مصر تحذر من تداعيات غير مسبوقة لاجتياح غزة وتدعو لإيجاد حل فوري
تاريخ النشر: 28th, October 2023 GMT
حذّرت مصر، السبت، من تداعيات إنسانية وأمنية "خطيرة" و"غير مسبوقة" للاجتياح البري الإسرائيلي لقطاع غزة الفلسطيني، داعية لإيجاد حل فوري على المستوى الدبلوماسي، يتضمن إنفاذ هدنة إنسانية فورية تحفظ أرواح المدنيين، وتسمح بدخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع بشكل فوري ودون انقطاع أو إعاقة.
جاء ذلك في بيانين للرئاسة المصرية ووزارة الخارجية المصرية، بعد ساعات من ليلة دامية في قطاع غزة شهدت قصفا إسرائيليا غير مسبوق وقطع الاتصالات والإنترنت والكهرباء.
وأفادت الرئاسة المصرية، في بيان، أن رئيس النظام عبد الفتاح السيسي تلقى اتصالا هاتفيا من رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي، جرى فيه "تبادل وجهات النظر بين الزعيمين حول مستجدات العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، وخطورة استمرار التصعيد الحالي سواء لآثاره الجسيمة على حياة المدنيين، أو للتهديد الذي يمثله على أمن المنطقة برمتها".
وقال البيان إن السيسي "شدّد خلال الاتصال على استمرار مصر في مساعيها لتنسيق الجهود الإقليمية والدولية للدفع في اتجاه وقف إطلاق النار، محذرا من التداعيات الخطيرة، إنسانيا وأمنيا، للهجوم البري على قطاع غزة".
وأشار البيان إلى أن السيسي أكد على "ضرورة العمل الدولي الموحد لإيجاد حل فوري على المستوى الدبلوماسي، يتضمن إنفاذ هدنة إنسانية فورية تحفظ أرواح المدنيين، وتسمح بدخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع بشكل فوري ودون انقطاع أو إعاقة، اتساقا مع قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة في هذا الشأن الصادر في 27 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري".
كما لفتت وزارة الخارجية إلى أن "مصر تحذر من المخاطر الجسيمة والتداعيات الإنسانية والأمنية غير المسبوقة، التي ستنجم عن الهجوم البري واسع النطاق على قطاع غزة".
وحمّلت الوزارة في البيان ذاته "الحكومة الإسرائيلية مسئولية انتهاك قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الصادر مساء الجمعة".
وتمت الموافقة على مشروع القرار الأممي الذي قدمه ما يقرب من 50 دولة، بما في ذلك تركيا وفلسطين ومصر والأردن والسعودية والإمارات، بأغلبية 120 صوتا مقابل معارضة 14، مع امتناع 45 دولة عن التصويت.
ويطالب القرار بـ"الوقف الفوري لإطلاق النار وإنفاذ هدنة إنسانية تحفظ أرواح المدنيين، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع بشكل فوري ودون انقطاع"، وفق بيان الخارجية المصرية.
وأعربت الخارجية المصرية عن "قلقها البالغ من التداعيات الخطيرة المحتملة للعملية العسكرية البرية، وما يتوقع أن ينجم عنها من تزايد في أعداد الضحايا والمصابين من الأطفال والنساء والمدنيين العُزَّل".
وجدّدت مطالبتها الجانب الإسرائيلي بـ"تسهيل إجراءات النفاذ الآمن والكامل والمستدام للمساعدات الإنسانية والإغاثية إلى قطاع غزة"، وفق البيان.
وحذرت الخارجية المصرية من أن "عدم التعامل الفوري من المطالب الخاصة بالهدنة الإنسانية وتسهيل نفاذ المساعدات إلى القطاع، سيؤدى إلى كارثة إنسانية لا محالة، وزعزعة الأمن الإقليمي بشكل يمثل تهديدا لاستقرار المنطقة".
