WSJ: بايدن بدأ يظهر تعاطفاً أكبر مع الفلسطينيين لمخاوفه من مسلمي أمريكا
تاريخ النشر: 28th, October 2023 GMT
قالت صحيفة "وول ستريت جورنال"، إن الرئيس الأمريكي بدأ يظهر تعاطفاً أكبر مع الفلسطينيين نظرا لمخاوف الإدارة الأمريكية من ردة فعل المسلمين والعرب في الولايات المتحدة في ظل الدعم الكبير من واشنطن للاحتلال في عدوانه على غزة.
وأشارت الصحيفة إلى أن الإدارة الأمريكية "تبذل جهودا سرية وعلنية من أجل مواجهة مخاوف ديمقراطيين، بينهم عرب ومسلمون"، بسبب الدعم العسكري القوي للاحتلال في حربها على القطاع.
وكان قد التقى جو بايدن مع قادة مسلمين أميركيين في البيت الأبيض، الخميس، في وقت عبّرت إدارته عن انفتاح أكبر على دعم فكرة وقف مؤقت لإطلاق النار من أجل إدخال المساعدات إلى غزة، بجانب تجديد الدعوات لحل الدولتين.
وجاء اجتماع بايدن المغلق، بحسب "وول ستريت جورنال"، بعد أيام من لقاء منفصل أجراه وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، بأعضاء مجتمعات يهودية وعربية في الولايات المتحدة.
وأتت المناقشات السرية والعلنية بعد انتقاد من مجموعات أمريكية مسلمة وعربية لما يرونه "ردا غير مناسب" من إدارة بايدن في دعم الاحتلال بقتل المدنيين وسوء الأزمة الانسانية في غزة.
ولفتت الصحيفة إلى أن بايدن، بعد الاجتماعات، بدأ في "إظهار دعم أكبر للفلسطينيين في تصريحاته، مقارنة بما كانت عليه في أعقاب هجوم السابع من أكتوبر".
وأوضحت أن الرئيس الأمريكي "بدأ في التنديد باعتداءات المستوطنين الإسرائيليين على الفلسطينيين في الضفة الغربية، وبدأ في استعراض رؤيته حول ما سيحدث لاحقاً".
وبحسب "وول ستريت جورنال"، طالب المشاركون من القادة السياسيين والمدنيين المسلمين خلال اللقاء مع بايدن، بضرورة إظهار تعاطف أكبر مع الفلسطينيين والربط بشكل أوضح بين سياسات الاحتلال وبين معاناة المدنيين في غزة.
القادة المسلمون، طالبوا بوقف إطلاق نار، معبرين عن وجهة نظرهم بأن الحل العسكري لم يكن مجدياً، وأشاروا إلى أن تصريحات بايدن التي شكك فيها في أعداد القتلى الفلسطينيين، كانت مضرة، وفقاً للصحيفة.
وكان قد دعا أكثر من 1700 أمريكي من الحاصلين على منح رودس، وفولبرايت، وترومان، ومارشال، ونايت هينيسي، وشوارزمان، وبول وديزي سوروس، ولوسي، وغيرهم من مجتمعات المنح الدراسية الرائدة، الرئيس الأمريكي جو بايدن وإدارته إلى السعي بشكل عاجل لوقف إطلاق النار في غزة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة المسلمين غزة بايدن امريكا غزة المسلمين بايدن صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
وول ستريت جورنال تكشف عن التقارير الأخيرة لجهاز استخبارات الأسد
تقول وول ستريت جورنال إنها اطلعت على وثائق تم التخلي عنها على عجل تظهر كيف كافح جهاز الاستخبارات الضخم التابع للنظام السوري المخلوع لفهم ما يقع على الأرض ووقف التقدم السريع "للمتمردين".
وتذكر الصحيفة الأميركية أن تقريرا مقلقا مكونا من 5 صفحات وصل إلى مكاتب ضباط الاستخبارات العسكرية في دمشق بعد أيام من هزيمة الجيش السوري في حلب بالشمال على يد قوات المعارضة.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2شهادات ناجين من هجوم الغوطة الكيميائيlist 2 of 2احتياجات الذكاء الاصطناعي من المياه العذبة هائلةend of listوتنسب لتلك الوثائق أن القوات النخبوية التي أرسلت لتعزيز دفاعات المدينة اضطرت إلى الانسحاب حيث تراجع الجيش بطريقة جنونية وفرّ الجنود بشكل هستيري تاركين خلفهم أسلحة ومركبات عسكرية.
