ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي، منذ الليلة الماضية وصباح اليوم السبت، 53 مجزرة في قطاع غزة، في قصف هو الأشد منذ بدء العدوان قبل 22 يومًا.
وقالت مصادر في القطاع "إن القطاع تحول الى قطع من اللهب منذ انقطاع شبكتي الاتصالات والإنترنت كليا، حيث ارتكب الاحتلال عشرات المجازر ضد من هم غالبيتهم من النازحين، الذين أرغمهم الاحتلال على التوجه إلى جنوب قطاع غزة، والتي زعم أنها مناطق آمنة".

 
وأضافت: أن "الاحتلال تسبب في إحداث شلل كامل في قدرات المنظومة الصحية وسيارات الإسعاف والطواقم الطبية جراء قطع الاتصالات والإنترنت عن قطاع غزة". 
وبذلك، ترتفع حصيلة المجازر التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق العوائل منذ 22 يوما إلى 825 عائلة، وراح ضحيتها 5824 شهيدا، ومازال المئات منهم تحت الأنقاض، كما تم تلقي 1800 بلاغ حتى اللحظة، من بينهم بشأن ألف طفل مازالوا مفقودين تحت الأنقاض.
وترتفع حصيلة الشهداء منذ السابع من الشهر الجاري في غزة والضفة إلى 7814 شهيدا، و21693 جريحا.. ففي غزة، ارتفعت حصيلة الشهداء إلى 7703، من بينهم 3195 طفلا، و1863 سيدة، فيما وصل عدد الجرحى إلى 19743 جريحا.. وفي الضفة، ارتفعت الحصيلة إلى 111 شهيدا، و1950 جريحا، وذلك بعد ارتقاء المواطن بلال محمد صالح (40 عاما)، متأثرا بجروح خطيرة أصيب بها برصاصة في الصدر أطلقها عليه مستعمر في بلدة الساوية جنوب نابلس.
يذكر أن 110 من الطواقم الطبية استشهدوا منذ بدء العدوان على غزة، ودمرت 25 سيارة إسعاف، واستهدفت 54 مؤسسة صحية، وأخرجت 12 مستشفى عن الخدمة، وكذلك 32 مركزا صحيا للرعاية الأولية، بسبب الاستهداف ونفاد الوقود.. وبحسب الدفاع المدني الفلسطيني، فقد دمرت مئات البنايات والمنازل كليا وآلاف الوحدات تضررت جزئيًا، وقد أدت عمليات القصف الكثيف إلى تغير "معالم غزة ومحافظة الشمال"، كما تواصل مدفعية الاحتلال قصف مناطق عدة شرق قطاع غزة، كما استهدفت الطائرات الحربية شارع صلاح الدين في دير البلح وسط القطاع.
ويضطر المواطنون الفلسطينيون، في ظل انقطاع شبكتي الاتصال والإنترنت كليا بالتزامن مع اشتداد الغارات الإسرائيلية وزيادة كثافتها وقوتها منذ أمس، إلى السير على الأقدام مسافات طويلة تحت القصف للإبلاغ عن حالة إسعافية.
 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائيلي غزة قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

أطباء أمريكيون عملوا بغزة يتحدثون عن تعمد الاحتلال تدمير القطاع الصحي

قال أطباء أمريكيون عملوا في مناطق ومستشفيات مختلفة بقطاع غزة، إن الدمار الذي خلفه الاحتلال لم يروا مثله في مناطق صراع أخرى.

جاء ذلك في حديثهم للصحفيين بالأمم المتحدة، الخميس، بعد اجتماعهم مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.

الطبيب ثائر أحمد فلسطيني الأصل الذي يعمل في شيكاغو ذكر أنه خدم في "مستشفى ناصر" جنوب قطاع غزة في كانون ثاني/يناير 2024.

وقال أحمد إن قتل العاملين في المجال الصحي أصبح أمرا "طبيعيا" بالنسبة للاحتلال.

وأكد أن حسام أبو صفية، الطبيب الفلسطيني مدير "مستشفى كمال عدوان" المعتقل لدى الاحتلال خسر كل شيء، ودفن ابنه بيديه، لكنه رغم ذلك لم يتخل عن واجبه.

