نفذ الصبر.. شُعوب العالم تخرج للشوارع وتنتفض لإيقاف المجازر في غزة
تاريخ النشر: 28th, October 2023 GMT
مع تمادي جيش الاحتلال الصهيوني في عدوانه الغاشم على قطاع غزة، والمتواصل منذ 22 يوما، إنتفضت العديد من المدن والعواصم عبر العالم وخرج سكانها في مظاهرات حاشدة دعما لغزة.
وترفض شعوب العالم، ما يحصل في غزة خصوصا مع قطع الإنترنت ووسائل الاتصال عن سكانها. ومع بدء العملية البرية التي كانت إسرائيل تتوعد بها.
وشهدت مدن عديدة في الولايات المتحدة مظاهرات داعمة لقطاع غزة، مع تكثيف الاحتلال حملته العسكرية على القطاع.
واحتشد مئات اليهود المناهضين للعدوان الإسرائيلي على غزة في محطة قطارات “غراند سنترال”. الشهيرة وسط مدينة نيويورك الأميركية مساء أمس الجمعة،. وطالبوا بوقف إطلاق النار وبالحرية للشعب الفلسطيني.
واحتل المتظاهرون قاعة المسافرين الرئيسية في المحطة، مرتدين قمصانا سوداء. وحملوا لافتات كتبت عليها عبارات تطالب بالحرية لفلسطين، وتدعو للوقوف في وجه الحرب، ووقف إطلاق النار.
“من النهر إلى البحر فلسطين ستتحرر”.. هتافات في مظاهرات ببريطانيا اليومفيما عرفت بريطانيا مظاهرات حاشدة للمطالبة بوقف الحرب على غزة، وخرج آلاف المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين للتجمع في لندن للاحتجاج والمطالبة بإنهاء الهجمات الإسرائيلية على غزة.
وبحسب ما نشرته صحيفة BBC البريطانية، فإنه من المتوقع حدوث مسيرات في العديد من مدن المملكة المتحدة. بما في ذلك مانشستر وجلاسكو.
وبعد ظهر السبت، بدأت الحشود بالتجمع بالقرب من جسر اليوبيل الذهبي حاملة لافتات كتب عليها “غزة، أوقفوا المذبحة”. و”فلسطين حرة، أنهوا الاحتلال الإسرائيلي”.
ودفع نظام صوتي الناس إلى الهتاف “أوقفوا تسليح إسرائيل. أوقفوا قصف غزة” و”كلنا فلسطينيون”. إلى جانب شعار يقول “من النهر إلى البحر، فلسطين ستتحرر”.
https://www.ennaharonline.com/wp-content/uploads/2023/10/WhatsApp-Video-2023-10-28-at-15.12.04.mp4وفي ماليزيا خرج الآلاف للتنديد بالقصف الصهيوني على غزة، مُرددين شعارات داعمة لغزة وللشعب الفلسطيني. منها: “خيبر خيبر يا يهود جيش محمد سيعود”.
https://www.ennaharonline.com/wp-content/uploads/2023/10/WhatsApp-Video-2023-10-28-at-15.25.04-1.mp4وفي بلجيكا، نقلت مجموعة فلسطينية على موقع “فيسبوك” مقطعًا مصورًا لاحتجاج حاشد في بروكسل. تضامنًا مع سكان قطاع غزة، بعد إعلام المتحدث باسم الجيش الصهيوني عن عملية توغل برية.
كما بثت منصات رقمية لقطات مباشرة لاحتجاج في مدينة كولينغ الدانماركية، تنديدا بالقصف الصهيوني المكثف على غزة، ودعا المحتجون إلى وقف الحرب.
وفي هولندا، نقل ناشطون مشاهد حية لوقفة في مدينة روتردام تنديدا بالعدوان الصهيوني على غزة. هتف خلالها المتظاهرون ضد إسرائيل، مرددين “فلسطين حرة”.
مظاهرات تعم المدن التركية تنديدا بالعدوان الصهيونيكما شهدت بدورها العاصمة التركية اسطنبول ومدن أخرى تظاهرات دعما لغزة. وتنديدا بالعدوان الإسرائيلي الذي يتعرض له القطاع منذ 3 أسابيع.
وشهدت معظم الولايات التركية، مساء الجمعة، مظاهرات احتجاجًا على الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة المحاصر.
ففي العاصمة أنقرة، تجمع أنصار جمعية شباب الأناضول أمام مبنى البرلمان مرددين هتافات مناهضة لإسرائيل وهجماتها على غزة وداعمة للفلسطينيين.
