روسيا تزيد نسبة الفائدة 15 بالمئة لكبح التضخم
تاريخ النشر: 28th, October 2023 GMT
أكتوبر 28, 2023آخر تحديث: أكتوبر 28, 2023
المستقلة/- قام البنك المركزي الروسي برفع أسعار الفائدة بأكثر من المتوقع، إلى 15%، بعد الارتفاع الحاد في التضخم.
و ألقى البنك باللوم على قدرة الاقتصاد التي المتأثر بالحرب على الاستجابة لزيادة الطلب الاستهلاكي في ارتفاع التضخم إلى 6.6% في أكتوبر، من 6% في الشهر السابق.
و قال البنك المركزي إنه حتى مع زيادة تكاليف الاقتراض، من المتوقع أن يستمر التضخم في الارتفاع إلى 7.5% بحلول نهاية العام، قبل أن يتراجع إلى 4% العام المقبل.
و قال البنك: “الضغوط التضخمية الحالية زادت بشكل كبير إلى مستوى أعلى من توقعات بنك روسيا”. “يمكن رؤية ضغوط تضخمية أعلى عبر مجموعة واسعة بشكل متزايد من السلع و الخدمات. و هذا يعني أن الارتفاع الثابت في الطلب المحلي يتجاوز تدريجياً القدرات اللازمة للتوسع في إنتاج السلع و تقديم الخدمات. و تعزز هذه الظروف شهية الشركات لتمرير تكاليف أعلى إلى المستهلكين، و هو ما يرجع، من بين أمور أخرى، إلى ضعف الروبل و نقص العمالة.
و بلغ متوسط نمو الأسعار المعدلة موسميا و هو مقياس لارتفاع الأسعار الذي يشير إلى الضغوط الأساسية التي تواجه الشركات الروسية 12.1% على أساس سنوي في الربع الثالث، ارتفاعاً من 5.1% في الأشهر الثلاثة حتى نهاية يونيو/حزيران.
و مع ذلك، فاجأت الزيادة بمقدار نقطتين المحللين الذين توقعوا زيادة نقطة مئوية واحدة.
و مع توجيه جزء كبير من الإنتاج الصناعي الروسي نحو المجهود الحربي بعد غزوها لأوكرانيا في فبراير 2022، لا يزال الاقتصاد غير قادر على الاستجابة لارتفاع الإنفاق الاستهلاكي الخاص، الذي قضى معظم الأشهر الثمانية عشر الماضية بنحو 10% أقل من المستويات التي شوهدت من قبل.
و قالت محافظة البنك المركزي، إلفيرا نابيولينا، إنه على الرغم من أن الوضع في الشرق الأوسط قد خيم على التوقعات، إلا أنه لم يكن أمامها خيار سوى مواجهة التأثير التضخمي للزيادات في ميزانية موسكو.
و في وقت سابق من هذا الشهر، انخفض الروبل إلى 102 روبل لكل دولار، قبل أن يؤدي فرض ضوابط رأس المال على تدفق الروبلات الخارجة من روسيا إلى انتعاش الروبل إلى 93 روبل هذا الأسبوع.
و أدى انخفاض قيمة العملة إلى زيادة تكلفة الواردات و توفير قوة دافعة أخرى لارتفاع الأسعار. قبل غزو أوكرانيا، كان يمكن شراء دولار واحد بـ 75 روبل.
و من المتوقع أن ينمو الناتج المحلي الإجمالي في روسيا بنسبة 2.2% هذا العام، وفقاً لأحدث توقعات صندوق النقد الدولي. و يأتي جزء كبير من هذه الزيادة في أعقاب زيادة الإنفاق على المعدات العسكرية.
و ارتفعت ميزانية الدفاع إلى ما يعادل 3.9% من الناتج المحلي الإجمالي هذا العام، من 2.7% في عام 2021، وهو العام الذي سبق غزو أوكرانيا. و سيقفز بأكثر من 70% في 2024، ليصل إلى نحو 6% من الناتج المحلي الإجمالي، بحسب تقييم رويترز للخطط الرسمية.
أصبح لدى المستهلكين المزيد لإنفاقه بعد زيادة موسكو في مدفوعات الرعاية الاجتماعية للعائلات و كبار السن، و هو ما اعتبره العديد من المحللين محاولة من جانب فلاديمير بوتين لتعزيز الدعم المحلي للحرب.
و يتمتع بوتين بأموال أكبر بعد زيادة أسعار الغاز بنسبة 70% خلال الأشهر الثلاثة الماضية و ارتفاع أسعار النفط.
المصدر:https://www.theguardian.com/world/2023/oct/27/russia-raises-interest-rate-to-15-after-steep-climb-in-inflation
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
إقرأ أيضاً:
الرئيس التنفيذي للمجموعة لـ«الاتحاد»: 30% زيادة إنتاج «دوكاب» لمواكبة الطلب المحلي والدولي
يوسف العربي (أبوظبي)
ارتفع حجم الإنتاج بمجموعة «دوكاب» بنسبة 30 % خلال عام 2024 نتيجة زيادة الطلب في السوقين المحلية والخليجية ونجاح المجموعة في الوصول إلى أسواق خارجية إضافية، حسب محمد المطوع الرئيس التنفيذي للمجموعة.
