الجمعية العامة للأمم المتحدة تطالب بـ«هدنة إنسانية فورية» .. وغزة بلا كهرباء ومياه واتصالات

القدس المحتلة ـ «الوطن» ـ وكالات:
ارتكب الاحتلال الإسرائيلي 53 مجزرة بحقِّ الشَّعب الفلسطيني في الليلة الأعنف من عدوانه الشامل على قطاع غزة رافعًا عدد الشهداء ـ حتى إعداد هذا الخبر ـ إلى 7703 بينهم 3195 طفلًا، فيما تخوض المقاومة الفلسطينية معارك بريَّة ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي التي توغلت في قطاع غزة، وفي الوقت ذاته تواصل قصف المُدُن والبلدات الإسرائيلية بالصواريخ.

وبينما أعلن جيش الاحتلال أنَّ قواته تواصل عملياتها البريَّة داخل غزة، أعلنت كتائب القسام أنَّها أفشلت العملية البريَّة. وفي حين تتحدث التقارير عن اشتباكات عنيفة على الأرض، واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي دك الأحياء السكنية والمرافق المدنية بالصواريخ والقنابل، مما أدى لتدمير 100 مبنى كليا خلال الليلة قبل الماضية. وارتفع عدد شهداء المجازر الإسرائيلية في غزة إلى 7703 شهداء، بينهم 3195 طفلا، ونحو 18 ألفًا و500 مصاب، بالإضافة إلى 1650 مفقودًا، وفقًا لبيانات وزارة الصحة في غزة، سياسيًّا طالبت الجمعية العامة للأمم المتحدة الجمعة بغالبية كبيرة بـ«هدنة إنسانية فورية». والقرار غير الملزم الذي انتقدته إسرائيل والولايات المتحدة لعدم إشارته إلى حركة حماس، أيَّده على وقع التصفيق 120 عضوًا وعارضه 14، فيما امتنع 45 عن التصويت، من أصل 193 عضوًا في الجمعية العامة. وأظهرت هذه النتيجة انقسامًا في صفوف الدول الغربية، خصوصًا الأوروبية، إذ أيَّدت فرنسا القرار في حين امتنعت ألمانيا وإيطاليا وبريطانيا عن التصويت، وصوَّتت النمسا والولايات المتحدة ضد القرار.
وطلب القرار الذي أعدَّه الأردن باسم المجموعة العربية التي تضمُّ 22 بلدًا «هدنة إنسانية فورية دائمة ومتواصلة تقود إلى وقف للعمليات العسكرية». وكانت الصيغة السابقة للقرار تطالب بـ«وقف فوري لإطلاق النار». وقال السفير الأردني محمود ضيف الله حمود «بينما نشهد غزوًا بريًّا من جانب إسرائيل في الوقت الذي نتحدث فيه، وفي غياب إجراء حازم من مجلس الأمن، فإنَّ (القرار) له هدف بسيط لكنَّه حيوي، بما يتماشى مع سبب وجود الأمم المتحدة: السلام».

المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

الاحتلال يُصعّد عدوانه بالضفة ويرتكب مجزرة في بلدة طمون

صعّدت قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحاماتها في الضفة الغربية، تزامنا مع عدوانها المتصاعد على مدينة جنين ومخيمها وطولكرم، كما ارتكبت مجزرة جديدة في بلدة طمون بقضاء طوباس.

ففي شمال الضفة، قالت وزارة الصحة الفلسطينية إن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب مجزرة جديدة في طمون -مساء أمس الأربعاء- أدت إلى استشهاد 10 فلسطينيين.

وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني -في بيان- إن طواقمها في طوباس نقلوا عددا من جثث الشهداء، وعددا آخر من المصابين إلى المستشفى بسبب قصف من الجو في طمون، كما قال تلفزيون فلسطين (حكومي) إن القصف جاء من قبل طيران الاحتلال.

وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي إن الغارة استهدفت مجموعة من المسلحين الفلسطينيين، دون تقديم المزيد من التفاصيل.

???? شاهد | لحظة تفجير جيش الاحتلال منزل الشــهيد جمال ابو هنية بمدينة قلقيلية شمالي الضفة الغربية المحتلة pic.twitter.com/T3c64A078W

— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) January 30, 2025

حصار وتفجير

وفي الشمال أيضا، قالت مصادر للجزيرة إن قوات خاصة إسرائيلية حاصرت فجر اليوم الخميس منزلا في بلدة قفين شمالي طولكرم بالضفة الغربية، وإن اشتباكات اندلعت بين مقاومين والقوات المقتحمة للبلدة.

