فضل الله: بلدنا في قلب الحدث وسنكون المؤثرين في هذا الحدث وصناع المستقبل
تاريخ النشر: 28th, October 2023 GMT
رأى عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسن فضل الله أن "ما يرتكبه العدو في غزة من جرائم ضد الانسانية لم يصل إليه أحد في هذا الزمن، يقتل للابادة، ويدمر للتدمير، وهذه هي هويته الدموية، ولكنه لم يستطع أن يصل إلى قتل إرادة أهل غزة، وإن قتل الأجساد، لأننا أمام شعب مظلوم وصابر وصامد ومقاوم وثابت في أرضه، ولن يسمح بتكرار التهجير إلى الشتات حتى لو بقي أشلاء، وأمام مقاومة وفق كل معطياتنا تمسك بالميدان ولم يتمكن العدو من النيل منها، ومحل الألم هو استهداف الناس والبيوت والحصار، وإلا لو بقيت الحرب محصورة في الميدان العسكري، لرأينا النتائج الحقيقية التي فيها اليد العليا للمقاومة".
كلام فضل الله جاء خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه "حزب الله" ل"الشهيد على طريق القدس" حسن بديع عاشور في حسينية بلدة شقرا الجنوبية، بحضور علماء وفاعليات وعوائل الشهداء وحشد من الاهالي.
وقال فضل الله: "أيا تكن الآلام الإنسانية، ومستوى التدمير الذي يمارسه الاحتلال بهدف استعادة الهيبة والردع والطمأنينة للمستوطنين، فإن ذلك لن يتحقق، فالذي انكسر قد انكسر، ولن يبقى راسخا في الذهن سوى الحقيقة الواحدة، بأن إسرائيل أوهن من بيت العنكبوت، وهي مهزومة ومرتبكة وغير قادرة على حسم الحرب، وحكومتها وجنرالاتها يحاولون استنفاذ أنفسهم ومستقبلهم السياسي، وقد استقدمت لهم الأساطيل والبوارج والقوات الأميركية الخاصة لنجدتهم وإدارة الحرب، لأن الراعي الأميركي لم يعد واثقا من حكومة "نتنياهو" وقادة جيش الاحتلال على اتخاذ القرارات التي تعيد لهذا الكيان بعض توازنه".
وأشار إلى أن "القلق الأميركي الطاغي اليوم هو في كيفية ترميم صورة هذا الكيان، وما يحيرهم هو هذا الصمود الأسطوري للشعب في غزة للأمهات والأطفال والشيوخ والمقاومين البواسل، وما يزيد من حيرتهم هو مآل التطورات في المنطقة على ضوء هذا العدوان على غزة، ويحاولون معرفة خيارات المقاومة في لبنان، ولم يتركوا وسيلة إلا ولجأوا إليها لمعرفة نوايا المقاومة أو الحصول على أدنى معلومة يريدون جوابا، وجواب المقاومة لن يكون إلا في الميدان، وعليهم أن لا يبنوا خياراتهم على ضجيج من هنا أو هدير بوارج من هناك، وقد قالها قائد المقاومة يوما، "سنكون حيث يجب أن نكون"، وسنفعل اليوم ما يجب علينا فعله، وهذه المعركة لا مكان فيها لأي نقاش جانبي، فالصوت الوحيد المسموع هو صوت طفل من غزة وصوت امرأة تودع أبناءها الشهداء بالتمسك بالمقاومة".
وشدد على أنه "في هذه المعركة لا مكان للجبناء والمتخاذلين والمثبطين الذين لا شغل لهم سوى التهويل ومحاولة إخافة الناس، وهذه معركة الشجعان والأبطال، وإرادة الثابتين في غزة والمضحين من عوائل الشهداء، مؤكدا أن بلدنا ليس بمنأى عما يجري، بل هو في قلب الحدث، ونحن من سنكون المؤثرين في هذا الحدث وصناع المستقبل".
وختم فضل الله: "إن المعركة على الحدود اللبنانية الفلسطينية هي اليوم معركة دفاعية عن لبنان، وشهداؤها على طريق القدس يضحون من أجل بلدهم وشعبهم ومستقبل أمتهم، وما يتحقق من نتائج له تأثيراته الكبيرة على المجريات الميدانية في غزة، ويفرض معادلات جديدة سواء داخل فلسطين أو في لبنان، وما يحصل هو أمر غير مسبوق في تاريخ الصراع مع العدو الذي رغم كل إجراءاته، يقف على "إجر ونص"، بينما المقاومون يمتلكون زمام المبادرة".