وقال المطوع، في حواره مع «الاتحاد» إن المجموعة أضافت خلال الفترة الماضية نحو 20 سوقاً جديدة، ليصل مجموع الوجهات التي تصلها منتجات «دوكاب» إلى 75 سوقاً مقارنة بـ55 سوقاً بنهاية عام 2022 متخطية بذلك الإجراءات الحمائية التي فرضتها بعض الدول.
وأوضح المطوع أن «دوكاب»، التي تُعد إحدى كبريات شركات التصنيع الوطنية، تقوم بتصدير 60 % من منتجاتها لأسواق تتوزع على دول الخليج وآسيا، وأفريقيا وأوروبا والأميركيتين وتشمل قائمة الأسواق بولندا، ألمانيا، فرنسا، كولومبيا، جمهورية التشيك، مشيراً إلى أن «دوكاب» ستواصل خلال الفترة المقبلة الدخول في أسواق واعدة جديدة على مستوى العالم.
ولفت إلى زيادة أسعار المنتج خلال العام الماضي نتيجة زيادة الطلب وارتفاع أسعار المواد الخام لاسيما من النحاس والألمنيوم، مشيراً إلى أن الشركة تتبع سياسة تسعيرية محايدة للسوقين المحلية والخارجية.
وتوقع أن تحقق الشركة نتائج قوية خلال العام 2025 مدعومة بزيادة الطلب نتيجة الانتعاش الاقتصادي في السوق المحلية فضلَا عن الاستمرار في فتح أسواق خارجية للتصدير.
وتدعم «دوكاب» التي بدأت أعمالها منذ أكثر من 4 عقود والشركة الوحيدة، التي تقدم حلول النحاس والألمنيوم في المنطقة، المشاريع الاستراتيجية في جميع أنحاء العالم لاسيما في مجال الطاقة النظيفة انسجاماً مع الطلب المتزايد على هذا النوع من المشروعات لاسيما في أوروبا.
وقال المطوع إن الشركة تركز على مختلف القطاعات الحيوية بما في ذلك الطاقة والطاقة المتجددة، والنقل، والصناعة، والدفاع، والإنشاءات العامة.
وأوضح المطوع أن منتجات «دوكاب» كانت حاضرة بقوة في العديد من المشاريع الحيوية المحلية الرئيسية، على غرار مشروع «إكسبو 2020 دبي»، والاتحاد للقطارات، ومجمع محمد بن راشد للطاقة الشمسية، ومتحف المستقبل، وبرج خليفة، لافتاً إلى أن «دوكاب» تركّز على مشاريع الطاقة المتجددة، حيث توجد لديها العديد من الفرص في هذا المجال، وتشمل قائمة المشاريع التي عملت عليها كلاً من «ريان كورنر ويندفارم» في أستراليا، ومشروع «جنرال إلكتريك المتكامل» في العراق، ومزرعة خليج السويس في مصر، ومشروع الظفرة للطاقة الشمسية بأبوظبي.
وتضم وحدات الأعمال الرئيسة لمجموعة دوكاب شركة دوكاب للكابلات والتي تشمل كابلات «دوكاب» وكابلات الجهد العالي، وشركة دوكاب للمعادن، وشركة الحلول المتكاملة وتستثمر هذه الوحدات في العمل وفق أعلى المعايير الدولية المعتمدة من قبل المنظمات العالمية الرائدة.
وأكد أن المجموعة تحرص على المساهمة الفاعلة في تحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية للصناعة والتكنولوجيا المتقدمة «مشروع 300 مليار»، والتي تعكس الكم الكبير من الفرص النوعية المتاحة أمام مجتمع الأعمال المحلي، مشدداً على أن مجموعة دوكاب تعتبر هذه الاستراتيجية منصة لتعزيز شراكاتها الاستراتيجية بهدف مواصلة تقديم منتجات عالية الجودة.
وأكد محمد المطوع أن طرح المشاريع العملاقة في أبوظبي يسهم في تحقيق نهضة عمرانية وصناعية في العاصمة.
ولفت إلى أن الشركة قررت مضاعفة حجم تواجدها وإنتاجها في أبوظبي لمواكبة النهضة العمرانية وتلبية الطلب المتزايد.
وخلال شهر مارس وقعت كيزاد، وشركة دوكاب للمعادن، اتفاقية إيجار لتوسيع منشأة التصنيع الحالية في كيزاد وبموجب اتفاقية الإيجار التي تبلغ مدتها 50 عاماً، ستضيف شركة دوكاب للمعادن نحو 51 ألف متر مربع إلى منشأتها الحالية التي تبلغ مساحتها 50 ألف متر مربع لزيادة القدرة على إنتاج المنتجات الصناعية عالية الجودة من النحاس والألومنيوم ليرفع هذا التوسع مساحة شركة دوكاب للمعادن في كيزاد إلى أكثر من 100 ألف متر مربع.
افتتحت دوكاب مكتبها في بنغالور-الهند ما عزّز تواجدها في الهند وجنوب شرق آسيا، ودعم توسعها الاستراتيجي في المنطقة.
واستحوذت دوكاب على شركة (جي آي سي ماجنت)، ما أتاح للشركة توسيع محفظتها وتعزيز قدراتها في مختلف القطاعات لتقدم خدمات أكثر تكاملاً.
وأطلقت الشركة Blade، مشروع المصنع الذكي، حيث تدمج تقنيات الثورة الصناعية الرابعة في عمليات التصنيع لرفع كفاءة العمليات وتحقيق مستويات جديدة من الأداء والابتكار.