أمّا إسطنبول، فتجمع المتظاهرون في عدة نقاط أبرزها أمام القنصلية الإسرائيلية وفي حديقة صاراتش هانة ومنطقة أوسكودار.
وعلى نفس الصعيد خرجت مظاهرات مماثلة في ولايات، أضنة وبوردور وأردهان وطرابزون وصقاريا وبورصة. وأنطاليا وأوشاق وديار بكر وأدرنة وموغلا وقيصري ودنيزلي وغوموشهانة وباطمان. وقارص وأغري وتشوروم وسامصون وغازي عنتاب وقهرمان مرعش وأدي يمان وملاطية وموش ووان.
وطالب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إسرائيل اليوم السبت بوقف جنونها فورا. ووضع حد لهجماتها المستمرة منذ 3 أسابيع على قطاع غزة. وذلك تزامنا مع قطع الاحتلال الاتصالات عن غزة أمس وتكثيفه الضربات الجوية.
https://www.ennaharonline.com/wp-content/uploads/2023/10/WhatsApp-Video-2023-10-28-at-15.25.04.mp4 مُدن عربية تنتفض ضد القصف العنيف على غزةوشهدت الأردن مظاهرات ليلية غاضبة في أكثر من مدينة، بينها العاصمة عمان وجرش وإربد. تنديدا بتصاعد العدوان الصهيوني على قطاع غزة.
وغطت مواقع التواصل الإجتماعي تلك المظاهرات التي هتف خلالها المتظاهرون بضرورة تسليح الشباب وفتح الحدود.
وفي تونس، نقل ناشطون مشاهد حية لمظاهرة أمام السفارة الفرنسية في العاصمة تنديدا بالقصف الصهيوني على غزة.
كما نشر نشطاء ومنصات محلية عراقية مقاطع لتكبيرات من عدد من المساجد نصرةً لأهل غزة. ودعما للمقاومة الفلسطينية التي تخوض اشتباكات عنيفة ضد قوات الاحتلال الصهيوني.
وفي موريتانيا، احتشد متظاهرون أمام السفارة الأميركية في نواكشوط تنديدا بالقصف الصهيوني ومجازره في قطاع غزة، وتضامنا مع المقاومة الفلسطينية.
وكانت وسائل إعلام فلسطينية، قالت مساء أمس، إن سلطات الاحتلال الإسرائيلية، قطعت بشكل كامل الإنترنت والكهرباء عن قطاع غزة.
ويأتي وذلك فى الوقت التى تتحدث فيها تقارير إعلامية عن بدء هجوم بري من قبل قوات الاحتلال على القطاع، فضلا عن قصف عنيف على عموم القطاع.
المصدر: النهار أونلاين
كلمات دلالية: الحرب في فلسطين بالقصف الصهیونی الصهیونی على على قطاع غزة على غزة
إقرأ أيضاً:
الإجرام الصهيوني في الضفة الغربية
طاهر محمد الجنيد
لم تكد تتوقف عمليات الإجرام على غزة حتى انطلق إلى الضفة الغربية مستغلا الهدنة مع المقاومة رغم أنها (الضفة الغربية)خاضعة للسلطة الفلسطينية برئاسة (ابومازن)مهندس – اتفاقات أوسلو -الذي صرح قائلا (لإسرائيل الحق في الأمن الكامل وهذا واجبنا -وقبلها –طلب الحماية لأنه لا يحارب إسرائيل وليس لديه الإمكانية وليس لديه الرغبة ).
الإجرام الصهيوني لم يراع الصداقة، ولم يشفع له قيامه بتسليم المجاهدين وبتقديم المعلومات لليهود وتحذيراته المستمرة لهم من تحركات المجاهدين حتى أن وزير الداخلية الفلسطيني صاح في وجه وزير التنسيق اليهودي “لقد أخبرناكم وحذرناكم لكنكم لم تأخذوا احتياطاتكم” ؛آخر هذه الإنجازات تسليم المجاهدة التي نفذت عملية بطولية ضد جنود الاحتلال.
عباس هو مهندس اتفاقيات أوسلو(٢،١)لتحقيق السلام مع الصهاينة والتي بموجبها تحولت منظمة التحرير إلى شرطي لخدمة الاحتلال وترك الكفاح المسلح ووصفته بالأعمال الإرهابية ؛الاتفاقيات حولتها إلى شرطي ينفذ أوامر الاحتلال ،يمنع ويقمع كل العمليات الجهادية، يوفر لهم الأمن ويسهر على راحتهم حتى لو تمت الاعتداءات داخل الأراضي التي يسيطر عليها –عباس -.
