ميقاتي يعلن عن خطة طوارئ لاحتواء تداعيات التصعيد الإسرائيلي على الجنوب
تاريخ النشر: 28th, October 2023 GMT
بيروت: أعلن نجيب ميقاتي رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، أن حكومته أعدت خطة طوارئ لاحتواء تداعيات ما يمكن أن يحدث نتيجة العدوان الإسرائيلي على جنوب لبنان، والعدوان المستمر على الفلسطينيين.
وأضاف ميقاتي، السبت28أكتوبر2023، أن حكومة تصريف الأعمال تقوم باتصالات وجهود دبلوماسية مكثفة عربيا ودوليا لوقف العدوان الإسرائيلي على جنوب لبنان وغزة.
وفي سياق متصل أصدر مطار رفيق الحريري الدولي تعميما، يتضمن إرشادات وتعليمات لإخلاء مبنى المطار في حال حدوث أي اعتداء خارجي أو إطلاق نداء بالإخلاء، والذي تضمن جميع شركات الطيران وشركات الخدمات الأرضية والمستثمرين.
من ناحية أخرى ذكرت الوكالة اللبنانية للإعلام، أن دوي انفجار قوي سمع في جنوبي لبنان بالقرب من قرى قضاء صور، تبين لاحقا أنه نتيجة انفجار صاروخ باتريوت فوق المنطقة.
وتشهد الحدود اللبنانية، منذ السابع من أكتوبر الجاري، توترا وتبادلا متقطعا لإطلاق النار بين قوات الاحتلال الإسرائيلي والمقاومة اللبنانية، مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى. فيما تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي قصفها الجوي والبري والبحري بعنف غير مسبوق وبدون توقف تقريبا على أرجاء قطاع غزة، مع التركيز على شمال القطاع، وغربي مدينة غزة وسط انقطاع تام لشبكتي الهواتف والإنترنت.
المصدر: شبكة الأمة برس
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تسعى لتمديد وجودها العسكري في جنوب لبنان
أعلنت إسرائيل، اليوم الجمعة، عن طلبها تمديد اتفاق وقف إطلاق النار لمدة شهر إضافي قبل سحب قواتها من جنوب لبنان.
اقرأ أيضًا: العدوان على غزة يُحفز سلسلة من جرائم الكراهية ضد المسلمين
وأفادت القناة 14 الإسرائيلية أن جيش الاحتلال يعتزم الإبقاء على تواجده العسكري في الجنوب استعدادًا لأي تصعيد محتمل مع حزب الله، على حد زعمهم.
ووفقًا لوسائل إعلام إسرائيلية، أبلغت الحكومة الإسرائيلية الولايات المتحدة رغبتها في الإبقاء على القوات العسكرية في جنوب لبنان لشهر آخر على الأقل. كما أكد سفير إسرائيل في واشنطن، وفقًا لشبكة "سكاي نيوز"، أن الجيش الإسرائيلي يسعى للاحتفاظ بمواقع استراتيجية محددة في المنطقة الجنوبية.
في المقابل، تعمل الإدارة الأمريكية الجديدة بقيادة دونالد ترامب على دفع جهود السلام في جنوب لبنان، رغم التوغلات الإسرائيلية المستمرة.
وبحسب تقارير إسرائيلية، تضغط واشنطن على حكومة بنيامين نتنياهو لتطبيق الانسحاب الكامل بحلول الأحد المقبل. ورغم ذلك، طلب نتنياهو من ترامب الموافقة على الإبقاء على خمس بؤر استيطانية إسرائيلية في الجنوب، باعتبارها حاجزًا أمنيًا بين شمال فلسطين المحتلة وجنوب لبنان.
هذا التوجه يتعارض مع موقف الرئيس اللبناني الجديد جوزيف عون، الذي يطالب بانسحاب كامل للقوات الإسرائيلية من الأراضي اللبنانية. وتشكل التحركات الإسرائيلية تحديًا كبيرًا للإدارة اللبنانية، التي تسعى لاستعادة سيادة البلاد بشكل كامل.
تعرض لبنان على مر العقود لعدوان إسرائيلي متكرر، أحدثها كان الاعتداءات التي استهدفت الجنوب اللبناني بشكل خاص. هذه الهجمات أسفرت عن تدمير واسع للبنية التحتية، من طرق وجسور ومنازل، وخلّفت آلاف القتلى والجرحى من المدنيين. كما استُخدمت فيها أسلحة متطورة ألحقت أضرارًا جسيمة بالبيئة والاقتصاد المحلي. العدوان الإسرائيلي يُعتبر انتهاكًا صارخًا للسيادة اللبنانية، حيث شملت الاعتداءات توغلات برية وقصفًا جويًا وبحريًا، بهدف تقويض الاستقرار وضمان مصالح إسرائيل الأمنية في المنطقة.
إلى جانب الأضرار المادية والبشرية، خلّفت هذه الاعتداءات أزمات إنسانية كبرى، حيث نزح الآلاف من سكان الجنوب إلى مناطق أكثر أمانًا، في ظل غياب شبه كامل للدعم الدولي الكافي. كما سعت إسرائيل من خلال هذا العدوان إلى فرض ضغوط سياسية وعسكرية على لبنان، متذرعة بمواجهة حزب الله. ورغم حجم الدمار والمعاناة، ظل الشعب اللبناني صامدًا في وجه الاحتلال، مدعومًا بمقاومته الشعبية والدولية. هذا العدوان يُظهر بوضوح استمرار السياسات الإسرائيلية التوسعية، وسط مطالبات دولية بوقف هذه الانتهاكات وضمان سيادة لبنان على أراضيه.