أكتوبر 28, 2023آخر تحديث: أكتوبر 28, 2023

المستقلة/- أيد المشرعون الروس زيادة قياسية في الإنفاق العسكري لتمويل هجوم موسكو على أوكرانيا، في القراءة الأولى لمشروع القانون الخميس.

و سيشكل الإنفاق الدفاعي ما يقرب من ثلث إجمالي النفقات في عام 2024 – بزيادة 68 في المائة إلى 10.8 تريليون روبل (109 مليار يورو).

و بنسبة تتجاوز 6% من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد، فإن الإنفاق العسكري سوف يصل إلى أعلى حصة له في الاقتصاد منذ انهيار الاتحاد السوفييتي.

و أنفقت موسكو بالفعل عشرات المليارات من الدولارات منذ أن أرسلت قوات إلى أوكرانيا في فبراير 2022.

و قد ضاعف الرئيس فلاديمير بوتين جهوده الهجومية، مع استمرار تصاعد التكاليف الاقتصادية و البشرية لحملة موسكو المستمرة منذ 20 شهراً.

و من المتوقع أن يرتفع الإنفاق الحكومي الإجمالي أكثر من 20 في المائة العام المقبل إلى 36.66 تريليون روبل (391 مليار دولار)، وفقا لمقترحات الميزانية.

و تم إدراج الزيادة في تمويل الدفاع في خطط الإنفاق للفترة 2024-2026، و التي صوت المشرعون في مجلس الدوما بالموافقة عليها.

و وفقاً لوزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، تستخدم روسيا ما يصل إلى 15 ألف طن من المواد بما في ذلك الذخيرة و الوقود يومياً في هجومها ضد أوكرانيا.

و قبل التصويت يوم الخميس، قال وزير المالية أنطون سيلوانوف للمشرعين إن الميزانية المقترحة “تهدف إلى المهمة الرئيسية اليوم و هي ضمان فوزنا”.

و ردد بعض المشرعين شعارات الحرب العالمية الثانية التي تعود إلى الحقبة السوفيتية في تأييدهم لزيادة الإنفاق.

و قال النائب ليونيد سلوتسكي، الذي يرأس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الدوما، نقلاً عن رسالة دعائية تعود إلى زمن الحرب في الأربعينيات: “كل شيء من أجل الجبهة، كل شيء من أجل النصر”.

لقد أصبح الاقتصاد الروسي أكثر عسكرة على نحو متزايد طوال فترة الهجوم الذي دام 20 شهراً.

و قالت المستشارة السابقة في البنك المركزي الروسي ألكسندرا بروكوبينكو لوكالة فرانس برس إن “الحرب أصبحت وجودية بالنسبة للاقتصاد الروسي لأن جزءا كبيرا من الطلب ينتشر الآن عبر قطاع الصناعة العسكرية الموسع”.

و قال الكرملين إن مثل هذه الزيادة الكبيرة في الإنفاق ضرورية في مواجهة الدعم الغربي لكييف.

و قال دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين للصحفيين في وقت سابق من أكتوبر “من الواضح أن مثل هذه الزيادة ضرورية للغاية لأننا في حالة حرب هجينة”.

و صوت المشرعون بأغلبية 320 صوتًا مقابل 80 لصالح تمرير الميزانية يوم الخميس.

و سيمر عبر قراءتين أخريين في مجلس النواب الروسي، قبل الذهاب إلى مجلس الشيوخ للموافقة عليه ثم إلى بوتين للتوقيع.

و تتضمن الميزانية أيضًا أموالًا لـ “دمج المناطق الجديدة” – الدعم المالي للمناطق الأوكرانية الأربع التي قالت روسيا إنها ستضمها العام الماضي.

و على الرغم من العقوبات الغربية، استمرت روسيا في كسب مبالغ ضخمة من العائدات من خلال صادراتها الحيوية من النفط و الغاز، و التي أعادت توجيهها بعيداً عن أوروبا إلى دول مثل الصين و الهند.

