حشود بحرية حول غزة / الحلقة الأخيرة
تاريخ النشر: 28th, October 2023 GMT
بقلم: د. كمال فتاح حيدر ..
في زحمة التواجد البحري الغربي المكثف في القاطع الشرقي من البحر المتوسط نشرت الصين سفنها الحربية، وعززتها بالفرقة (44)، التي تضم مدمرة الصواريخ الموجهة زيبو (Zibo)، وفرقاطة الصواريخ الموجهة جينغتشو (Jingzhou)، وسفينة الدعم الشامل تشيانداوهو (Qiandaohu)، ثم عززتها بالفرقة الصينية (45) المتواجدة الآن في المنطقة، بما في ذلك مدمرة الصواريخ الموجهة أورومتشي (Urumqi)، وفرقاطة الصواريخ الموجهة ليني (Linyi)، وسفينة الدعم الشامل دونغبينغهو (Dongpinghu)، وقد تسبب وجود هذه السفن في الكثير من التكهنات، في حين وجهت الصحف الغربية المنحازة لاسرائيل اتهاماتها إلى الصين بسبب رفضها إدانة منظمة حماس، وكان من الطبيعي ان تشكك أوروبا بتحركات السفن الحربية الصينية، وتشوه دور بكين في المفاوضات الدولية بشأن السلام الشامل.
عن هذه الزوبعة الإعلامية، قال زهاي جون (Zahi Jun)، المبعوث الخاص للحكومة الصينية بشأن قضية الشرق الأوسط: إن الوضع الحالي في فلسطين حرج للغاية، مع عشرات الآلاف من الضحايا ومئات الآلاف من الأشخاص الذين نزحوا بسبب النزاع. وتشعر الصين بحزن عميق إزاء العدد الكبير من الضحايا المدنيين، وتدهور الوضع الإنساني الناجم عن الصراع، وتشعر بقلق عميق إزاء احتمالات تفاقمه أكثر فأكثر. ودعت الصين مراراً وتكراراً إلى وقف فوري لإطلاق النار وتوفير المساعدات الإنسانية. وقد سعت الصين بالفعل لوقف إطلاق النار، وتقديم الإغاثة والدعم الطبي في قطاع غزة، في حين سعت الولايات المتحدة نحو تأجيج الصراع، ولم تكبح جماح الغريزة الاسرائيلية المتعطشة للانتقام من سكان غزة. .
للصين علاقات قديمة بالمنطقة لأهميتها الإستراتيجية. ولكن بسبب استمرار الحروب والأزمات التي مرت بها، كان ميزان العلاقات يميل بقوة لصالح القوى الغربية، مع حضور صيني منخفض، لكن هذا الحضور شهد تصاعداً صينياً ملحوظاً كلما تعرضت المنطقة لهزات دولية عنيفة قد تهدد مصالحها. .
لقد حافظت الصين على مواقفها المحايدة من النزاعات الدولية، ولم تنجر وراء الاندفاع الاوروبي المنحاز بالكامل لإسرائيل. .
لكن وجود السفن الحربية الصينية في حوض الخليج العربي وانتشارها في حوض البحر الأحمر سبب قلقاً شديداً للقوى الشريرة الداعمة لإسرائيل. .
الى هنا انتهت تغطيتنا للحشود البحرية في البحر الأبيض المتوسط. وسوف نواصل حديثنا عن التحركات البحرية التعبوية في مقالات لاحقة ان شاء الله. . .
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات الصواریخ الموجهة
إقرأ أيضاً:
قناة السويس تؤكد التزامها بتطبيق حرية الملاحة لكل السفن “تجارية أو حربية”
أعلنت هيئة قناة السويس المصرية، التزامها بتطبيق الاتفاقيات الدولية التي تكفل حرية الملاحة البحرية للسفن العابرة “سواء كانت تجارية أو حربية دون تمييز لجنسياتها”.
