الأغنية صارت واقعًا | قصة وائل الدحدوح .. دفن أولاده وراح يُغني
تاريخ النشر: 28th, October 2023 GMT
منذ أن بدأت أعمال القصف الصهيوني على قطاع غزة، وفقد الآلاف من الفلسطينيين الكثير من أفراد أسرهم وذويهم، ومنهم من فقد أطفاله وأفراد عائلته بالكامل، وعلى الرغم من ذلك مواصلين في صموجهم أمام عدوان العدو، وكلهم صبر وأمل في الله - سبحانه وتعالى-، حتى خرج منهم نماذج أبهرت العالم أجمع بقوتهم ورضاهم بقضاء الله - عز وجل-.
يعتبر الصحفي وائل الدحدوح أحد النماذج التي أعطت العالم أجمع مثالا على الصبر والقوة والإصرار على مواصلة جهاده ضد العدو الصهيوني، حتى بعد أن فقد عائلته بالكامل.. فماذا فعل الدحدوح وما قصته؟…
مواقف للتاريخ| فنانون كسروا الخوف واختاروا غزة.. أحدهم هددوه بالقتل اليوم الأكثر قسوة في فلسطين| 7 أحداث في 12 ساعة أربكت العالم وأشعلت الصراع بينتقموا منا في أولادنا.. معلشعادة ما يهرول الصحفي وراء الأخبار الهامة، خاصة المراسلين من قطاع غزة، إذ يكونوا هم السبيل الوحيد لإيصال صوت أبناء فلسطين للعالم، إلا أن مراسل قناة الجزيرة، وائل الدحدوح، بينما كان يؤدي مهام عمله، فوجئ باستهداف قصف إسرائيلي لمنزله في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
بينما كان وائل الدحدوح يغطي خبر القصف الإسرائيلي على مخيم النصيرات بقطاع غزة، وجد أفراد عائلته هي الخبر، ليروح ضحية هذا الاستهداف زوجته وابنه وابنته، ولم يكونوا هم أول من فقد من عائلته، إذ فقد ما يقرب من 20 شخصا من أفراد عائلته استشهدوا ضحية القصف الإسرائيلي.
“ بينتقموا منا في أولادنا.. معلش، الحمد لله، إنا لله وإنا إليه راجعون، دموعنا دموع إنسانية وليست دموع جبن وانهيار، فليخسأ جيش الاحتلال” هكذا كان تعبير مراسل الجزيرة وائل الدحدوح عندما كان حاملاً طفلته على يداه، إلى مثواها الأخير، بعد قصف جيش الاحتلال الصهيوني لعائلته، في مخيم النصيرات الذي كان يأوي عائلته بعد تهجيرهم من غزة.
الصحفي وائل الدحدود وأبناؤه يغنون لفلسطينبعد أن فوجئ الصحفي وائل الدحدوح، بتغطية خبر وفاة أسرته، استجمع قواه وفوض امره إلى الله - عز وجل_ وظهر في مقطع فيديو مع عدد من الأطفال الفلسطينيين وهو يُغنون لـ فلسطين، وهو مقطع الفيديو الذي تناوله عدد من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي.
ظهر وائل الدحدوح في مقطع الفيديو، وهو جالس بين عدد من أبناء فلسطين، حول النيران لحصولهم على التدفئة، وحاملاً بين يديه طفلا صغيرا، بينما كانوا يغنون لـ فلسطين.
من هو الصحفي وائل الدحدوح؟وُلد وائل حمدان الدحدوح في حي الزيتون أقدم أحياء مدينة غزة، في 30 أبريل عام 1970م، وعاش طفولته في كنف أسرة غزية ممتدة ميسورة الحال، وقضى شبابه في سجون الاحتلال الإسرائيلي لمدة سبعة أعوام بعد حصوله على شهادة الثانوية العامة عام 1988م، وبعد التحرر حصل مجددًا على شهادة الثانوية العامة في السجن الإسرائيلي، ثم حصل على بكالوريوس في الصحافة والإعلام من الجامعة الإسلامية في غزة عام 1998م، بعد أن منعه الاحتلال من السفر للدراسة في الخارج، فحصل على درجة الماجستير في الدراسات الإقليمية من جامعة القدس أبوديس عام 2007.