كما استفادت الحكومة في الآونة الأخيرة من ضعف الروبل، لأن ذلك يعني أن الكرملين يكسب المزيد من صادراته.

و في توقعات ميزانيتها، تتوقع وزارة المالية أن يصل سعر الروبل إلى 90 روبل مقابل الدولار.  وتم تداول العملة يوم الخميس عند 93.5.

لكن تقلب الروبل أدى إلى تفاقم التضخم في الداخل، و قام البنك المركزي برفع أسعار الفائدة إلى 13 في المائة في محاولة لتهدئة الارتفاع السريع في الأسعار.

و قال الخبير الاقتصادي المستقل فيكتور تونيوف إن الزيادة المخطط لها في الإنفاق الحكومي “تضخمية، بغض النظر عن كيفية تمويلها”.

و أضاف أن “الزيادة في الإنفاق الدفاعي تمثل في الأساس صدمة خارجية للاقتصاد”.

و تحولت روسيا إلى عجز في الميزانية منذ أن شنت هجومها العسكري في أوكرانيا، مما اضطر وزارة المالية إلى زيادة الاقتراض من البنوك الحكومية و بيع بعض احتياطيات العملات الأجنبية.

المصدر:https://www.euronews.com/2023/10/26/everything-for-the-front-russian-mps-back-68-rise-in-military-spending

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

كلمات دلالية: فی الإنفاق

إقرأ أيضاً:

ارتفاع طفيف بمؤشرات "وول ستريت" وسط توترات في الشرق الأوسط

سجلت المؤشرات الأميركية ارتفاعا طفيفا خلال التداولات، الأربعاء، إذ أثرت التوترات المتزايدة في الشرق الأوسط على أداء الأسواق.

تحركات الأسهم

ارتفع مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" بنسبة 0.01 بالمئة إلى 5,709.54 نقطة، في حين ارتفع مؤشر "ناسداك" بنسبة 0.08 بالمئة إلى 17,925.12 نقطة.

وصعد مؤشر "داو جونز" الصناعي 39.55 نقطة، أو 0.09 بالمئة، ليغلق عند 42,196.52 نقطة.

وانخفض سهم شركة "نايكي" بنسبة 6.8 بالمئة بعد أن غير عملاق الأحذية الرياضية توقعاته للعام بأكمله قبل تغيير رئيسه التنفيذي.

وانخفض سهم تسلا بنسبة 3.5 بالمئة، على الرغم من أن قطاع التكنولوجيا كان مدعومًا بارتفاع بنسبة 1.6 بالمئة في سهم إنفيديا.

وازدادت التوترات في المنطقة بعد إطلاق إيران للصواريخ الباليستية على إسرائيل، مما تسبب في إضعاف شهية المخاطرة وحماس المستثمرين.

مقالات مشابهة

  • تقرير: ارتفاع مبيعات المنازل بالمملكة المتحدة 25% في أيلول
  • ارتفاع طفيف بمؤشرات "وول ستريت" وسط توترات في الشرق الأوسط
  • الدفاع الإيرانية: الهجوم على إسرائيل نجح بنسبة تزيد على 90%
  • تقرير: سوق دبي الأفضل أداء بمنطقة الخليج في 2024
  • خبيرة: العزلة الاجتماعية تزيد من خطر الوفاة
  • روسيا تعتزم زيادة ميزانية الدفاع بنسبة 25% إلى أعلى مستوى لها في التاريخ
  • مصر.. 9.7 مليار دولار فائض ميزان المدفوعات في 23-2024
  • ما السر وراء ازدهار اقتصاد الحرب في روسيا؟
  • خطط روسية لزيادة الإنفاق الدفاعي إلى مستوى غير مسبوق
  • روسيا ترفع زيادة الإنفاق على الدفاع.. أعلى ميزانية في التاريخ