المفكر الفلسطيني إدوارد سعيد دعا إلى محاكمة المسؤولين عن اتفاقيات أوسلو وأما رئيس الاتحاد الدولي لمؤرخي فلسطين (غسان وشاح) فقد سرد سبع كوارث تضمنتها اتفاقيات أوسلو نشرتها -الجزيرة نت –نوردها باختصار:
1 -اعتراف منظمة التحرير بحق إسرائيل في الوجود على 87%من الأراضي الفلسطينية وما بقي فخاضع للمفاوضات مع سلطات الاحتلال بعد إلغاء الكفاح المسلح (نبذ المقاومة المسلحة وانتهاج السلم والمفاوضات كحل وحيد لاسترداد الحق الفلسطيني) وحتى الأراضي الباقية التي أعطيت للسلطة الفلسطينية جزر موزعة بين الضفة وغزة ومقسمة إلى (أ، ب ،ج).
أ -تمثل سيطرة كاملة للسلطة مع تأمين البؤر الاستيطانية وتسليم المقاومين في جنين وطولكرم ونابلس وقلقيلية ورام الله وأريحا وبيت لحم والخليل ، جزر مفصولة عن بعضها ومتباعدة تحيط بها المستوطنات والطرق الالتفافية وتمثل 18 ٪.
ب -تمثل22 % تحت السيطرة المشتركة .
ج -تمثل 60 % تحت السيطرة الإسرائيلية مع أن السيطرة الفعلية على الجميع هي لليهود في جميع تلك المناطق .
2 -تخلص إسرائيل من عبء المسؤولية أمام المجتمع الدولي وفقا للاتفاقيات الدولية باعتبارها سلطات احتلال وتحميل السلطة العبء بدلاً عنها وهو ما عبر عنه مدير الاستخبارات في جيش العدو شلومو جازيت: “استعمار فاخر ومريح”.
3 -تفجير الاختلافات في الداخل الفلسطيني بين الفصائل المقاومة والسلطة والفصائل بعضها ضد بعض بعد قيام حركة فتح بالتنازل عن حقوق الشعب الفلسطيني دون التنسيق معها وتحولها إلى درع يحمي ويدافع عن الاحتلال.
4 -حددت المرحلة الانتقالية بخمس سنوات للانتقال إلى مفاوضات الوضع النهائي وهو ما منح سلطات الاحتلال فرض سلطة الأمر الواقع بالقوة في كل الأمور الهامة، لأنه ليس هناك ضمانات أو شروط جزائية لـ “أوسلو” .
تضاعفت عمليات الاستيطان واستخدم الاحتلال بعض المفاوضين لإشراكهم بشراء مواد البناء منهم، واستمرت الملاحقات ولم يتم اطلاق الأسرى؛ وتفرغ الاحتلال للسيطرة على الحدود ورسمها كما يريد وبنى جدار الفصل العنصري على اكثر من 12 % في الضفة وملأها بالحواجز، ومازال يسيطر على 60 % منها؛ كما واصل تهويد القدس واستباحة المسجد الأقصى؛ وهمشت الاتفاقية حقوق الفلسطينيين المهجّرين في الخارج واهتمت بالداخل الذين لا يمثلون سوى 38 % من إجمالي السكان.
5 -احتفظت إسرائيل بعمليات تتبع وقتل المقاومين في كل الأراضي الفلسطينية فلها السيطرة الكاملة وفق مصطلح (المطاردة الساخنة) فلا يستطيع احد الاعتراض عليها.
6 -جرّمت الاتفاقية الكفاح المسلح كحق شرعي وقانوني كفلته المواثيق والعهود الدولية كحق من حقوق الشعوب حتى تقرير المصير مع انه لا يجوز التنازل عنه أو الاتفاق على مخالفته.
7 -حسّنت أوسلو الوجه القبيح لإسرائيل الذي عرّته انتفاضة الأقصى كوجه إجرامي أمام الرأي العام العالمي والإنساني وأوجدت المبرر لصهاينة العرب في التطبيع العلني مع اليهود بعد أن كان سرا.
وبينما جراح غزة لم تندمل أو تهدأ توجه الإجرام الصهيوني إلى الضفة الغربية ليكمل جرائمه في حق الشعب الفلسطيني ؛لم يكتف بتدمير غزة وإبادة أهلها وجعلها مكانا غير صالح للعيش بل انه يريد تهجير أهلها منها وبمعونة أمريكا وصهاينة العرب حكّاما وممولين خاصة دول الجوار وأثرياء الخليج وهي جريمة القرن التي تحدث عنها السيد القائد عبد الملك بن بدر الدين الحوثي يحفظه الله (ترامب في ولايته الأولى أوجد صفقة القرن ؛وفي الثانية جاء بجريمة القرن –فتوجه الأمريكي في اطار المشروع الصهيوني بالسيطرة على فلسطين وتصفية القضية الفلسطينية بشكل نهائي).
