الخارجية المصرية تحذر من تداعيات إنسانية وأمنية "غير مسبوقة" لاجتياح غزة
تاريخ النشر: 28th, October 2023 GMT
القاهرة: حذرت مصر، السبت28أكتوبر2023، من تداعيات إنسانية وأمنية "غير مسبوقة" للاجتياح البري الإسرائيلي لقطاع غزة الفلسطيني، محملة تل أبيب مسؤولية "انتهاك" قرار أممي طالب بهدنة إنسانية.
جاء ذلك في بيان للخارجية المصرية، بعد ساعات من ليلة دامية في قطاع غزة شهدت قصفا إسرائيليا غير مسبوق وقطع الاتصالات والانترنت.
وأفادت الخارجية بأن "مصر تحذر من المخاطر الجسيمة والتداعيات الإنسانية والأمنية غير المسبوقة، التي ستنجم عن الهجوم البري واسع النطاق على قطاع غزة".
وحمّلت مصر في البيان ذاته "الحكومة الإسرائيلية مسئولية انتهاك قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الصادر مساء الجمعة".
وتمت الموافقة على مشروع القرار الأممي الذي قدمه ما يقرب من 50 دولة، بما في ذلك تركيا وفلسطين ومصر والأردن والسعودية والإمارات، بأغلبية 120 صوتا مقابل معارضة 14، مع امتناع 45 دولة عن التصويت.
ويطالب القرار بـ"الوقف الفوري لإطلاق النار وإنفاذ هدنة إنسانية تحفظ أرواح المدنيين، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع بشكل فوري ودون انقطاع"، وفق بيان الخارجية المصرية.
كما أعربت مصر عن "قلقها البالغ من التداعيات الخطيرة المحتملة للعملية العسكرية البرية، وما يتوقع أن ينجم عنها من تزايد في أعداد الضحايا والمصابين من الأطفال والنساء والمدنيين العُزَّل".
وجددت مصر مطالبتها الجانب الإسرائيلي بـ"تسهيل إجراءات النفاذ الآمن والكامل والمستدام للمساعدات الإنسانية والإغاثية إلى قطاع غزة"، وفق البيان.
وحذرت مصر من أن "عدم التعامل الفوري من المطالب الخاصة بالهدنة الإنسانية وتسهيل نفاذ المساعدات إلى القطاع، سيؤدى إلى كارثة إنسانية لا محالة، وزعزعة الأمن الإقليمي بشكل يمثل تهديدا لاستقرار المنطقة".
وشهدت غزة مساء الجمعة قصفا هو "الأعنف" منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، تسبب بـ"تدمير مئات المباني كليا"، تزامنا مع توغل بري محدود لليوم الثالث على التوالي، وقطع للاتصالات والإنترنت بشكل كامل عن القطاع عزله عن العالم الخارجي.
وتشن إسرائيل منذ 22 يوما عملية عسكرية في قطاع غزة أطلقت عليها اسم "السيوف الحديدية"، دمرت أحياء بكاملها، وأسقطت 7326 شهيدا، منهم 3038 طفلا، و1726 سيدة، و414 مسنا، إضافة إلى إصابة 18967 مواطنا بجراح مختلفة.
وخلال الفترة ذاتها قتلت حركة "حماس" أكثر من 1400 إسرائيلي وأصابت 5132، وفق وزارة الصحة الإسرائيلية، كما أسرت ما يزيد على 220 إسرائيليا، بينهم عسكريون برتب رفيعة، ترغب في مبادلتهم بأكثر من 6 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء.
المصدر: شبكة الأمة برس
كلمات دلالية: قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
البرهان يزور سنار ومنظمات دولية تحذر من خطورة الأزمة الإنسانية
زار الفريق عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة السوداني وقائد الجيش مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار الواقعة جنوب شرقي البلاد، في حين حذر المجلس النرويجي للاجئين من خطورة الأزمة التي يواجهها السودان.
وذكرت وكالة الأنباء السودانية أن البرهان أعلن خلال زيارته أمس السبت "تحرير مدينة سنجة من دنس التمرد وعودتها لحضن الوطن"، ووقف على سير عمليات الجيش في المنطقة.
