رفضت تونس التصويت لصالح القرار الذي تقدمت به المجموعة العربية إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة الليلة الماضية، وامتنعت عن التصويت، بينما صوتت لصالح القرار 120 دولة بما فيها الدول الداعمة للمقاومة، كالجزائر ولبنان وإيران.

وجاء التحفظ التونسي بسبب الفقرة الأخيرة من القرار والتي تتضمن إدانة جميع أعمال العنف التي تستهدف المدنيين الفلسطينيين والإسرائيليين، بما في ذلك "جميع أعمال الإرهاب والهجمات العشوائية، فضلا عن جميع أعمال الاستفزاز والتحريض والتدمير"، ومطالبة المقاومة "الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المدنيين المحتجزين بشكل غير قانوني، ويطالب بسلامتهم ورفاههم ومعاملتهم بشكل إنساني امتثالا للقانون الدولي".

وقدم مندوب تونس لدى الأمم المتحدة طارق الأدب توضيحات حول دوافع الموقف التونسي، وقال للإذاعة التونسية أن امتناع تونس مرتبط بكون أن" ما يحصل يستوجب سقفا اعلى و موقفا اكثر وضوحا، بل إن بعض الدول تدخلت لتعديل القرار بما يزيد في إطلاق يد الاحتلال وتبريرها، لذلك اتخذت تونس موقف الامتناع"،  مضيفا أنه "رغم ان مشروع القرار يدعو الى تسهيل دخول  المساعدات و منع التهجير ،غير انه اغفل الادانة الصريحة و القوية لجرائم الحرب و الابادة الجماعية التي يقوم بها الاحتلال "إضافة إلى أنه " لم  يتضمّن المطالبة بمحاسبة المحتل على هذه الجرائم و لم يشر بشكل واضح للمطالبة بالوقف الفوري للعدوان علاوة على مساواته بين الضحية و الجلاد".

ومباشرة بعد صدور وتصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة لصالح القرار العربي، نشرت الرئاسة التونسية بيانا، عن لقاء الرئيس قيس سعيّد بوزير الخارجية نبيل عمار، جدد فيه التأكيد على "حق الشعب الفلسطيني المشروع في أن يقاوم الاحتلال، حيث أن عديد قوى التحرر في العالم من الاستعمار أو من الميز العنصري كانت تُعتبر حركات إرهابية، فالتحرر من الاحتلال عند الكثيرين إرهاب".

وأكد سعيد ان "تونس تصدع بموقفها عاليا في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة لأن الحق الفلسطيني لا يمكن أن يكون بضاعة في بتة دبلوماسية أو في سوق المزاد فيه"، مشيرا الى أن "تونس لن تتغيب عن التصويت كما فعلت سنة 1991 ولكن سيكون موقفها هو الوقوف الكامل إلى جانب الشعب الفلسطيني حتى يستردّ أرضه كاملة وحقوقه المشروعة فيها وهي حقوق لن تسقط بالتقادم ولا بمزيد سقوط الجرحى والشهداء"

المصدر: الخبر

كلمات دلالية: لصالح القرار

إقرأ أيضاً:

بمشاركة ليبيا.. اختتام أعمال «مؤتمر العمل العربي»

اختُتمت اليوم الثلاثاء أعمال الدورة الـ51 من مؤتمر العمل العربي، التي استمرت على مدى ستة أيام بالعاصمة المصرية القاهرة، بمشاركة 21 دولة عربية.

وترأس وفد ليبيا في فعاليات البرنامج الختامي “وكيل عام وزارة العمل والتأهيل السيد جمال شعبان، إلى جانب ممثلين عن أطراف الإنتاج الثلاثة، في حضور فاعل يعكس حرص الدولة على المساهمة في دعم العمل العربي المشترك”.

وسجلت ليبيا “حضورًا مميزًا ضمن فرق الحكومات والعمال في اللجان الفنية، حيث ترأست لجنة تطبيق الاتفاقيات وتوصيات العمل العربي للسنة الثانية على التوالي، كما شاركت بعضوية ومقررية لجنة “العناقيد الاقتصادية مدخل استراتيجي لتحقيق التنمية المستدامة”، إلى جانب عضوية لجنة السياسات الاجتماعية ودورها في الحد من الفقر وتعزيز الاندماج الاقتصادي”.

واستعرضت اللجان الفنية “توصياتها وتقاريرها، والتي تم اعتمادها من قبل رئاسة المؤتمر، حيث ثمّنت الرئاسة الجهود المبذولة من قبل فرق العمل المختلفة”.

وشهدت الدورة “تكريم عدد من الشخصيات البارزة من 14 دولة عربية، وسط تأكيد على أهمية تعزيز الشراكة الإقليمية لمواجهة تحديات سوق العمل في ظل التحولات الاقتصادية المتسارعة”.

مقالات مشابهة

  • الاحتلال الإسرائيلي يعترف بقتل موظف أممي بنيران دبابة في غزة
  • الأمم المتحدة تشدد على استقلالية توزيع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة
  • هاني زهران: رمضان صبحي يشارك بشكل طبيعي.. وقرار كاس خلال 3 أشهر
  • الأمم المتحدة: في هذه الأوقات الصعبة نقف متضامنين بشكل كامل مع الدولة التركية وشعبها
  • وزير الزراعة يفتتح الدورة السابعة للجمعية العامة لمرصد الصحراء والساحل في تونس
  • اليوم.. لجنة الاستئناف تناقش تظلمات جميع أطراف أزمة مباراة القمة وتأجيل القرار
  • «مقاطعة جميع خزائن المحاكم».. تصعيد جديد من نقابة المحامين لمواجهة الرسوم القضائية
  • شاهد بالفيديو.. وسط ذهول واستغراب الجمهور.. عمارة “آراك” الشهيرة بالسوق العربي تحافظ على حالتها الطبيعية رغم احتراق ودمار جميع المباني التي من حولها
  • الأمم المتحدة: جيش الاحتلال يستخدم المساعدات سلاح حرب في غزة 
  • بمشاركة ليبيا.. اختتام أعمال «مؤتمر العمل العربي»