة المستشفيات على دفن الأشخاص قبل أن يتمكن أقاربهم من المطالبة بهم. وكابوس أن ينتهي الأمر بجثة مجهولة في المشرحة أو مرمية في التراب، أصبح يطارد الفلسطينيين في غزة بشكل متزايد.

 

لزيادة فرص التعرف على هوياتهم في حالة وفاتهم، بدأت العائلات الفلسطينية في ارتداء أساور التعريف وكتابة الأسماء بقلم التحديد على أذرع وأرجل أطفالهم.

 

في بعض الحالات، تتحلل الجثث بشكل كبير بحيث لا يمكن حتى لأقاربها التعرف عليها. وفي حالات أخرى، قد لا يتمكن أي فرد من أفراد الأسرة من البقاء على قيد الحياة للمطالبة بالموتى.

 

تحث الآن وزارة الأوقاف في غزة، المسؤولة عن الشؤون الدينية، على الدفن على عجل وتسمح بحفر مقابر جماعية بسبب الأعداد الكبيرة من القتلى وقلة المساحة المتاحة. تقول السلطات إن كل محافظة في غزة بها مقبرتان جماعيتان على الأقل، بعضها يضم أكثر من 100 شخص.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: غزة الغارات الجوية الإسرائيلية فلسطين القصف الإسرائيلي فی غزة

إقرأ أيضاً:

إنديان ويلز تحرم ديوكوفيتش من السعادة!

 
إنديان ويلز (رويترز)

أخبار ذات صلة كييف: «ملتزمون تماماً» بالحوار البناء مع أميركا زفيريف يسقط من «الحاجز الأول» في إنديان ويلز!


باغت الهولندي بوتيك فان دي زاندخلوب، الصربي نوفاك ديوكوفيتش، وفاز عليه 6-2 و3-6 و6-1 في الدور الثاني ببطولة إنديان ويلز للتنس.
وعانى اللاعب الصربي من الخروج المبكر أمام خاسر محظوظ في البطولة للعام الثاني على التوالي.
وخسر ديوكوفيتش أمام الخاسر المحظوظ الإيطالي لوكا ناردي في صحراء كاليفورنيا العام الماضي، وتكرر الأمر في ملعب واحد بعد يوم من خروج المصنف الأول ألكسندر زفيريف.
وقدم ديوكوفيتش، الحائز على 24 لقباً في البطولات الأربع الكبرى، بداية سيئة إذ ارتكب 14 خطأ سهلاً وخسر إرساله مرتين في المجموعة الأولى.
واستعاد توازنه ليتقدم 3-صفر في المجموعة الثانية وعادل النتيجة بضربة أمامية قوية واحتفل بضرب قبضته في الهواء أمام حشد غفير من المشجعين.
لكن فان دي زاندخلوب نجح في الفوز بالمجموعة الحاسمة التي شهدت كسره إرسال ديوكوفيتش للمرة الرابعة بتسديدة رائعة، ليتقدم 3-1 ثم حسم الفوز المباغت، عندما مرت تسديدة ديوكوفيتش خارج الملعب في نقطة المباراة.
وقال فان دي زاندخلوب، الذي حصل على مكان في البطولة، بعد انسحاب المصنف 47 فاكوندو دياز أكوستا «بدأت المباراة بشكل جيد للغاية، ثم عاد نوفاك بالطبع، وفي النهاية كنت سعيداً باستعادة مستواي».
وكان اللاعب الهولندي متقدماً بمجموعة و3- صفر على كيريوس في مباراته بالدور الأول على ملعب واحد يوم الخميس، قبل أن ينسحب اللاعب الأسترالي بسبب آلام في المعصم.
وانسحب ديوكوفيتش «37 عاماً» من قبل نهائي بطولة أستراليا المفتوحة أمام ألكسندر زفيريف بسبب إصابة في عضلات الفخذ الخلفية وخسر في الدور الأول ببطولة قطر المفتوحة الشهر الماضي.
وقال إن إصابة الساق لاحقته قبل البطولة، ولم يبدُ أنها أثرت عليه في مباراته السبت، حيث كان برفقته مدربه آندي موراي، وقال ديوكوفيتش «لا مبررات للأداء الضعيف، لا أشعر بالسعادة عندما ألعب بهذه الطريقة على أرض الملعب، لكني أهنئ منافسي».

مقالات مشابهة

  • زعيم المعارضة الإسرائيلية: العودة للحرب في غزة تعني موت المختطفين
  • مقررة أممية: قطع إسرائيل الكهرباء عن غزة يتسبب في إبادة جماعية
  • رمضان في محافظة حجة… طقوس دينية وثقافية غنية ومتنوعة
  • إعدامات ميدانية من قوات حكومية وجثث في الشوارع.. سكان يكشفون لـCNN جانبا مما حدث في الساحل السوري
  • العاصفة ألفريد تحرم مئات الآلاف من الأستراليين من الكهرباء في كوينزلاند.. فيديو
  • محافظ القاهرة يضع إكليلًا من الزهور على مقابر شهداء المنطقة العسكرية بالخفير
  • موعد ليلة القدر 2025 وعلامات التعرف عليها
  • إنديان ويلز تحرم ديوكوفيتش من السعادة!
  • إعلام العدو:المسيرات الإسرائيلية تغتال 700 شخص من غزة ولبنان منذ بدء الحرب
  • هآرتس: القانون ضد الأونروا هو جزء من الحرب الإسرائيلية ضد إقامة دولة فلسطينية