جرائم الجيش الصهيوني تتوالى في اقتحام مخيمات وقرى ومدن الضفة التي سلمت للسلطة الفلسطينية، لم يكتف بالتنسيق معها ولا بما تبذله من تقديم الأخبار والمعلومات عن المقاومة والمقاومين لهم بل أراد العدو أن يثبت انه قادر على فعل ما يريد متى يشاء حتى لو التزم أمام العالم انه قد ترك الأمر للسلطة الفلسطينية.
غزة دُمرت مبانيها وقدمت خمسين ألف شهيد وأكثر من مائة وخمسين ألف جريح ومفقود لكن لم تُدمر إرادة أهلها في المقاومة والخلاص من الكيان المحتل الذي انسحب منها وخضع لمطالب المجاهدين بتبادل الأسرى الذين اكل التعذيب الإجرامي أجسادهم وعقولهم وشاهد العالم همجية الإجرام الصهيوني على أصوله من خلالهم.
سجناء وأسرى ماتوا شهداء تحت التعذيب، لم يستسلموا أو يرفعوا الراية البيضاء أو يتحدثوا بما يريده الإجرام ولو تحدثوا لسلمت أجسادهم وسُلمت لهم المناصب والرتب والنياشين وشملتهم الحصانة التي تم الاتفاق عليها بين الصهاينة وسلطة أبو مازن؛ حصانة تحميهم من المقاومة واسر الضحايا الذين تم اغتيالهم بتلك الوشايات.
سُئل ذات مرة الرئيس الكوبي فيدل كاسترو عن المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية فقال: أنا لا أفهم هذه المفاوضات لوكنت أنا لفاوضت اليهود كيف يريدون الرحيل برا أم بحرا أم جوا.
رحل كاستروا وبقيت مواقفه العظيمة في دعم القضية الفلسطينية ، ولم تخرج تصريحات معظم رؤساء أمريكا الجنوبية ومثل ذلك الرأي العام والمعارضة عن دعم القضية الفلسطينية واستثناء من ذلك المعارضة المدعومة من أمريكا.
في مقابل ذلك مواقف مخزية سجلتها السلطة الفلسطينية ومعظم الزعماء والرؤساء العرب الذين أيدوا الإجرام الصهيوني ودعموه بكل ما يملكون .
غزة تُركت وحدها تواجه الإجرام الصهيوني الصليبي في معركة بين الحق والباطل والكفر والإيمان ووصل الحال منهم (الزعماء والرؤساء العرب) بإصدار تصريحات بضرورة القضاء على المجاهدين في غزة سواء حماس أو الجهاد أو غيرهما، وامتد الأمر إلى الإعانة لليهود على حركات المقاومة في لبنان واليمن والعراق وايران.
الآن جاء الدور على الضفة الغربية التي يحكمها عباس (مهندس أوسلو) والواجب عليه حماية اليهود ومع ذلك لم يمنع الجيش الإجرامي من ارتكاب أبشع الجرائم هناك الأعلام العربي والعبري متفقان على السكوت وعدم التحدث عن جرائمه ولا يستطيعون حتى الإدانة.
هللوا لجرائم الإبادة والجرائم ضد الإنسانية في غزة نكاية بالمقاومة، ولما اُعلن مشروع التهجير انكروا بداية وشجبوا ثانيا في استعراض كاذب ولما جدّ الأمر وعلموا توجهات أمريكا صمتوا صمت القبور لأنهم لا يستطيعون قول كلمة لا في وجه الإملاءات الصهيونية والأمريكية.
الرأي العام العالمي ندد بكل جرأة وشجاعة بجريمة التهجير التي يسعى اليها صهاينة العصر؛ دول أوروبا أعلنت رفضها ودول أفريقيا وآسيا ومن ذلك تصريح وزير الخارجية الإسباني( لا يمكن لأي صفقة عقارية أن تخفي الشر والعار والجرائم ضد الإنسانية التي شهدتها غزة لن نسمح لترامب بتهجير الفلسطينيين من غزة) أما زعماء العرب وملوكهم فمازالوا يحسبون المكاسب التي قد يعرضها عليهم ترامب، هذا اذا لم تخضع المقايضة للاستمرار في الحكم أو المغادرة تحقيقا لوعد ترامب وإرضاء لأولي نعمته من لوبي اليهود المتحكم بقرارات أمريكا والمشرف على تنفيذ سياستها الإجرامية في العالم.