المجلس الشرعي: لوضع حدّ لمجازر العدوّ ومعاقبته ومعالجة القضايا الخلافية في لبنان
تاريخ النشر: 28th, October 2023 GMT
عقد المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى جلسة برئاسة مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى، في حضور رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، وتم البحث في الشؤون الإسلامية والوطنية وآخر المستجدات على الساحة اللبنانية والعربية.
وقد هنأ ميقاتي أعضاء المجلس الشرعي على الانتخاب والتعيين، وتمنى لهم التوفيق والنجاح في مهامهم، آملا "ان تثمر جهودهم في تنمية الأوقاف والسعي الدؤوب للنهوض بشؤون الطائفة الإسلامية السنية، وتعزيز دورهم وتحقيق التطور المطلوب في الإدارات الوقفية".
كما أطلع ميقاتي أعضاء المجلس على الأعمال التي تقوم بها الحكومة في شتى الميادين في ظل الظروف الدقيقة والصعبة التي يمر بها لبنان والمنطقة، وقال: "لا احد يزايد علينا في الدفاع عن القضية الفلسطينية التي تلقى منا كل الدعم والتأييد، وسنقوم بجولة عربية لتعزيز موقف لبنان ودعم وقف إطلاق النار في غزة ولتجنيب الفوضى الأمنية الشاملة في المنطقة، وان الاتصالات الدولية التي نقوم بها على هذا الصعيد مريحة الى حد ما، وينبغي تجنيب لبنان الحرب مع العدو الإسرائيلي مما يتطلب من إسرائيل إيقاف عملية الاستفزاز التي تمارسها على الجنوب".
وأصدر المجلس بيانا تلاه عضو المجلس الشيخ فايز سيف، جاء فيه:
"استهل مفتي الجمهورية الاجتماع الأول للمجلس الشرعي الاسلامي الجديد الذي جرى انتخاب وتعيين أعضائه مؤخرا بالترحيب بالأعضاء الجدد، وأعرب عن تمنياته للمجلس بالنجاح والتوفيق في عمله الإسلامي والوطني، في ظل الظروف الصعبة والخطيرة التي يمر بها لبنان والمنطقة العربية.
وأوضح المفتي دريان في كلمته الافتتاحية خطورة الظاهرة التي كشفتها جريمة التقتيل الجماعي التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني الشقيق في قطاع غزة، وفي الضفة الغربية المحتلة، والتي تصل الى مستوى حرب الإبادة. واعتبر سماحته السكوت عن هذه الجرائم ضد الإنسانية ومحاولات تبريرها، بمثابة تشجيع على القتل الجماعي ومشاركة فيه. ودعا سماحته أعضاء المجلس الى العمل من أجل توفير كل أنواع الدعم والمساعدة لأهالي غزة المحاصرين الذين يتضورون جوعا ويعانون من كل أنواع الحرمان والاضطهاد.
وبعد قراءة الفاتحة لأرواح شهداء غزة وسائر الشهداء، تداول أعضاء المجلس في مهامهم الجديدة في ضوء التحديات الداخلية والخارجية التي تعصف بلبنان والمنطقة العربية، وقرروا:
أولا: إدانة التواطؤ السياسي والإعلامي الغربي مع العدوان الإسرائيلي التدميري الممنهج على قطاع غزة المحاصرة، والذي وصل الى حد المشاركة في هذا العدوان سياسيا وإعلاميا وتسليحيا والذي يستهدف الإنسان الفلسطيني حتى في قوت يومه.
ثانيا: التأكيد على حق الشعب الفلسطيني في إقامة وطنه الحر المستقل على أرضه تنفيذا لقرارات الشرعية الدولية التي تنتهكها اسرائيل وتحول دون تنفيذها بتواطؤ من القوى ذاتها التي تمول حرب الإبادة التي تشنها اليوم على قطاع غزة المستفرد بالعدوان.
ثالثا: دعوة منظمة الأمم المتحدة ومنظمة المؤتمر الاسلامي وجامعة الدول العربية والمنظمات الانسانية في العالم الى التحرك لوضع حد للمجازر التي يرتكبها العدو الإسرائيلي ومعاقبته على انتهاكاته المتكررة للمواثيق الدولية التي تتعلق بحقوق الإنسان وكرامته وحقه في الحياة، ووقف شامل لإطلاق النار في غزة بلا قيد أو شرط ورفع الحصار عن أهالي غزة المظلومين، وإقرار هدنة و فتح ممرات إنسانية لإيصال المساعدات إلى سكان القطاع وتوفير الاحتياجات الإغاثية والدوائية اللازمة للسكان، ووقف الممارسات كافة التي تهدف إلى التهجير القسري لأبناء الشعب الفلسطيني إلى أي مكان خارج أرضه ووطنه.
رابعا: مناشدة القوى السياسية في لبنان تجاوز اختلافاتها والمسارعة الى انتخاب رئيس جديد للجمهورية يحمي الدستور ويلتزم به بحيث يكون انتخابه مدخلا الى معالجة القضايا الخلافية انقاذا للبنان من الهوة التي أسقط فيها. ان التعاون مع الحكومة والامتناع عن عرقلة أعمالها، ضرورة وطنية اليوم أكثر من أي وقت مضى. ذلك ان مواجهة خطر العدوان الإسرائيلي ليس مجرد تصريف للأعمال ولكنه واجب وطني يتطلب اعتصاما بالوحدة الوطنية والمصير المشترك.
