أكتوبر 28, 2023آخر تحديث: أكتوبر 28, 2023

المستقلة/- حذر تقرير جديد نشره معهد البيئة و الأمن البشري (UNU-EHS) من جامعة الأمم المتحدة من أن الهند تقترب من الوصول إلى نقطة التحول في استنزاف المياه الجوفية.

كما وجد تقرير “تقرير مخاطر الكوارث المترابطة 2023″، الذي يبحث في ست نقاط تحول بيئية: تسارع الانقراض، و استنزاف المياه الجوفية، و ذوبان الأنهار الجليدية الجبلية، و الحطام الفضائي، و الحرارة التي لا تطاق، و المستقبل غير القابل للتأمين أن 27 من أصل 31 طبقة مياه جوفية رئيسية في العالم معرضة لخطر استنزافها بشكل أسرع مما يمكن تجديده.

و وفقاً للتقرير، فإن 78% من الآبار في البنجاب تعتبر مستغلة بشكل مفرط، و من المتوقع أن تشهد المنطقة الشمالية الغربية ككل انخفاضاً خطيراً في توافر المياه الجوفية بحلول عام 2025.

و يشير التقرير إلى أن نقاط التحول البيئي هي عتبات حرجة في أنظمة الأرض تحدث بعدها تغيرات مفاجئة و غير قابلة للإصلاح في كثير من الأحيان، مما يؤدي إلى تحولات عميقة و كارثية في بعض الأحيان في النظم البيئية و أنماط المناخ و البيئة العامة.

تعتبر المياه الجوفية مصدرًا أساسيًا للمياه العذبة المخزنة في خزانات تحت الأرض تسمى “طبقات المياه الجوفية”. “توفر هذه الطبقات الجوفية مياه الشرب لأكثر من ملياري شخص، و يتم استخدام حوالي 70٪ من المياه المستخرجة في الزراعة. و مع ذلك، فإن أكثر من نصف طبقات المياه الجوفية الرئيسية في العالم يتم استنفادها بشكل أسرع مما يمكن تجديده بشكل طبيعي. و مع تراكم المياه الجوفية على مدى آلاف السنين، فهي في الأساس مورد غير متجدد.

يتم الوصول إلى نقطة التحول في هذه الحالة عندما ينخفض منسوب المياه إلى ما دون المستوى الذي يمكن للآبار الموجودة الوصول إليه. و بمجرد عبور الحدود، لن يتمكن المزارعون من الوصول إلى المياه الجوفية لري محاصيلهم. و أضاف أن “هذا لا يعرض المزارعين لخطر فقدان سبل عيشهم فحسب، بل يمكن أن يؤدي أيضًا إلى انعدام الأمن الغذائي و عرض أنظمة إنتاج الغذاء بأكملها لخطر الفشل”.

يتم تخزين حوالي 30% من المياه العذبة في العالم كمياه جوفية و يتم جلبها أحيانًا إلى السطح من خلال الينابيع أو البحيرات أو الجداول، أو يتم استخراجها من الآبار المحفورة في طبقة المياه الجوفية.

و قال التقرير إن معدلات استنزاف المياه الجوفية في جميع أنحاء العالم تسارعت منذ منتصف القرن العشرين، إلى حد أن “المياه الجوفية هي مساهم غير صغير في ارتفاع مستوى سطح البحر”.

كما تسبب الضخ المفرط للمياه الجوفية في ميل محور الأرض بمقدار 4.36 سم سنويًا. و تشمل المناطق التي يكون فيها استنزاف المياه الجوفية أشد خطورة أجزاء من الهند و شمال شرق الصين و غرب الولايات المتحدة و المكسيك و إيران و المملكة العربية السعودية و أجزاء من شمال أفريقيا.

و أضاف: “لقد تجاوزت بعض المناطق، مثل المملكة العربية السعودية، بالفعل نقطة التحول في خطر المياه الجوفية… و دول أخرى، مثل الهند، ليست بعيدة عن الاقتراب من نقطة التحول في خطر المياه الجوفية هذه أيضًا”.

و يشكل التكثيف الزراعي عاملاً رئيسياً يدفعنا نحو نقطة التحول في خطر استنزاف المياه الجوفية، حيث يؤدي الري بالمياه الجوفية إلى الحفاظ على إنتاج ما يقرب من 40 في المائة من محاصيل العالم، بما في ذلك جزء كبير من المحاصيل الأساسية مثل الأرز و القمح.

المصدر:https://indianexpress.com/article/india/india-heading-towards-groundwater-depletion-tipping-point-warns-un-report-9001338/

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

إقرأ أيضاً:

غوتيريش: جرائم الحرب في السودان لا يمكن أن تمر دون مساءلة

الدوحة ـ دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لوقف القتال في السودان، مؤكدا أن أحد الشروط الأساسية لوقف الحرب يتمثل في منع وصول أي أسلحة جديدة إلى البلاد، مشددا على أن استمرار تدفق السلاح يطيل أمد الصراع ويزيد من معاناة المدنيين.

وقال غوتيريش، في مؤتمر صحفي في الدوحة على هامش القمة العالمية الثانية للتنمية الاجتماعية، إن "الجرائم المروعة التي ترتكب في السودان لا يمكن أن تستفيد من أي شكل من أشكال الإفلات من العقاب"، داعيا إلى إنشاء آليات محاسبة حقيقية لملاحقة المسؤولين عن الانتهاكات، والتي وصفها بأنها فظائع لا يمكن الصمت عنها.