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
حزب الله يحدد موقعا لدفن حسن نصر الله
حدد حزب الله اللبناني موقعا لدفن جثمان زعيمه السابق حسن نصر الله، حسبما أفادت مصادر الحزب لصحيفة "الشرق الأوسط"، الثلاثاء.
وأوضحت المصادر أن موقع دفن حسن نصر الله سيكون "قطعة أرض على الطريق القديمة المؤدية إلى مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت".
وأضافت أن الموقع "سيكون مزارا".
وقالت المصادر إن "الاستعدادات جارية لتشييع جثماني نصر الله، ورئيس المجلس التنفيذي للحزب هاشم صفي الدين، في مأتم شعبي واحد، على أن يدفن الأخير، حسبما أوصى، في بلدته دير قانون بقضاء صور".
وقتل نصر الله ومن بعده صفي الدين، في هجمات إسرائيلية عنيفة في سبتمبر وأكتوبر الماضيين، على ضاحية بيروت الجنوبية.
وتردد اسم صفي الدين كخليفة محتمل لنصر الله، لكن الوقت لم يسعفه لتسلم مهام قيادة حزب الله رسميا.
لبنان يقدم شكوى ضد إسرائيل إلى مجلس الأمن
قدم لبنان شكوى إلى مجلس الأمن الدولي بشأن الخروقات الإسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ قبل نحو شهر.
وفي التفاصيل، قدمت وزارة الخارجية والمغتربين بواسطة بعثة لبنان الدائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك شكوى إلى مجلس الأمن الدولي تتضمن احتجاجا شديدا على الخروقات المتكررة التي ترتكبها إسرائيل لـ"إعلان وقف الأعمال العدائية والالتزامات ذات الصلة بترتيبات الأمن المعززة تجاه تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701 والتي بلغت أكثر من 816 اعتداء بريا وجويا بين 27 نوفمبر و 22 ديسمبر 2024".
وأشار لبنان في الشكوى بحسب وزارة الخارجية أن الخروقات الإسرائيلية "من قصف للقرى الحدودية اللبنانية تفخيخ للمنازل تدمير للأحياء السكنية وقطع للطرقات تقوض مساعي التهدئة وتجنب التصعيد العسكري، وتمثل تهديدا خطيرا للجهود الدولية الرامية إلى تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، كما أنها تعقد جهود لبنان في تنفيذ بنود القرار 1701 وتضع العراقيل أمام انتشار الجيش اللبناني في الجنوب".
وإذ جدد لبنان التزامه بالقرارات الدولية وتطبيق ترتيبات وقف الأعمال العدائية وأكد أنه تجاوب بشكل كامل مع الدعوات الدولية لتهدئة الوضع وما زال يظهر أقصى درجات ضبط النفس والتعاون في سبيل تجنب الوقوع مجددا في جحيم الحرب ودعا مجلس الأمن لا سيما الدول الراعية لهذه الترتيبات إلى إتخاذ موقف حازم وواضح إزاء خروقات إسرائيل والعمل على إلزامها باحترام التزاماتها بموجب إعلان وقف الأعمال العدائيّة والقرارات الدولية ذات الصلة" وفق وزارة الخارجية.
وطالب لبنان بتعزيز الدعم لقوات اليونيفيل والجيش اللبناني لضمان حماية سيادته وتوفير الظروف الأمنية التي تتيح له استعادة استقراره وعودة الحياة الطبيعية إلى جنوبه".
وأمس الاثنين، أفادت صحيفة "الأخبار" بأن رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي استدعى اللجنة الخماسية المكلفة بمتابعة اتفاق وقف إطلاق النار لبحث خروقات الجيش الإسرائيلي، وأنه طلب للمرة الأولى الاجتماع باللجنة "للتأكيد على أن ما يقوم به العدو الإسرائيلي في الجنوب من خروقات يسبب إحراجا للدولة اللبنانية التي وقعت قرار وقف إطلاق النار بوساطة أمريكية".
وأفادت مصادر مطلعة بأن "ميقاتي سيطلب من الجانبين الأمريكي والفرنسي الضغط على إسرائيل لوقف خروقاتها لأن استمرارها يعني انفجار الوضع في أي لحظة وسقوط الهدنة".
وفي 27 نوفمبر الماضي تم التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين "حزب الل"ه اللبناني وإسرائيل بعد أكثر من عام على تبادل الهجمات على الحدود.
في حين يواصل الجيش الإسرائيلي خرق اتفاق وقف إطلاق النار، حيث فجر وجرف عددا من المنازل والبساتين والممتلكات في عدة قرى وبلدات بجنوب لبنان.