سواليف:
2025-02-10@14:59:42 GMT

نقطة أول السطر

تاريخ النشر: 28th, October 2023 GMT

نقطة أول السطر

#نقطة_أول_السطر “د. #هاشم_غرايبه”

الاجتماع الباهت الذي عقد قبل أيام في القاهرة تحت مسمى قمة السلام، لم يلفت انتباه أحد، لكن السؤال الذي يطرح نفسه: لماذا لم يكن مؤتمر قمة عربية؟.
الإجابة على ذلك تستحضر واقعا مؤلما على صعيد قيادات الأمة، فلم يكن في يوم طوال التاريخ أكثر هزالا مخزيا مما هو عليه اليوم.
ففي حين تجد قيادات دول العالم تتبارى في إظهار الدعم والتأييد للكيان اللقيط والتحيز الفاقع للتعاطف مع خسائره البشرية، بالرغم من عدم وجود أي رابط معه سواء كان قوميا أو عرقيا أو دينيا، بل ولا حتى لا يشكل هذا الكيان لضآلته أية أهمية له استراتيجية أو اقتصادية، بمقابل أن هنالك ارتباط وثيق للأقطار العربية بفلسطين وشعبها، بحكم الانتماء الى الأمة ذاتها، ووحدة القومية واللغة والدين، مما يبرر تعاطف الأمة مع نضال الشعب الفلسطيني المهجر من أرضه التي لم يغتصبها من أحد، بل هي أرض أجداده طوال التاريخ، ويفترض بالأنظمة الشقيقة دعم صمود من بقي فيها، وأن يدفع عنهم الظلم وعسف قوات الاحتلال، التي أقرت كل التشريعات الأممية ببطلان كل إجراءاته القمعية ومخالفتها للقانون الدولي.


رغم كل هذا الغطاء الأخلاقي وما اتفقت عليه الأعراف وما أقره القانون، الذي يبرر لهذه القيادات وقوفها مع هذا الشعب، ولا يمكن أن يلومها لائم لموقفها هذا، إلا أننا لم نجد مسؤولا عربيا واحد جرؤ على تأييد ها النضال المشروع، بل اكتفوا بإعلان رفضهم العنف واستهداف المدنيين، أي ساووا بين من يقاتل دفعا للحصار الخانق عن شعبه بما يملك من اسلحة بسيطة، وبين من يملك أحدث الأسلحة الفتاكة ويستعملها ضد مدنيين ومنشآت مدنية، وليس ضد قوات عسكرية أو آليات قتالية ولا استحكامات.
هذه هي المهانة بأجلى صورها، ليس العجز فقط عن الصدع بالواجب الملح بنصرة الشقيق المظلوم ومساعدته في محنته، ولا عن تقديم الدعم والمدد العسكري، بل وصل الأمر بها بسقوطها فى الحضيض بالسكوت عما يحصل له، والجبن عن استنكار التدمير الهمجي بحقه.
وأعلى ما يطالب به هؤلاء هو استجداء انسانية الغرب الكاذبة بوقف الفريقين عن القتال لإتاحة الفرصة لفرق الإغاثة لإسعاف عشرات الآلاف من الجرحى الذين يسقطون كل يوم، ليس بفعل كارثة طبيعية، بل بالقصف الجبان لبيوتهم من ارتفاعات عالية، ليس من قدرة للمدنيين المحاصرين على صدها ولا الهرب منها.
الأصل أن لا ينتظر ممن أدمن نهب الشعوب واحتلال ديارهم أصلا غير ذلك، لكن مما لمع صورتهم في أذهاننا هم العلمانيون العرب الممانعون لعقيدتنا، وبهدف تركها والالتحاق بهم، مع أنه لم تعتد شعوبنا الحياة الطبيعية للبشر، منذ أن اتبعناهم، ولم تر منهم غير الدمار، فلا تمر عليها عشر سنوات من غير شن حرب عليها تبقيها مشغولة بلملمة جراحها، حتى لا تملك ما تملكه الأمم الأخرى من ناصية العلم والتقدم والرخاء، فتستقل عن هيمنة المستعمرين.
ولا ينتظر ممن تسلم السلطة بالقوة أو بانقلاب عسكري أبطل ارادة شعبه، فرهن سياسته وفق ما يرضي من جاءوا به، أن ينتظر منه تجاوز السقف الذي حددوه له.
لذلك لم ينتظر من هذه القمة شيئا ذا قيمة، لكننا نؤمن يقينا بصدق وعد الله: “كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي” [المجادلة:21]، “وَلَن يَجْعَلَ اللَّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلًا” [النساء:141]، لذا فالنصر حتمي، لا علاقة له بموازين القوى، لكنه لن ينجز بأيدي ممانعين لمنهج الله، ولا بجهود مطبعين استسلاميين، بل على يد فئة مؤمنة صابرة مرابطة: “لَا تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي عَلَى الْحَقِّ ظَاهِرِينَ لَعَدُوِّهِمْ قَاهِرِينَ لَا يَضُرُّهُمْ مَنْ خَالَفَهُمْ..” [صحيحي الخاري ومسلم].
لكنه لن يتحقق بغير الابتلاء، وبعد أن تستحكم حلقات الشدة، بدليل أنه في كل المرات التي تحققت هذه الحتمية، ما جاء النصر الا بعد ان انكشف المنافقون من ناحية، وبلغت القلوب الحناجر من شدة ضيق المؤمنين وخوفهم جراء ميل موازين القوى لصالح الأعداء بشكل ساحق من ناحية أخرى.
فعلينا التجهز وإعداد أنفسنا لنكون (عبادا لله ذوي بأس شديد) ليستعملنا في طاعته في (الوعد الثاني)، فلعل ساعة الفرج تكون قريبا، وأن نحظى بما نحلم به وما اعتدنا أن نحدث أنفسنا به، وهو المشاركة في الجـهـاد في سبيل الله.

