خلال مناقشة بمجلس الأمن الدولي بنيويورك حول مشاركة المرأة في السلام والأمن الدوليين، تم الكشف عن أجندة الجزائر الانفصالية "المدمرة" في شمال إفريقيا.

 

وخلال هذا اللقاء المنعقد يوم الخميس، أشارت ماجدة موتشو، الوزيرة المفوضة بالبعثة الدائمة للمغرب لدى الأمم المتحدة، في رد على مداخلة للوفد الجزائري مبنية على الضغينة والأكاذيب بشأن قضية الصحراء المغربية، إلى أن "الجزائر، وكعادتها، حاولت من خلال وزير خارجيتها تسميم هذا النقاش واستغلاله لأغراض سياسوية تفضح أجندتها الانفصالية المدمرة لمنطقة شمال إفريقيا".

 

وأضافت أنه "على الجزائر أن تخجل من الإشارة إلى قضية الصحراء المغربية، إذ أنها تحتجز ساكنة بأكملها، وخاصة النساء والأطفال، في سجن يسمى مخيمات تندوف"، مسجلة أن هؤلاء النساء والفتيات يرزحن تحت رحمة الجزائر وجماعة "البوليساريو" المسلحة الانفصالية ذات الصلة بالإرهاب، والتي تشيع الرعب وتمارس العبودية والاسترقاق والاعتداءات الجنسية في هذه المخيمات.

 

وأكدت الدبلوماسية، نقلا عن الصحافة الدولية، أن أزيد من 150 فتاة هن محتجزات رغما عن إرادتهن في هذه المخيمات، من بينهن معلومة موراليس، وداريا مبارك سلمى، ونجيبة محمد بلقاسم، وكوريا بيدباد حافظ، وغيرهن الكثيرات، اللائي وقعن ضحايا جلادي "البوليساريو" وزعيمها الوهمي "الانفصالي إبراهيم غالي"، الذي يتابع من قبل العدالة الأوروبية بتهم ارتكاب جرائم ضد الإنسانية، والاغتصاب والاعتداء الجنسي، لاسيما في حق خديجتو محمود.

 

والمصير ذاته يلقاه، تتابع المتحدثة، "الأطفال، وخاصة الفتيات الصغيرات في مخيمات تندوف، الذين يتم إخضاعهم ليل نهار للدعاية والتجنيد والتلقين والاستغلال"، مضيفة أن العالم عبر عن صدمته لدى مشاهدة مقاطع فيديو تم تصويرها بمخيمات تندوف، تظهر أفواج الأطفال الخاضعين للتجنيد القسري، بما في ذلك الفتيات، من قبل "البوليساريو".

 

وأعربت الدبلوماسية عن استنكارها، مشددة على أن "هذه الممارسات الوحشية والإجرامية المتمثلة في تجنيد الأطفال المحتجزين تحاكي ممارسات الجماعات الإرهابية، مثل القاعدة وداعش"، مشددة على أنه يتعين مساءلة الجزائر وصنيعتها "البوليساريو" بشأن جرائم الكراهية هذه أمام العدالة الدولية.

 

وتساءلت "كيف تجرؤ الجزائر على المثول أمام هذا المجلس والحديث عن قضية الصحراء المغربية، كونها و+البوليساريو+ يختلسان المساعدات الإنسانية المخصصة للساكنة المحتجزة في مخيمات تندوف؟"

 

كما نددت بانتهاك الجزائر المستمر للقانون الدولي الإنساني من خلال اعتراضها على تسجيل ساكنة مخيمات تندوف، على الرغم من الطلبات المتواصلة التي تقدم بها مجلس الأمن منذ 2011، مبرزة أن إحصاء هؤلاء السكان سيكشف تضليل الجزائر للمجتمع الدولي منذ 50 عاما، من خلال تضخيم تعداد هذه الساكنة.

 

وتابعت بالقول إن"إحصاء هؤلاء السكان سيحرم +البوليساريو+ والمسؤولين الجزائريين من الأموال المسروقة نتيجة اختلاس المساعدات الإنسانية، كما أكد ذلك تقرير برنامج الأغذية العالمي الصادر في يناير 2023 وتقرير المكتب الأوروبي لمكافحة الغش وتقرير المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين قبل ذلك".

 

وفي معرض الحديث عن انتهاكات حقوق الإنسان التي ترتكبها السلطات الجزائرية، أشارت الدبلوماسية إلى أن "شعب القبايل الشجاع، وهو شعب يزيد تعداد سكانه عن 8 ملايين نسمة ويمتد تاريخه لأزيد من 9 آلاف سنة، ما يزال محروما من تطلعاته المشروعة ومن حقوقه الأساسية، ومن بينها حق تقرير المصير".

 

واستنكرت الدبلوماسية لكون "ممثليه الشرعيين يتعرضون للملاحقة والاعتقال والاضطهاد، حتى حين عندما يعانون أساسا من وطأة المنفى القسري. إذ من غير المقبول في الوقت الحاضر، أن يتعرض شعب القبايل الشجاع لحصار شامل وعقاب جماعي، لمجرد أنه يطالب بممارسة حقه المشروع في تقرير المصير"، معتبرة أن لدى الأمم المتحدة التزاما سياسيا وأخلاقيا من أجل تصويب هذا الحيف التاريخي في حق شعب القبايل، أحد أقدم الشعوب في إفريقيا.

 

وختمت بمخاطبة الوفد الجزائري بالقول إنه "لا وجود لنساء صحراويات. هناك امرأة مغربية منحدرة من الصحراء المغربية. نساء الأقاليم الجنوبية للمملكة المغربية، على غرار نساء كافة مناطق المملكة، من طنجة إلى الكويرة، جمعيهن مغربيات. كن كذلك وسيبقين كذلك للأبد".

