مرشحون جمهوريون لرئاسة أميركا يستقطبون دعم اليهود على وقع حرب غزة
تاريخ النشر: 28th, October 2023 GMT
من المتوقع أن يدقق المانحون والناخبون الذين يحضرون اجتماع الائتلاف اليهودي الجمهوري بالولايات المتحدة، في مدى دعم المرشحين الجمهوريين للانتخابات الرئاسية الأميركية المقبلة لإسرائيل، وذلك في إطار استمرار الحرب الإسرائيلية على غزة.
وتتوقع الجالية اليهودية الأميركية دعما صريحا وقاطعا لإسرائيل من المرشحين للانتخابات الرئاسية، ولا سيما أن هذا الحدث السنوي يعدّ تقليديا للحصول على الدعم المالي.
وقال منظمو الاجتماع على شبكات التواصل الاجتماعي، إن "أنظار العالم ستتركز عليه" لما يحمله من أهمية خاصة هذا العام للجالية اليهودية الأميركية، إثر صدمتها من عملية طوفان الأقصى المباغتة التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية في 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.
من جهته، أعلن رئيس مجلس النواب الجديد مايك جونسون، حضوره اجتماع الائتلاف اليهودي، ورحّب المنظمون بمشاركته قائلين، إنها تؤكد تضامنه مع شعب إسرائيل، والجالية اليهودية الأميركية.
ومن المخطط أن يشارك المرشحون الجمهوريون أثناء الاجتماع في صلوات، تكريما لقتلى طوفان الأقصى الإسرائيليين.
ويعدّ دعم إسرائيل من القضايا الأساسية بالنسبة إلى الحزبين الكبيرين في الولايات المتحدة، كما أنها قضية مهمة في السياسة الخارجية، قادرة على إحداث تغيير في صناديق الاقتراع، وذلك استنادا إلى العدد الكبير من الناخبين اليهود.
كما أن دعم إسرائيل يعدّ قضية مهمة بالنسبة إلى الناخبين المسيحيين الإنجيليين، الذين يعدّون وجود دولة يهودية شرطا أساسيا لتحقيق "القدوم الثاني" المأمول للنبي عيسى، حسب اعتقادهم.
ترامب يثير جدلاوخلال الاجتماع، سيتحدّث المتنافسون الثمانية للحصول على ترشيح الحزب الجمهوري، من بينهم الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب الذي يتصدّر استطلاعات الرأي.
وكان ترامب أثار جدلا في إسرائيل حين وصف مؤخرا حزب الله اللبناني بأنه ذكي جدا، بالرغم من أن الحزب يعدّ عدوا لتل أبيب، ولا سيما بعد أن اتهم إسرائيل بخذلان الولايات المتحدة في عملية اغتيال قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني في 2020 حين انسحبت من العملية في آخر لحظة.
ومن المتوقع -أيضا- أن يُظهر منافسو ترامب دعمهم الثابت لإسرائيل خلال الاجتماع اليهودي الجمهوري، ومنهم: حاكم فلوريدا رون ديسانتيس الذي قال، إن الوقت حان لدعم حق إسرائيل بالدفاع عن نفسها حتى النهاية، على حد تعبيره.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
كيف يتعامل ترامب مع تصعيد إسرائيل في غزة؟ باحث يجيب
تحدث منذر حوارات الكاتب والباحث السياسي، عن مدى جدوى الضغط على ترامب الذي يعتبره كثيرون شخصية يصعب التأثير عليها، خاصة في سياق القضايا المتعلقة بالصراع العربي الإسرائيلي.
وقال، في مداخلة عبر قناة «القاهرة الإخبارية»: «دونالد ترامب ليس من النوع الذي يمكن الضغط عليه بسهولة. هو يستخدم كل الأدوات المتاحة له، بما في ذلك الأدوات الاقتصادية والعسكرية، لتعزيز مصالحه في المنطقة، ولا شك أن إسرائيل تعتبر حليفاً استراتيجياً له، ما يجعل من الصعب تغيير مواقفه تجاهها».
وتابع، أنه على الرغم من محاولات بعض الأطراف العربية لربط المساعدات الاقتصادية، مثل استثمارات محتملة في الولايات المتحدة، مع القرارات السياسية، فإن هذه الأداة تبقى غير فعّالة في الضغط على ترامب.
وقال: "حتى الدول الكبرى مثل الصين، التي تمتلك قوة اقتصادية وعسكرية هائلة، لا تستطيع الضغط بشكل حاسم على الولايات المتحدة، فما بالك بالدول العربية التي لا تمتلك نفس القوة العسكرية أو الاقتصادية".
وأشار إلى أن ترامب يعتقد أن إسرائيل تمتلك الحق في الدفاع عن نفسها، بما في ذلك استخدام القوة العسكرية ضد الفلسطينيين، وأن الولايات المتحدة تشرعن هذا الفعل. في نظر ترامب، إسرائيل تملك القوة، وبالتالي تستطيع فرض إرادتها على الأرض.
وأكد، أن ترامب نفسه لم يُظهر اهتمامًا جديًا بحياة الفلسطينيين، وهو ما يظهر جلياً في تصريحاته الأخيرة التي استخدم فيها تعبيرات قلّلت من أهمية الخسائر الفلسطينية.