خبير تربوي: مصر تمضي قدمًا في تعزيز التعليم العالي التكنولوجي لتطوير القوى البشرية
تاريخ النشر: 28th, October 2023 GMT
أكد الدكتور ماجد أبو العينين، الأستاذ الجامعي وعميد كلية التربية بجامعة عين شمس سابقًا، أن دعم القيادة السياسية للتعليم العالي والتوسع الجامعات التكنولوجية هو خطوة حاسمة نحو تحقيق التنمية المستدامة في مصر، ويعكس هذا الدعم الاهتمام الكبير بتقديم تعليم عالي الجودة والارتقاء بمستوى العلم والتكنولوجيا في البلاد.
وأشار الخبير التربوي، إلى أن هذا الدعم المالي 540 مليون جنيه لاستكمال تجهيز 10 جامعات تكنولوجية يعكس التزام الدولة المصرية بضمان تقديم تعليم تكنولوجي عالي الجودة، واستثمار هذا المبلغ في تحسين بنية الجامعات التكنولوجية يعكس التزامًا بتوفير البنية التحتية اللازمة لتمكين الطلاب والأساتذة من تحقيق أقصى إمكاناتهم.
وأوضح عميد كلية التربية بجامعة عين شمس سابقًا، أن هذه الخطوة تأتي في سياق تحقيق الأهداف الاستراتيجية لخفض الفجوة بين مخرجات التعليم العالي ومتطلبات سوق العمل، إذ يسعى النظام التعليمي المصري إلى تحقيق توافق أكبر بين المهارات والمعرفة التي يتم تزويدها للطلاب واحتياجات سوق العمل المتزايدة.
وأضاف الدكتور ماجد أبو العينين، أن هذا الدعم يساهم في تعزيز القدرات التكنولوجية للشباب المصري وتأهيلهم لمواجهة تحديات سوق العمل الحديثة، كما يمكن أن يساعد في تعزيز البحث العلمي والابتكار، مما يسهم في تطوير الصناعات ورفع مستوى التنافسية الوطنية.
وقال الخبير التربوي، إن تعزيز التعليم التكنولوجي وتقديم الدعم اللازم هو خطوة جيدة نحو تطوير المعرفة والتكنولوجيا في مصر وتعزيز التنمية المستدامة، مشيرًا إلى أن الجامعات التكنولوجية في مصر تلعب دورًا حاسمًا في تعزيز التكنولوجيا ودعم صناعة البلاد، حيث تركز هذه الجامعات على تزويد الطلاب بمعرفة ومهارات تكنولوجية متقدمة تجعلهم قادرين على المنافسة في سوق العمل المتطور، وتعتمد على مناهج حديثة وتقنيات تعليمية مبتكرة تضمن جاهزيتهم لسوق العمل.
ولفت عميد كلية التربية بجامعة عين شمس سابقًا، إلى أن وزارة التعليم العالي تلعب دورًا أيضًا في دعم هذا الجانب من التعليم العالي، من خلال توفير الدعم للمشروعات البحثية والعلمية القابلة للتطبيق، تساهم الوزارة في تحفيز البحث والابتكار وتقديم حلاً عمليًا لاحتياجات الصناعة المتنوعة، ويساهم هذا في تعزيز الأداء الصناعي وزيادة تنافسية المنتجات المصرية.
ونوة أبو العينين، بأن تطوير البرامج واللوائح الدراسية بانتظام هو أمر حاسم لتوفير تعليم عالي جيد، حيث يضمن أن الطلاب يتلقون التدريب والمهارات التي تلبي احتياجات سوق العمل المتغيرة والتحديات العالمية، بالإضافة إلى ذلك، التسويق الجيد للبرامج الدراسية الذي يساعد في جذب الطلاب من مختلف أنحاء العالم إلى مصر، مما يزيد من التنوع ويعزز التبادل الثقافي.
وصرح الخبير التربوي، بأن جهود الجامعات التكنولوجية ووزارة التعليم العالي تهدف إلى تطوير التعليم العالي في مصر وتعزيز قدرته على تلبية احتياجات الصناعة والمجتمع ودعم التكنولوجيا والابتكار، مشيرًا إلى أن التفاعل الوثيق بين هذه الجامعات والمجتمع الصناعي يعكس الروح التعاونية والشراكة بين القطاعين العام والخاص، ويعزز من فرص التطوير التكنولوجي والابتكار، ويكون لهذه الجامعات تأثير إيجابي كبير على تقدم مصر في مجال التكنولوجيا والاقتصاد.
