في الساعات والأيام التي تلت هجوم حركة حماس المباغتب وغير المسبوق في 7 أكتوبر، كان التوجه الصادر عن الجيش والحكومة في إسرائيل هو أن هناك اجتياحا وشيكا لغزة للثأر من حماس.

وسواء أخذ صنّاع القرار في إسرائيل وقفة جماعية لالتقاط الأنفاس، أو كانت هناك ضغوط دولية، فإن الهجوم البري الذي وعدت به الحكومة لم يحدث حتى الآن، بحسب تحليل لشبكة "سكاي نيوز" البريطانية.

وبدلا من ذلك، شهدت الليالي الأخيرة عمليات توغل محدود، بناءً على أهداف محدودة، يغادر فيها الجنود الإسرائيليون غزة قبل شروق الشمس.

ووصفت الشبكة هذه الاستراتيجية بـ"الفعالة"، ويمكن أن تستمر هذه لعدة أيام.

وعن طريق تغيير أماكن الاقتحام بما في ذلك البحر، فإن إسرائيل تبقي حماس في حالة من التخمين.

وتسعى إسرائيل في كل عملية اقتحام إلى تدمير البنية التحتية، ورسم خرائط للطرق، وتقييم بيئة مسرح العمليات، وجمع المعلومات الاستخبارية.

وشيئا فشيئا يتوغل الجيش الإسرائيلي إلى داخل غزة، ولا تتفاجأوا إذا لم  تكن هناك "لحظة كبرى" يعلن فيها عن الهجوم البري الواسع، وعوضا عن ذلك ستكون عمليات متصاعدة تدريجيا في وتيرتها.

وتسعى إسرائيل من وراء هذه الاستراتيجية إلى الضغط فترة أطول على المقاتلين الفلسطينيين المتوارين تحت الأرض، بينما تعمل الطائرات الحربية على تسوية الأرض فوقهم.

وفي بعض المراحل سيكون الجيش الإسرائيلي مجبرا على القتال من شارع إلى شارع ومن منزل إلى آخر.

وفي هذه المراحل، سيزداد خطر الكمائن والألغام والقناصة بشكل كبير على القوات الإسرائيلية، وتسعى العمليات الحالية لتقليص الأخطار.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات إسرائيل أخبار غزة الجيش الإسرائيلي فلسطين حركة حماس إسرائيل أخبار إسرائيل

إقرأ أيضاً:

تحت الأرض أو فوقها.. تفاصيل رحلة البحث عن يحيى السنوار

مع اشتعال شرارة الحرب في قطاع غزة قبل حوالي 9 أشهر كان مكان إقامة زعيم حركة حماس يحيى السنوار الشغل الشاغل للأوساط الإسرائيلية ولوسائل إعلام عربية وأجنبية.

ومع تعدد الروايات وأماكن التواجد بين داخل القطاع وخارجه وتحت الأرض أو فوقها يعتبر هدف القضاء على السنوار وتصفيته من أهداف إسرائيل الاستراتيجية في القطاع لما لذلك من رمزية قد تدفع بمصالح بنيامين نتنياهو نحو الأمام.

وآخر التطورات المرتبطة بهذا الملف كان ما نشرته صحيفة "الشرق الأوسط" التي نقلت عن مصادر مطلعة قولها إن دائرة صغيرة جداً لا تتعدى الشخصين أو الثلاثة على أبعد تقدير هي من تعرف مكان السنوار وتؤمِّن احتياجاته المختلفة، وكذلك تؤمّن تواصله مع قيادات الحركة بالداخل والخارج".

ولم تحدد المصادر ما إذا كان السنوار مختبئاً فوق الأرض أو تحتها.

 نتنياهو شخصيا انخرط في عملية تحديد مكان عدوه اللدود، حيث قال في أحد تصريحاته إن "قادة حماس، ومن بينهم يحيى السنوار، ما زالوا في مدينة غزة أو في أنفاق تحتها، مضيفا: "إنهم هناك. سوف نصل إليهم".

صحيفة "إسرائيل هيوم"، أيضا دخلت في دوامة التحليلات وقالت في أحد تقاريرها إن مكان السنوار، معروف بالنسبة لإسرائيل بشكل دقيق، ولكن موانع استهدافه تكمن في كونه محاطا بعدد كبير من الرهائن الإسرائيليين الأحياء.

خان يونس كانت إحدى المناطق الأكثر توقعا في التحليلات، فتقرير لهيئة البث الإسرائيلية مثلا نقل عن مصدر أمني قوله: التقديرات تشير إلى أن السنوار أمام خيارين رئيسيين:

الأول هو أن يترقب أن يحاصر الجيش الإسرائيلي المخبأ تحت الأرض الذي يتواجد فيه هو وزملاؤه من قادة حماس، ثم يبدأ بعد ذلك مفاوضات مع إسرائيل بينما يتخذ من مخطوفين إسرائيليين دروعا بشرية، وعندها قد يطالب السنوار، بتأمين ممر للخروج إلى دولة توافق على إيوائهم".

أما الثاني فهو انتظار استسلام قيادة حماس، بعد اكتمال قوات الجيش الإسرائيلي مهمة تطويق مدينة خان يونس بالكامل، والقضاء على الحركة في المدينة.

وأثار فيديو نشره الجيش الإسرائيلي ظهر فيه السنوار داخل نفق ضجة كبيرة واعتبر عمل من أعمال الحرب النفسية على حماس.

وظهر في الفيديو شخص يمشي داخل النفق، وقد ظهر وجهه عندما أداره للخلف، ثم تتبعه سيدة وطفلة وصبيان ثم شخص يتبعهم ويظهر من الخلف وكأنه السنوار، فيما وضع الجيش علامة حوله قائلا إنه يحيى السنوار.

ويعتبر السنوار بحسب تقارير صحفية مهندس هجوم 7 أكتوبر الذي أدى إلى اشتعال الحرب في قطاع غزة بين حماس وإسرائيل.

ويتواصل السنوار مع قادة حماس في الداخل والخارج خلال الحرب التي كلفت القطاع فاتورة باهضة للغاية، وكان له دورا هاما في المباحثات الهادفة إلى التوصل لهدنة من شأنها أن توقف القتال لكن دون جدوى حتى اللحظة.

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تكشف تفاصيل الهجوم على مقر الجيش في لبنان عام 82
  • تحت الأرض أو فوقها.. تفاصيل رحلة البحث عن يحيى السنوار
  • جنرالات إسرائيل يريدون وقف إطلاق النار فى غزة
  • نزوح الآلاف وسط قصف إسرائيلي بجنوب غزة
  • كبار جنرالات إسرائيل يريدون وقف حرب غزة حتى لو بقيت حماس
  • نزوح آلاف الفلسطينيين وسط قصف إسرائيلي لمناطق بجنوب غزة
  • هآرتس: سياسة "جز العشب" ستنفذ بالمرحلة الثالثة من حرب غزة
  • إسرائيل تسعى لمنع «حماس» من ترميم نفسها في شمال غزة
  • شاهد: فيديو جديد من داخل معبر رفح
  • بالفيديو.. "سرايا القدس" تطلق 20 صاروخا باتجاه عدة مستوطنات إسرائيلية