وشدد الطبيب الأمريكي على ضرورة الإفراج الفوري عن الدكتور أبو صفية من سجون الاحتلال.

وأشار أحمد إلى أن غياب الدبابات أو القوات الإسرائيلية عن غزة لا يعني عدم موت مزيد من الناس، محذرا من أن العديد من الناس سيموتون إن لم تتوفر الإمدادات الطبية اللازمة.



وأضاف أنه كان من المقرر بناء آلية للإجلاء الطبي في إطار اتفاق وقف إطلاق النار، لكن هذه العملية لم تتم.

من جانبها، قالت عائشة خان، الطبيبة بمستشفى جامعة ستانفورد الأمريكي: "خدمت في حوالي 30 منطقة حول العالم. وما رأيته في غزة لم يسبق له مثيل".

وأشارت خان إلى أن أطفالا تراوح أعمارهم من 5 إلى 6 سنوات كانوا يأتون إلى المستشفى مصابين بطلقات نارية وإصابات ناجمة عن المتفجرات.

وحذرت من أن الأطفال قد يموتون من الجوع حتى لو لم تسقط أي قنابل على غزة، وقالت: "هناك حاجة ملحة لإجلاء 2500 طفل وإلا فإنهم سيموتون خلال أسابيع قليلة ولا يوجد نظام لتنفيذ إجلائهم".

أما الطبيبة فيروزة سيدوا فقالت: "لم أر مكانا مثل غزة في حياتي، ما حدث كان أمرا فظيعا"، مبينة أن النظام الصحي كان مستهدفا بصورة مباشرة وأن كل مستشفى بالقطاع تعرض للهجوم.

وذكرت سيدوا أنه كان هناك 250 مريضا في المستشفى الأوروبي خلال فترة وجودها هناك، نصفهم من الأطفال.

ولفتت إلى أن واحدا من كل 20 عاملا في مجال الرعاية الصحية في غزة قتلته إسرائيل.

وأما الطبيبة محمودة سيد، فقالت إن غوتيريش تعهد بالتركيز على وضع الطبيب الفلسطيني أبو صفية وتسهيل عمليات الإجلاء الطبي.

وأوضحت أنها حاولت علاج الأطفال الذين أصيبوا برصاصة في الرأس دون أي إمدادات طبية تقريبا.

ومنذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 دمر الاحتلال 34 مستشفى من أصل 38، منها حكومية وأهلية، تاركة 4 مستشفيات فقط تعمل بقدرة محدودة رغم تضررها، وسط نقص حاد بالأدوية والمعدات الطبية، بحسب آخر إحصائية للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة.

كما أخرجت الغارات 80 مركزا صحيا عن الخدمة بشكل كامل، إلى جانب تدمير 162 مؤسسة طبية أخرى.

وتعرضت الكوادر الطبية في غزة لاستهداف مباشر، إذ وثق المكتب الإعلامي الحكومي "استشهاد 331 من العاملين في القطاع الصحي، بينهم ثلاثة أعدموا داخل سجون الاحتلال.

مقالات مشابهة

  • أطباء أمريكيون عملوا بغزة يتحدثون عن تعمد الاحتلال تدمير القطاع الصحي
  • غزة.. انتشال 520 شهيدا من تحت الأنقاض منذ وقف إطلاق النار
  • أطباء أميركيون: لم نشهد دمارا كما فعل الاحتلال الإسرائيلي بغزة
  • مصادر : الجيش الإسرائيلي يتواجد في 9 بلدات في جنوب لبنان
  • جيش الاحتلال يعترف بخرق اتفاق وقف إطلاق النار بغزة
  • 10 شهداء في مجزرة ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي ببلدة طمون بالضفة
  • جلحة اول من ارتكب مجزرة في وسط السودان ولم يكن شهماً ولا رجلاً
  • صحة غزة: 47 ألفا و417 شهيدا حصيلة عدوان الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر 2023
  • ارتفاع أعداد شهداء العدوان الإسرائيلي لـ47.417 شهيدا و111.571 مصابا
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يقتل مدنيا يعمل لصالحه بالخطأ وسط غزة