المصدر: سواليف

إقرأ أيضاً:

إيمري ينتظر «أستون فيلا النصف الثاني»!

لندن (د ب أ)
يأمل أوناي إيمري، المدير الفني لفريق أستون فيلا الإنجليزي لكرة القدم، أن يتمكن فريقه من استغلال فترة الانتقالات الشتوية، التي كانت إيجابية، في تعزيز فرصه في النصف الثاني من الموسم.
وتعاقد أستون فيلا مع ماركوس راشفورد، وماركو أسينسيو، ودونييل مالين، وأكسيل ديساسي، وأندرياس جارسيا، فيما رحل عن الفريق جادين فيلوجيني وجون دوران.
وبعد موسم في الدوري الإنجليزي لم يحقق فيه أستون فيلا الاستمرارية، يأمل إيمري أن يتمكن فريقه المجدد من تحقيق هدفه في التأهل للعب في أوروبا الموسم المقبل، ومواصلة مشواره في دوري الأبطال وكأس الاتحاد الإنجليزي.
ويلتقي أستون فيلا مع توتنهام في الدور الرابع من بطولة كأس الاتحاد الإنجليزي غداً الأحد.
وقال إيمري: «فترة الانتقالات الشتوية في يناير صعبة للغاية، ولكننا كنا ننافس بشكل جيد، والآن لدينا التحدي لما تبقى من الموسم وهو محاولة تقديم بعض العروض الجيدة جماعياً وفردياً، والتي لم نقدمها في النصف الأول من الموسم».
وأضاف: «في الدوري لا نتواجد في مركز يعطينا الشعور بالراحة، هدفنا هو التواجد في المراكز التي تؤهل للعب في أوروبا. نحن في وضع جيد إلى حد ما، ولكن ليس بشكل كامل».
وأردف: «يجب أن نتطور وأن نقدم أداءً أفضل في الدوري وفي المباريات التي سنخوضها الشهر المقبل، الفريق في حالة جيدة جداً ومتحمس للعب في دوري أبطال أوروبا ونتواجد في دور الـ16، ونحقق نتائج جيدة، وربما نقدم أداءً أفضل في المباريات القادمة».

أخبار ذات صلة سلوت: ليفربول يحصد ثمار «المهاجم الصريح» الأندية تنفق 35. 2 مليار دولار في «الانتقالات الشتوية»

مقالات مشابهة

  • علاج الوسواس القهري الذي يصيب الإنسان.. تخلص منه في الحال
  • بعد مكاسب عاصفة.. القادة العسكريون السودانيون يشيدون بـ "نقطة التحول"
  • ينتظر مشروعًا جديدًا.. لجنة مصر للأفلام: مستر بيست حقق نجاحًا ساحقًا بفيديو الأهرامات
  • إعلامي: جروس واقف مع الزمالك على تكة.. وميكالي ينتظر التعثر
  • 3 قضايا للمرأة في مسلسلات رمضان 2025.. ماذا ينتظر «هن»؟
  • أبرزها برشلونة وليفربول.. أحد ناري ينتظر عشاق المستديرة‎
  • إيمري ينتظر «أستون فيلا النصف الثاني»!
  • خبير سياحي: المتحف المصري الكبير نقطة جذب كبيرة.. العالم ينتظر الافتتاح (فيديو)
  • خبير : المتحف المصري الكبير نقطة جذب كبيرة للسياحة.. والعالم ينتظر الافتتاح
  • خبير سياحي: المتحف المصري الكبير نقطة جذب كبيرة.. والعالم ينتظر الافتتاح