 

المصدر: أخبارنا

كلمات دلالية: الصحراء المغربیة مخیمات تندوف

إقرأ أيضاً:

منظمة التعاون الرقمي تعتمد أجندة 2028 وتطلق 13 مبادرة لدعم الاقتصاد الرقمي

اختتمت منظمة التعاون الرقمي اليوم جمعيتها العامة الرابعة المنعقدة في المملكة الأردنية الهاشمية.

وأطلقت المنظمة مبادرات جديدة في مجال التعاون الرقمي تهدف إلى تقليص الفجوة الرقمية العالمية، كما اعتمدت أجندتها للأعوام 2025-2028 ، الرامية إلى تعزيز النضج الرقمي في الدول الأعضاء.

وفي البيان الختامي الصادر عن الجمعية العامة، أكدت الدول الأعضاء الـ 16 في المنظمة التزامها ببناء اقتصاد رقمي شامل ومستدام، يتمحور حول الإنسان، وتبنت قرارًا يتيح توسيع عضويتها عبر تأسيس آلية للانتساب وكسب العضوية، كما أشادت الدول الأعضاء بالتنفيذ الناجح لمبادرة WE-Elevate.

أخبار قد تهمك “إبصار”.. مجلس الضمان الصحي يكرّم الفائزين بأفضل الحلول المبتكرة 19 فبراير 2025 - 2:36 صباحًا متخصصون يناقشون دور الذكاء الاصطناعي في ملتقى التعليم بجامعة الملك سعود 19 فبراير 2025 - 1:29 صباحًا

وأقرّت الدول الأعضاء في منظمة التعاون الرقمي عددًا من المبادرات العابرة للحدود وهي: معيار التميز في ريادة الأعمال والابتكار، وآلية التشغيل التي تعتمد الأنظمة المعلوماتية لتدفق البيانات عبر الحدود، والبنود التعاقدية النموذجية، إضافة إلى نظام التقييم الأخلاقي بواسطة الذكاء الاصطناعي، ومجموعة الأدوات الخاصة بجاهزية الذكاء الاصطناعي، وإطار عمل ينصّ على تعزيز الأجندات الوطنية من أجل مكافحة المعلومات غير الصحيحة والمضللة عبر شبكة الإنترنت، وإنشاء لجنة وزارية برئاسة الكويت، وإطار عمل لإدارة النفايات الإلكترونية.

وقالت الأمين العام لمنظمة التعاون الرقمي ديمة بنت يحيى اليحيى: “احتفت الجمعية العامة بالتقدّم الذي أحرزته منظمة التعاون الرقمي على مدى أربع سنوات، ممّا أظهر التزامنا بتوحيد الحكومات والقطاع الخاص والمجتمع المدني من أجل مناقشة واقع الاقتصاد الرقمي والتحديات المشتركة التي نواجهها على طريق تحقيق الازدهار الرقمي العالمي الشامل والمستدام”.

وسلّطت الضوء على الطموحات المقبلة لمنظمة التعاون الرقمي، مبينة أنه لا يزال أمام المنظمة عمل مهم لإنجاز الطموحات من أجل الدفع قُدمًا بالنمو الاقتصادي الرقمي للجميع، مفيدة أن الأجندة للفترة الممتدة بين 2025-2028 بداية عصر رقمي جديد لمنظمة التعاون الرقمي، وسيكون التعاون العالمي ضروريًا لتحقيق تنمية شاملة ومستدامة، ممّا يعود بالنفع على أكثر من 800 مليون شخص موزّعين على دولنا الأعضاء الـ16، وتشكيل وصياغة مستقبل أفضل للأجيال المقبلة.

يذكر أن منظمة التعاون الرقمي هي منظمة دولية متعددة الأطراف، تأسست في نوفمبر 2020، وتضم في عضويتها 16 دولة تمثل مجتمعة أكثر من 3.5 تريليونات دولار من الناتج المحلي الإجمالي، ويزيد عدد سكانها عن 800 مليون نسمة، يشكل الشباب ما دون سن 35 عامًا نسبة 70% من السكان، وتهدف إلى تحقيق الازدهار الرقمي للجميع عبر توحيد الجهود لتعزيز التحول الرقمي ودعم المصالح المشتركة للدول الأعضاء.

مقالات مشابهة

  • الاتحاد النسائي يشارك في اجتماعات لجنة المرأة العربية
  • 43 روضة في مخيمات النازحين بمحافظتي  مأرب والجوف تختتم عامها الدراسي وتكرم المبرزين
  • عاجل.. المصري يواجه سيمبا التنزاني في ربع نهائي الكونفدرالية
  • مواجهات دور ربع نهائي بطولة الكونفدرالية الأفريقية
  • عبد اللاوي يمثل أمام لجنة الانضباط
  • منظمة التعاون الرقمي تعتمد أجندة 2028 وتطلق 13 مبادرة لدعم الاقتصاد الرقمي
  • مندوب الأردن أمام مجلس الأمن: يجب إطلاق جهد دولي فاعل لضمان حقوق الشعب الفلسطيني
  • اجتماع طارئ في المصري.. وغرامة قاسية ضد اللاعبين| اعرف السبب
  • تصعيد جزائري ضد فرنسا .. الرئيس ذكّر بالاستعمار والخارجية تهاجم
  • آيدكس 2025.. إنشاء مركز تميز يعزّز الأمن السيبراني في الإمارات