التغير المناخي .. يهدد ارتفاع درجات الحرارة فى العالم شبح الجفاف الذى يلوح فى الأفق، حيث يعد الطقس الأكثر تطرفًا على صحة الإنسان وسلامته، والأمن الغذائي والمائي، والتنمية الاجتماعية والاقتصادية  حيث التغييرات تضرب بقوة وبلا رحمة ، لكن هذه المرة في البرازيل التي تُعاني أسوأ موجة جفاف منذ نحو 120 عاماً.

بعد الحرائق والفيضانات.. رئيس الوزراء اليوناني يتعهد بمكافحة تأثيرات التغير المناخي وزير الصحة: عام 2030 سيشهد 250 ألف وفاة سنويًا بسبب التغير المناخي

وتعاني منطقة أنهار الأمازون من تداعيات عنيفة لموجة الجفاف والتغير المناخي الحاد، حيث تصطف المجتمعات المجاورة حول أضخم وأطول نهر في العالم للحصول على المياه الصالحة للشرب.

 

ومع استمرار الجفاف في منطقة الأمازون، تسعى السلطات العامة في البرازيل لتوصيل الغذاء والماء إلى آلاف المجتمعات المعزولة في جميع أنحاء هذه المنطقة الشاسعة الخالية من الطرق، حيث يعتمد السكان المحليون على القوارب باعتبارها وسيلة النقل الوحيدة.

 

وفي ولاية "أمازوناس" التي تبلغ مساحتها 3 أضعاف ولاية كاليفورنيا، تخضع 59 قرية وتجمع سكاني من أصل 62 لحالة الطوارئ، مما يؤثر على حياة 633 ألف شخص.

 

وفي العاصمة "ماناوس"، وصل نهر نيغرو  أحد الروافد الرئيسية لنهر الأمازون – إلى أدنى مستوى له منذ بدء القياسات الرسمية قبل 121 عامًا.

 

إحدى المدن الأكثر تأثراً هي "كاريرو دا فارزيا"، والتي تقع بالقرب من "ماناوس" على ضفاف نهر الأمازون حيث وزعت البلدية مستلزمات الطوارئ باستخدام بارجة بدائية الصنع مصممة أصلا لنقل الماشية.

 

ووفقا لوكالة الأسوشيتد برس، قال جان كوستا دي سوزا، رئيس الدفاع المدني في كاريرو دا فارزيا، وهي بلدية يبلغ عدد سكانها 19,600 نسمة، ويعيش معظمهم في المناطق الريفية: "لقد تأثر الجميع بالجفاف، فالسكان يعانون من غياب الماء، كما فقد البعض محاصيلهم، بينما لم يتمكن البعض الآخر من نقل إنتاجهم”.

 

وتُعد فترات الجفاف جزءًا من نمط الطقس الدوري في منطقة الأمازون، مع هطول أمطار أخف من مايو إلى أكتوبر في معظم الغابات المطيرة. ويمتد الموسم بشكل أكبر هذا العام بسبب ظاهرتين مناخيتين:

 

- ارتفاع درجة حرارة المياه الاستوائية الشمالية للمحيط الأطلسي.

 

- ظاهرة النينيو - ارتفاع حرارة المياه السطحية في منطقة المحيط الهادئ الاستوائية - والتي ستبلغ ذروتها بين ديسمبر ويناير.

 

جدير بالذكر، أن موجة الجفاف الشديدة التي تضرب البرازيل حاليا تؤثر على انتقال سكان المناطق المحيطة بالأنهار والقرى المجاورة لها، حيث يعتمدون في تنقلاتهم وتوفير احتياحاتهم على هذه الأنهار.

