أبوظبي: «الخليج»

ناقش المشاركون في المؤتمر الدولي الـ 69 لطب الطيران والفضاء، في يومه الثاني، الذي تستضيفه العاصمة أبوظبي من 27 وحتى 29 أكتوبر، عدداً من الموضوعات الطبية في عالم الطيران والفضاء، في 4 جلسات.

وتعد مشاركة «طيران الاتحاد» عبر مركزها الطبي، مهمة جداً، حيث شارك الخبراء والمتخصصون، في وضع البرنامج العلمي للمؤتمر، وتدقيق المحاضرات وأوراق العمل البحثية، كما شاركوا بفاعلية في النقاشات خلال الجلسات.

وقالت الدكتورة نادية بستكي، أول استشارية إماراتية متخصصة في طب الطيران والفضاء، المديرة التنفيذية لشؤون الموظفين والشركات، إن طب الطيران والفضاء في دولة الإمارات، تطور تطوراً ملحوظاً من جميع الجوانب.

وأضافت في تصريح، على هامش مشاركتها في جلسات المؤتمر، أن المؤتمر يهدف لتوعية الكادر الطبي وأفراد المجتمع، بأهمية طب الطيران، خاصة في ضوء التزايد الكبير لأعداد المسافرين، ما يوجب على شركات الطيران التركيز بشكل أكبر على سلامتهم، إذ إن سلامة المسافرين مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بسلامة الطيارين والعاملين على متن الرحلات الجوية. مؤكدة أهمية أن يكون أفراد طاقم الطائرة سالمين معافين وقادرين على إتمام مهامهم بأمن وسلامة.

وأشارت إلى أن «طيران الاتحاد»، تحرص على مواكبة الابتكارات والتطورات العلمية في هذا المجال، وتحرص على اقتناء أحدث المعدات، والتعامل مع شركات طبية متميزة لرعاية طواقمها من الطيارين والمضيفين، والمسافرين على متن رحلاتها، حيث تدرّب المضيفين على الإسعافات الأولية، وكيفية التعامل مع أي عارض صحي على متن الطائرة، والتواصل مع الفريق الطبي على الأرض المتخصّص في توفير الرعاية الصحية لعلاج أي حالات خلال الرحلات.

وأوضحت أن عيادة الاتحاد للطيران، مجهزة وفقاً لأعلى المعايير العالمية، وتعد أول عيادة في المنطقة تعتمدها هيئة الطيران المدني، والوكالة الدولية للطيران، ودائرة الصحة في أبوظبي، وتتوافر على متن الرحلات جميع الأدوية الضرورية لتقديمها عند الحاجة إلى المرضى على متن الطائرة. كما توفر ممرضاً متخصّصاً لمرافقة الحالات المرضية الحرجة التي تنقلها على متن طائراتها؛ إذ توفر هذه الخدمة عند الطلب للإخلاء الطبي، لاستكمال اجراءات العلاج خارج الإمارات، أو داخلها.

-----------

نقل الأعضاء البشرية

ومن أبرز المشاركين في المؤتمر، كذلك، البرنامج الوطني للتبرع بالأعضاء والأنسجة البشرية وزراعتها «حياة»، حيث تحدثت الدكتورة ماريا بولا قوميز، مديرة وخبيرة زراعة الأعضاء في المركز الوطني، عن أهمية الإستجابة السريعة لعملية نقل الأعضاء البشرية، ووصول طائرة الإسعاف الجوي إلى المريض في أقصر وقت ممكن أينما كان، وعمليات نقل الأعضاء الناجحة التي أجراها البرنامج من دولة الإمارات وإليها، من متبرعين في عدد من دول المنطقة.

وقالت إن البرنامج يتعاون مع دول مجلس التعاون الخليجي ودول أخرى، وبفضل هذا التعاون يحصل كثير من المرضى في قائمة الانتظار لزراعة الأعضاء على فرصة ثانية لحياتهم.

وأوضحت أن 16,118 شخصاً مسجلين في البرنامج، الذي أجرى 460 عملية، منذ عام 2017 وحتى اليوم. فيما بلغ عدد المتبرعين بالأعضاء 160، منذ عام 2017. مشيرة إلى أن نحو 4 آلاف مريض في الإمارات مصابون بأمراض الكلى المزمنة، ويخضعون لغسل الكلى ويحتاجون لعمليات نقل كلى.

------

جلسات اليوم الثاني

واستهل المؤتمر، أعمال يومه الثاني، بعقد جلسة، أدارها الدكتور ديكلان ماهر، الأمين العام للجمعية الأوروبية لطب الفضاء، والدكتور بونيتا ماسراني، أخصائي طب الطيران في مركز «فيم» الطبي في مومباي في الهند، وتركز النقاش في طب الطيران والصحة العقلية، واللياقة الإدراكية، والأداء المعرفي العصبي لدى طياري الخطوط الجوية التجارية، والعلاقة بين مصادر الضغط المهني والتكيف معه، وإمكانية تحييد تأثير الإجهاد المزمن للطيارين على سلامة الطيران المدني، والنهج التعاوني في مجال الصحة العقلية.

