شفق نيوز/ اتهمت باحثتان أميركيتان، يوم السبت، الرئيس الأميركي جو بايدن بأنه لا يعتبر العرب والمسلمين بشراً بسبب تأييده ومساندته لإسرائيل في الحرب التي تشنها على قطاع غزة وراح ضحيتها الآلاف من الضحايا والمصابين.

وكتبت صدف جعفر، الباحثة والمحاضرة في دراسات جنوب آسيا في جامعة برينستون، وفريشتا طيب، العضو في مجلس إدارة المؤسسة الأفغانية الأميركية، مقالاً في موقع "ذا هيل" الأميركي، قالتا فيه إن إعطاء بايدن الضوء الأخضر لاستمرار المآسي في غزة وسعيه لتصعيد الحرب بمبلغ إضافي قدره 14 مليار دولار من الأسلحة لإسرائيل وعدم بذله أي جهود لوقف إطلاق النار "تجعلنا نستنتج استنتاجاً واحداً مفجعاً وهو أن إدارة بايدن لا ترى المسلمين بشراً".

وتساءلت الباحثتان عن السبب في أن بايدن لا يتعامل مع العرب والمسلمين على قدم المساواة مع البشر الآخرين، وما الذي فعله أطفال فلسطين حتى يتم انتزاع مستقبلهم منهم بهذا العنف، ولماذا لا يهتم بايدن بما يكفي لوقف الرعب عندما تكون السلطة في يديه بالكامل؟.

وأضافتا أنه من الصعب التعبير عن الحزن والألم الذي تشعران به عندما تريان حجم المعاناة والمآسي في غزة ولا مبالاة إدارة بايدن.

ولفتتا الانتباه إلى أنه في السنوات التي تلت هجمات 11 أيلول/ سبتمبر أشعلت أميركا حروباً واسعة النطاق في البلدان ذات الأغلبية المسلمة على ذرائع هشة، بدون اعتبار للخسائر المروعة في أرواح المدنيين والدمار الذي سيترتب على ذلك، وقتلت نصف مليون مدني في تلك الحروب، وأصابت ملايين آخرين تغيرت حياتهم إلى الأبد.

وأكدتا أن هذه المعاناة بالكاد مسجلة في الولايات المتحدة، لكنها ستظل محسوسة لأجيال.

وأشارتا إلى أن السياسة الحالية لبايدن تجاه الفلسطينيين ليست هي المرة الأولى التي يظهر فيها الرئيس ازدراء لحياة المسلمين، فقد كان من المثير للصدمة رؤية الطريقة العشوائية القاسية التي نفذ بها الانسحاب من أفغانستان.

واستمرت الباحثتان لتقولا إن "سياسات بايدن التمييزية بين الحرب في أوروجولة (أوكرانيا) وفلسطين توضح المنطق العنصري الذي تقوم عليه".

وقالتا أيضا إن المسلمين في الولايات المتحدة اعتقدوا خلال الحملة الانتخابية لبايدن في 2020 أنه من الممكن الوثوق بأن نهجه تجاه المسلمين سيكون عادلاً ومتوازناً، لكنهم اُصيبوا بخيبة أمل صادمة.

ودعت الباحثتان إدارة بايدن إلى استعادة الثقة مع المسلمين مرة أخرى وتصحيح المسار ومعاملة المسلمين في جميع أنحاء العالم كبشر، مع نفس التطلعات ونفس الحقوق في الحياة مثل أي بشر آخرين.

المصدر: شفق نيوز

كلمات دلالية: العراق هاكان فيدان تركيا محمد شياع السوداني انتخابات مجالس المحافظات بغداد ديالى نينوى ذي قار ميسان اقليم كوردستان السليمانية اربيل نيجيرفان بارزاني إقليم كوردستان العراق بغداد اربيل تركيا اسعار الدولار روسيا ايران يفغيني بريغوجين اوكرانيا امريكا كرة اليد كرة القدم المنتخب الاولمبي العراقي المنتخب العراقي بطولة الجمهورية خانقين البطاقة الوطنية مطالبات العراق بغداد ذي قار ديالى حادث سير مجلة فيلي عاشوراء شهر تموز مندلي العرب جو بايدن التمييز العنصري المسلمين حرب غزة

إقرأ أيضاً:

الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يفتي بوجوب الجهاد لنصرة غزة



وأكد الاتحاد، في فتوى أصدرها اليوم الجمعة، وفق المركز الفلسطيني للإعلام، على أنه يتوجب (فرض عين) اليوم على المسلمين شعوباً وحكومات التدخل العسكري في غزة لصد العدوان عن أهلها وإمداد المقاومة بالمعدات الحربية والخبرات العسكرية والمعلومات الاستخباراتية.

وبينت الفتوى أن فرض العين في قتال الاحتلال الإسرائيلي أولا على أهل فلسطين ثم دول الجوار (مصر والأردن ولبنان)، ثم كافة الدول العربية والإسلامية.

وشددت الفتوى على أن التحرك الفوري عسكريا واقتصاديا وسياسيا على الحكومات الإسلامية اليوم وبعد استشهاد أكثر من 50 ألف من أهل غزة واجب لا مفر منه لإيقاف هذه الإبادة والتدمير الشامل، بمقتضى ولايتهم.

وأضافت أنه يحرم إمداد العدو الإسرائيلي المجرم، أيا كان نوع هذا الإمداد، سواء ببيع السلاح له، وتسهيل نقله عبر الموانئ أو الممرات الدولية كقناة السويس وباب المندب ومضيق هرمز أو أي وسيلة برية أو بحرية أو جوية.

وأكدت الفتوى على وجوب حصار المحتل جويا وبريا وبحريا انتصارا لأهل غزة الذين تتم إبادتهم بشكل جماعي دون رحمة تحت نظر العالم وسمعه.

مقالات مشابهة

  • اللهم نصرك الذي وعدت ورحمتك التي بها اتصفت
  • الذهب والفضة ينخفضان مع تصاعد الحرب التجارية التي أعلنها ترامب
  • التصعيد الأمريكي في اليمن بين عمليتي بايدن وترامب
  • الكشف عن الدولة العربية التي قدمت دعما لحملة القصف على اليمن
  • الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يفتي بوجوب الجهاد لنصرة غزة
  • عيد محور المقاومة الذي لا يشبه الأعياد
  • الحرب العالمية التجارية التي أعلنها ترمب لا تخصنا في الوقت الراهن
  • هل تستخدم فرنسا منع الحجاب سلاحا ضد المسلمين؟
  • تدفق الأسلحة مستمر.. ترامب يرسل لإسرائيل 20 ألف بندقية علّقها بايدن
  • لماذا استمر القتال بين المسلمين ؟