تفاصيل أحدث اجتماع صيني أمريكي.. الإعداد للقاء الرئيسين وخلافات بشأن غزة
تاريخ النشر: 28th, October 2023 GMT
اتفقت الولايات المتحدة والصين على التعاون من أجل ترتيب لقاء متوقع بين الرئيسين جو بايدن وشي جين بينغ في شهر نوفمبر المقبل، وذلك بعد اجتماع بين وزير الخارجية الصيني وانغ يي وكبار الدبلوماسيين الأمريكيين في واشنطن.
وفي أول زيارة لوزير خارجية صيني منذ عام 2018، اجتمع الدبلوماسي الصيني المخضرم مع الرئيس بايدن لمدة ساعة، وأجريا محادثات وصفها البيت الأبيض بأنها "فرصة جيدة" للإبقاء على خطوط الاتصال مفتوحة بين البلدين اللذين تدب بينهما الخلافات السياسية.
وقال مسؤولون أمريكيون، إن اجتماعات وانغ مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن ومستشار الأمن القومي جيك سوليفان، عُقدت على مدى يومين واستمرت 9 ساعات، واصفين هذه التفاعلات بأنها "صريحة وتفصيلية".
وأشاروا إلى أن كبار مساعدي بايدن أثاروا مخاوف واشنطن الرئيسية، وهي الحاجة إلى استعادة القنوات العسكرية بين البلدين، وتصرفات بكين في بحر الصين الشرقي والجنوبي وتايوان، وحقوق الإنسان وقضايا الأمريكيين المحتجزين في الصين.
كما جرت "تبادلات صريحة" بين بلينكن ووانغ بشأن الصراع المشتعل في الشرق الأوسط.
#الصين تنفي صحة تقرير #البنتاجون عن الرؤوس الحربية النووية https://t.co/fOFIudgPHW#اليوم— صحيفة اليوم (@alyaum) October 20, 2023الاستعدادات لاجتماع بايدن وشي
وكان المجال الرئيسي للمحادثات الذي أظهر إحراز بعض القوة الدافعة على ما يبدو، هو الترتيب لاجتماع متوقع بين بايدن وشي على هامش قمة التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادي (أبيك) في الشهر المقبل في سان فرانسيسكو.
وقال أحد كبار مسؤولي الإدارة في حديثه للصحفيين: "نجري الاستعدادات لمثل هذا الاجتماع".
وأضاف: "من الواضح أن الزعماء الصينيين غالبًا ما يؤكدون علنًا أن موعد الزيارة قريب جدًا، لذا سأترك الأمر للجانب الصيني لمعرفة ما إذا كانوا سيصدرون هذا الإعلان ومتى".
وقال وانغ لبايدن، إن هدف زيارته هو المساعدة في "وقف التدهور" في العلاقات الأمريكية الصينية، "مع التركيز على سان فرانسيسكو"، دون ذكر أي تفاصيل، بحسب بيان موجز لوزارة الخارجية الصينية.
#الصين: الصراع الفلسطيني الإسرائيلي الحالي يؤثر على العالم بأسره، و حل الدولتين هو إجماع المجتمع الدولي
للمزيد: https://t.co/KDHW8Nd5kG#فلسطين | #غزة | #اليوم pic.twitter.com/ZagI2dF8rN— صحيفة اليوم (@alyaum) October 24, 2023الصراع في الشرق الأوسط
وأضاف الصراع في الشرق الأوسط عاملًا جديدًا إلى العلاقة المتوترة بين القوتين العظميين، وقال مسؤولون أمريكيون إن هذه القضية أثيرت بشكل متكرر خلال اجتماعات وانغ، لكن لم يكن من الواضح ما إذا كانت واشنطن قادرة على إقناع بكين بالتعهد باستخدام نفوذها للمساعدة في احتواء الصراع.
وقال مسؤول آخر في الإدارة: "أعربنا عن قلقنا العميق إزاء الوضع، وضغطنا على الصين لتبني نهج بناء على نحو أكبر، وهذا سيشمل بالطبع اتصالاتها مع بعذ الأطراف للحث على الهدوء".
ونددت الصين بأعمال العنف والهجمات على المدنيين في الصراع.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: رويترز واشنطن الولايات المتحدة والصين وزير الخارجية الصيني
إقرأ أيضاً:
أول مسؤول بارز يستقيل من إدارة بايدن السابقة: نهج واشنطن تجاه حرب غزة كان فاشلا (حوار)
قال جوش بول، المسئول الرفيع السابق بوزارة الخارجية الأمريكية، وهو أول مسئول أمريكى استقال من إدارة الرئيس السابق جو بايدن، إن الإدارة السابقة اتخذت نهجاً فاشلاً فى التعامل مع إسرائيل والحرب على قطاع غزة، وضحّت بمصداقية الولايات المتحدة ونفوذها لتقديم الدعم غير المشروط لرئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو.
