موقف عاجل من الرئيس البرازيلي تجاه حماس وتصريح غير مسبوق ضد نتنياهو
تاريخ النشر: 28th, October 2023 GMT
قال الرئيس البرازيلي، لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، مساء أمس الجمعة، إن البرازيل لا تعترف بحركة "حماس" كمنظمة إرهابية، وذلك وفقًا لرؤية الأمم المتحدة.
وأوضح دا سيلفا، في تصريحات صحفية، أن "موقف البرازيل واضح وواضح قدر الإمكان، البرازيل لا تعترف إلا بالمنظمات الإرهابية التي يصنفها مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة"، مضيفاً: "حماس لا يعترف بها المجلس كمنظمة إرهابية، فقد خاضت الانتخابات في قطاع غزة، وفازت بها".
وتساءل دا سيلفا، أن "ما لدينا الآن هو جنون رئيس وزراء إسرائيل، الذي يريد إنهاء قطاع غزة، متناسياً أنه ليس هناك جنود حماس فقط، بل نساء وأطفال، أكبر ضحايا الحرب".
وأكد التزامه بإنقاذ البرازيليين الموجودين في قطاع غزة، وأنه يعتزم الحوار مع كافة الأطراف لتسهيل مغادرتهم "لن نسمح لبرازيلي واحد بالبقاء في إسرائيل أو قطاع غزة، سنحاول البحث عن الجميع، لأن هذا هو دور الحكومة البرازيلية".
وتوجَد طائرة الرئاسة البرازيلية في القاهرة منذ أسبوع في انتظار الاتفاق الذي يسمح بفتح معبر رفح وتمكين حملة الجوازات الأجنبية من مغادرة القطاع.
وشدد دا سيلفا، أن "المطلوب الآن هو التغلب على قوة الرصاص بقوة الحوار". مضيفاً أن "قوة الحوار قادرة على هزيمة أقوى قنبلة يستطيع الإنسان إنتاجها."
يُذكر أن البرازيل قد امتنعت الخميس عن التصويت على مشروع الولايات المتحدة في مجلس الأمن والذي يُصنف "حماس" حركة إرهابية.
وتجدر الإشارة إلى أن وزارة الخارجية البرازيلية أصدرت مذكرة في الـ12 من أكتوبر الجاري، أكدت فيها أن الحكومة البرازيلية تتعرض لضغوط متزايدة للاعتراف بحركة "حماس" كمنظمة إرهابية، غير أن "البرازيل تتبع المبادئ التوجيهية للأمم المتحدة، وتطبق القرارات التي اتخذها مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، الذي لا يُصنف (حماس) كحركة إرهابية".
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية بغزة اليوم السبت، ارتفاع عدد الشهداء نتيجة العدوان الإسرائيلي المستمر على القطاع لليوم الـ22 على التوالي، إلى 7703 شهيدا بينهم 3595 طفلا.
وأفاد المتحدث باسم الوزارة أشرف القدرة أن الاحتلال ارتكب 53 مجزرة في قصف عنيف يوم أمس، لعدة مناطق داخل القطاع، مستهدفا البنايات السكانية، والتي دمرها فوق رؤوس ساكنيها من المدنيين الفلسطينيين.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: قطاع غزة دا سیلفا
إقرأ أيضاً:
من جنيف أول منظمة حقوقية تطالب المجتمع الدولي باتخاذ موقف حازم تجاه الغارات الإسرائيلية للمنشآت الحيوية اليمنية
في أول موقف للمنظمات الحقوقية على جرائم الاستهداف الصهيوني للمنشئات اليمنية بحجة ملاحقة ومعاقبة المليشيا الحوثية في اليمن، طالبت منظمة سام للحقوق والحريات (مقرها جنيف) المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف حازم ضد الاستهداف الإسرائيلي للمدنيين والأعيان المدنية في اليمن، ومحاسبة إسرائيل على انتهاكاتها المستمرة للقانون الدولي وحقوق الإنسان في اليمن والمنطقة.
جاء ذلك في بيان لها عقب غارات إسرائيلية استهدفت الخميس الفائت، موانئ الحديدة (غرب اليمن)، ومحطتي طاقة في صنعاء (شمال اليمن)، وخلفت تسعة قتلى و3 جرحى ودمار كبير في الموانئ ومحطات الطاقة.
واعتبرت المنظمة الهجوم الإسرائيلي الأخير على منشآت حيوية في الحديدة وصنعاء، بأنه "تصعيد عسكري خطير يهدد حياة المدنيين ويستهدف المنشآت الحيوية في البلاد التي تشهد واحدةً من أسوأ الأزمات إنسانية في العالم".
ونوهت في بيانها "أن استخدام القوة العسكرية ضد البنية التحتية المدنية يعد جريمة حرب وفقًا للمادة 8 من نظام روما للمحكمة الجنائية الدولية، وهو ما يحتم على المجتمع الدولي اتخاذ إجراءات حازمة وفعالة ومحاسبة إسرائيل على انتهاكاتها المستمرة للقانون الدولي وحقوق الإنسان في اليمن والمنطقة".
وأكدت "سام" أن هذه الاعتداءات تمثل انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية، بما في ذلك القانون الدولي الإنساني الذي يحظر استهداف المدنيين والبنية التحتية الأساسية، لافتةً إلى أن الهجمات على محطات الكهرباء والموانئ لا تؤثر فقط على حياة الناس اليومية، بل تؤدي أيضًا إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية المتدهورة في اليمن، حيث يعاني السكان بالفعل من نقص حاد في الخدمات الأساسية نتيجة النزاع المستمر.
وأشارت إلى أنه وفي ظل الأوضاع الإنسانية الكارثية التي يعاني منها اليمن، حيث يواجه أكثر من 17 مليون شخص انعدام الأمن الغذائي، مُحذّرة من أن أي استهداف للموانئ الحيوية قد يؤدي إلى تفاقم المعاناة الإنسانية في البلد الذي لا يمكنه تحمل المزيد من الأذى الذي قد ينجم عن الأعمال العسكرية.
وأكدت المنظمة أن هذه الاعتداءات المتكررة على المنشآت المدنية في اليمن لا تعكس فقط تجاهلاً صارخًا للحقوق الإنسانية، بل تشكل أيضًا تهديدًا مباشرًا للسكان المدنيين واستهدافًا ممنهجًا لسبل عيشهم، مشددةً على ضرورة التزام جميع الأطراف المتنازعة بالقوانين الدولية، بما في ذلك حماية المدنيين والبنية التحتية الحيوية، وأن تكون هناك إجراءات واضحة لضمان عدم استهداف المنشآت المدنية في البلاد، كما ينبغي أن يتم اتخاذ كافة التدابير اللازمة لحماية الأرواح البشرية وتجنب تفاقم الأزمة الإنسانية القائمة.
وشددت "سام" على ضرورة وجود التزام واضح من الدول الكبرى بعدم دعم أو مساعدة أي دولة ترتكب انتهاكات جسيمة ضد دولة أخرى