خامسا: تمكين حكومة تصريف الأعمال برئاسة الرئيس نجيب ميقاتي من بذل مزيد من الجهد لمعالجة القضايا الاجتماعية المتفاقمة نتيجة التدهور الاقتصادي وتراجع قيمة العملة الوطنية وانعدام فرص العمل.
سادسا: التصدي بتضامن وطني موحد للهجرتين اللتين يتعرض لهما لبنان: الهجرة غير الشرعية من سوريا، والهجرة القسرية من لبنان. وحذر المجلس من ان استمرار الهجرتين يشكل خطرا على هوية لبنان ودوره ومستقبله.
سابعا: حذر المجلس من تنامي ظاهرة الانقسامات غير البريئة التي تستهدف تمزيق العالم العربي طائفيا ومذهبيا وعرقيا والتي بدأت تطل برأسها في لبنان، وهو دولة الرسالة والأخوة الوطنية والعيش المشترك.
وشدد المجلس على التمسك بالوحدة الوطنية تمسكا منه بلبنان الرسالة وتفشيلا للمشروع الذي يستهدف تقسيم المقسم وتجزئة المجزأ في عالمنا العربي والإسلامي .
وتم انتخاب نائب رئيس المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى مفتي طرابلس والشمال الشيخ محمد امام بالتزكية، ثم جرى انتخاب رؤساء وأعضاء لجان المجلس وهي: القضائية، التشريعية، الإدارية والمالية، الطعون والتأديب، الدعوة والمسجد وحماية التراث، الأوقاف والتنمية الوقفية، التربية والتعليم والثقافة".
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: المجلس الشرعی أعضاء المجلس
إقرأ أيضاً:
المجلس الأعلى للقضاء يصدر بيانًا بشأن واقعة حبس القاضي علي الشريف
ليبيا – المجلس الأعلى للقضاء يصدر بيانًا بشأن واقعة حبس القاضي علي الشريف
أصدر المجلس الأعلى للقضاء بيانًا رسميًا حول ملابسات تعرض القاضي علي الصغير الشريف للحبس، وذلك على خلفية تنفيذ أفراد من الشرطة القضائية أمرًا صادرًا عن النيابة العامة.
???? متابعة القضية والإفراج عن القاضي
وأوضح المجلس في بيانه، الذي تلقت صحيفة المرصد نسخة منه، أنه يتابع الواقعة عن كثب، حيث تم التواصل مع النائب العام للتحقق من الأمر وملابساته، مشيرًا إلى أن القضية لا تتعلق بعمل الشريف القضائي أو مهامه الرسمية، بل ترتبط بدعوى ذات طابع خاص.
وأكد المجلس أنه تدخل عبر النائب العام، وتم طلب الملف والإفراج عن القاضي الشريف، مع فتح تحقيق في الواقعة والإجراءات المتخذة، مضيفًا أن جهودًا حثيثة تُبذل لمعالجة الأمر وضمان احترام الإجراءات القانونية.
???? حماية أعضاء الهيئات القضائية
شدد البيان على أن المجلس لم ولن يقبل المساس بأي عضو من أعضاء الهيئات القضائية، حتى في حال رفع الحصانة عنه، لافتًا إلى اتخاذ إجراءات لا يسمح القانون بالكشف عنها حفاظًا على سرية التحقيقات.
كما دعا المجلس أعضاء الهيئات القضائية إلى التحلي بالحكمة والابتعاد عن الشبهات، مؤكدًا أهمية الحفاظ على وقار القضاء وهيبته.
???? رفض محاولات تضليل الرأي العام
وأعرب المجلس عن رفضه لمحاولات البعض التلاعب بالرأي العام وإصدار بيانات متضاربة أو بث إشاعات حول الواقعة، معتبرًا أن بعض الأطراف تحاول استغلال القضية لتحقيق أهداف غير مشروعة.
???? تعهد بالحفاظ على استقلالية القضاء
واختتم البيان بالتأكيد على أن المجلس الأعلى للقضاء هو بيت العدالة لجميع الليبيين، وهو عازم على حماية استقلال القضاء وهيبة العدالة، داعيًا أعضاء الهيئات القضائية إلى التكاتف لمواجهة أي محاولات تستهدف وحدة واستقلال القضاء الليبي.
Previous IOM: ارتفاع أعداد المهاجرين المُعادين إلى ليبيا في 2025 إلى 4,767 مهاجراً Related Posts IOM: ارتفاع أعداد المهاجرين المُعادين إلى ليبيا في 2025 إلى 4,767 مهاجراً محلي 13 مارس، 2025 ديوان المحاسبة يبحث استعدادات هيئة الحج والعمرة لموسم 2025 محلي 13 مارس، 2025 أحدث المقالات المجلس الأعلى للقضاء يصدر بيانًا بشأن واقعة حبس القاضي علي الشريف IOM: ارتفاع أعداد المهاجرين المُعادين إلى ليبيا في 2025 إلى 4,767 مهاجراً ديوان المحاسبة يبحث استعدادات هيئة الحج والعمرة لموسم 2025 الزرقاء: البرلمان منفتح على التعديلات بشرط الحفاظ على المبادئ الأساسية للانتخابات زهيو: اللجنة الاستشارية تقترب من تحقيق توافق حول قانوني الانتخاباتليبية يومية شاملة
جميع الحقوق محفوظة 2022© الرئيسية محلي فيديو المرصد عربي الشرق الأوسط المغرب العربي الخليج العربي دولي رياضة محليات عربي دولي إقتصاد عربي دولي صحة متابعات محلية صحتك بالدنيا العالم منوعات منوعات ليبية الفن وأهله علوم وتكنولوجيا Type to search or hit ESC to close See all results