وتناولت الجلسة الثانية التي أدارها الدكتور هنري لوبا، رئيس طب الفضاء الجوي في شركة «كوينيتك» البريطانية، والدكتور كريس بيلاند، أخصائي معتمد في الجمعية الطبية الفضائية وأخصائي الاستشارة الاستراتيجية الطبية الفضائية الجوية في الولايات المتحدة، تناولت الجلسة اختصاصات طبيب الطب الفضائي، وشاركت في الجلسة الأخصائية إيمان الطنيجي، من مركز محمد بن راشد للفضاء في دولة الإمارات، وركزت على مهمة رواد الفضاء الطويلة الأمد، والاستفادة من هذه المهمة في اكتساب الخبرات. كما ناقشت خلال الجلسة إمكانية إرسال طبيب باطني إلى الفضاء للإقامة في محطة الفضاء الدولية، والدعم الدولي لتعليم طب الفضاء، والاحتياجات المستقبلية على المدى القريب في تعليم طب الفضاء.

أما الجلسة الثالثة، فأدارها البروفيسور إريك هوهمان، رئيس اللجة المنظمة للمؤتمر، استشاري جراح حوادث الطب الرياضي وجراحة العظام، متخصص في طب الطيران، في جامعة «بريتوريا» بجنوب إفريقيا، وناقشت التدريب على ارتفاعات عالية في القوات الجوية الحديثة، وإصابات العضلات والعظام الشائعة لدى الموظفين الأرضيين العاملين في شركات الطيران.

وأدار الجلسة الرابعة الدكتور بونيتا ماسراني، أخصائي طب الطيران في مركز «فيم» في مومباي، والدكتور ديزموند مايكل كونولي، المسؤول الطبي الرئيسي، في قسم الفضاء في شركة «كوينيتك»، وتناولت الأداء البشري في طب الطيران، وتطبيقات الذكاء الاصطناعي لمكافحة نقص الأكسجة والتعب في قمرة القيادة، والاستجابات المعرفية والفسيولوجية المتباينة لنقص الأكسجة المعياري.

وكانت أعمال المؤتمر، قد بدأت في أبوظبي يوم الجمعة 27 أكتوبر، بحضور 600 مشارك و180 متحدثاً من دولة الإمارات و50 دولة، حيث يوفر فرصة مهمة للمتخصّصين للقاء متحدثين ملهمين والمشاركة في جلسات تفاعلية للاستفادة من الخبرات وتبادل المعلومات وقصص النجاح.

وينظم المؤتمر، الأكاديمية الدولية للطيران وطب الفضاء، ويعقد لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط، بالتعاون مع الهيئة العامة للطيران المدني، ودائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي، وطيران الاتحاد، ومكتب أبوظبي للمؤتمرات والمعارض، وشركة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا للمؤتمرات، في فندق «كونراد أبراج الاتحاد» في العاصمة أبوظبي

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات أبوظبي الطیران والفضاء دولة الإمارات على متن

إقرأ أيضاً:

الإمارات والسنغال تفتتحان الجلسة التنظيمية متعددة الأطراف لمؤتمر الأمم المتحدة للمياه 2026

عقدت الإمارات العربية المتحدة والسنغال، بصفتهما الدولتين المشاركتين باستضافة مؤتمر الأمم المتحدة للمياه 2026، أمس جلسة تنظيمية تمهيداً لأعمال المؤتمر بمشاركة من المجتمع الدولي وذلك بمقر الأمم المتحدة في نيويورك.

ووفقاً لقرار "طرائق عقد المؤتمر" في سبتمبر 2024، فإن هذه الجلسة التنظيمية جاءت بمثابة فرصة للدول الأعضاء والمعنيين، لمشاركة رؤاهم وتوصياتهم بشأن الموضوعات المطروحة للحوارات التفاعلية الستة التي تتصدر جدول أعمال مؤتمر 2026، والتي ستركز على معالجة تحديات المياه العالمية، وتعزيز التقدم لتسريع تنفيذ الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة: ضمان توافر المياه وخدمات الصرف الصحي للجميع وإدارتها إدارة مستدامة.

واستُهلت الجلسة التنظيمية، ببيانات رفيعة المستوى ألقاها عبدالله بالعلاء، مساعد وزير الخارجية لشؤون الطاقة والاستدامة في دولة الإمارات، ومعالي شيخ تيديان دايي، وزير المياه والصرف الصحي في السنغال، حيث أكد الجانبان على التزامهما بعقد جلسة تحضيرية تعاونية وشاملة، لرسم مسار مؤتمر يجمع العالم معاً في 2026، ويهدف إلى تعزيز تقدم العمل الجماعي في مجال المياه.

وقال عبد الله بالعلاء: "لقد شكلت المياه لدولة الإمارات تاريخها، ورسمت حاضرها ومستقبلها، وعززت المرونة المائية، والقدرة على الابتكار والإبداع".

