روسيا تدعو دول العالم لإدانة هجوم كييف على محطة كورسك للطاقة النووية
تاريخ النشر: 28th, October 2023 GMT
دعت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، دول العالم إلى إدانة هجوم كييف على محطة كورسك للطاقة النووية بثلاث طائرات دون طيار، مشيرة إلى أن هذا يثبت عدم وجود أي قيود لدى السلطات الأوكرانية حتى على الإرهاب النووي.
وقالت زاخاروفا في تصريحات نقلتها وكالة أنباء "نوفوستي" اليوم السبت: "لقد هاجمت القوات المسلحة الأوكرانية عمدا محطة كورسك للطاقة النووية بثلاث طائرات دون طيار واصطدمت إحدى هذه الطائرات المملوءة بالمتفجرات بمستودع للنفايات النووية، مما أدى إلى إتلاف جدرانه وسقطت الطائرتان الأخريان على مجمع المباني الإدارية للمحطة".
وأضافت: "استخدمت الطائرات المسيرة المستخدمة في الهجوم مكونات قدمتها الدول الغربية"، مشددة على أن ما حدث يثبت أنه لا توجد قيود على نظام كييف المجرم، بما في ذلك ارتكاب أعمال الإرهاب النووي.
وتابعت: "ندعو جميع الحكومات إلى إدانة الأعمال الوحشية التي تقوم بها كييف بشدة، والتي تعتبر خطيرة للغاية ويمكن أن تؤدي إلى عواقب لا يمكن إصلاحها"، منوهة بأنه يتعين على المنظمات الدولية ذات الصلة والمنظمات غير الحكومية والمجتمع المدني أيضًا تقديم تقييم مناسب لهذا العمل الإرهابي.
في المقابل، كشف ميخايلو فيدوروف، وزير التحول الرقمي الأوكراني، أن الجيش الأوكراني سيزود قواته قريبا في ساحات القتال بمركبات صغيرة ذاتية التوجيه أطلق عليها اسم "راتيل اس"، على غرار الطائرات بدون طيار، قادرة على حمل شحنات متفجرة.
وأشار الوزير الأوكراني، في تغريدة على حسابه موقع التواصل "إكس" (تويتر سابقا) أرفقها بفيديو للمركبة، إلى أن هذه المركبة الصغيرة طورها المركز التكنولوجي العسكري "بريف 1" في إطار مشروع "جيش المُسيرات" وهو مبادرة حكومية تستهدف تطوير ترسانة الروبوتات غير المأهولة.
وأوضح أن هذه المركبة جرى الكشف عنها في مايو الماضي واجتازت مجموعة كاملة من الاختبارات الميدانية وهي الآن جاهزة للإطلاق في ساحة المعركة، وفقا لما نقلت منصة "ديفينس إكسبرس" الأوكرانية.
وأضاف أن فكرة هذا الابتكار اعتمدت على تزويد القوات الأوكرانية بمركبة أرضية غير مأهولة قادرة على حمل شحنات ناسفة أو رؤوس حربية دون التعرض للتشويش، وعليه قرر فريق مركز "بريف 1" تصميم طائرة بدون طيار لكن بإطارات للسير على الأرض.
من جانبه، قال تاراس أوستابتشوك، رئيس فريق التطوير في مركز "بريف 1"، إن المركبة الجديدة هي عبارة عن سيارة دفع رباعي كهربائية ذاتية التوجيه قادرة على نقل شحنة (متفجرة) تزن 40 كجم والسير بسرعة 24 كم/ ساعة لمسافة تصل إلى 5 كيلو مترات، كما أنها مزودة ببطارية تعمل لمدة ساعتين.
وأوضح أن التحكم في هذه المركبات وتوجيهها يتم عن بعد ويمكن متابعتها عبر شاشة التوجيه أو من خلال منظار رؤية مُكبر.
ولفت إلى أن هذه المركبة لا يصدر عنها أي ضوضاء ويمكنها العمل في كل التضاريس بسهولة كما أن بوسعها تجاوز جميع العقبات والحواجز التي يتراوح ارتفاعها بين 20 إلى 25 سم.
وأكد أن هذه المركبة يمكنها، على سبيل المثال، حمل لغم مضاد للدبابات أو قذائف هاون وهي مجهزة بنظام تفجير عن بعد، معترفا بأن هذه المركبة لن تغير مسار الحرب إلا أنها تسمح بمهاجمة أهداف دون تعريض القوات الأوكرانية لخسائر في الأرواح.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: كييف محطة كورسك دون طیار
إقرأ أيضاً:
رئيس المركز الأوكراني للحوار: مبادرات جديدة قد تفتح باب التفاوض بين كييف وموسكو
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال الدكتور عماد أبو الرب، رئيس المركز الأوكراني للحوار، إنه يأمل في وجود مقاربات ومبادرات جديدة تجمع أوكرانيا وروسيا إلى طاولة التفاوض.
وأشار “أبو الرب”، في مداخلة هاتفية عبر قناة «القاهرة الإخبارية» إلى أن "الرئيس الأوكراني زيلينسكي يرى أن بلاده أصبحت بوابة الدفاع عن أوروبا، وأنها تواجه تهديدًا كبيرًا بسبب عدم التفاهم مع روسيا، بينما اختارت أوروبا دعم أوكرانيا ومنحتها ضمانات إنسانية واقتصادية وعسكرية".
وأضاف، أن كلا الطرفين يحاول إظهار رغبته في التفاوض وإنهاء الحرب، لكنه لا يكشف التفاصيل الحقيقية أو الشروط النهائية وراء تصريحاتهما".
وتابع رئيس المركز الأوكراني للحوار: "لكسر هذه الدائرة المغلقة منذ بداية الحرب، لا بد من توافق بين الجانبين عبر تشكيل لجنة دولية تحت إشراف الأمم المتحدة.
وأوضح أن هذه اللجنة يمكن أن تأخذ دور الوساطة من خلال دراسة طلبات الجانبين بما يتماشى مع القانون الدولي، مما قد يسهم في بناء مقاربة تفتح المجال لتقليل المخاوف المتبادلة".
وأشار “أبو الرب” إلى أن الحوار المباشر قد يفتح فرصًا جديدة، قائلاً: "ربما إذا استمع الجانب الروسي بشكل مباشر إلى الجانب الأوكراني، قد تظهر فرص للتفاهم والتوافق، والعكس صحيح.
وأضاف: "إذا استمعت أوكرانيا إلى المطالب الروسية المتعلقة بفترة ما بعد الحرب، فقد يتم التوصل إلى آلية للتوافق، شرط أن تبقى هذه المحادثات بعيدة عن التدخلات والضغوط الخارجية".