السويد تطرد حارق المصحف سلوان موميكا.. والأخير يرفض القرار
تاريخ النشر: 28th, October 2023 GMT
قالت وسائل إعلام سويدية إن وكالة الهجرة بالبلاد قررت طرد العراقي سلوان موميكا، الذي أثار غضبا إسلاميا وعربيا بإقدامه على حرق مصاحف في عدة مناسبات، خلال الأشهر القليلة الماضية في ستوكهولم.
وتقل تليفزيون "تي في 4" عن الوكالة إنها ستمهل موميكا حتى 24 أبريل/نيسان المقبل لمغادرة السويد، حيث منحته تصريح إقامة محدود لهذا الغرض.
وفي وقت لاحق قال متحدث باسم وكالة الهجرة السويدية لرويترز، إن السلطات قررت إلغاء تصريح إقامته وترحيله"، مضيفا أن سبب ذلك يعود لأن "الرجل قدم معلومات كاذبة بشأن طلبه للإقامة".
غير أن المتحدث قال إن السويد لا تستطيع تنفيذ أمر الترحيل لأن الرجل سيواجه خطر التعذيب والمعاملة غير الإنسانية إذا تم إرساله إلى العراق. وأضاف: "إذا تغير الوضع سيتم ترحيله".
اقرأ أيضاً
السعودية وقطر تستنكران تجدد حرق المصحف في السويد
وقالت وكالة الهجرة السويدية في يوليو/تموز الماضي إنها ستعاود فحص تصريح إقامة الرجل.
وقال موميكا لإذاعة "إس في تي" العامة السويدية: "لن أغادر السويد. سأعيش وأموت في السويد. لقد ارتكبت وكالة الهجرة السويدية خطأ فادحا."
وأعرب عن اعتقاده أن تكون هناك "دوافع سياسية خفية وراء القرار"، مؤكدا أن سيقدم استئنافا بهذا الشأن.
وأثار موميكا موجة غضب عارم في العديد من دول الشرق الأوسط والعالم الإسلامي مذ بدأ يقيم تحركات لحرق المصحف في يونيو/حزيران الماضي.
كما تكررت مؤخرا في السويد والدانمارك حوادث تمزيق وإحراق نسخ من المصحف الشريف على أيدي يمينيين متطرفين أمام سفارات دول إسلامية.
وقوبل ذلك بسلسلة تحركات احتجاجية وصلت أن أضرم محتجون النيران في مبنى السفارة السويدية بالعاصمة العراقية بغداد.
المصدر | الخليج الجديد + متابعاتالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: السويد سلوان موميكا حرق المصحف وکالة الهجرة
إقرأ أيضاً:
في ذكرى وفاة الشيخ محمود خليل الحصري.. لماذا سجل المصحف المرتل بصوته؟
بصوتٍ يأخذك إلى أعماق الروح، ومعانٍ تُحلّق بك في أجواء من السكينة والخشوع، صنع الشيخ محمود خليل الحصري إرثًا خالدًا في عالم التلاوة القرآنية، وفي الذكرى الـ44 لرحيله، نستعيد فصولًا من حياته، حيث اجتمع العلم والبصيرة ليُخرجا لنا المصحف المرتل، هذا الإنجاز الذي أسس لحماية القرآن من أي تحريف، وأصبح نورًا يهدي المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، فرحلة الحصري ليست مجرد تلاوة، بل هي قصة عشق للقرآن تلامس القلوب وتثير التأمل.
ذكرى وفاة الشيخ محمود خليل الحصريوفي الذكرى الـ44 لوفاة شيخ القراء والمقارئ المصرية، يروي محمود خليل الحصري في لقاء صوتي نادر سيرته الذاتية وسبب تسجيل المصحف المرتل، فهو من مواليد قرية شبرا النملة مركز طنطا بمحافظة الغربية، إذ نشأ بها وحفظ القرآن، وانتهى من حفظه في سن 10 سنوات، ثم ذهب إلى المسجد الأحمدي في طنطا ليتزوّد بالعلوم الدينية والشرعية، إلى أن تخصّص في تجويد القرآن الكريم، وحفظ القراءات السبع ثم العشر، وبعدها سلك هذا المنهج إلى أن وصل إلى العشرين من عمره.
بدأ «الحصري» العمل كقارئ في القرية، ثم البلاد المجاورة، ثم وزارة الأوقاف، وفي عام 1950 جرى تعيينه قارئًا بالمسجد الأحمدي في طنطا، وفي 1955 جرى نقله من المسجد الأحمدي؛ ليكون قارئًا بمسجد الحسين، ثم جرى تعيينه وكيلًا لمشيخة المقارئ عام 1957، وفي عام 1960 جرى تعيينه شيخًا للمقارئ المصرية خلفًا للشيخ الراحل علي الضباع.
يقول محمود خليل الحصري: «تلقيت القراءات السبع والعشر عن المرحوم الشيخ إبراهيم سلام في طنطا، ثم عدت وتلقيت والقراءات السبع والعشر ثانيًا على الشيخ علي الضباع، وكان لي شرف أن أتتلمذ على يد فضيلة الشيخ عبدالفتاح القاضي، الذي كان في حينها شيخًا لمعهد القراءات، فقرأت عليه القراءات العشر وكان لي منه العون الكثير خاصة في إنجاز مؤلفاتي العشر في علوم القرآن والقراءات».
المصحف المرتل للشيخ محمود خليل الحصرييحكي «الحصري» أنّه عام 1960 ظهرت مصاحف توزع في البلاد التي ليس بها حفظة كالبلاد غير العربية، وكان بها العديد من المصاحف المُحرفة التي يظهر بها تحريفًا واضحًا في القرآن الكريم، وكان قبل ذلك بعام جرى تعيينه شيخًا لعموم المقارئ المصرية، وحينها رأت الحكومة أنّ خير علاج لا يكون طبع مصاحف بغير أخطاء أو إرسال مصاحف مُصححة ومراجعة، وإنما كان الأفضل هو تسجيل قرآن سليم وصحيح بطريقة يرتاح إليها الجميع لتكون كنموذج لحسن أداء القراءة.
وعن قراءة المصحف المرتل، يقول الشيخ خليل الحصري: «أكرمني الله تعالى بأن أسجل هذا التسجيل وهو المصحف المرتل برواية حفص عام 1961، وكان هو أبلغ رد وكان له أعمق الأثر وكان له نصيب وافر للانتشار في جميع مشارق الأرض ومغاربها في كل البلاد التي بها جاليات إسلامية، وهذا التسجيل قد حصل عليه الكثير بل كل مسلم سواء في البلاد الأوروبية أو الأجنبية، أنا زرت القارات الخمس فكان يسبقني إليها المصحف المرتل، وكانو يستقبلونني بأحسن ما يكون، وباتت المصاحف المُحرفة حينها عديمة الجدوى».
كانت تلاوة المصحف المرتل للشيخ محمود خليل الحصري، سببًا في أن تطلب بلاد المغرب من مصر أن يُسجل لها القراءة التي حفظوا القرآن عليها، إذ تعتمد المغرب وبعض بلاد السودان على قراءة ورش عن نافع، أما رواية قالوون عن نافع يقرأ بها تونس والجزائر وموريتانيا وليبيا، كما تقرأ السودان أيضًا على رواية دوري عن أبي عمرو.