(عدن الغد)خاص.
كتبها/ حامد جعفر الحامد
يـا غزة علمينا معنى الفداء و البطولة ،، التي افتقدناها امداً طويلا !!
بـالأمس لعلعوا الأرض لـكابول و كوسوفو ،، صياحاً و نباحاً و عويلا !!
و اليوم و أنت تبادين و الأقصى يعاني ،، كم من لسان صار عليلا !!
غزة كيف الوصول اليك لكي ،، تمنحينا من العزة و الرجولة قليلا !!
من هنا من عدن أبعث تحية الى ،، جوار سيدنا أبراهيم الخليلا !!
غزة تستنجدكم اليوم يا بني يعرب ،، فهل لكم الى غزة سبيلا !!
أنجدوها كما فعلتم لـكابول و غيرها ،، أم إن فعلكم لها مستحيلا !!
كم و كم من الناس لـغير غزة شجاع ،، و لـغزة المجد صار ذليلا !!
و كم من الأعراب و كم لـغير غزة كريم ،، و لـغزة العزة صار بخيلا !!
و كم من سمين مفرط في غيابها ،، و أمام غزة صار نحيلا !!
يـا طفل غزة علم ذكورنا كيف ،، يجعلوا الحق على الأرض أصيلا !!
و أمسح الذل عنا و إسقينا ،، كاساً من الكرامة صافيا سلسبيلا !!
خبروا أشباه الرجال إن الرجولة ،، ليس لها في المخازن بديلا !!
جيش العدو عرمرم مدجج بـالعتاد ،، و أمام غزة صار هزيلا !!
غزة تصنع بـدمائها يا عرب لها ،، و لـكم غدا مشرقاً باهياً جميلا !!
عشقي لـ طينها كـحب عنترة ،، لـ عبلة بل و عشق قيس لـ ليلى !!
غزة علمتنا معنى العروبة ،، فـالنصر آت فـكبروا و هللوا تهليلا !!
.
المصدر: عدن الغد
إقرأ أيضاً:
غزة لن ترفع الراية البيضاء
فى ظل القصف المتواصل الذى تمارسه إسرائيل ضد كل القيم والمعانى الإنسانية وتحديها للمجتمع الدولى والقانون الدولى والإنسانى دون أن يخفف قلب أو تلين قناة للأرواح التى تحصدها الآلة الإسرائيلية العمياء ضد الشعب الفلسطينى الأعزل فى غزة لمدة أكثر من عام متواصل منذ 7 أكتوبر الماضى، وفى ظل القتل والترويع المستمر منذ 2 نوفمبر السبت الماضى الذى يوافق الذكرى 107 لوعد بلفور اللعين الذى أعطى لليهود وطنًا لا يستحقونه فى فلسطين على طريقة من لا يملك يعطى من لا يستحق، ومهدت هجرة اليهود إلى فلسطين بعد هذا الوعد إلى قيام دولة فلسطين، التى تحاول طرد أصحاب الأرض وقتلهم على طريقة الغرب ولسان حال الفلسطينيين الأرض أرض أبونا والصهاينة يقتلونا.
العار فى هذه المذابح اليومية التى يمارسها الاحتلال الإسرائيلى ضد أصحاب الأرض لا يلاحق نتنياهو بمفرده ولا الحكومة الإسرائيلية فقط ولا المرتزقة الذى يضغطون على ذر إراقة الدماء البريئة ولكنه يطول ويلاحق كل من يملك وقف هذه المجازر التى يتعرض لها الأطفال والنساء والشيوخ فى فلسطين ولا يريد أن يمارس سلطاته وفى مقدمة هؤلاء الولايات المتحدة الأمريكية التى يغازل مرشحاها الرئيسيان هذه الأيام اليهود للحصول على أصواتهم مع المزيد من جزل الوعود لهم بمزيد من الدعم لقتل كل ما تبقى من أصحاب الأرض. لكن هل انتصرت إسرائيل رغم مئات الآلاف الذين استشهدوا وأصيبوا من أهل غزة الذى فضلوا الموت فوق أنقاض بيوتهم على الفرار من الطائرات والقنابل والرصاص للنجاة بأرواحهم، الجواب لا لم تنتصر إسرائيل وهذا هو الذى يدفع قادتها على استمرار الحرب لأنهم لم يجدوا راية نصر واحدة يرفعونها فوق أنقاض منازل غزة، وفوق رفاة كل مواطن فلسطينى تشير إلى تحقيق أهداف إسرائيل من الحرب التى زادت على العام، هل توصلت إسرائيل إلى أسراها رغم قتل قادة حماس لا، هل هناك نتائج استراتيجية الجواب لا، نعم هناك دماء، وأياد ملطخة وشهداء أبرياء، المنتصر فى غزة المعارك هم الصامدون، هم أهل غزة الذين وفروا الأكفان لشبابهم الذين استشهدوا فى معركة الكرامة، ولم يرفعوا قصاصة قماش بيضاء واحدة، فى إشارة إلى راية الاستسلام أو الراية البيضاء، هل غزة لديهم أكفان بيضاء يزفون فيها الشهداء وليس من بينها راية بيضاء واحدة لعل إسرائيل تتوقف عن القصف اليومى الذى يودع فيه أهل غزة أعز أحبابهم.
تبا لبلفور، وتبا لوعده المشئوم الخبيث الذى ترتب عليه آثار طويلة الأمد، فزاد هذا الوعد من الدعم الشعبى للصهيونية فى أوساط المجتمعات اليهودية فى أنحاء العالم، وقاد إلى قيام فلسطين الابتدائية، وهو المصطلح الذى يشير حاليًا إلى إسرائيل والأراضى الفلسطينية، ونتيجة لذلك تسبب هذا الوعد بقيام الصراع العربى الإسرائيلى الذى يشار إليه بأنه أكثر الصراعات تعقيدًا ولا يزال.