وتقول إن كنزا يتضمن آلافا من وثائق الاستخبارات السرية للغاية -التي اكتشفها مراسلو صحيفة وول ستريت جورنال في أحد المباني في ديسمبر/كانون الأول- يوثق الانهيار السريع بشكل ملحوظ للنظام الاستبدادي الذي حكم سوريا بقبضة من حديد عقودا من الزمن.
وتشير الصحيفة إلى أن نظام بشار الأسد حاول عبر تصريحاته الرسمية التقليل من مكاسب قوات المعارضة لكن الاتصالات الداخلية بين القوات الموالية للنظام عكست حالة من الذعر المتزايد.
ومن بين ما كشفته تلك الوثائق أن جهاز الاستخبارات حذر من أن "المتمردين" سوف يتنكرون في هيئة قوات النظام من خلال حمل صور الأسد ورفع العلم السوري، كما ارتفعت في تلك الأثناء مخاوف التدخل الأجنبي مع ضعف قبضة النظام.
إعلانوفي تقرير صدر في 30 نوفمبر/تشرين الثاني، حذر الجهاز من أنه "تلقى معلومات عن اتصالات وتنسيق بين الجماعات الإرهابية في شمال سوريا وخلايا نائمة إرهابية في المنطقة الجنوبية ومحيط دمشق"، داعيا إلى تشديد المراقبة والتدابير الأمنية.
ومع تقدم قوات المعارضة، اقترح أحد تقارير الاستخبارات أن يشن الجيش السوري هجوما مفاجئا على مؤخرة جيش هيئة تحرير الشام ويضرب قاعدتهم في إدلب، متوقعا أن تزرع هذه العملية الفوضى وتخفف الضغط على القوات السورية حول حماة، لكن ذلك لم يتم، حسب الصحيفة.
ومع استمرار قوات المعارضة في الضغط، ركزت أجهزة الاستخبارات بشكل متزايد على الأمن في العاصمة، حتى إنها ركزت على ما بدا كأنه تفاصيل دقيقة، إذ أفاد أحد فروع الاستخبارات بأن العديد من الأشخاص انتقلوا مؤخرًا من الأراضي التي يسيطر عليها "المتمردون" في الشمال الغربي إلى إحدى ضواحي دمشق، محذرين من أنهم قد يكوّنون خلايا نائمة، كما أصدرت هيئة تحرير الشام تعليمات لعملائها في ريف دمشق بالاستعداد للتحرك، وفقًا لتقرير آخر.
وتبين الصحيفة أن تقريرا أرسل في 5 ديسمبر/كانون الأول 2025 كشف أن مصدرا من "المتمردين" المدعومين من الولايات المتحدة والمتمركزين بالقرب من الحدود الأردنية أبلغ الاستخبارات السورية أن الولايات المتحدة أصدرت لهم تعليمات بالتقدم نحو ريف درعا الشرقي ومدينة تدمر التاريخية.
ومع اقتراب قوات المعارضة من دمشق، قدم المخبرون -وفقا لوول ستريت جورنال- طوفانًا من المعلومات الاستخبارية عن أماكن وجود "الإرهابيين" المفترضة، وأشار أحدهم إلى أن 20 "إرهابيا" ودبابتين موجودون في مزرعة دواجن بينما لفت آخر إلى أن هيئة تحرير الشام تستخدم كهفًا في ريف إدلب مقرا لها.
وعشية انهيار النظام، توقعت وثيقة اطلعت عليها الصحيفة وصول قوات المعارضة إلى ضواحي دمشق في غضون يومين والاستيلاء على سجن صيدنايا، وكان التوقيت خاطئًا، لكن التنبؤ الأخير أثبت صحته إذ اقتحمت تلك القوات السجن وأطلقت سراح المعتقلين بعد ساعات من فرار الأسد من البلاد، وفقا للصحيفة.
إعلانوختمت وول ستريت بالقول إن موظفي جهاز الاستخبارات السوري ظلوا أوفياء حتى آخر لحظة لنظامهم وحاولوا حمايته من السقوط وهو ما يشي به آخر سطر في آخر وثيقة: "للمراجعة والقيام بما يلزم".