قالت مجلة «فورين بوليسي» الأمريكية، إن الصراع بين قوات الاحتلال والمقاومة الفلسطينية، لا يمكن حله دون مشاركة مصر، التي تمتلك دورا حاسما ونفوذا كبيرا في غزة، وذلك على الرغم من كونها شريكًا «صعبًا» للولايات المتحدة والحلفاء الغربيين، لكنها تظل لاعبًا لا غنى عنه في الاستجابة الدولية لوقف الحرب.

الوساطة المصرية

تابعت المجلة الأمريكية، أن مصر عملت مصر كوسيط، في هذا الملف، وأنجزت تسهيل عمليات تبادل المحتجزين، ومفاوضات وقف إطلاق النار خلال الأزمات الماضية، ويعتبر موقع مصر الاستراتيجي حيويا، لأنها تسيطر على معبر رفح، نقطة الدخول الرسمية الوحيدة إلى غزة، التي لا تحكمها قوات الاحتلال، ويعد المعبر بمثابة شريان حياة حاسم لإيصال المساعدات الدولية إلى غزة، التي تواجه حاليا أزمة إنسانية حادة، وبالإضافة إلى ذلك، ومن المتوقع أن يكون معبر رفح نقطة الخروج للمواطنين الأمريكيين والأجانب الآخرين، الذين يسعون إلى مغادرة منطقة الحرب.

ضمانات مصرية

وأشارت المجلة إلى أن مصر لديها تاريخ في التوصل إلى تفاهمات مع الفصائل، وفي حين أعرب مسؤولون إسرائيليون في القضاء على الفصائل بالكامل، دون ترك مجال كبير للتسوية، أظهرت الحكومة المصرية انفتاحا على الوصول إلى اتفاقات ضرورية لحل الأزمة، فالمشهد السياسي في غزة غير مؤكد، ولكن من سيتولى السلطة في المستقبل سوف يسعى إلى إجراء مفاوضات مع مصر، وعلى أقل تقدير، سوف تسعى الأطراف في غزة إلى الحصول على ضمانات مصرية لأي اتفاق نهائي لإنهاء الصراع والقتال، ومن المتوقع إن تترك إسرائيل لمصر تحديد شروط الاتفاق.

التهجير خيانة

وأوضحت «فورين بوليسي»، لا تنوي المساهمة في تهجير الفلسطينيين من أراضيهم، ويظل الشعب المصري متعاطفاً بشدة مع القضية الفلسطينية، وسوف يُنظر إلى توطين الفلسطينيين على أي الأراضي المصرية باعتباره «خيانة».

وتابعت المجلة أن الولايات المتحدة تقود الجهود الدبلوماسية بشأن غزة، وينبغي لكل من البلدين أن ينظر إلى هذه العلاقة باعتبارها فرصة لإعادة تعريف ديناميكية العلاقة بينهما؛ ويبقى التعاون المصري الأمريكي أمر بالغ الأهمية، فقد لعبت الولايات المتحدة تاريخياً دوراً مهماً في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.

وتظل مشاركتها ضرورية لأي حل طويل الأمد، كما كانت الولايات المتحدة وسيطًا رئيسيًا في مفاوضات السلام بين إسرائيل والفلسطينيين، وقدمت مساعدات مالية وعسكرية كبيرة لإسرائيل على مر السنين، وتتمتع الولايات المتحدة أيضًا بنفوذ كبير في المجتمع الدولي، ويمكنها الاستفادة منه للدفع نحو التوصل إلى تسوية سلمية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: مصر غزة فورين بوليسي الولايات المتحدة الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

في ذكرى وفاتها.. نادية لطفي أيقونة السينما المصرية التي لا تغيب (بروفايل)

 


يوافق اليوم الثلاثاء 4 فبراير ذكرى رحيل الفنانة الكبيرة نادية لطفي، إحدى أبرز نجمات العصر الذهبي للسينما المصرية، التي حفرت اسمها بأحرف من نور في تاريخ الفن. ولدت عام 1937 بحي عابدين في القاهرة، واسمها الحقيقي بولا محمد مصطفى شفيق، درست في المدرسة الألمانية، وحصلت على الدبلوم عام 1955، وكان والدها يعمل محاسبًا ومحبًا للفن، ما ساعدها على صقل شغفها بالتمثيل منذ الطفولة.

الفنانة نادية لطفي
6 أفلام خالدة ضمن قائمة أفضل 100 فيلم مصري

قدمت نادية لطفي عشرات الأعمال السينمائية التي شكلت بصمة في تاريخ السينما، ونجحت ستة من أفلامها في دخول قائمة أفضل 100 فيلم مصري، وهي:
• الناصر صلاح الدين (1963) – جسدت فيه دور “لويز” الفتاة الصليبية، في أحد أعظم أفلام التاريخ الحربي.
• المستحيل (1965) – دراما رومانسية مأخوذة عن رواية مصطفى محمود، حيث قدمت شخصية مركبة ببراعة.
• أبي فوق الشجرة (1969) – شاركت العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ في آخر أفلامه، وحقق نجاحًا استثنائيًا.
• الخطايا (1962) – أحد أبرز الأفلام الاجتماعية التي ناقشت فكرة الأبوة والذنب، بجانب عبد الحليم حافظ.
• السمان والخريف (1967) – مأخوذ عن رواية نجيب محفوظ، حيث أدت دور “ريري” ببراعة.
• المومياء (1969) – شاركت كضيفة شرف في تحفة شادي عبد السلام السينمائية.

 

تكريم مستمر رغم الرحيل

لم يقتصر إرث نادية لطفي على السينما فقط، بل امتد تأثيرها ليشمل مواقف وطنية وإنسانية لا تُنسى، فقد لعبت دورًا بارزًا في دعم القضية الفلسطينية وزيارة الجرحى خلال حرب أكتوبر. وفي بداية 2025، كرمها الجهاز القومي للتنسيق الحضاري بإدراج اسمها في مشروع “عاش هنا”، حيث تم وضع لافتة تحمل اسمها وعنوان منزلها في جاردن سيتي، تخليدًا لذكراها وإسهاماتها الفنية والوطنية.

 

رحلت نادية لطفي عن عالمنا في 4 فبراير 2020، لكنها بقيت خالدة في وجدان عشاق السينما، كرمز للأناقة والموهبة والوعي الفني الذي جعلها إحدى أيقونات الفن العربي.

مقالات مشابهة

  • كاتب صحفي: إيطاليا تدعم حل الدولتين لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي
  • فورين بوليسي: خطة ترامب لتطهير غزة جنون محض
  • الإمارات تؤكد موقفها الراسخ تجاه صون حقوق الشعب الفلسطيني لمسار السلام الشامل
  • “فورين بوليسي”: جنوب أفريقيا تتحدى ترامب
  • الإمارات تؤكد رفضها القاطع للمساس بحقوق الشعب الفلسطيني ومحاولة تهجيره
  • الإمارات تؤكد موقفها الراسخ تجاه صون حقوق الشعب الفلسطيني
  • «خارجية النواب»: المشروع الأمريكي الإسرائيلي للتهجير.. محظور دوليا
  • عاجل | حماس: ندين بشدة تصريحات الرئيس الأميركي الرامية لاحتلال الولايات المتحدة قطاع غزة وتهجير شعبنا الفلسطيني منه
  • في ذكرى وفاتها.. نادية لطفي أيقونة السينما المصرية التي لا تغيب (بروفايل)
  • الصين تفرض رسوما على أميركا وأوروبا تهدد ترامب برد حاسم