مواهب برشلونة تتحدى خبرة ريال مدريد في “كلاسيكو الأرض”
تاريخ النشر: 28th, October 2023 GMT
بعدما واصلا انطلاقتهما المثالية في بطولة دوري أبطال أوروبا هذا الموسم، يعود العملاقان برشلونة وريال مدريد لاستئناف صراعهما في بطولة الدوري الإسباني لكرة القدم، التي تشهد مواجهة ساخنة بينهما اليوم السبت.
ويستضيف برشلونة غريمه التقليدي ريال مدريد في قمة مباريات المرحلة الحادية عشر للدوري الإسباني على ملعب (لويس كومبانيس) الأولمبي، الذي يخوض الفريق الأزرق والأحمر مبارياته عليه بصورة مؤقتة.
وستكون هذه هي المرة الأولى منذ سنوات طويلة التي يقام فيها الكلاسيكو ببرشلونة بعيدا عن ملعب (كامب نو)، معقل الفريق الكتالوني، الذي تجرى له أعمال التجديد والصيانة خلال الموسم الحالي.
ويخوض الفريقان المباراة بمعنويات مرتفعة، بعدما حافظا على العلامة الكاملة في مجموعتيهما بدوري الأبطال، حيث تغلب الريال 2 / 1 على مضيفه سبورتنج براغا البرتغالي بالجولة الثالثة للمجموعة الثالثة يوم الثلاثاء الماضي، كما فاز برشلونة على ضيفه شاختار دونيتسك الأوكراني بالنتيجة ذاتها في المجموعة الثامنة، ليظل الفريقان على صدارة مجموعتيهما ويقتربان بشدة من بلوغ الأدوار الإقصائية للبطولة القارية، بعد فوزهما في مبارياتهما الثلاث الأولى بمجموعتيهما.
ويحمل هذا الكلاسيكو الرقم 187 بين الفريقين بالدوري الإسباني، حيث شهدت اللقاءات السابقة في البطولة تحقيق ريال مدريد 77 فوزا مقابل 74 فوزا لبرشلونة، فيما فرض التعادل نفسه على 35 مباراة.
وربما تشهد المباراة المقبلة وصول أحد الفريقين أو كليهما للهدف رقم 300 في مواجهاتهما بالدوري، حيث أحرز الريال 299 هدفا، فيما سجل برشلونة 298 هدفا خلال مبارياتهما السابقة في البطولة.
ويسعى فريق المدرب تشافي هيرنانديز للثأر من خسارته القاسية صفر / 4 أمام الريال في آخر مواجهة جرت بينهما ببرشلونة، عندما التقيا في إياب الدور قبل النهائي لكأس ملك إسبانيا موسم 2022 / 2023، حيث كانت هذه هي آخر مباراة رسمية تجرى بين الفريقين بمختلف البطولات، وتسببت في حرمان الفريق من الصعود للمباراة النهائية في البطولة والتتويج بالثنائية المحلية، بعدما أحرز لقب الدوري في الموسم الماضي.
كما يرغب برشلونة، الذي يعد الفريق الوحيد المحافظ على سجله خاليا من الهزائم في البطولة هذا الموسم حتى الآن، في عدم فقدان المزيد من النقاط، بعدما سقط في فخ التعادل مرتين خلال لقاءاته الأربعة الأخيرة بالبطولة أمام ريال مايوركا وغرناطة.
ويعاني برشلونة، صاحب المركز الثالث برصيد 24 نقطة، من عدة إصابات داهمت مجموعة كبيرة من نجومه وتسببت في ابتعادهم عن الملاعب لفترة ليست بالقصيرة، فيما يأمل تشافي في إمكانية عودة الثلاثي روبرت ليفاندوفسكي وفرينكي دي يونغ ورافينيا في الوقت المناسب، بعدما غابوا عن الفريق في الأسابيع الأخيرة.
من جانبه، بدد البرتغالي جواو فيليكس، لاعب وسط برشلونة، الشكوك بشأن مشاركته في اللقاء، عقب إصابته في مباراة شاختار، حيث نشر على حسابه الشخصي الرسمي بتطبيق (إنستغرام) رسالة مقتضبة، قال فيها “أنا بخير، لقد كانت مجرد كدمة.. يتعين علي الآن التعافي والاستعداد لمباراة الريال المقبلة”.
وكانت مواهب برشلونة الصاعدة من خريجي أكاديمية (لاماسيا) عند حسن الظن بهم، بعدما اغتنموا الفرصة التي سنحت لهم هذا الموسم في ظل غياب عدد كبير من العناصر الأساسية، وأثبتوا تواجدهم مع الفريق، مثل لامين يامال ومارك غويو وفيرمين لوبيز، الذين اندمجوا سريعا مع باقي النجوم.
وساهم يامال /16 عاما/ بثلاثة أهداف مع برشلونة خلال مشواره في الدوري هذا الموسم، عقب تسجيله هدفا وقيامه بتمريرتين حاسمتين.
وأحرز غويو هدف برشلونة الوحيد خلال فوزه الصعب 1 / صفر على ضيفه أتلتيك بلباو، في مباراة الفريق الأخيرة بالبطولة، يوم الأحد الماضي، وذلك بعد مرور بضع ثوان فقط على نزوله لأرض الملعب قادما من مقاعد البدلاء، ليصبح أصغر لاعب يهز الشباك في مشاركته الأولى بقميص الفريق بالدوري في القرن الحادي والعشرين، وهو بعمر 17 عاما و291 يوما.
كما سجل فيرمين لوبيز /20 عاما/ هدفين، كان من بينهما هدف في شباك شاختار، وصنع هدفا آخر خلال لقاءاته التسعة التي خاضها مع الفريق بجميع البطولات هذا الموسم حتى الآن، وذلك رغم عدم مشاركته في أي مباراة حتى النهاية.
