أمطار على عدد من الولايات.. وانحسار تدريجي لتأثيرات الأخدود
تاريخ النشر: 28th, October 2023 GMT
«عمان» تواصلت اليوم تأثيرات أخدود المنخفض الجوي على أجواء سلطنة عمان، حيث هطلت أمطار متفاوتة الغزارة مصحوبة بتساقط البرد على عدد من الولايات والمناطق الواقعة على سلسلة جبال الحجر الشرقي والأوسط، سالت على إثرها الأودية والشعاب.
وقالت الأرصاد الجوية: إن آخر التوقعات تشير إلى بدء الانحسار التدريجي اليوم لتأثيرات الأخدود مع احتمالية استمرار هطول الأمطار على عدد من الولايات تتركز على المناطق الجبلية بجبال الحجر الأوسط والشرقي.
وشهد عدد من ولايات جنوب الباطنة والداخلية ومسقط وشمال وجنوب الشرقية هطول أمطار رعدية تراوحت كمياتها بين 10 إلى 30 ملم، مصحوبة برياح نشطة بلغت 25 عقدة في بعض المناطق، صاحبها انخفاض في الرؤية الأفقية بسبب تصاعد الأتربة والغبار.
ففي ولاية نخل شهدت قرية بوة أمطارا متفاوتة الغزارة تركزت على رؤوس الجبال، سالت على إثرها الأودية والشعاب، وأدت إلى انقطاع مؤقت للطريق المؤدي للقرية، كما شهد عدد من مناطق الولاية أمطارا متفاوتة الغزارة.
وفي محافظة مسقط شهد عدد من مناطق ولاية العامرات هطول أمطار متفاوتة الغزارة سالت على إثرها الأودية والشعاب.
كما شهدت ولايات محافظة شمال الشرقية هطول أمطار على ولاية دماء والطائيين والقابل وإبراء والمضيبي هطول أمطار متفاوتة الغزارة سالت على إثرها الأودية والشعاب.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: متفاوتة الغزارة هطول أمطار عدد من
إقرأ أيضاً:
جيوش من الفيضانات والأعاصير والزوابع
بقلم: كمال فتاح حيدر ..
في الوقت الذي تحاول فيه المدن الأمريكية التقاط انفاسها وترميم بنيتها التحتية بعدما عصفت بها العواصف الساحقة، وزحفت نحوها الأعاصير الحارقة. تلوح في الأفق تهديدات مرعبة أكثر خطورة من سابقاتها. تتمثل بعواصف رعدية غير مسبوقة، وأمطار غزيرة مصحوبة بفيضانات عارمة قد تتحول إلى طوفان حقيقي يشبه الطوفان الذي شهدته سهول الميزوبوتاميا في زمن سيدنا نوح. يوم فتحت أبواب السماء بماء منهمر، وتفجرت الارض عيونا، والتقى الماء على أمرٍ قد قُدر. .
فقد حذر خبراء الأرصاد الجوية من العواصف التي تسببت بهطول أمطار غير عادية إلى درجة وصفها خبراء الطقس: بأنها فيضانات تحدث مرة كل 100 عام أو حتى 500 عام. حيث ضربت مدينة هيوستن، تكساس، ثلاث فيضانات، كل منها يُحدث كل 500 عام، بين عامي 2015 و 2017. وشملت تلك الفيضانات إعصار هارفي، وهو أغزر هطول للأمطار مُسجل على الإطلاق في الولايات المتحدة. حيث دُمّرت المنازل والمحال التجارية وجرفت السيارات. .
تجدر الاشارة انه منذ أوائل القرن العشرين، أصبحت أحداث هطول الأمطار أكثر غزارة وتكرارا في معظم أنحاء الولايات المتحدة، وأصبحت الفيضانات مشكلة أكبر. .
تعمل الغازات المنبعثة من الأنشطة البشرية، مثل قيادة السيارات وزراعة الغذاء، على تسخين الغلاف الجوي، مما يسمح له باحتجاز المزيد من بخار الماء. وقال خبراء الطقس: إنه مقابل كل درجة فهرنهايت ترتفع فيها درجة الحرارة، يمكن للغلاف الجوي أن يحتفظ بما يقرب من 4 في المائة من الماء. إنها زيادة بنسبة 7 في المائة لكل درجة مئوية واحدة. ويسقط هذا البخار في النهاية على الأرض على شكل مطر أو ثلج. .
لقد شهدت الولايات المتحدة تحولا في خارطة توزيع هطول الأمطار الغزيرة على مدى العقود الثلاثة الماضية. فقد لقي العشرات حتفهم في ولايات تينيسي وميسوري وإنديانا وكنتاكي، عندما جرفتهم التيارات العنيفة نحو المناطق المنخفضة. وشهدت ولايات أركنساس وميسوري وتينيسي وميسيسيبي، ثلاثة أيام متواصلة من الفيضانات الجارفة. .
اطلقت المراصد الجوية حوالي 260 تحذيرا في الايام الماضية، حذرت فيها من ارتفاع مناسيب المياه في 15 ولاية. وتعرضت ولاية تكساس لسلسلة من الأعاصير. وتضررت ولاية تينيسي لأعاصير ساحقة. .
ختاماً: اعلموا إن الله إذا غضب على قوم جعل شتائهم صيفاً وصيفهم شتاءً. وجعل ليلهم نهاراً ونهارهم ليلاً. وأرسل عليهم ريحاً صرصراً عاتية، وجعلهم كأعجاز نخلٍ خاوية، وأهلكهم بالطاغية حتى لا تذر لهم باقية. .