وأضاف أن الأمم المتحدة تعمل بالتنسيق مع "الرباعية" والاتحاد الأفريقي وإيغاد، في مسار يهدف إلى توحيد الجهود الدولية وإيصال رسالة واضحة إلى القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، بأن "هذه الحرب غير مقبولة إطلاقا، وأن وحدة السودان وسلامة أراضيه يجب أن تحترم مهما كانت الظروف".

وفي معرض رده على سؤال عن مسودة أميركية مقترحة لوقف إطلاق النار في السودان، قال غوتيريش، إن جميع الأطراف الدولية تعمل نحو الهدف نفسه: وقف فوري للقتال ووقف النزيف الإنساني.

وأكد أن الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي وإيغاد والرباعية "لديهم الهدف ذاته"، موضحا، أن أي مقترح للهدنة هو خطوة مرحب بها طالما تسهم في إنهاء "الكارثة غير المقبولة" التي يعيشها السودان.

الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش:

• لطالما كانت دولة #قطر شريكا وصديقا للأمم المتحدة ودعمت بسخاء عمليات الإغاثة والمساعدة الإنسانية حول العالم.

• دولة قطر صانعة سلام في الشرق الأوسط وحول العالم بالإضافة إلى وساطتها في صراع #غزة .#الجزيرة_مباشر pic.twitter.com/cPLvKUiouk

— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) November 4, 2025

الوضع في غزة

وعن الوضع في غزة، أوضح غوتيريش أن الأمم المتحدة تعمل بنشاط لضمان زيادة تدفق المساعدات الإنسانية بشكل كبير إلى القطاع، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة لعبت دورا في دفع إسرائيل إلى إزالة بعض العقبات التي كانت تحول دون وصول المساعدات إلى كامل السكان.

إعلان

وأكد الأمين العام، أن المنظمة الدولية متمسكة بموقفها من ضرورة تثبيت وقف إطلاق النار، وضمان الربط بين الضفة الغربية وغزة في المرحلة المقبلة، وصولا إلى حل الدولتين والاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة.

وأوضح أن النقاشات الجارية بشأن "وثيقة إعلان" تعدها الولايات المتحدة هي نقاشات تقتصر على أعضاء مجلس الأمن، مؤكدا أن الأمانة العامة للأمم المتحدة ليست طرفا فيها، لكنه شدد على أن أي كيان يجري تشكيله لإدارة غزة يجب أن يحصل على شرعية مستمدة من مجلس الأمن.

وردا على سؤال بشأن الحديث عن قوة دولية محتملة لما بعد الحرب، قال غوتيريش، إن النقاشات الحالية داخل مجلس الأمن تتناول "قوة تعنى بتثبيت وقف إطلاق النار"، إضافة إلى تدريب وبناء جهاز شرطة فلسطيني فعال، وصولا إلى وضع تتولى فيه السلطة الفلسطينية كامل مسؤولياتها.

غوتيريش: ندعم بقوة ضرورة صمود اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وضرورة الربط بين غزة والضفة الغربية، ونشارك بنشاط من أجل التأكد من زيادة المساعدات المقدمة إلى سكان القطاع#الأخبار pic.twitter.com/axLblxAqBI

— قناة الجزيرة (@AJArabic) November 4, 2025

التعليم مفتاح مستقبل غزة

وفي إجابته عن سؤال عن تراجع الاهتمام الدولي بمآسي غزة والسودان، قال غوتيريش، إن دور الأمم المتحدة سيبقى أساسيا في الدفاع عن حقوق المدنيين، مشددا على أن التعليم يجب أن يكون في قلب عملية إعادة الإعمار في غزة.

وأوضح أن معظم مدارس أونروا دمرت خلال الحرب، وأنه "من الضروري إعادة بناء نظام تعليمي فعال"، مشيرا إلى أن مؤتمرا دوليا عن إعادة إعمار غزة سيعقد قريبا في القاهرة، وأن ملف التعليم سيكون محوريا في أي خطة لإعادة التأهيل.

وبشأن حجم الدمار في القطاع، قال غوتيريش، إن التقديرات الأولية التي تعمل عليها فرق الأمم المتحدة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي تشير إلى مستويات دمار هائلة، مؤكدا الحاجة إلى خطة دولية واسعة النطاق لإعادة الإعمار.

وأشار إلى أن مصر تتولى قيادة التحضيرات لعقد مؤتمر دولي لإعادة إعمار غزة، معربا عن ثقته في أن قطر ستلعب دورا حاسمًا في تلك الجهود، قائلا إن "الدوحة أثبتت دائما دعما ثابتا لحقوق الشعب الفلسطيني دون أي أجندة سوى دعم السلام".

مقالات مشابهة

  • ما الذي يمكن معرفته عن مؤتمر المناخ كوب 30″؟
  • نقطة التحول ونعمة التحمل (٣)
  • الأمين العام للأمم المتحدة يشدد على ضرورة احترام وقف إطلاق النار في غزة
  • 1000 مشروع تكنولوجي جديد يقود التحول نحو الاقتصاد الأخضر
  • تقرير : التحول المناخي في أوروبا على المحك
  • غوتيريش: جرائم الحرب في السودان لا يمكن أن تمر دون مساءلة
  • تقرير أممي يحذر من حلقة مفرغة بين التفاوتات الاقتصادية والجوائح الصحية
  • جوتيريش: هناك 700 مليون شخص يعانون من الفقر المدقع حول العالم
  • رئيس الدورة الـ80 للجمعية العامة للأمم المتحدة: العالم بحاجة إلى حلول عملية وشراكات مبتكرة لتمويل التنمية الاجتماعية
  • انتصار الكلاسيكو نقطة التحول في مسار ريال مدريد