من جانبه، يتطلع ريال مدريد، للعودة لطريق الانتصارات من جديد، عقب تعادله 1 / 1 مع مضيفه إشبيلية في المرحلة الماضية.
كما يبحث الفريق الملكي أيضا عن تحقيق فوزه الأول في برشلونة ببطولة الدوري منذ 24 أكتوبر 2021، عندما تغلب 2 / 1 على أبناء إقليم كتالونيا.
ومن المرجح أن يشارك الإنجليزي الدولي جود بيلينغهام مع ريال مدريد في المباراة، بعدما شفي من الإصابة العضلية الخفيفة التي تعرض لها خلال لقاء الفريق مع براغا، حيث تدرب بمفرده أول أمس الخميس مع أخصائيي العلاج الطبيعي، قبل أن يعود للمجموعة اليوم استعدادا للمواجهة المرتقبة.
ويعتبر بيلينغهام هو النجم الأبرز في صفوف الريال هذا الموسم، حيث يتصدر حاليا ترتيب هدافي الدوري الإسباني برصيد 8 أهداف، متفوقا بفارق هدف وحيد على أقرب ملاحقيه الفرنسي أنطوان غريزمان، نجم أتلتيكو مدريد.
وبصفة عامة، سجل بيلينغهام 11 هدفا وقام بثلاث تمريرات حاسمة خلال 12 مباراة لعبها هذا الموسم بجميع المسابقات مع الفريق الأبيض، الذي انضم لصفوفه خلال فترة الانتقالات الصيفية الماضية قادما من بوروسيا دورتموند الألماني.
وسيكون الثنائي البرازيلي فينيسيوس جونيور ورودريغو وكذلك الأوروغواياني فيديريكو فالفيردي ضمن أبرز الأوراق الرابحة، التي يعتمد عليها الإيطالي كارلو أنشيلوتي، مدرب الريال، في اللقاء، بالإضافة للمهاجم خوسيلو، الذي سجل 5 أهداف في 12 مباراة مع الفريق هذا الموسم بجميع البطولات.
ويعول الريال، الساعي لاستعادة اللقب الذي فقده في الموسم الماضي، خلال الكلاسيكو أيضا على قوة خط دفاعه، الذي تلقى 7 أهداف فقط حتى الآن خلال المراحل الـ10 الأولى، وهو الأقل استقبالا للأهداف بين فرق البطولة هذا الموسم.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي رياضة برشلونة ريال مدريد الكلاسيكو تشافي برشلونة كلاسيكو ريال مدريد تشافي أنشلوتي رياضة رياضة رياضة سياسة سياسة رياضة رياضة رياضة رياضة رياضة رياضة رياضة رياضة رياضة رياضة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة ریال مدرید هذا الموسم فی البطولة مع الفریق
إقرأ أيضاً:
«إحصائية» تبث الرعب في قلب ريال مدريد!
معتز الشامي (أبوظبي)
بعد هزيمته الثقيلة أمام أرسنال بثلاثية نظيفة، في ذهاب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، على «ملعب الإمارات»، أصبح ريال مدريد الفريق الذي قطع أقل عدد من الكيلومترات بين فرق ربع النهائي، وفشل حامل اللقب في مواجهة التحدي البدني والفني الذي فرضه عليه «المدفعجية»، الذي قدم أداءً رائعاً، ووجَّه ضربة قوية لفرص الفريق الملكي في التأهل إلى نصف نهائي المسابقة القارية.
ويتعين على فريق كارلو أنشيلوتي بذل المجهود الكبير، وتحقيق ما يشبه المعجزة في مباراة الإياب الأربعاء، لتخطي الفريق الإنجليزي، والعبور إلى نصف النهائي، وكان ريال مدريد هشاً دفاعياً وضعيفاً هجومياً، لذا لم ينجح أبداً في الدخول إلى المباراة، التي سيطر عليها أرسنال من البداية إلى النهاية.
وفي حين أن أرسنال ركض بالفعل إلى أركان الملعب الأربعة مثل الجائع، لم تكن هذه الحال بالنسبة لزملاء كيليان مبابي، وهو ما تم رصده من مدرجات ملعب لندن، وتأكيده بعد أن نشر الاتحاد الأوروبي بعض إحصائيات المباراة، وبحسب شبكة «تي إن تي سبورتس» والأرقام التي أصدرها الاتحاد الأوروبي بعد مباراة الذهاب من ربع النهائي، فإن ريال مدريد هو الفريق الذي قطع أقل مسافة بين الفرق الثمانية في ربع ذهاب نهائي المسابقة «101.2 كيلومتر».
وللمقارنة، ركض لاعبو أرسنال، مسافة 113.6 كيلومتر، أي أكثر بنحو 12 كيلومتراً من «الميرنجي»، وفي الصدارة قطع إنتر ميلان 125.6 كيلومتر على أرض ملعب أليانز أرينا، خلال فوزه على بايرن ميونبخ 2-1، والذي يحتل المركز الثاني بـ 123 كيلومتراً.
ولم يكن ثلاثي مدريد الهجومي المكون من كيليان مبابي، وفينيسيوس جونيور، ورودريجو، في أفضل حال بدنياً خلال هذه النسخة من البطولة، ويحتل كيليان مبابي «8 كيلومترات في المباراة» وفينيسيوس جونيور «8.8 كم/مباراة»، ورودريجو «9.5 كم/مباراة» المراكز الأول والثاني والرابع على التوالي، للمهاجمين الذين ركضوا أقل في المتوسط، منذ بداية النسخة الجديدة من دوري أبطال أوروبا.