جاء ذلك في بيان لهيئة القناة، مساء الجمعة، قالت إنه “رد على ما تم تداوله من تساؤلات على بعض منصات التواصل الاجتماعي حول قيام هيئة قناة السويس بالسماح بعبور السفن الحربية من جنسيات مختلفة عبر المجرى الملاحي”، دون تحديد تلك الجنسيات.
وأكد هيئة قناة السويس في البيان “التزامها بتطبيق الاتفاقيات الدولية التي تكفل حرية الملاحة البحرية للسفن العابرة للقناة سواء كانت سفنا تجارية أو حربية دون تمييز لجنسية السفينة”.
وشددت على أن ذلك الالتزام “يأتي اتساقا مع بنود اتفاقية القسطنطينية (1888) التي تشكل ضمانة أساسية للحفاظ على مكانة القناة كأهم ممر بحري في العالم”.
وأوضحت أن “الاتفاقية رسمت منذ ذلك الوقت الملامح الأساسية لطبيعة التعامل الدولي لقناة السويس حيث حفظت حق جميع الدول في الاستفادة من هذا المرفق العالمي”.
ونصت الاتفاقية في مادتها الأولى على “أن تكون قناة السويس البحرية على الدوام حرة ومفتوحة سواء في وقت الحرب أو في وقت السلم، لكل سفينة تجارية أو حربية دون تمييز لجنسيتها”، وفق بيان الهيئة.
وشددت هيئة قناة السويس على أن “عبور السفن الحربية لقناة السويس يخضع لإجراءات خاصة”.
ولم توضح الهيئة لأي دول تنتمي تلك السفن العابرة، غير أنه يأتي مع تداول أنباء غير مؤكدة بمنصات التواصل عن مرور سفن حربية، لم يتسن الوصول إلى معلومات عن جنسياتها من مصدر مصري رسمي على الفور.
وفي بيانين منفصلين الخميس والجمعة، أكد الجيش المصري عدم وجود أي نوع من التعاون مع إسرائيل، بينما أوضحت وزارة النقل المصرية أن “السفينة التي أثير حولها اللغط كانت تحمل معدات لصالح وزارة الإنتاج الحربي في مصر”، دون ذكر جنسيتها.
ونفى بيان الجيش المصري “جملة وتفصيلاً، ما يتم تروجيه من مساعدة القوات المسلحة المصرية “إسرائيل” في عملياتها العسكرية بشكل قاطع بعد ما تم تداوله على وسائل التواصل الاجتماعي والحسابات المشبوهة”.
وأكد الجيش المصري أنه “لا يوجد أي شكل من التعاون مع إسرائيل”.
وتعتبر قناة السويس من أهم القنوات والمضائق حول العالم، وهي أقصر طرق الشحن بين أوروبا وآسيا، وتعد من المصادر الرئيسية للعملة الصعبة لمصر.
وكشف الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أواخر سبتمبر/ أيلول الماضي، في كلمة متلفزة أن بلاده فقدت نحو 6 مليارات دولار من إيرادات قناة السويس، بسبب التوترات الجيوسياسية في المنطقة.
وذلك في إشارة إلى تصاعد التوترات جنوبي البحر الأحمر بسبب استهداف الحوثيين سفنا في إطار ما تقول إنه دعم لغزة سيتوقف حال وقف حرب الإبادة الإسرائيلية المندلعة ضدها منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
ويستهدف الحوثيون بصواريخ ومسيّرات سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر، واتسع نطاق الاستهداف لاحقا ليشمل خليج عدن والمحيط الهندي وصولا إلى البحر المتوسط، دعما لما تقول الجماعة المدعومة من إيران، لغزة التي تواجه عدوان إسرائيلي منذ أكثر من عام
ومنذ مطلع العام الجاري، يشن تحالف تقوده واشنطن غارات يقول إنها تستهدف “مواقع للحوثيين” في مناطق مختلفة من اليمن، ردا على هجماتهم في البحر الأحمر، وهو ما قوبل برد من الجماعة من حين لآخر.
(الأناضول)