حذّرت مصر، السبت، من تداعيات إنسانية وأمنية "خطيرة" و"غير مسبوقة" للاجتياح البري الإسرائيلي لقطاع غزة الفلسطيني، داعية لإيجاد حل فوري على المستوى الدبلوماسي، يتضمن إنفاذ هدنة إنسانية فورية تحفظ أرواح المدنيين، وتسمح بدخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع بشكل فوري ودون انقطاع أو إعاقة.

جاء ذلك في بيانين للرئاسة المصرية ووزارة الخارجية المصرية، بعد ساعات من ليلة دامية في قطاع غزة شهدت قصفا إسرائيليا غير مسبوق وقطع الاتصالات والإنترنت والكهرباء.



وأفادت الرئاسة المصرية، في بيان، أن رئيس النظام عبد الفتاح السيسي تلقى اتصالا هاتفيا من رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي، جرى فيه "تبادل وجهات النظر بين الزعيمين حول مستجدات العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، وخطورة استمرار التصعيد الحالي سواء لآثاره الجسيمة على حياة المدنيين، أو للتهديد الذي يمثله على أمن المنطقة برمتها".


وقال البيان إن السيسي "شدّد خلال الاتصال على استمرار مصر في مساعيها لتنسيق الجهود الإقليمية والدولية للدفع في اتجاه وقف إطلاق النار، محذرا من التداعيات الخطيرة، إنسانيا وأمنيا، للهجوم البري على قطاع غزة".


وأشار البيان إلى أن السيسي أكد على "ضرورة العمل الدولي الموحد لإيجاد حل فوري على المستوى الدبلوماسي، يتضمن إنفاذ هدنة إنسانية فورية تحفظ أرواح المدنيين، وتسمح بدخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع بشكل فوري ودون انقطاع أو إعاقة، اتساقا مع قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة في هذا الشأن الصادر في 27 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري".

كما لفتت وزارة الخارجية إلى أن "مصر تحذر من المخاطر الجسيمة والتداعيات الإنسانية والأمنية غير المسبوقة، التي ستنجم عن الهجوم البري واسع النطاق على قطاع غزة".

وحمّلت الوزارة في البيان ذاته "الحكومة الإسرائيلية مسئولية انتهاك قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الصادر مساء الجمعة".


وتمت الموافقة على مشروع القرار الأممي الذي قدمه ما يقرب من 50 دولة، بما في ذلك تركيا وفلسطين ومصر والأردن والسعودية والإمارات، بأغلبية 120 صوتا مقابل معارضة 14، مع امتناع 45 دولة عن التصويت.

ويطالب القرار بـ"الوقف الفوري لإطلاق النار وإنفاذ هدنة إنسانية تحفظ أرواح المدنيين، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع بشكل فوري ودون انقطاع"، وفق بيان الخارجية المصرية.

وأعربت الخارجية المصرية عن "قلقها البالغ من التداعيات الخطيرة المحتملة للعملية العسكرية البرية، وما يتوقع أن ينجم عنها من تزايد في أعداد الضحايا والمصابين من الأطفال والنساء والمدنيين العُزَّل".

وجدّدت مطالبتها الجانب الإسرائيلي بـ"تسهيل إجراءات النفاذ الآمن والكامل والمستدام للمساعدات الإنسانية والإغاثية إلى قطاع غزة"، وفق البيان.

وحذرت الخارجية المصرية من أن "عدم التعامل الفوري من المطالب الخاصة بالهدنة الإنسانية وتسهيل نفاذ المساعدات إلى القطاع، سيؤدى إلى كارثة إنسانية لا محالة، وزعزعة الأمن الإقليمي بشكل يمثل تهديدا لاستقرار المنطقة".

وشهدت غزة مساء الجمعة قصفا هو "الأعنف" منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، تسبّب بـ"تدمير مئات المباني كليا"، تزامنا مع توغل بري محدود لليوم الثالث على التوالي، وقطع للاتصالات والإنترنت بشكل كامل عن القطاع عزله عن العالم الخارجي.

