لماذا امتنعت تونس عن التصويت على قرار أممي يدعو إلى هدنة إنسانية في غزة؟
تاريخ النشر: 28th, October 2023 GMT
حظي القرار الأممي غير الملزم بنحو 120 صوتا لكنه سجل امتناع 45 دولة عن التصويت فيما عارضته 14 دولة، من أصل 193 عضوا في المنظمة الأممية.
امتنعت تونس والعراق عن التصويت على مشروع قرار عربي في الأمم المتحدة، يدعو إلى هدنة إنسانية فورية لإدخال مساعدات وحماية المدنيين في قطاع غزة، الذي تشن عليه إسرائيل حربا.
من جانبه قال مندوب تونس في الأمم المتحدة طارق الأدب، إن الامتناع عن التصويت هو بسبب الوضع الخطير في غزة نتيجة استمرار العدوان الإسرائيلي المتواصل ضد الشعب الفلسطيني، واستمرار الإغلاق ومنع وسائل الحياة عن ملايين الفلسطينيين، وهو ما يتطلب سقفا أعلى بحسب المسؤول التونسي، مشيرا إلى أن القرار أغفل الإدانة الصريحة لجرائم الحرب وجرائم الإبادة الجماعية التي تقوم بها قوات الاحتلال الإسرائيلية، كما أنه لم يتضمن محاسبة المحتل على هذه الجرائم، ولم يشر بشكل واضح إلى المطالبة بالوقف الفوري للعدوان، علاوة على مساواته بين الضحية والجلاد.
شاهد: إصابة عدد من الأطفال في غارات إسرائيلية ليلية مكثفة على غزةمتهمة الغرب بـ"الكيل بمكيالين".. الملكة رانيا: نشهد صمتًا عالميًا حول معاناة المدنيين في غزةشاهد: دون ماء وخبز... أهالي غزة يتحدّون الأوضاع الكارثية تحت القصف الإسرائيليودعا المندوب التونسي إلى تسمية الأشياء بأسمائها، قائلا إن استهداف المستشفيات ودور العبادة والمدنيين لا يمكن أن يكون دفاعا عن النفس بل هي جرائم حرب، وإن مقاومة الاحتلال ورفض سياسة الميز العنصري ليست إرهابا مثلما يتم زعمه.
كما دعا طارق الأدب مجلس الأمن والمجموعة الدولية والجمعية العامة إلى تحمل مسؤولياتهم، ووضع حد للمغالطات وأنصاف الحلول، وتمكين الشعب الفلسطيني من حقوقه التي لن تسقط بالتقادم وتوفير الحماية له.
أما المندوب العراقي فادي الشمري فقال إن الامتناع عن التصويت هو على علاقة بالاعتراف بإسرائيل، وبقانون تجريم التطبيع الذي صوت عليه البرلمان العراقي العام الماضي، فيما تضمن القرار الاعتراف بإسرائيل كدولة. وأشار الشمري أيضا إلى أن القرار تضمن إدانة للمقاومة في فلسطين، وما جرى من معارك ضد الاحتلال.
المصادر الإضافية • أ ف ب
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية قطر: إطلاق سراح الرهائن المحتجزين لدى حماس قد يتم خلال أيام رغم صعوبة المفاوضات قصف عنيف على غزة وإسرائيل تعلن توسيع حملتها البرية وقرار أممي يطالب بهدنة إنسانية فيديو: مئات الطلاب يتظاهرون في مدريد مناصرة للفلسطينيين منظمة الأمم المتحدة حركة حماس إسرائيل قطاع غزة طوفان الأقصى تونسالمصدر: euronews
كلمات دلالية: منظمة الأمم المتحدة حركة حماس إسرائيل قطاع غزة طوفان الأقصى تونس إسرائيل حركة حماس قطاع غزة غزة الشرق الأوسط ضحايا قصف الحرس الثوري الإيراني شرطة تكنولوجيا جرائم حرب إسرائيل حركة حماس قطاع غزة غزة الشرق الأوسط ضحايا یعرض الآن Next عن التصویت قطاع غزة على غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
تفاصيل مسودة اتفاق هدنة دائمة في غزة بين حماس وإسرائيل
أفاد موقع "واللا" الإسرائيلي، أمس الخميس، أن مدير جهاز "الموساد"، ديفيد برنياع، سيجري زيارة إلى العاصمة القطرية الدوحة، لعقد لقاء مع رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في إطار سعي تل أبيب للتوصل إلى اتفاق جديد بشأن صفقة تبادل رهائن مع حركة "حماس"، وسط تعثر مستمر في مسار المفاوضات خلال الأشهر الماضية.
وبالتوازي مع ذلك، كشفت مجلة "المجلة" تفاصيل مسودة جديدة يُجرى التفاوض بشأنها حاليًا، وتهدف إلى إبرام اتفاق لوقف دائم لإطلاق النار بين إسرائيل وحماس.
وتتضمن المسودة خطة مفصلة تمتد لعدة أسابيع، وتضع خارطة طريق تشمل الإفراج المرحلي عن رهائن إسرائيليين مقابل أسرى فلسطينيين، إلى جانب انسحاب تدريجي للجيش الإسرائيلي، وإدخال مساعدات إنسانية عاجلة إلى قطاع غزة.
بحسب ما نقلته المجلة، فإن المسودة تتضمن أنه في اليوم الأول من تنفيذ الاتفاق، يتم الإفراج عن الرهينة الأمريكي "إيدن ألكسندر"، بالتزامن مع إعلان إطار هدنة مؤقتة تمتد لـ 45 يومًا، يُفترض أن يتم خلالها التفاوض على تسوية نهائية.
في اليوم الثاني، تفرج حماس عن 5 رهائن إسرائيليين من "قائمة 59" التي سبق أن سلمتها لإسرائيل، بينما تطلق الأخيرة سراح 66 سجينًا محكومًا بالسجن المؤبد و611 أسيرًا آخر من قطاع غزة، مع التشديد على عدم إقامة احتفالات إعلامية خلال الإفراج. كما تبدأ المساعدات الإنسانية بالتدفق من جديد. في اليوم ذاته، يبدأ الجيش الإسرائيلي إعادة الانتشار في منطقتي رفح وشمال القطاع.
وفي اليوم الثالث، تُفتتح جولة مفاوضات جديدة تتعلق باتفاق نهائي لوقف إطلاق النار، وتتناول قضايا أساسية مثل شروط تبادل بقية الرهائن، ومستقبل الانتشار العسكري الإسرائيلي، ونزع سلاح القطاع، بما يمهد لمرحلة "الهدنة الدائمة".
وفي اليوم السابع من الخطة، تُفرج حماس عن أربعة رهائن إضافيين، مقابل إطلاق إسرائيل سراح 54 سجينًا محكومًا بالمؤبد و500 معتقل فلسطيني، على أن يتبع ذلك إعادة انتشار الجيش الإسرائيلي إلى شرقي شارع صلاح الدين، أحد المحاور الحيوية في القطاع.
وفي اليوم العاشر، يلتزم الطرفان بتقديم قوائم ومعلومات كاملة بشأن الرهائن والأسرى الأحياء المتبقين. بينما يتم في اليوم العشرين تنفيذ تبادل للجثث، حيث تسلم حماس جثامين 16 إسرائيليًا مقابل جثث 160 فلسطينيًا.
وتشير المسودة إلى أن الاتفاق النهائي يجب أن يُستكمل خلال مهلة الـ 45 يومًا التي تنص عليها المرحلة الأولى، وإذا تم التوافق عليه، يتم حينها الإفراج الكامل عن بقية الرهائن، سواء كانوا أحياء أو موتى.