وأكد البرهان عزم القوات المسلحة على استعادة السيطرة عل كل المناطق التي تنتشر فيها قوات الدعم السريع، وقال "نهدي هذا النصر العظيم لشعبنا الذي عانى القتل والتشريد والقهر والنهب وكافة أنواع الحرائق والانتهاكات من قبل مليشيا آل دقلو الإرهابية، ونعمل على تطهير كل شبر من أرض الوطن دنسته هذه المليشيا المجرمة".
⭕️ رئيس مجلس السيادة القائد العام يؤكد عزم القوات المسلحة على تطهير البلاد من دنس التمرد والقضاء على المليشيا الإرهابية
سنجة ٢٣-١١-٢٠٢٤م#إعلام_مجلس_السيادة_الانتقالي#السودان pic.twitter.com/drPPjKVewU
— مجلس السيادة الإنتقالي – السودان (@TSC_SUDAN) November 23, 2024
وأعلنت القوات المسلحة السودانية أمس "تحرير منطقة سنجة واستعادة قيادة الفرقة 17 مشاة".
وبث مقاتلون في صفوف الجيش السوداني صورا ومقاطع فيديو توثق استعادتهم السيطرة على مدينة سنجة، ونشر الجيش السوداني مقطع فيديو عبر صفحته الرسمية بفيسبوك يظهر احتفال عدد من قادة القوات المسلحة وقوات نظامية أخرى داخل قيادة الفرقة 17 مشاة.
وكانت قوات الدعم السريع بسطت سيطرتها على مدينة سنجة في أواخر يوليو/تموز الماضي بعد معارك استمرت 3 أيام انسحب عقبها الجيش.
أزمة إنسانيةمن جانب آخر، قال إيان إيغلاند الأمين العام للمجلس النرويجي للاجئين إن الأزمة الإنسانية في السودان أسوأ من الأزمات في أوكرانيا وغزة والصومال مجتمعة.
وأوضح إيغلاند في حوار مع وكالة الأنباء الألمانية بعد زيارته لمنطقة دارفور بغرب السودان ومناطق أخرى "حياة 24 مليون شخص على المحك في السودان".
وأضاف "نحن ننظر لعد تنازلي قوي نحو المجاعة واليأس وانهيار حضارة بأكملها".
وأكد أن الصراعات مثل الدائرة في أوكرانيا والشرق الأوسط يجب ألا تصرف الانتباه عن معاناة المواطنين في السودان.
وقال إيغلاند إنه رأى في الكثير من المناطق، ومن بينها مناطق كان يعمل بها المجلس سابقا "دلالات واضحة للغاية على وقوع حرب مروعة. منزل بعد منزل ومنطقة بعد منطقة، تعرضت للحرق والدمار والنهب".
وكان برنامج الأغذية العالمي قد أعلن قبل يومين عن وصول شاحنات مساعدات إنسانية إلى معسكر زمزم للنازحين بشمال دارفور، لأول مرة منذ إعلان المجاعة بالمعسكر في آب/أغسطس الماضي.
وأوضح البرنامج عبر بيان إنه أرسل "700 شاحنة محملة بأكثر من 17 ألف طن من المساعدات الغذائية إلى المجتمعات في مختلف أنحاء السودان، تكفي لإطعام 1.5 مليون شخص لمدة شهر واحد"، وأوضح أن ذلك يشمل 14 موقعا يصنفها باعتبارها نقاطا ساخنة "بسبب شدة انعدام الأمن الغذائي وخطر المجاعة في تلك المناطق".
وبحسب البيان، فإن نقل المساعدات الغذائية توقف منذ عدة أشهر، بسبب القتال الدائر حول الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور وانقطاع الطرق بسبب موسم الأمطار ما بين شهري يونيو/حزيران وسبتمبر/أيلول الماضيين.
واندلعت المعارك في السودان منتصف أبريل/نيسان 2023 بين الجيش وقوات الدعم السريع، وخلّفت مذاك عشرات آلاف القتلى.
كما تسببت الحرب في تشريد أكثر من 11 مليون شخص، من بينهم 3.1 ملايين نزحوا خارج البلاد، حسب المنظمة الدولية للهجرة.