وأكد «بول»، الذى عمل مديراً سابقاً لشئون الكونجرس والشئون العامة لمكتب الشئون السياسية والعسكرية، وهى وكالة تابعة لوزارة الخارجية الأمريكية، فى حوار لـ«الوطن»، أن إدارة بايدن لم تجر أى محادثات جدية حول وقف تصدير الأسلحة إلى إسرائيل، وكان الحديث عن إيقاف صفقة واحدة ويتعلق فقط بالعملية العسكرية الإسرائيلية فى رفح الفلسطينية، وإلى نص الحوار:
3 أسباب وراء استقالة جوش بول* ما الأسباب المباشرة لاستقالتك من إدارة الرئيس السابق بايدن؟
- قدمت استقالتى لـ3 أسباب، أبرزها نقل إدارة بايدن أسلحة فتاكة إلى إسرائيل لاستخدامها ضد الشعب الفلسطينى، فضلاً عن أن السياسة الأمريكية تجاه إسرائيل وفلسطين، التى يُفترض أن تؤدى إلى السلام، فشلت بشكل واضح وكانت مختلة منذ سنوات، وخلال تلك الفترة وما بعدها لم تكن هناك أى رغبة لدى البيت الأبيض أو قيادة وزارة الخارجية فى فتح نقاش حول أى من هاتين القضيتين، لذلك شعرت أنه إذا لم تناقش الحكومة الأمريكية هذه القضايا، فيجب أن يناقشها الشعب الأمريكى، ولتحقيق ذلك كان علىّ أن أستقيل.
* هل تعرضت لضغوط لعدم إعلان استقالتك؟
- قبل استقالتى أبلغت كبار المسئولين فى وزارة الخارجية أننى لا أستقيل فقط بسبب اختلافى مع السياسات، بل أيضاً للوقوف ضدها، ولم يحاول أى شخص منعى من القيام بذلك أو عدم التحدث علناً.
بول: شعرت بالتزام كامل ببذل كل ما أستطيع من أجل أطفال غزة* كيف شعرت بعد الاستقالة؟
- بعد الاستقالة شعرت بالثقة أننى فعلت كل ما بوسعى داخل الوزارة لمحاولة تغيير السياسات، وأيقنت أن استقالتى قد تحقق أكثر مما كان ممكناً فعله من داخل النظام فى ذلك الوقت، وذلك كونى خارج الحكومة الآن، أستطيع التحدث عن هذه القضايا، وشعرت بالتزام كامل ببذل كل ما أستطيع من أجل أطفال غزة.
* هل فشلت إدارة بايدن فى إدارة صراع غزة؟ وماذا عن إدارة ترامب الجديدة؟
- نهج إدارة بايدن تجاه صراع غزة كان فاشلاً بشكل واضح منذ البداية، فمنذ زيارة وزير الخارجية أنتونى بلينكن والرئيس بايدن لإسرائيل وإعلان دعمه غير المشروط لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، لم يكن هناك أى نقاش جاد داخل الإدارة حول استخدام نفوذ أمريكا الكبير للضغط على إسرائيل لإنهاء الصراع، كان هناك فقط استعداد للتضحية بمصداقية أمريكا ونفوذها وقيادتها وحقوقها المدنية، بل وحتى انتخابات 2024 نفسها، لاتباع السياسة الفاشلة التى تتمثل فى تقديم الدعم غير المشروط لنتنياهو.
أما بالنسبة لإدارة ترامب فلا أعتقد أنه كان من الممكن التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار دون هذا التغيير فى القيادة الأمريكية، وأرى أنه من السابق لأوانه الحديث عن نجاح بأى معنى ملموس، فإذا استمر وقف إطلاق النار فى غزة، سيكون ذلك مجرد بداية لعملية طويلة وصعبة لإنقاذ ما تبقى من غزة، ودعم إعادة إعمارها، وتغيير الديناميكيات والاختلالات الهيكلية بين إسرائيل والفلسطينيين، والحكم على نجاح إدارة ترامب فى هذا الصدد سيكون بعد 4 سنوات.
* هل تعتقد أن مبعوث الرئيس الأمريكى ستيف ويتكوف هو السبب وراء دفع الاتفاق؟
- نهج الرئيس ترامب الذى يعتمد على إبرام الصفقات ويبتعد عن الجمود الأيديولوجى للرئيس بايدن وفريقه، جعل هذا الاتفاق ممكناً.
* هل لديك أى معلومات عن استقالات سرية داخل إدارة بايدن؟
- هناك 13 مسئولاً أعلنوا استقالتهم علناً من إدارة جو بايدن بسبب الدعم الأمريكى غير المشروط لهجمات إسرائيل على غزة حسب معرفتى، وهناك 3 أضعاف هذا العدد غادروا الحكومة بهدوء، لأنهم لم يرغبوا فى أن يكونوا جزءاً من هذه السياسات، كما أن هناك عدداً أكبر بكثير من المسئولين الذين ظلوا فى الحكومة وحاولوا الضغط من الداخل من أجل وقف إطلاق النار وتقديم المساعدات الإنسانية، أتوقع أن نسمع عن بعضهم خلال الأسابيع والأشهر المقبلة.