وتستهدف حكومة الدكتور مصطفى مدبولى خلال العام المالي الجارى التوسع فى إنشاء الجامعات التكنولوجية، فى إطار تنفيذ أهداف الاستراتيجية الوطنية بحقوق الإنسان بقطاع التعليم، وذلك بتوجيه 540 مليون جنيه لاستكمال تجهيز 10 جامعات تكنولوجية، حسبما تشير وثيقة خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية المقدمة من وزيرة التخطيط الدكتورة هالة السعيد ووافق عليها البرلمان بغرفتيه "النواب، الشيوخ".
وتشمل الجامعات المزمع استكمالها، في محافظات القاهرة الجيزة، الإسكندرية، بورسعيد، أسيوط، المنوفية، الأقصر، بنى سويف، الغربية، وذلك في إطار اهتمام الدولة لتوفير تعليم تكنولوجي يقدم خدمات تعليمية متكاملة ذات جودة مناظرة لنظم الجودة العالمية، الأمر الذي يُسهم في تحقيق هدف الاستراتيجية خفض الفجوة بين مخرجات التعليم العالي ومتطلبات سوق العمل.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الجامعات التكنولوجية التكنولوجيا الجامعات التکنولوجیة التعلیم العالی سوق العمل فی تعزیز عین شمس إلى أن فی مصر
إقرأ أيضاً:
المعرض الدولي للتعليم العالي: نخلق فرص للتواصل بين الجامعات والمجتمع
انطلقت الدورة الـ16 من الملتقى والمعرض الدولي للتعليم العالي والتدريب «إديوجيت 2025» بمشاركة ما يزيد عن 120 جامعة مصرية وعربية وعالمية، حيث يُعد أكبر ملتقيات التعليم العالى بمصر والمنطقة العربية وأكثرها انتظاما منذ 12 عاما.
وقال الدكتور على شمس الدين رئيس جامعة بنها الأسبق، إن الملتقى يأتي في إطار الخطط والاستراتيجية الوطنية للتعليم وإبرازا لدور الدولة المصرية في إتاحة التعليم وخلق فرص للتواصل بين الجامعات والمجتمع، وإطلاع العالم على التجربة المصرية والجهود في مضمار التعليم العالي، حيث يزور المعرض لفيفا كبيرا من ممثلي السفارات ومستشاري الدول الثقافيين بما يعد فرصة لتسويق التعليم العالي المصري في محيطه العربي والإفريقي الإقليمي.
وأضاف شمس الدين على هامش الملتقى أن العديد من الجامعات المصرية والعالمية تحرص على المشاركة بمعرض إيديوجيت حيث يُعد فرصة كبيرة لعرض برامجها وخدماتها للآلاف من طلاب السنوات النهائية الذين سيلتحقون بالتعليم الجامعى وأولياء الأمور، حيث تتنافس الجامعات المشاركة في جذب الطلاب بعرض جوانب التميز في برامجها التعليمية.
وتنعقد فعاليات الملتقى خلال الفترة من 23 لـ 25 فبراير 2025 بأحد فنادق القاهرة ويوم 26 فبراير بالإسكندرية، وذلك تحت رعاية أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وعمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وعمرو سلامة أمين عام اتحاد الجامعات العربية، وبمشاركة مصرية ودولية واسعة، حيث يستضيف الملتقى ممثلي ما يزيد عن 120 جامعة من أهم الجامعات المصرية والعالمية تتقدمهم جامعة القاهرة، جامعة عين شمس، وبنها، وأفرع الجامعات الأجنبية بالعاصمة الإدارية جامعة هيرتفوردشير، والجامعات الأوروبية.
ويستضيف المعرض عددا من الجامعات المصرية الخاصة مثل جامعة المستقبل، الجامعة البريطانية، الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، جامعة أسلسكا، جامعة مصر للمعلوماتية ونيو جيزة، والمجلس البريطانى، كما تشارك الجامعات الأهلية مثل الجامعة الفرنسية الجديدة وعلى رأسها جامعة الجلالة وجامعة العالمين وكذلك لفيف من الجامعات التكنولوجية الجديدة التى تشهد تقدم ملموس.