الموقع 512 .. قاعدة أمريكية سرية في إسرائيل تكشفها حرب غزة
تاريخ النشر: 28th, October 2023 GMT
تتقدم الولايات المتحدة الأمريكية بهدوء في توسيع منشأة عسكرية سرية تقع في صحراء النقب بإسرائيل، على بعد 32 كيلومترًا فقط من غزة.
ووفقًا لتقرير صادر عن موقع “إنترسيبت” الأمريكي، سيشمل البناء الذي يحمل الاسم الرمزي "الموقع 512"، في منشأة الرادار الواقعة على جبل هار كيرين، ما تفصله سجلات الحكومة الأمريكية على أنه "مرفق دعم الحياة".
وأضاف التقرير أن القاعدة العسكرية الأمريكية التي لم يتم الكشف عنها حتى الآن والتي تبلغ قيمتها 35.8 مليون دولار، تمت الإشارة إليها بشكل غير مباشر في إعلان العقد الذي أصدره البنتاجون في 2 أغسطس الماضي، حيث منحت وزارة الدفاع الأمريكية عقدًا بعشرات الملايين من الدولارات لبناء منشآت للقوات الأمريكية في قاعدة سرية بإسرائيل.
وتعد هذه القاعدة قديمة وليست جديدة، وهي عبارة عن منشأة رادار تراقب السماء، حيث ترصد الصواريخ البعيدة المدى التي قد تتجه صوب إسرائيل.
لكن في يوم 7 أكتوبر، عندما أطلقت حركة المقاومة الفلسطينية “حماس” آلاف الصواريخ، لم يلاحظ "الموقع 512" أي شيء، لأنه يركز على إيران التي تقع على بعد أكثر من 1100 كيلومتر، وفق انترسيبت.
ويمضي الجيش الأمريكي بهدوء في أعمال توسيع القاعدة "الموقع 512".
ورغم تأكيد الرئيس الأمريكي جو بايدن، والبيت الأبيض أنه لا خطط لإرسال قوات أمريكية إلى إسرائيل في خضم حربها على غزة، لكن الحضور العسكري الأمريكي السري موجود بالفعل في الدولة العبرية.
وتظهر الوثائق الأمريكية للعقود والميزانيات أن هذا الوجود يزداد بوضوح.
ولم يتم الإبلاغ عن عقد المنشأة الجديدة في القاعدة ولم تذكر تقارير الصحافة شيئا عليها من قبل، علما بأن تكلفة العقد بلغت 35.8 مليون دولار، وفقا للموقع.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الولايات المتحدة الامريكية صحراء النقب إسرائيل غزة
إقرأ أيضاً:
عماد الدين حسين: إسرائيل قلقة من الحوار الأمريكي المباشر مع حماس
أكد الكاتب الصحفي عماد الدين حسين، أن إسرائيل تشعر بقلق بالغ من التقارب الأمريكي مع حماس، حيث اعتادت على أن تكون الوسيط الحصري الذي ينقل الرواية الفلسطينية إلى الولايات المتحدة، قائلاً إن جلوس واشنطن مباشرة مع حماس دون الاعتماد على الفلتر الإسرائيلي يعني أن الولايات المتحدة قد تستمع إلى رؤية مختلفة، ما قد يؤثر على السياسات الأمريكية تجاه القضية الفلسطينية.
وأوضح حسين خلال مداخلة مع الإعلامية هاجر جلال، ببرنامج "منتصف النهار"، على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن هناك جدلًا تاريخيًا حول طبيعة العلاقة بين الطرفين، مشيرًا إلى أن بعض الخبراء يرون أن إسرائيل مجرد أداة في يد الولايات المتحدة، بينما يعتقد آخرون أن اللوبي الصهيوني يلعب دورًا كبيرًا في التأثير على السياسة الأمريكية.
واستشهد حسين بعدة أمثلة تؤكد قدرة واشنطن على فرض قراراتها على تل أبيب، مثل إجبار إسرائيل على حضور مؤتمر مدريد عام 1991، رغم معارضة بعض قادتها، منع حكومة إسحاق رابين من مواصلة بناء المستوطنات عبر وقف ضمانات قروض بقيمة 10 مليارات دولار، إجبار إسرائيل على عدم الرد على صواريخ صدام حسين خلال حرب الخليج، وفرض إدارة ترامب على نتنياهو قبول بعض السياسات التي رفضها سابقًا.
صدمة إسرائيليةوأشار حسين إلى أن الصحافة الإسرائيلية مليئة بالتحليلات التي تعكس الصدمة الإسرائيلية من التقارب الأمريكي مع حماس، لكن إسرائيل لا تستطيع الدخول في مواجهة مباشرة مع الولايات المتحدة، خاصة في ظل الإدارة غير التقليدية لترامب، التي تختلف عن الإدارات السابقة، والتي غالبًا ما كانت أكثر انحيازًا لإسرائيل.