مخاوف الركود تتجدد بأميركا ومؤشر «وداو جونز» يتراجع
تاريخ النشر: 28th, October 2023 GMT
واشنطن - شريف عادل
عادت مخاوف الدخول في ركود لتطل برأسها من جديد على الاقتصاد الأميركي، بالتزامن مع إعلان عدد من شركات التكنولوجيا المتقدمة عن توقعات إيرادات وربحية متواضعة خلال الفترة القادمة، فتراجعت أغلب الأسهم الأميركية في تعاملات يوم الجمعة، وخسر مؤشر داو جونز الصناعي 366 نقطة.
وبعد يومين من التراجعات الكبيرة، ارتفعت الأسهم الأميركية في التعاملات الأولى في آخر أيام الأسبوع، قبل أن يطغى عليها ارتفاع أسعار النفط، الذي يمثل التهديد الأكبر لاستمرار الاقتصاد الأكبر في العالم في تحقيق معدلات نموه المرتفعة، وارتفع سعر خام برنت خلال تعاملات الجمعة بأكثر من 2.
وبنهاية تعاملات الجمعة، مثلت نقاط التراجع لدى المؤشر الأشهر في العالم نسبة 1.12% من قيمته عند بداية اليوم، وخسر مؤشر «إس آند بي 500» الأشمل 0.48% من قيمته، بينما تمكن مؤشر «ناسداك» من الاحتفاظ بجزء من مكاسبه، لينهي اليوم في المنطقة الخضراء، ولكن بارتفاع لم يتجاوز 0.38%.
وبإقفال الأسبوع، كان مؤشر «إس آند بي 500» متراجعاً بنسبة 10.3% مقارنة بأعلى مستوياته هذا العام، التي تم تسجيلها في نهاية شهر يوليو الماضي.
وعلى المستوى الأسبوعي، كانت المؤشرات الثلاثة في المنطقة الحمراء، حيث خسر مؤشر «داو جونز الصناعي» 2.1%، وتراجع مؤشر «إس آند بي 500» بنسبة 2.5%% ، بينما كانت الخسارة الأسبوعية في مؤشر ناسداك 2.6%، في أسبوع طغى عليه الإعلان عن نتائج أعمال العديد من الشركات الكبرى، خلال الربع الثالث من العام.
أخبار ذات صلة 29.3 % نمو حركة المسافرين عبر مطار أبوظبي الدولي خلال الربع الثالث ارتفاع حصيلة قتلى منجم فحم كازاخستان إلى 32وجاءت التراجعات الأسبوعية على خلفية توقعات متشائمة لإيرادات الربع الأخير من العام لعدد من الشركات، كان من بينها شركتا «ميتا»، و«ألفابيت»، الشركة المالكة لمحرك البحث الشهير «غوغل».
وقال ديف سيكيرا، كبير استراتيجيي السوق الأميركية في Morningstar: «لا تزال لدينا توقعات اقتصادية هشة. لذلك، في حين أن الناتج المحلي الإجمالي للربع الثالث كان مرتفعاً بشكل غير عادي، أعتقد أن الجميع ما زالوا يتوقعون أن الاقتصاد الأميركي سوف يتباطأ»، مضيفاً:«السؤال الوحيد هو: إلى أي مدى سيتباطأ وبأي سرعة؟».
وحقق الاقتصاد الأميركي نمواً فاق التوقعات خلال الربع الثالث من العام، مدعوماً بإنفاق استهلاكي قوي، على الرغم من ارتفاع معدلات الفائدة، وضغوط التضخم المستمرة، ومجموعة متنوعة من معوقات النمو، محلياً وعالمياً.
وقالت وزارة التجارة الأميركية، يوم الخميس، إن الناتج المحلي الإجمالي الأميركي ارتفع بوتيرة سنوية بنسبة 4.9%، خلال الربع المنتهي، بعد أن نما خلال الربع السابق بمعدل 2.1%، مشيرة إلى أن الزيادة الحادة في معدل النمو، رغم توقعات محللين بتباطؤ الاقتصاد الأميركي، جاءت بسبب استمرار قوة الإنفاق الاستهلاكي، وزيادة الصادرات والاستثمار العقاري والإنفاق الحكومي.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الاقتصاد الأمیرکی
إقرأ أيضاً:
تراجع غير متوقع لمؤشر ثقة المستهلك الأميركي في شهر ديسمبر
واشنطن (أ ف ب)
سجل مؤشر ثقة المستهلك الأميركي تراجعاً بشكل غير متوقع في ديسمبر، وفقاً لبيانات جديدة، مع مخاوف تتعلق بتأثير الرسوم الجمركية على الاقتصاد قبل تولي دونالد ترامب منصبه.
وتعهد ترامب، خلال حملته الانتخابية، فرض رسوم جمركية شاملة على البضائع التي تدخل الولايات المتحدة، ويتوقع الكثير من خبراء الاقتصاد أن يكون لها تأثير على تكلفة السلع اليومية.
وفي رده على الانتقادات، أصر ترامب على أن الرسوم الجمركية «في حال استخدمت بشكل صحيح» سيكون لها تأثير إيجابي على الاقتصاد الأميركي.
وقال لصحافيين في فلوريدا في وقت سابق من هذا الشهر «بلدنا الآن يخسر أمام الجميع»، مضيفاً «الرسوم الجمركية ستجعل بلدنا غنيا».
وانخفض مؤشر ثقة المستهلك الأميركي إلى 104.7 نقاط في ديسمبر، بعدما سجل 112,8 نقطة الشهر الماضي، وفقاً لما أورده بيان لمؤسسة «كونفرنس بورد».
وكان هذا أقل بشكل حاد من المعدل الذي أجمعت عليه الأسواق والبالغ 113.5، وفقاً لموقع «بريفينغ دوت كوم».
ونتيجة مؤشر الاثنين هي الأخيرة قبل أن يسلم الرئيس جو بايدن مقاليد السلطة في يناير إلى دونالد ترامب الذي ركزت حملته على الهجرة وكلفة المعيشة.
لكن يبدو أن تهديدات ترامب بفرض رسوم جمركية أدت على الأقل إلى أن يصبح البعض أقل تفاؤلا، وفقا لـ «كونفرنس بورد» الذي وجد في الإجابات المكتوبة لاستطلاعه ارتفاعا في الإشارات إلى السياسة وتأثير الرسوم الجمركية.
وقال «كونفرنس بورد» إنه «من الجدير بالذكر أن سؤالاً خاصاً هذا الشهر أظهر أن 46% من المستهلكين الأميركيين يتوقعون أن ترفع الرسوم الجمركية من تكلفة المعيشة».
وأضاف أنه في الوقت نفسه، توقع 21% أن توفر الرسوم الجمركية المزيد من الوظائف في الولايات المتحدة.
واعتبر أورين كلاشكين، الخبير الاقتصادي في الأسواق المالية في "نايشن وايد" أن "هذا التقرير يمثل نهاية قاتمة لعام 2024".
لكنه استدرك "نعتقد أن الثقة سترسل إشارة مشجعة في عام 2025 مع تغلب الرياح المواتية من الاقتصاد القوي على مخاوف الأسعار والسياسة".