رعد: من يُبرّر للإسرائيلي بأن ما يفعله في غزة هو دفاع عن النفس فهو أكثر وحشية منه
تاريخ النشر: 28th, October 2023 GMT
شدد رئيس "كتلة الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد على "وجوب أن نحرر الأرض التي يحتلها العدو الإسرائيلي، علماً أننا قد حررنا القسم الأكبر من أرضنا، وعلينا واجب تحرير بقية أرضنا، ونحن نختار التوقيت والشكل والمضمون والأسلوب والأدوات والوسائل اللازمة لتحقيق هذا الهدف، وهذه القضية يجب أن تكون حاضرة، ولا أحد يستعجلنا، فنحن نعمل لتحقيق هذا الهدف، وننتهز الفرصة الملائمة من أجل أن نحققه".
كلام النائب رعد جاء خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه "حزب الله" ل "الشهيد على طريق القدس" ابراهيم قشمر في حسينية بلدة ديركيفا الجنوبية، بحضور عدد من العلماء والفاعليات والشخصيات وعوائل الشهداء، وحشد من الأهالي.
وتوجّه النائب رعد للذين يبحثون عن ماذا يريد أن يفعل حزب الله بالسؤال، "ما الذي يمنع العدو أن يستبيح أطفالنا ونساءنا وبيوتنا ومناطقنا، طالما أنه استباح أرواح الأبرياء والأطفال والنساء في غزة، أوليس من البديهي أن نكون متيقظين وجاهزين، وأن يتوحّد اللبنانيون معاً، من أجل أن نواجه جنون هذا العدو الذي يفكر ويمارس بهذه الطريقة".
وقال: "لقد وصلنا خلال مواجهتنا مع العدو خلال السنوات الماضية إلى إرساء معادلات وقواعد اشتباك، وبالتالي، ينبغي لهذا العدو ألا يتجاوز هذه القواعد في التعامل مع ساحتنا، لأن أي إخلال منه بتجاوز هذه القواعد، سيلقى منا ما يلقاه من مواجهة وقتال".
واعتبر أن "من يبرر للإسرائيلي بأن ما يفعله في غزة هو دفاع عن النفس، فهو أكثر وحشية وهمجية منه، بل هو السقوط المريع لكل الوهم والأكذوبة عن الحضارة الغربية وحفظها وحمايتها لحقوق الإنسان"، مشيراً إلى "أننا نعيش في عالم تملؤه الذئاب كما قال الإمام المغيب السيد موسى الصدر، وهؤلاء الذئاب يعطون للكيان الصهيوني حق الدفاع عن النفس، ولم يقل أحد منهم بأن لحماس حقا في الدفاع عن نفسها وتحرير أرضها، علماً أن الإسرائيلي يحتل فلسطين ويرفض حتى التسويات السياسية، ويتجرأ على كل البشر في هذه المنطقة".
وختم النائب رعد: "إن الحقيقة التي نؤكد وضوحها، هي أن الجيش الاسرائيلي والمستوطنون الصهاينة ليسوا إلاّ فرقة في الجيش الأميركي أو الغربي، فهذا الجيش متموضع في منطقتنا احتلالاً، وهو ليس إلا ثكنة متقدمة للأميركيين والغربيين من أجل أن يكون رأس جسر ومحطة إنزال لقواتهم حتى تقهر شعوبنا، وتستذل دولنا، وتفرض سياساتهم علينا، وتتحكم بمصيرنا".
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
الإعلامي الحكومي: أكثر من مليون طفل بغزة في دائرة الخطر
الثورة نت/..
جدد المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، اليوم الجمعة، تحذيره من استمرار تفاقم الكارثة الإنسانية في قطاع غزة بشكل متسارع ومخيف، في ظل مواصلة العدو فرض حصار خانق، وتعمده إغلاق المعابر بشكل كامل، ومنع دخول المواد الغذائية والمساعدات الإنسانية منذ 55 يوماً ما أدى إلى اتساع رقعة المجاعة.
وقال الإعلامي الحكومي، إن المجاعة اليوم لم تعد مجرد تهديد، بل أصبحت واقعاً مريراً، إذ سُجلت 52 حالة وفاة بسبب الجوع وسوء التغذية، من بينهم 50 طفلاً، في واحدة من أبشع صور القتل الجماعي البطيء، وفي وقت يعاني فيه أكثر من 60,000 طفل من سوء تغذية حاد، فيما يشتكي أكثر من مليون طفل من الجوع اليومي الذي تسبب بالهزال وسوء البنية الجسمية وأصبحوا في بؤرة الخطر، فيما أُجبرت آلاف الأسر الفلسطينية على مواجهة الموت جوعاً بعد عجزها عن توفير وجبة واحدة لأبنائها.
وأضاف الإعلامي الحكومي، أن البنية التحتية في قطاع غزة دخلت مرحلة الانهيار الكامل، حيث خرجت 38 مستشفى عن الخدمة بفعل قصف العدو للمستشفيات أو حرقها أو تدميرها بشكل مباشر.
وأوضح أن أكثر من 90% من محطات المياه والتحلية توقفت عن العمل بسبب انعدام الوقود والتدمير الممنهج في إطار خطة تدمير ممنهجة يقودها العدو.
وأشار الإعلامي الحكومي إلى أن جميع المخابز في قطاع غزة أُغلقت تماماً نتيجة انعدام الطحين والوقود، ورفض العدو إدخال أي شحنات مساعدات إنسانية منذ 55 يوماً.