توفير كميات هائلة من الأسلحة لأوكرانيا وإسرائيل أثر بشكل كبير على المخزون العسكري* هل تعانى الولايات المتحدة من نقص فى الأسلحة والذخائر بسبب أوكرانيا وإسرائيل؟
- بلا شك، فإن توفير كميات هائلة من الأسلحة لأوكرانيا وإسرائيل أثر بشكل كبير على مخزونات الولايات المتحدة العسكرية، وعندما نضيف إلى ذلك الطلب العالمى المتزايد على إعادة التسلح خاصة فى أوروبا وشرق آسيا، فإن هذا يمثل تحدياً كبيراً حتى بالنسبة للقاعدة الصناعية الدفاعية الضخمة للولايات المتحدة لإعادة تعبئة هذه المخزونات بسرعة، ومع ذلك، وبسبب أن معظم الأسلحة، خاصة فى أوكرانيا، منخفضة التقنية أو سهلة التصدير، فإن التأثير الأساسى لهذا النقص فى مخزونات الأسلحة الأمريكية سيظهر على هيئة تأخيرات فى تسليم الأسلحة للشركاء بدلاً من التأثير على القدرات العسكرية للولايات المتحدة نفسها.
وقف تصدير الأسلحة لإسرائيل.. لم تكن هناك محادثات جدية* هل كانت هناك محادثات جدية داخل الإدارة الأمريكية حول وقف تصدير الأسلحة إلى إسرائيل؟
- على حد علمى، لم تكن هناك أى محادثات جدية داخل الإدارة الأمريكية حول وقف تصدير الأسلحة إلى إسرائيل، الرئيس السابق بايدن ألمح إلى أن مثل هذا القرار قد يُدرس فى سياق العمليات الإسرائيلية فى رفح الفلسطينية، لكنه فى النهاية علّق شحنة واحدة فقط من القنابل زنة 500 و2000 رطل، تم تسليم القنابل زنة 500 رطل لاحقاً، بينما نوع محدود من القنابل زنة 2000 رطل لا يزال معلقاً حتى اليوم.
* هل لديك أرقام تقريبية عن كميات الأسلحة التى أرسلتها أمريكا إلى إسرائيل؟
- بسبب الطبيعة غير الشفافة لنظام نقل الأسلحة فى الولايات المتحدة، وخاصة بالنسبة لإسرائيل، من الصعب معرفة الكميات والنوعيات والقيمة الدقيقة للأسلحة التى أرسلتها أمريكا إلى إسرائيل منذ أكتوبر 2023، ومع ذلك، نشرت جامعة براون تقريراً فى أكتوبر 2024 يقدم أحد أكثر المصادر شمولاً المتاحة للجمهور، يشير التقرير إلى أن الولايات المتحدة أرسلت خلال العام المنتهى عشرات الآلاف من شحنات الأسلحة والذخائر والقنابل إلى تل أبيب.
* هل تحققت إدارة بايدن من أن إسرائيل تستخدم الأسلحة الأمريكية بما ينتهك القانون الإنسانى؟
- اتخذت إدارة بايدن قراراً واعياً بعدم طلب تقييمات قانونية من محاميها فى وزارة الخارجية بشأن ما إذا كانت إسرائيل قد انتهكت القانون الإنسانى الدولى، بالإضافة إلى ذلك، تم تعطيل العمليات المصممة لتقييم الحوادث التى تتسبب فيها الأسلحة الأمريكية بأضرار للمدنيين بواسطة المسئولين السياسيين المعينين من قبل إدارة بايدن، ونتيجة لذلك، يبدو أن الولايات المتحدة تنتهك العديد من قوانينها الخاصة المتعلقة بالمساعدات الأمنية ونقل الأسلحة، بغض النظر عن رأى الناس فى السياسات، فإن حقيقة أن الحكومة الأمريكية تتصرف فى انتهاك لقوانينها يجب أن تكون أمراً يثير قلق جميع الأمريكيين.
* كيف ترى التناقض الأمريكي في حرب غزة؟
ارتكبت أمريكا العديد من الأخطاء فى السياسة الخارجية خلال السنوات الـ75 الماضية، وخاصة فى الشرق الأوسط، ومع ذلك كانت بالنسبة للكثيرين دولة معروفة بقيم الحرية والمساواة والعدالة، وهذه السمعة هى ما جعلتها رائدة عالمياً أكثر من قوتها الاقتصادية أو العسكرية، لكن فى تعاملها مع غزة أظهرت أمريكا نفاقاً دمر ما جعلها مختلفة عن القوى الكبرى الأخرى، هذا النفاق كان واضحاً بشكل خاص لأن حرب إسرائيل على غزة وحرب روسيا على أوكرانيا وقعتا فى نفس التوقيت، وفى أوكرانيا أدانت أمريكا الاحتلال غير القانونى وجرائم الحرب ودعمت العدالة الدولية، مما مكنها من تشكيل تحالف عالمى، بينما فى غزة، دعمت أمريكا الاحتلال غير القانونى وسهّلت جرائم الحرب، مما أدى إلى عزلتها المتزايدة بدايةً من مجموعة العشرين إلى الأمم المتحدة.