 

وقد تسبب ارتفاع درجات الحرارة الشديد بمستوى يصل إلى سبع درجات أعلى من معدلاتها السابقة في نفوق آلاف الأسماك و153 من الدلافين المهددة بالانقراض بمنطقة الأمازون، كما سيؤثر ارتفاع الحرارة بحلول نهاية العام الجاري لفقدان ما يقرب من نصف مليون شخص تقريبا بالمنطقة لأبسط الاحتياجات الأساسية للحياة كالماء والطعام ووسيلة انتقال آمنة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: التغير المناخى ارتفاع درجات الحرارة شبح الجفاف العالم الأمن الغذائى

إقرأ أيضاً:

وزارة التغير المناخي والبيئة تطلق “ملتقى الابتكار”

 

انطلقت أمس أعمال “ملتقى الابتكار” الذي تنظمه وزارة التغير المناخي والبيئة ويستمر حتى 21 فبراير الجاري، بمشاركة نخبة من المسؤولين والخبراء والجهات الحكومية والأكاديمية والخاصة لتسليط الضوء على أحدث الابتكارات والمشاريع المدعومة بتقنيات الذكاء الاصطناعي في مجالات البيئة والاستدامة وذلك تزامناً مع انطلاق شهر الإمارات للابتكار “الإمارات تبتكر 2025”.
حضر الافتتاح بمقر الوزارة بدبي معالي الدكتورة آمنة بنت عبد الله الضحاك، وزيرة التغير المناخي والبيئة عضو مجلس أمناء جامعة الإمارات العربية المتحدة، وسعادة محمد سعيد النعيمي، وكيل وزارة التغير المناخي والبيئة، وسعادة الدكتور أحمد علي الرئيسي، مدير جامعة الإمارات العربية المتحدة بالإنابة إلى جانب عدد من قيادات الوزارة والجامعة
وفرق وخبراء الابتكار من مركز محمد بن راشد للابتكار، وبلدية دبي وشرطة دبي، وشركة التميمي، إضافة إلى فريق من طلبة جامعة الإمارات العربية المتحدة، وفرق طلابية من مختلف مدارس الدولة.
يأتي الحدث ضمن جهود الوزارة لدعم توجهات دولة الإمارات لتبني الابتكار أداة رئيسية لتحقيق التنمية المستدامة، وتعزيز مكانتها الرائدة عالمياً في توظيف التكنولوجيا والحلول الإبداعية لمواجهة التحديات المناخية والبيئية.
ويسلط الحدث الضوء على أهمية الابتكار في تطوير العمل المؤسسي، وتحفيز الشراكات بين القطاعات المختلفة لتسريع تنفيذ أهداف الحياد المناخي 2050 في الإمارات، وضمان مستقبل أكثر استدامة للأجيال القادمة.
وأكدت معالي الدكتورة آمنة بنت عبد الله الضحاك خلال كلمتها أن الابتكار يمثل ركيزة أساسية في تحقيق استراتيجيات التنمية في الإمارات، مشيرةً إلى أن الوزارة تعمل على تعزيز الابتكار في العمل البيئي والمناخي من خلال تبني حلول تكنولوجية متقدمة، لاسيما في مجالات الزراعة المستدامة، وتقليل الانبعاثات، وتعزيز التنوع البيولوجي.
وقالت إن ملتقى الابتكار في وزارة التغير المناخي والبيئة يعتبر مساهمة جادة ضمن مساعي الإمارات لتوظيف الابتكار في كل مجالات الحياة، ويمثل منصة مثالية لاستكشاف إمكانيات الابتكار ودعوة الجميع للمشاركة وتبادل الأفكار والخبرات منوهة إلى أن التحديات البيئية المعقدة تتطلب حلولاً مبتكرة قائمة على العلم والتجارب وأكدت التزام الوزارة بتسخير التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي لتطوير حلول بيئية فعالة ومستدامة.
وتوجهت معالي الضحاك بالشكر لفرق الابتكار المشاركة داعية الجميع إلى بذل جهود مضاعفة لابتكار حلول صديقة للبيئة وذكية مناخياً في مختلف المجالات بما يسهم في تعزيز مسيرة الإمارات نحو مستقبل مستدام للجميع.
