حذر المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة فولكر تورك، السبت، من أن عملية برية إسرائيلية واسعة النطاق في قطاع غزة قد تؤدي إلى "مقتل آلاف المدنيين الإضافيين".

وقال تورك في بيان صدر من جنيف "في ضوء الطريقة التي جرت بها العمليات العسكرية حتى الآن، وفي سياق احتلال يعود إلى 56 عاما، أطلق تحذيرا من عواقب قد تكون كارثية لعملية برية واسعة النطاق في قطاع غزة واحتمال مقتل آلاف المدنيين الإضافيين".

ويواصل الجيش الإسرائيلي قصف قطاع غزة السبت بعد ليلة من الاشتباكات العنيفة على الأرض بين جنوده ومقاتلين من حركة حماس وضربات غير مسبوقة من حيث الكثافة منذ بدء الحرب.

 ونقلت وكالة فرانس برس عن تورك قوله "لا مكان آمنا في غزة ولا مجال للخروج. إنني قلق كثيرا على زملائي كما على جميع المدنيين في غزة".

وينفذ الجيش الإسرائيلي عمليات قصف مدمرة على القطاع المحاصر البالغة مساحته 362 كيلومترا مربعا منذ السابع أكتوبر ردا على هجوم غير مسبوق شنته حركة حماس داخل إسرائيل وأسفر عن مقتل 1400 شخص معظمهم من المدنيين بحسب السلطات.

ومن الجانب الفلسطيني، ارتفعت حصيلة القصف الإسرائيلي المستمر الى 7703 قتلى بينهم 3500 طفل وفق آخر حصيلة أعلنتها وزارة الصحة التابعة لحركة حماس السبت.

 وفي اليوم الثاني والعشرين للنزاع، بات قطاع غزة الذي يسكنه نحو 2,4 نسمة، مقطوعا عن العالم مع توقف الاتصالات وخدمة الإنترنت.

وندد المفوض السامي بقطع الإنترنت والاتصالات منذ الجمعة.

وقال "إضافة إلى بؤس المدنيين ومعاناتهم، فإن الضربات الإسرائيلية على منشآت الاتصالات وانقطاع الإنترنت الذي نجم عنها، تحرم سكان غزة في الواقع من أي وسيلة لمعرفة ما يجري عبر القطاع وتقطعهم عن العالم الخارجي".

 وأضاف "لم يعد بوسع سيارات الإسعاف وفرق الدفاع المدني معرفة موقع المصابين أو آلاف الأشخاص الذين يعتقد أنهم ما زالوا تحت الأنقاض".

وقال "حين تنتهي الأعمال الحربية، فإن الذين سينجون سيجدون أنفسهم أمام حطام منازلهم ومقابر أفراد عائلتهم".

ودعا جميع الأطراف "لبذل كل ما بوسعها لخفض تصعيد النزاع".

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الجيش الإسرائيلي غزة قطاع غزة سكان غزة هجرة سكان غزة مخاوف سكان غزة تهجير سكان غزة معاناة سكان غزة إسرائيل الجيش الإسرائيلي غزة قطاع غزة أخبار فلسطين قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة: نشهد انهيار القانون والنظام في غزة والنهب المسلح لإمداداتنا



حذر المنسق الأممي الجديد للشؤون الإنسانية الطارئة توم فليتشر من انتشار الجريمة الخارجة عن السيطرة في قطاع غزة.

وقال فليتشر اليوم الاثنين خلال زيارة قام بها للشرق الأوسط: "إننا نشهد الآن انهيار القانون والنظام والنهب المسلح المنظم لإمداداتنا من جانب عصابات محلية".

وأضاف أنه "من شبه المستحيل إدخال حتى ولو جزء بسيط من المساعدات الضرورية إلى الأراضي الفلسطينية المحاصرة"، محذرا من أن ظروف المعيشة في القطاع الساحلي "لا يمكن تحملها".

ويشار إلى أن شمال قطاع غزة محاصر منذ أكثر من شهرين، وقالت الأمم المتحدة إنه يوجد خطر من حدوث مجاعة هناك.

وأفاد فليتشر، الذي يترأس مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية بأن إسرائيل "رفضت منذ السادس من أكتوبر أكثر من 100 طلب للسماح لها بتوصيل مساعدات الأمم المتحدة".

وذكر أن الجيش الإسرائيلي يواصل هجماته على المناطق المكتظة بالسكان "مما ينتج عنه عواقب وخيمة".

هذا وذكرت مصادر فلسطينية في وقت سابق أن الحكومة في غزة شكلت مؤخرا قوة شرطية خاصة، مهمتها ضبط الأمن في القطاع، ومراقبة مستوى الأسعار في الأسواق، في محاولة للتخفيف من حدة الفوضى التي أحدثتها إسرئيل منذ بداية الحرب التي دخلت يومها الـ444 على التوالي.

وتتحرك القوة لضبط الأمن على الطرق الرئيسية، خصوصا في تلك التي تعبر منها المساعدات التابعة للمنظمات الدولية، والشاحنات التجارية المحملة بالبضائع، وتؤمن وصولها إلى المخازن المخصصة تمهيدا لتوزيعها على مستحقيها

مقالات مشابهة

  • غزة.. مقتل عشرات الفلسطينيين بقصف إسرائيلي والمفاوضات تراوح مكانها
  • «آلات الشر».. جيش الاحتلال الإسرائيلي يستخدم روبوتات مفخخة لتدمير مستشفيات غزة
  • الأمم المتحدة تطالب بمساعدات طبية عاجلة في غزة
  • الأمم المتحدة: الهجمات على مستشفيات غزة لها تأثير مدمر على المدنيين
  • فوز المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة بلقب دبلوماسي العام
  • الأمم المتحدة: إسرائيل تواصل تقييد دخول المساعدات إلى غزة
  • الأمم المتحدة: انهيار القانون والنظام في غزة
  • كيف يدفع الاحتلال الإسرائيلي إلى الفوضى بغزة عبر عصابات النهب المنظم؟
  • الأمم المتحدة: نشهد انهيار القانون والنظام في غزة والنهب المسلح لإمداداتنا
  • بسبب إسرائيل وعصابات محلية..الأمم المتحدة: ظروف المعيشة في غزة لا يمكن تحملها