وأضاف سعادته: "نحن ملتزمون بتسريع العمل العالمي المبتكر والشامل في مجال المياه، من خلال زيادة تبادل المعرفة والتعاون الدولي، وتسخير قوة الاستثمارات الضخمة، وتوسيع نطاق الحلول التكنولوجية لصالح الجميع".

وتابع سعادته: "لا تمتلك أية دولة حصانة أمام تفاقم انعدام الأمن الغذائي، والتدهور في الصحة العامة والاستقرار الاقتصادي والسياسي الناجم عن الإجهاد المائي. في نهاية المطاف، الماء هو العامل الرئيسي لتحقيق جدول أعمال أهداف التنمية المستدامة 2030 بأكمله، والهدف السادس هو الطريق لتحقيق الأهداف الـ 17 جميعها".

من جهته، سلط معالي شيخ تيديان دايي الضوء على "أن مؤتمر الأمم المتحدة للمياه 2026، يجسد لحظة مهمة للإنسانية، وتلاقٍ للرؤى في مستقبلنا الجماعي، وفرصة تاريخية لتحويل التزاماتنا إلى إجراءات ملموسة في مجال المياه والصرف الصحي".

أخبار ذات صلة «حياكم في أبوظبي» تزين ملاعب الدوري الأوروبي للسلة 122 ملاكماً في «العين الرمضانية»

وأكد معاليه: "أن الوقت لم يعد مناسباً للتفكير أو تقديم التوصيات، بل للعمل، لذلك، يجب علينا ضمان أن تكون هذه العملية شاملة وتشاركية، بحيث يؤخذ كل صوت وكل منظور في الاعتبار".

وفي سياق متصل، دعت دولة الإمارات والسنغال جميع المعنيين في المجتمع الدولي، بما يشمل الحكومات والمنظمات الدولية والجهات الفاعلة في مجالات التمويل والاستثمار، والمنظمات غير الحكومية، والمجتمع المدني، والأكاديميين، والمجتمعات المحلية، والشباب، والشعوب الأصلية، إلى رفع طموحهم الجماعي لتسريع العمل العالمي للمياه.

وعلى الرغم من التقدم المحرز نحو الهدف السادس، ووفقاً لأحدث الإحصاءات، لا يزال 2.2 مليار شخص يفتقرون إلى مياه الشرب النظيفة في الوقت الحاضر، فيما لا يزال 3.5 مليار شخص يفتقرون إلى خدمات الصرف الصحي المدارة بأمان، وأيضاً لا يزال 4 مليارات شخص يعانون من ندرة شديدة في المياه لمدة شهر واحد على الأقل في السنة.

وكان قد انضم إلى الجلسة السيد لي جونهوا، وكيل الأمين العام للشؤون الاقتصادية والاجتماعية، والسيد ألفارو لاريو، رئيس لجنة الأمم المتحدة المعنية بالموارد المائية، بالإضافة إلى 72 مشاركاً، بما يشمل 26 شريكاً من الهيئات التابعة للأمم المتحدة، والمنظمات غير الحكومية، والمجتمع المدني، والقطاع الخاص.

من الجدير بالذكر أن إدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية التابعة للأمم المتحدة، بصفتها الأمانة العامة لأعمال المؤتمر، ستعمل عقب الجلسة التنظيمية على إعداد مذكرة حول الموضوعات المقترحة، بالتشاور مع الدول الأعضاء وبدعم من لجنة الأمم المتحدة المعنية بالموارد المائية وغيرها من الهيئات ذات الصلة التابعة للأمم المتحدة.

وسيتم الانتهاء من تلك الموضوعات خلال اجتماع لاحق، يعقده رئيس الجمعية العامة لمدة يوم واحد في 9 يوليو 2025.

وبعد اعتماد الموضوعات واختيار الرؤساء المشاركين في الحوارات التفاعلية، سيعقد اجتماع تحضيري رفيع المستوى في دكار، وذلك قبل انطلاق أعمال المؤتمر في ديسمبر 2026.

المصدر: وام

مقالات مشابهة

  • «الغمراوي» يناقش مع «الغرف التجارية» وممثلي الشركات تطوير سياسات تسعير الأدوية
  • خطوط شرق الصين الجوية تدشن رحلات مباشرة بين شنغهاي وأبوظبي أبريل المقبل
  • الإمارات والسنغال تفتتحان الجلسة التنظيمية متعددة الأطراف لمؤتمر الأمم المتحدة للمياه 2026
  • الإمارات والسنغال تفتتحان «الجلسة التنظيمية لمؤتمر الأمم المتحدة للمياه 2026»
  • في الإمارات “معاداة السامية جريمة”!!
  • منتدى يناقش تعزيز استجابة الصحة لاضطرابات التعاطي
  • مؤتمر علمي يناقش الجوانب القانونية لاستخدام الروبوت الذكي في المؤسسات الحكومية
  • محافظ الوادي الجديد يناقش سبل تطوير القطاع الطبي
  • مؤتمر علمي بجامعة حلوان يناقش الجوانب القانونية لاستخدام الروبوت الذكي في المؤسسات الحكومية
  • 4 أهداف استراتيجية لـ «علوم الفضاء» تضمن الاستدامة والريادة