وشهدت غزة مساء الجمعة قصفا هو "الأعنف" منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، تسبّب بـ"تدمير مئات المباني كليا"، تزامنا مع توغل بري محدود لليوم الثالث على التوالي، وقطع للاتصالات والإنترنت بشكل كامل عن القطاع عزله عن العالم الخارجي.
وتشنّ إسرائيل منذ 22 يوما عملية عسكرية في قطاع غزة أطلقت عليها اسم "السيوف الحديدية"، دمّرت أحياء بكاملها، وأسقطت 7703 شهيدا، منهم 3195 طفلا، و1863 سيدة، و414 مسنا، إضافة إلى إصابة 19743 مواطنا بجراح مختلفة.
وخلال الفترة ذاتها قتلت حركة "حماس" أكثر من 1400 إسرائيلي وأصابت 5132، وفق وزارة الصحة الإسرائيلية، كما أسرت ما يزيد على 220 إسرائيليا، بينهم عسكريون برتب رفيعة، ترغب في مبادلتهم بأكثر من 6 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية مصر الإسرائيلي غزة السيسي مصر السيسي إسرائيل الأمم المتحدة غزة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الخارجیة المصریة إلى القطاع قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
فدرالية مختبرات الأشغال العمومية تطرح تحديات المهنة وتدعو إلى تكافؤ الفرص في الصفقات العمومية
زنقة 20 | الرباط
عقدت الفيدرالية الوطنية لمختبرات التجارب و القياس و الأشغال العمومية FLBTP، الثلاثاء ، فطورا و لقاء تواصليا عرف حضور عدد كبير من مختبرات التجارب و القياس و الأشغال العمومية ، وذلك بالعاصمة الرباط.
اللقاء الرمضاني الذي ترأسه رئيس الفيدرالية عزيز فرتاحي والذي يأتي في إطار الانشطة الدورية للفيدرالية، تطرق إلى مناقشة مشروع تعديل منظومة التكييف و التصنيف الحالية و سبل تطوير و تنظيم مهنة المختبرات بالمغرب.
رئيس الفيدرالية عزيز الفرتاحي نوه بالمجهودات التي يبذلها كل أعضاء و شركاء الفيدرالية من أجل تنظيم المهنة و التغلب على الصعوبات التي تواجهها و فتح المجال أمام كل الغيورين على المهنة سواء من القطاع الخاص أو العام من اجل مزيدا من التواصل البناء لما فيه المصلحة العامة و المشتركة.
وعرف اللقاء التواصلي و التشاوري حضور عدد كبير من الفاعلين في قطاع هندسة المختبر و المراقبة ضم العديد من مدراء المختبرات المغربية منها المختبر العمومي للتجارب و الدراسات
و خبراء تقنيين و بعض المستشارين المهنيين من اجل مناقشة و دراسة الاقتراحات لتكييف و تصنيف المختبرات و طرح حلول لمعالجة التحديات الاقتصادية والقانونية و كذا الإدارية التي تواجهها أغلب هذه المختبرات بكل اصنافها.
و عبر جميع المتدخلين بكامل تخصصاتهم على ضرورة تبسيط بعض مساطر الولوج للمهنة و تنظيمها و تكييف شروط مزاولة المهنة مع الواقع الاقتصادي و المالي الذي تعيشه هذه الفئة من المقاولات الصغيرة و المتوسطة.
كما تمت الدعوة إلى إعطاء المختبر الدور المنوط به في مجال الاعمار و تحقيق مزيدا من الشفافية و تكافؤ الفرص في الولوج إلى الصفقات العمومية و إشراك الفيدرالية كفاعل رئيسي في برنامج Contrat Programme مع وزارة التجهيز و النقل الوصية على القطاع نظرا لأهمية تدخل المختبر في كل مراحل البناء و التجهيزات الأساسية و المسؤولية المنوطة به لضمان جودة و سلامة المنشآت خاصة في ظل مشاريع التنمية و تحديث المنشآت الأساسية التي تعرفها المملكة تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس.