ماذا تعني الرموز المنقوشة على الكوفية الفلسطينية؟.. تراث عربي أصيل
تاريخ النشر: 28th, October 2023 GMT
منذ بداية عملية «طوفان الأقصى» في 7 أكتوبر الجاري، شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، قصفًا عنيفًا على قطاع غزة ردًا على تلك العملية، ليخرج الملايين للتنديد بجرائم الاحتلال الإسرائيلي ضد أهالي فلسطين، وحرص كثير من الشباب والأطفال، على حمل الرموز المتعلقة بتراث فلسطين، كالأعلام وارتداء الكوفية الفلسطينية، التي أصبحت رمزًا للمقاومة بلونيها الأبيض والأسود.
الكوفية الفلسطينية الشهيرة، في الأساس تعكس بساطة الحياة الريفية، داخل قرى فلسطين بعيدًا عن ألوان حياة المدينة الصاخبة، بحسب تقرير عرضه برنامج «8 الصبح»، على شاشة «dmc».
حكاية الشال الفلسطيني بدأت عام 1936، إذ أصبح رمزًا سياسيًا عندما اندلعت الثورة الفلسطينية، وكان الفلاحون في الأرض المحتلة، يخفون بها ملامحهم في أثناء مقاومة القوات البريطانية، وبعد ذلك وبأمر من قيادات الثورة في فلسطين، بدأ أهل المدن في ارتدائها، وكان قوات الإنجليز تلقي القبض على أي شخص يرتدي الكوفية لأنها أصبحت رمزًا للثورة.
حكاية الشال الفلسطينيومع بداية الثورة الفلسطينية في الستينات، أصبح الشال أو الكوفية الفلسطينية رمزًا للفدائي إلى جانب سلاحه، يستخدمها في إخفاء ملامح وجهه، وزاد تعلق الفلسطينين بالكوفية مع الانتفاضة الأولى للأقصى عام 1987، والانتفاضة الثانية عام 2000.
الرموز المنقوشة على الكوفية الفلسطينيةتشير الرموز المنقوشة على الكوفية الفلسطينية، إلى التراث الفلسطيني، كغصن الزيتون رمز القدس، كما ترمز شبكة الصيد المنقوشة على الكوفية، إلى العلاقة القوية بين البحارة الفلسطينين والبحر المتوسط، وكذلك الخط العريض الموجود في منتصف الكوفية، يشير إلى خطوط التجارة الممتدة في فلسطين وتاريخها الحافل بالتبادل التجاري والثقافي، بينها وبين الدول العربية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: فلسطين الشال الفلسطيني قطاع غزة ثورة الکوفیة الفلسطینیة
إقرأ أيضاً:
الدكتور عمرو الشال: إطلاق موسوعة علمية خاصة بالمراجعات الفكرية للمتطرفين
القى الدكتور عمرو الشال، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، كلمة نيابةً عن "مركز سلام لدراسات التطرف والإسلاموفوبيا" في الجلسة الختامية للندوة العلمية، حيث أكد على أهمية الدور الحيوي الذي يقوم به المركز في مواجهة التحديات الفكرية الكبرى التي يواجهها العالم اليوم، وخاصة في ظل تنامي التطرف بأشكاله المختلفة.
وأشار إلى أن التطرف أصبح يشكل تهديدًا حقيقيًّا لأمن المجتمعات واستقرارها، سواء من خلال العنف والتشدد أو من خلال الأفكار التي تروج للإلحاد والطعن في الدين.
وأوضح الدكتور عمرو الشال أن "مركز سلام" يعمل على تقديم خطاب ديني يعكس التوازن بين الأصالة والمعاصرة، بهدف تعزيز قيم الوسطية والاعتدال. وأضاف أن المركز يركز على بناء وعي فكري يمكنه تحصين الشباب من الأفكار الهدامة ويعزز الأمن الفكري من خلال أساليب علمية ودعوية تواكب مستجدات العصر، بما في ذلك الاستفادة من وسائل التواصل الحديثة وتقنيات الذكاء الاصطناعي لمكافحة الأفكار المتطرفة.
وأشار إلى أن المركز يواصل العمل على إعداد موسوعة علمية خاصة بالمراجعات الفكرية للمتطرفين، ويطلق برامج تدريبية ومبادرات بحثية تسهم في إعادة توجيه الفكر نحو مفاهيم صحيحة ومتوازنة. كما يعكف المركز على تطوير منصات إلكترونية تسهم في نشر الثقافة الدينية السليمة وتعليم الجيل الجديد كيفية مواجهة الفكر المتطرف.
كما استشهد الدكتور عمرو الشال بموقف الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه في مواجهة الفكر المنحرف، حيث أرسل عبد الله بن عباس لمناقشة الخوارج وبيان الحق لهم. وقال: "إن الإمام علي رضي الله عنه فطن إلى ضرورة الرد على الأفكار المنحرفة بالحوار العلمي والمناظرة الهادئة. كان سيدنا عبد الله بن عباس -رضي الله عنه- يوضح لهم الأمور، وكان هذا النموذج أساسًا للمنهج العلمي الذي نتبعه اليوم في مواجهة الأفكار المتطرفة"، مؤكدًا أن هذا النموذج العلمي في الحوار هو ما يسعى "مركز سلام" إلى تطبيقه في مواجهة الفكر المتطرف.
وأكد الدكتور عمرو الشال أن دار الإفتاء المصرية، من خلال "مركز سلام"، تسعى إلى تقديم أطر علمية وفكرية تسهم في مواجهة الفكر المتطرف، وتعزز من تماسك المجتمع وحمايته من الأفكار الضارة التي تهدد الأمن الفكري والمجتمعي.
وفي ختام كلمته قال الدكتور عمرو الشال: تأمل دار الإفتاء المصرية أن يواصل "مركز سلام" تحت قيادة فضيلة الأستاذ الدكتور نظير عياد، مفتي الديار المصرية، توسيع نشاطاته وتعزيز قدراته في محاربة التطرف الفكري والإسلاموفوبيا، بما يسهم في بناء مجتمع آمن فكريًّا.