اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة، الجمعة، القرار الذي قدمه الأردن نيابة عن المجموعة العربية، وعدد من الدول الأخرى، والذي يدعو إلى "هدنة إنسانية فورية دائمة، ومستدامة تفضي إلى وقف الأعمال العدائية وتوفير السلع والخدمات الأساسية للمدنيين في شتى أنحاء غزة فورا وبدون عوائق".

ووفقا لموقع الأمم المتحدة، تم اعتمد القرار بأغلبية 120 عضوا، فيما عارضه 14 عضوا، فيما امتنع 45 عن التصويت، من بينهم العراق وتونس، حيث خرجت الدولتان لتوضيح موقفيهما.

ودعا القرار الذي اعتمدته الجمعية العامة إلى "هدنة إنسانية فورية ودائمة ومستدامة تفضي إلى وقف الأعمال العدائية"، وطالب "جميع الأطراف بالامتثال الفوري والكامل لالتزاماتها بموجب القانون الدولي، وتمكين وتسهيل الوصول الإنساني للإمدادات والخدمات الأساسية إلى جميع المدنيين المحتاجين في قطاع غزة".

ودعا إلى "إلغاء الأمر الذي أصدرته إسرائيل للمدنيين الفلسطينيين وموظفي الأمم المتحدة، فضلا عن العاملين في المجال الإنساني والطبي، بإخلاء جميع المناطق الواقعة إلى الشمال من وادي غزة والانتقال إلى جنوب القطاع".

وكذلك دعا إلى "الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المدنيين المحتجزين بشكل غير قانوني، وطالب بسلامتهم ورفاههم ومعاملتهم بشكل إنساني امتثالا للقانون الدولي".

اقرأ أيضاً

مصادر تكشف عن بنود التهدئة التي كانت مزمعة بين الاحتلال والمقاومة في غزة.. ونقاط الخلاف

وأكد "الحاجة إلى إنشاء آلية على وجه السرعة لضمان حماية السكان المدنيين الفلسطينيين، وآلية أخرى للإخطار الإنساني لضمان حماية مرافق الأمم المتحدة وجميع المنشآت الإنسانية، ولضمان حركة قوافل المساعدات دون عوائق".

وأكد القرار على "إدانة جميع أعمال العنف التي تستهدف المدنيين الفلسطينيين والإسرائيليين، بما في ذلك جميع أعمال الإرهاب والهجمات العشوائية، فضلا عن جميع أعمال الاستفزاز والتحريض والتدمير".

وعبرت الجمعية العامة في القرار عن "القلق البالغ من الوضع الإنساني الكارثي في قطاع غزة وتداعياته الهائلة على السكان المدنيين، ومعظمهم من الأطفال".

وأثار امتناع العراق وتونس عن التصويت على القرار، في صدمة وغضب بين الناشطين والساسة، كان أبرزهم نائب الرئيس المصري الأسبق محمد البرادعي، الذي علق بالقول: "قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة المقدم من الأردن بشأن غزة، والذى تم إقراره بأغلبية 120 صوتا، صوتت لصالحه فرنسا وامتنع عليه تونس والعراق!".

وأضاف: "حتى فى أحلك الأوقات لا نستطيع وحدة الصف.. بؤس".

قرار الجمعية العامة للامم المتحدة المقدم من الاردن بشان غزة والذى تم اقراره باغلبية ١٢٠ صوت. صوتت لصالحه فرنسا وامتنع عليه تونس والعراق !
حتى فى احلج الاوقات لا نستطيع وحدة الصف. بؤس #غزة_تُباد https://t.co/Y5rV7dKbVs

— Mohamed ElBaradei (@ElBaradei) October 27, 2023

اقرأ أيضاً

الليلة الأصعب.. قصف إسرائيلي مكثف على غزة والمقاومة تتصدى لاجتياح بري بالبريج

وأمام ذلك، قالت وزارة الخارجية العراقية، في بيان نشرته عبر موقعها الإلكتروني، إن "العراق أكد موقفه المبدئي عبر رعايته وانضمامه إلى قرار وقف الحرب ضد غزة الذي أُقر خلال جلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة".

وأضافت: "سجل العراق تحفظه على بعض الكلمات الواردة في القرار، التي تتعارض والتشريعات الوطنية، منها خيار حل الدولتين والمساواة بين المدنيين من الفلسطينيين وأعدائهم".

أكد العراق موقفه المبدئي عبررعايته وإنضمامه إلى قرار وقف الحرب ضد غزة الذي أُقر خلال جلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا اليوم.
سجل العراق تحفظه على بعض الكلمات الواردة في القرار،التي تتعارض والتشريعات الوطنية،منها خيار حل الدولتين والمساواة بين المدنيين من الفلسطينيين وأعدائهم pic.twitter.com/8oEGnmjNiZ

— وزارة الخارجية العراقية (@Iraqimofa) October 27, 2023

فيما قال مستشار رئيس الوزراء العراقي فادي الشمري، تعقيبا على قرار بلاده في الجمعية العامة للأمر المتحدة، إن للأمر علاقة بالاعتراف بإسرائيل وبقانون تجريم التطبيع الذي صوت عليه البرلمان العام الماضي.

وأشار إلى أن امتناع العراق عن التصويت بخصوص الهدنة في غزة جاء "لأن القرار فيه اعتراف بإسرائيل كدولة".

وأضاف: أن "قرار الأمم المتحدة تضمن أيضاً إدانة للمقاومة في فلسطين لما جرى خلال المعارك ضد الاحتلال".

???? المستشار السياسي لرئيس الوزراء:

- امتناع #العراق عن التصويت بخصوص الهدنة في غزة جاء لأن القرار فيه اعتراف بإسرائيل كدولة.