من جانبه نوه سعادة الدكتور أحمد علي الرئيسي إلى ما تقدمه جامعة الإمارات من فرص تعليمية وبحثية تهدف إلى تمكين الطلبة من أن يصبحوا قادة مؤثرين في مجالات الابتكار والتغير المناخي والاستدامة، مشيرا إلى أنه من خلال أنشطتها الأكاديمية والبحثية، تحرص الجامعة على أن يكون الطالب جزءًا من عملية وضع الحلول المستقبلية من خلال توفير فرص له للمشاركة في مشاريع بحثية رائدة.
ولفت إلى المبادرات البحثية المشتركة التي تطلقها الجامعة مع العديد من المؤسسات الرائدة في الدولة والتي ترتكز بشكل خاص على إشراك الشباب في البحث والابتكار لمواجهة التحديات التي تواجهها المنطقة والعالم على الأصعدة كافة.
من جانبها، ذكرت سعادة أمل عبدالرحيم، وكيل الوزارة المساعد لقطاع الخدمات المساندة في وزارة التغير المناخي والبيئة إن الابتكار أداة حيوية تعتمد عليها الوزارة لتحقيق مستهدفات الإمارات في العمل المناخي والبيئي على المستويين المحلي والعالمي،مؤكدة التزام الوزارة بتطوير الحلول المبتكرة لتحسين كفاءة الموارد الطبيعية، وتقليل الانبعاثات، وتعزيز التنسيق بين القطاعات المختلفة.
وأشارت إلى ان جهود الوزارة في مجال الابتكار تتماشى مع “إطار الابتكار الحكومي في دولة الإمارات العربية المتحدة” لمواكبة توجهات حكومة الإمارات في هذا المجال، واتباع نهج متقدم في مواجهة التغيرات المناخية والتكيف معها.
ولفتت إلى أن الابتكار يدفع الوزارة دائماً نحو تعزيز التعاون بين مختلف القطاعات لتحقيق أهداف الاستدامة الوطنية والعالمية، لتواصل الإمارات ريادتها في مجال الابتكار، وتحقيق مستقبل أكثر استدامة وازدهاراً للأجيال القادمة.
على صعيد متصل وخلال الفعالية قامت معالي الدكتورة آمنة بنت عبد الله الضحاك والحضور بجولة في “معرض المبتكرين” الذي أقامته الوزارة على هامش ” ملتقى الابتكار” والذي يستعرض المشاريع الابتكارية وبراءات الاختراع من جامعة الإمارات العربية المتحدة وغيرها من ابتكارات المدارس إلى جانب أحدث الابتكارات البيئية والبحرية والاستدامة.
وأعرب الحضور عن تقديرهم للجهود المبذولة بمجال الابتكار بما يسهم في تحفيز الجيل القادم على الإبداع وتقديم حلول مبتكرة تدعم تحقيق أهداف التنمية المستدامة في الإمارات والعالم.
تتضمن أجندة الملتقى ورش عمل وجلسات نقاشية حول الابتكار في العمل البيئي، بحضور عدد من الخبراء والأكاديميين والمتخصصين والطلبة لمناقشة أحدث التوجهات والتقنيات المستدامة التي تساهم في تعزيز حماية البيئة ومواجهة التحديات المناخية.
وتسلط فعاليات الملتقى الضوء على أفضل الممارسات العالمية والابتكارات والتقنيات المتقدمة والمدعومة بالذكاء الاصطناعي في مجال الاستدامة، وسبل تعزيز التعاون بين القطاعات المختلفة لتطبيق مختلف الابتكارات البيئية والمناخية.وام


مقالات مشابهة

  • مرض غامض ينتقل عبر المياه في السودان ينهي حياة 24 شخصًا
  • أكبر تفشي منذ 30 عاما.. قلق من ارتفاع عدد الإصابات بالحصبة في ولاية تكساس
  • البرازيل تحرم نيمار من أسطول سياراته!
  • نقص حاد في الأطباء بمستشفى الناظور يهدد حياة الأطفال بالإقليم
  • 5 ملايين شخص يعانون الجفاف فى موزمبيق
  • سفير أذربيجان لمركز الحوار: COP29 خطوة نوعية في العمل المناخي بدعم مصري
  • أسباب غير متوقعة .. علامات تؤكد إصابتك بجفاف العين
  • تحدث كمشجع برشلوني.. غوارديولا متحفظ على تهنئة الريال
  • وزارة التغير المناخي والبيئة تطلق “ملتقى الابتكار”
  • ظاهرة ارتفاع المياه الجوفية في زليتن: الأسباب والتداعيات البيئية