أزمة الاتصالات تعقد ظروف الحياة لأكثر من مليوني شخص في غزة
تاريخ النشر: 28th, October 2023 GMT
قطاع غزة يحتاج يوميًا إلى 600 ميغاواط لتلبية احتياجاته الأساسية من الكهرباء
يعمد الاحتلال بشكل متواصل إلى تقليص إمدادات الكهرباء في قطاع غزة، وصولاً إلى قطعها كعقاب في كل مرة يقوم الفلسطينيون بعمليات ضده الأمر الذي يعقد ظروف الحياة بشكل كبير لأكثر من مليوني مواطن في القطاع.
اقرأ أيضاً : منظمة الصحة العالمية: فقدنا الاتصال بموظفينا في غزة وبكل شركائنا في المجال الإنساني
أزمة الكهرباء مستمرة و متنامية، وتلعب شركة كهرباء غزة دورًا حيويًا في تلبية احتياجات الكهرباء في القطاع.
وتُعد شركة غزة لتوليد الكهرباء أولى مشاريع الشركة الفلسطينية للكهرباء، التي تأسست في عام 1999 وكان لديها رأس مال مدفوع قدره 60 مليون دولار. يشمل نطاق عمل الشركة, إنشاء محطات لتوليد الكهرباء في مناطق السلطة الوطنية الفلسطينية وتنفيذ كافة العمليات الضرورية لإنتاج وتوليد الطاقة الكهربائية.
قطاع غزة يحتاج يوميًا إلى 600 ميغاواط لتلبية احتياجاته الأساسية من الكهرباء، بينما تصل قدرة محطة توليد الكهرباء في القطاع إلى حوالي 65 ميجاوات يوميًا. لتشغيل هذه المحطة لمدة يوم واحد، يتطلب حوالي 400,000 لتر من الوقود. إلى جانب ذلك تعرضت محطة توليد الكهرباء في غزة للقصف الإسرائيلي ثلاث مرات مختلفة إلى الآن، وهي في عام 2006، 2008، و2014. هذه الهجمات تسببت في أضرار كبيرة للبنية التحتية الكهربائية وزادت من تحديات توفير الكهرباء في القطاع.
في الوقت الحالي، يواجه القطاع أزمة كهرباء حادة أكثر من أي وقت مضى,بعد إعلان وزارة الطاقة الإسرائيلية وقف إمدادات الكهرباء المخصصة لقطاع غزة، وذلك عقب انطلاق عملية "طوفان الأقصى".
ولا يوجد في القطاع إلا مصدران للطاقة، هما الخطوط الإسرائيلية الواردة عبر الأراضي المحتلة، والتي توفر عادة ما يتجاوز 120 ميغاواط ومحطة التوليد المحلية التي توفر قدرة إنتاجية تتراوح ما بين 65 و120 ميغاواط، وفقاً لكفاءة مولداتها الأربعة.
الضرر الأكبر كان من نصيب القطاع الصحي الذي يعتمد بشكل رئيسي على الكهرباء في تشغيل الأجهزة الطبية الحساسة ومراقبة المرضى.وتعرضت محطات تحلية المياه أيضًا للتوقف نتيجة قطع الكهرباء، مما زاد من نقص المياه في المنازل وأثره سلبًا على الصحة والحياة اليومية للسكان.
هذا الرّوتين اليوميّ القاسي لم ينجم عن كارثة طبيعيّة ولا هو حُكم القدَر وإنّما نتيجة لسياسة إسرائيليّة ظالمة.انقطاع الكهرباء المتكرّر لا يمكّن سكّان القطاع من إدارة نظام حياة معقول في عالم أصبحت فيه الكهرباء لازمة في كلّ مجال تقريباً.
تستمر تحذيرات شركة الكهرباء من الانعكاسات السلبية والخطيرة والمباشرة على حياة المواطنين في حال انقطعت إمدادات الكهرباء بشكل كامل وهو الأمر الذي يمكن حدوثه في حال توقف محطة التوليد الوحيدة عن العمل بسبب قرب نفاذ الوقود المخصص لتشغيلها، وتدعو المجتمع الدولي والأطراف ذات العلاقة بضرورة التدخل العاجل لمنع وقوع كارثة إنسانية وشيكة.
المصدر: رؤيا الأخباري
كلمات دلالية: فلسطين قطاع غزة الاتصالات الإنترنت الاحتلال الکهرباء فی فی القطاع
إقرأ أيضاً:
خبير إسرائيلي: يجب أن ننسحب بشكل تام من غزة بعد وضع هذه المعادلة
قال إيال عوفر، الخبير الإسرائيلي في شؤون حماس ، اليوم الإثنين، إن جميع المحاولات الإسرائيلية لتغيير النظام في قطاع غزة ، لم ولن تنجح.
وأوضح عوفر، في حديث لإذاعة 103fm العبرية، "صحيح أنه قد تطلق قذيفة صاروخية بين الحين والآخر من غزة، لكن بالطريقة التي نفذت بها حماس هجوم 7 أكتوبر، فإنها غير قادرة على تكرار ذلك - لكن داخل القطاع، لا تزال تهاجم الجنود الموجودين هناك، والحقيقة أن حماس لا تزال تسيطر على غزة".
وأضاف، "لا شك أن كل المحاولات الإسرائيلية لتغيير النظام في غزة لم تنجح، ولن تنجح، لذا أقترح أن نتخلى عن فكرة ما يُسمى إسقاط حكم حماس".
وتابع، "يجب أن نتأكد من أنه لن يكون هناك هجوم آخر مثل 7 أكتوبر، واستعادة الأسرى، إذا تخلينا عن فكرة إسقاط حكم حماس، يمكننا اقتراح إنهاء الحرب مقابل إطلاق سراح جميع الأسرى، المهم هو استعادة الأسرى".
وزاد عوفر، "إن أكثر ما يضغط على حماس الآن هو ما يحدث في شمال القطاع، هذا هو الأمر الذي يدفعهم ربما للموافقة على صفقة تبادل أسرى، يجب خلق الضغط في النقطة الأكثر إيلامًا لحماس - شمال القطاع وليس فيلادلفي - يجب أن ننسحب بشكل جدي من غزة بشكل تام بعد أن نضع معادلة: "شمال القطاع مقابل الإفراج عن الأسرى".
المصدر : وكالة سوا