- قرار الأمم المتحدة تضمن أيضاً إدانة للمقاومة في فلسطين لما جرى خلال المعارك ضد الاحتلال.#غزة_تُباد #الإجتياح_البري #غزة_العزة

— نــــــــور (@N_______r2) October 27, 2023

اقرأ أيضاً

الجمعية العامة للأمم المتحدة تعتمد مشروعا عربيا ينادي بهدنة إنسانية في غزة

أما وزارة الخارجية التونسية، فقالت في بيان عبر "فيسبوك": "صوتت تونس بالامتناع على مشروع القرار الذي اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الاستثنائية العاشرة المستأنفة حول المسألة الفلسطينية، انطلاقا من قناعتها بأن الوضع الخطير وغير المسبوق في قطاع غزة وبقية الأراضي الفلسطينية المحتلة، نتيجة استمرار العدوان الإسرائيلي الوحشي على الشعب الفلسطيني وإجراءات الإغلاق ومنع كل وسائل الحياة عن ملايين الفلسطينيين، يستوجب سقفا أعلى لم يبلغه نص القرار".

وأضافت: "رغم تضمين هذا القرار لطلب تسهيل دخول المساعدات الإنسانية ومنع التهجير القسري للفلسطينيين، غير أنه أغفل عددا من المسائل الهامة على غرار: غياب الإدانة الصريحة والقوية لجرائم الحرب وجرائم الإبادة الجماعية التي تقوم بها قوات الاحتلال عدم المطالبة بمحاسبة المحتل على جرائمه وعدم المطالبة بشكل واضح بالوقف الفوري للعدوان، علاوة على مساواته بين الجلاد والضحية".

وتابعت الخارجية التونسية: "ورغم ذلك واصلت بعض الدول والأطراف مساعيها لإدخال تعديلات لا تركز إلا على ما من شأنه مزيد إطلاق يد قوات الاحتلال في مواصلة جرائمها واختلاق الذرائع لتبريرها".

وزادت: "دعت تونس إلى التصويت على نص لا يزيد في مفاقمة الوضع وفي تعميق معاناة الفلسطينيين، وبعد عدم اعتماد التعديلات المذكورة، وبقاء نصّ القرار بصيغته الأولى، صوتت بالامتناع، تماهيا مع موقفها المبدئي الذي يرفض المساواة بين المعتدِي والمعتدَى عليه، ويؤكد على الإدانة الواضحة والصريحة لاعتداءات قوات الاحتلال على الشعب الفلسطيني، وهي ثوابت في موقفها، لا تقبل بتغييبها عن قرار في مثل هذا الوضع الاستثنائي والخطير".

https://www.facebook.com/TunisieDiplo/videos/2061776214180074/

اقرأ أيضاً

فلسطين تعلق على حملة إسرائيل ضد جوتيريش.. والاحتلال يدرس منع تأشيرات موظفي الأمم المتحدة

المصدر | الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: تونس العراق الأمم المتحدة غزة إسرائيل قصف غزة مساعدات الجمعية العامة الجمعیة العامة للأمم المتحدة الأمم المتحدة عن التصویت اقرأ أیضا فی غزة

إقرأ أيضاً:

رئيس الوزراء يصل إلى العراق لترؤس وفد مصر باجتماعات اللجنة العليا المشتركة

وصل الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء إلى مطار بغداد الدولي، لترؤس وفد مصر في اجتماعات الدورة الثالثة للجنة العليا المصرية العراقية المشتركة.

ورافقه وفد رفيع المستوى يضم عددًا من الوزراء والمسئولين، إذ استقبله بأرض المطار؛ أثير داود الغريري وزير التجارة العراقي وزير بعثة الشرف، وأحمد سمير سفير مصر لدى العراق.

ولدى وصوله إلى مقر قصر الحكومة العراقية في العاصمة بغداد، أُقيمت مراسم استقبال رسمية للدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، إذ كان في استقباله محمد شياع السوداني، رئيس الوزراء العراقي، وعدد من الوزراء والمسئولين من الجانب العراقي، وشهدت مراسم الاستقبال عزف السلامين الوطنيين لمصر والعراق، واستعراض حرس الشرف من الجانب العراقي.

ومن المُقرر أنَّ يترأس رئيسا وزراء مصر والعراق بعد قليل، جلسة مُباحثات موسّعة لبحث عدد من القضايا والموضوعات ذات الاهتمام المشترك، كما يترأسان منتدى اقتصاديا سيحضره عدد من رجال الأعمال من البلدين لبحث فرص التعاون الممكنة في مجالات الاستثمار والتجارة.

مقالات مشابهة

  • الغرف التجارية: سعي مصر عراقي لتهيئة المناخ للقطاع الخاص لتأدية دوره
  • محلل سياسي: العلاقات المصرية العراقية تشهد نقلة نوعية
  • مدبولي: التعاون المشترك مع العراق سيسهم في نقل الخبرات المصرية بكافة المجالات
  • مصر والعراق توقعان 12 مذكرة تفاهم لتوسيع مجالات التعاون | تفاصل
  • رئيس الوزراء يصل إلى العراق لترؤس وفد مصر باجتماعات اللجنة العليا المشتركة
  • غوتيريش يطالب إسرائيل بإلغاء وقف عمليات «الأونروا» بالقدس
  • الرئيس المكلف التقى بلاسخارت وريزا
  • إسرائيل تمهل الأونروا يومين لإخلاء مقراتها في القدس
  • كيف ردت التعليم على حكم إلغاء إضافة العربي والدين للمجموع بالشهادات الدولية؟
  • الأمين العام للأمم المتحدة يدين استهداف المستشفى السعودي في الفاشر بالسودان