إعلان

كما اقتحمت قوات إسرائيلية بلدة بير الباشا جنوبي جنين، وحاصرت منزلا، قبل أن تعتقل 3 فلسطينيين كانوا بداخله.

وفي مدينة قلقيلية شمالي الضفة أيضا، أفادت وسائل إعلام فلسطينية أن جيش الاحتلال فجّر البارحة منزل الشهيد جمال أبو هنية.

وأظهرت مقاطع فيديو متداولة في وسائل التواصل الاجتماعي لحظة تفجير هذا البيت من قبل قوات الاحتلال.

ووسط الضفة، أفادت مصادر للجزيرة أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت بلدة سلواد شمالي رام الله.

إدانات

وقد أدانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) هذه المجزرة وشددت على أن "جرائم الاحتلال بالضفة لن تكسر مقاومتنا ولن ترهب شعبنا".

وأضافت أن اغتيال عدد من المقاومين في طمون تأكيد على نهج الاحتلال الإجرامي "بحق شعبنا" ووجهت الدعوة إلى الجماهير في الضفة والقدس والداخل المحتل للانخراط بكافة الوسائل في مقاومة الاحتلال وجنوده ومليشيات مستوطنيه.

ومن جهتها، أدانت حركة الجهاد الإسلامي هذه المجزرة وقالت إنها تأتي ضمن سلسلة جرائم الحرب بهدف تهجير الفلسطينيين قسرا وتغيير الوقائع الديمغرافية، وأضافت -في بيان- أن السياسة العدوانية للاحتلال لا يمكن فصلها عن الدعم الأميركي المتجدد في ظل إدارة ترامب.

وفي وقت سابق، قالت كتيبة جنين التابعة لسرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، إنها تخوض معارك ضارية وتحقق "إصابات مؤكدة" ضد قوات الاحتلال في محور الحمامة ب مخيم جنين شمالي الضفة.

وقد دأبت كتيبة جنين على الاشتباك والتصدي لجيش الاحتلال واستهداف آلياته التي تقتحم المدينة، وقد تمكنت في وقت سابق من تفجير عبوة موجهة من نوع "سجيل" في قوة مشاة إسرائيلية بمحور الدمج في مخيم جنين.

وقالت مصادر فلسطينية إن قوات الاحتلال تواصل إعاقة عمل الطواقم الطبية في جنين، مع استمرار الاجتياح الإسرائيلي للمخيم، في حين وثقت منصات فلسطينية دمارا واسعا في مخيم جنين، جرّاء عدوان الاحتلال.

إعلان

ويأتي القصف الإسرائيلي على طمون بمحافظة طوباس ضمن عدوان متصاعد على شمال الضفة بدأه الجيش الإسرائيلي بمحافظة جنين في 21 يناير/كانون الثاني الجاري، قبل أن يوسعه اعتبارا من الاثنين الماضي ليشمل طولكرم.

ورغم أن جيش الاحتلال يزعم أن عدوانه على جنين وطولكرم يأتي لإحباط ما يصفه بأنشطة إرهابية، يقول إعلام إسرائيلي إنه محاولة من رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو لاسترضاء وزير المالية بتسلئيل سموتريتش الغاضب من وقف إطلاق النار بغزة.

وقد بدأ العدوان الإسرائيلي على جنين في اليوم الثالث من تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بغزة، بعد إبادة جماعية إسرائيلية استمرت أكثر من 15 شهرا.

مقالات مشابهة

  • رغم الحظر الإسرائيلي .. الأمم المتحدة تعلن استمرار عمل الأونروا
  • الأونروا: مضطرون لنقل موظفينا من القدس بعد دخول قرار إغلاق مكاتبنا حيز التنفيذ
  • الاحتلال يُصعّد عدوانه بالضفة ويرتكب مجزرة في بلدة طمون
  • مجزرة جديدة في الضفة.. 10 شهداء في قصف على بلدة طمون (شاهد)
  • 10 شهداء في مجزرة ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي ببلدة طمون بالضفة
  • لبنان: قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل خرق الهدنة.. إصابة 36 في غارات على الجنوب
  • الأمم المتحدة تطالب حكومة الاحتلال بسحب قرار وقف "الأونروا" في فلسطين
  • منظمة التعاون الإسلامي تحذّر من خطورة إجراءات الاحتلال الإسرائيلي ضد "الأونروا"
  • حماس: صمود الشعب الفلسطيني في غزة جعله أيقونة عالمية للتحدي والمقاومة
  • استجابة فورية.. الحماية المدنية تنقذ طالبًا محتجزًا داخل مصعد عقار بالفيوم