وتشنّ إسرائيل منذ 22 يوما عملية عسكرية في قطاع غزة أطلقت عليها اسم "السيوف الحديدية"، دمّرت أحياء بكاملها، وأسقطت 7703 شهيدا، منهم 3195 طفلا، و1863 سيدة، و414 مسنا، إضافة إلى إصابة 19743 مواطنا بجراح مختلفة.

وخلال الفترة ذاتها قتلت حركة "حماس" أكثر من 1400 إسرائيلي وأصابت 5132، وفق وزارة الصحة الإسرائيلية، كما أسرت ما يزيد على 220 إسرائيليا، بينهم عسكريون برتب رفيعة، ترغب في مبادلتهم بأكثر من 6 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية مصر الإسرائيلي غزة السيسي مصر السيسي إسرائيل الأمم المتحدة غزة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الخارجیة المصریة إلى القطاع قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

وزير الخارجية المصري: ما يتعرض له السودان «كارثة إنسانية».. ومصر لن تتخلى عن الأشقاء

قال السفير بدر عبدالعاطي، وزير الخارجية، إنّ ما يحدث في السودان يمثل أزمة إنسانية قاسية وحربًا أهلية مدمرة، مشيرًا إلى أن مصر تعتبر التزامها تجاه الأشقاء في السودان واجبًا أخلاقيًا وقوميًا لا حياد عنه، وأوضح أن مصر تقف بكل ما تستطيع إلى جانب الشعب السوداني، رغم التحديات الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد.

وأضاف عبدالعاطي، في مداخلة هاتفية مع المحامي الدولي والإعلامي خالد أبوبكر، مقدم برنامج «آخر النهار»، عبر قناة «النهار»، أنّ العلاقات المصرية السودانية أعمق من أي أزمة، مشيرًا إلى أن الرئيس عبدالفتاح السيسي استقبل الفريق أول عبدالفتاح البرهان في القاهرة في لقاء وُصف بأنه شديد الود ويعكس قوة الروابط بين البلدين.

وأشار الوزير إلى أن مصر، رغم الأزمات المتعددة من كل الاتجاهات الجغرافية، تواصل دعمها للسودانيين الذين يواجهون خطرًا حقيقيًا يهدد أرواحهم، مشددًا على أن الشعبين المصري والسوداني يشكلان كيانًا واحدًا.

وأكد أن مصر لم تتأخر لحظة في تقديم المساعدة، وذلك رغم الأوضاع الاقتصادية الضاغطة، مستندة إلى أواصر التاريخ والجغرافيا والأخوة. وقال إن مصر تقوم بدورها الإنساني والتاريخي، مدفوعة بإيمانها بضرورة حماية الشعوب الشقيقة من الانهيار والمعاناة.

وختم الوزير بتأكيد التزام مصر الدائم بدورها العربي والإقليمي، مشيرًا إلى أن الأزمات المحيطة لن تمنع مصر من أن تكون دائمًا في صف الشعوب التي تواجه أزمات إنسانية، وعلى رأسها السودان.

اليوم السابع  

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة تحذر من جرائم الحرب بمالي وتدعو للتحقيق في الإعدامات
  • السفير حسين هريدي: ما يحدث في غزة مأساة إنسانية غير مسبوقة
  • بطائرات مسيرة .. تصعيد إسرائيلي جديد ومأساة إنسانية تتفاقم بغزة فيديو
  • ضحاياه يفوقون العدوان العسكري.. تداعيات الحصار الصهيوني على غزة
  • الوزيرة قبوات تناقش خلال اتصال هاتفي مع وزيرة الخارجية السويدية ‏تداعيات العقوبات المفروضة على الشعب السوري ‏
  • 21 شهيدا في غزة ودعوة أممية لوقف الكارثة الإنسانية في القطاع
  • وزير الخارجية المصري: ما يتعرض له السودان «كارثة إنسانية».. ومصر لن تتخلى عن الأشقاء
  • بالأرقام.. تداعيات أزمة الجوع في قطاع غزة
  • بالأرقام.. تداعيات أزمة الجوع في غزة
  • مايكروسوفت تحذر من استخدام كلمات المرور وتدعو إلى اعتماد المفاتيح المادية