يعتبر الصحفي وائل الدحدوح هو مدير مكتب الجزيرة الفضائية في قطاع غزة، وبدأ عمله منذ 25 عاما، سخرها لتغطية أحداث فلسطين وجيش الاحتلال الإسرائيلي، حيث بدأ عام 1998م بين عدد محدود جدًا من الصحفيين في غزة، حتى اندلعت انتفاضة الأقصى عام 2000م.
كانت البداية الحقيقية لاهتمام وسائل الإعلام العربية والأجنبية بغزة، هي انتفاضة الأقصى، فبدأ حياته المهنية مراسلاً لصحيفة القدس الفلسطينية، واشتغل لصالح وسائل إعلام أخرى قبل أن يلتحق بقناة الجزيرة عام 2004م.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: قناة الجزيرة وائل الدحدوح قصف اسرائيلي إنا لله وإنا إليه راجعون فلسطين حي الزيتون غزة الصحفی وائل الدحدوح قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
فلسطين تناشد المجتمع الدولي لوقف إجراءات التهجير والضم في الضفة الغربية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
جددت وزارة الخارجية الفلسطينية، اليوم الاحد، مطالبتها بضغط دولي عاجل لوقف حرب الإبادة والتهجير وإجراءات الضم التي ينفذها الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”.
وقال الوزارة في بيان: تنظر وزارة الخارجية والمغتربين بخطورة بالغة للتصعيد الإسرائيلي الحاصل في إجراءات الاحتلال أحادية الجانب وغير القانونية في الضفة الغربية المحتلة، بهدف تعميق وتوسيع جرائم التطهير العرقي والضم التدريجي وتسريع وتيرته".
وأوضحت الوزارة في بيان، صدر اليوم الأحد، أن إجراءات الضم تتم سواء عبر الاستيلاء على عشرات آلاف الدونمات، أو البدء بنصب أبراج مراقبة واتصالات إسرائيلية، أو الدعوات التحريضية التي يطلقها اليمين الإسرائيلي المتطرف بشأن نشر المزيد من الحواجز، وتثبيتها على مفترقات الطرق الرئيسة.
ونوهت إلى أن كل ذلك يؤدي إلى شل حركة المواطنين الفلسطينيين، وتقطيع أوصال الضفة الغربية المحتلة، وكذلك إطلاق يد عصابات المستعمرين، وتسليحها، لارتكاب المزيد من الاعتداءات بحق المواطنين الفلسطينيين.
وأشارت إلى أن تلك الإجراءات تأتي في ظل استمرار حرب الإبادة والتهجير وتفاخر اسرائيلي رسمي لضم الضفة الغربية لتقويض أي فرصة لتجسيد الدولة الفلسطينية على الأرض وتصفية القضية الفلسطينية، واستغلال التطورات الإقليمية الحاصلة للاستفراد بالقضية الفلسطينية والتنكيل بشعبنا والتنكر لحقوقه الوطنية العادلة والمشروعة.
وشددت على أن تقاعس المجتمع الدولي وفشله بتوفير الحماية الدولية لشعبنا وعدم التزامه بتنفيذ قراراته، والاكتفاء بتشخيص الحالة وبعض عبارات الشجب وتوجيه المطالبات لدولة الاحتلال وازدواجية المعايير باتت جميعها تشكل غطاء تستغله الحكومة الإسرائيلية لتعميق جرائم الإبادة والتهجير والاستيطان والضم.
وطالبت المجتمع الدولي بتنفيذ قراراته خاصة قرار مجلس الأمن رقم ٢٧٣٥ وقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي اعتمد الرأي الاستشاري الصادر عن محكمة العدل الدولية، وتؤكد مجددا أن حل القضية الفلسطينية وإنهاء الاحتلال هو المفتاح الوحيد لتحقيق أمن واستقرار وازدهار المنطقة والعالم.