وزير الشباب يؤكد الدولة حريصة على تقديم الرعاية الدائمة للنشئ والأيتام بالإسكندرية
تاريخ النشر: 28th, October 2023 GMT
اكد الدكتور اشرف صبحى وزير الشباب والرياضة أن الدولة المصرية تحرص على تقديم الرعاية الدائمة والكاملة للنشء والشباب، وخاصة الأيتام تأكيداً على القيم النبيلة السمحة داخل المجتمع المصري، وانعكاساً للاهتمام بدعم ورعاية أبناء مصر من الأيتام، والحرص على إدخال السرور والبهجة على قلوبهم، مشيراً إلى أن وزارة الشباب والرياضة تنفذ العديد من البرامج للأطفال الأيتام، بالاضافة إلى الحرص على مشاركة الأيتام في المشروعات التي تنفذها الوزارة.
جاء دلك خلال اللقاء الختامى المجمع لمراكز تدريب " ها انا احقق داتى " دلك بحضور وزير الشباب والرياضة والذي نظمته الإدارة المركزية للتنمية الرياضية (الإدارة العامة للقاعدة الشعبية)، بالتعاون مع مديرية الشباب والرياضة بالإسكندرية، بمشاركة ٢٥ محافظة، بإجمالي ٣٤٠ من الأطفال الأيتام.
حضر اللقاء الختامي الدكتور عمرو الحداد، مساعد الوزير للتنمية الرياضية، الدكتورة سونيا عبدالوهاب، وكيل الوزارة رئيس الإدارة المركزية للتنميه الرياضية، الدكتورة صفاء الشريف، وكيل الوزارة بالإسكندرية، الدكتورة غادة جمال الدين مدير عام الإدارة العامة للقاعدة الشعبية، مصطفى عز العرب معاون الوزير لشئون التنمية الثقافية والمجتمعية.
وأعرب وزير الشباب عن سعادته بحضور هذا اللقاء المخصص للأيتام، والذي يمثل نتاجًا لجهود مستمرة لتأهيل الأطفال الأيتام وتمكينهم من الاستفادة من الفرص الرياضية والتدريبية، وتوفير الفرص اللازمة لهم لتحقيق طموحاتهم وتطوير مهاراتهم، والذي يعكس حرص واهتمام وزارة الشباب والرياضة بتحقيق التنمية الشاملة وتوفير الفرص المناسبة للفئات الأكثر احتياجاً في المجتمع.
وأشار صبحي إلى أهمية الرياضة والتدريب في بناء الشخصية وتعزيز الثقة بالنفس لدى الأطفال الأيتام، وتوفير بيئة آمنة ومحفزة لتطوير مهاراتهم وقدراتهم البدنية والعقلية، مؤكداُ على أن الوزارة ستستمر في دعم هذا النوع من المشروعات والأنشطة وتوسيع نطاقها للوصول إلى أكبر عدد ممكن من الأطفال الأيتام.
وتابع: أن الهدف من المشروع القومي «ها أنا أحقق ذاتي» هو ممارسة نشاط رياضي هادف وفعال لرفع الروح المعنوية للأطفال الأيتام ودمجهم بالمجتمع، وتنمية مهارات الأيتام رياضيا وكشفيا، وصقل قدراتهم واكتشاف الموهوبين والمتميزين منهم، وتوجيه أوقات فراغهم بطريقة إيجابية بما يعود بالنفع والفائدة على المجتمع، في إطار خطة الوزارة لدمجهم في المجتمع وتشجيعهم على المشاركة في مختلف الأنشطة.
وأعرب الوزير عن أمله في أن يكون هذا المشروع نموذجاً يحتذى به في تنمية الأطفال الأيتام وتمكينهم من تحقيق طموحاتهم وتطوير قدراتهم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الإسكندرية الدكتور صبحى وزير الشباب والرياضة الأيتام النشء الشباب والریاضة الأطفال الأیتام وزیر الشباب
إقرأ أيضاً:
سوريا والعراق: زلازل التغيير وصناعة الفوضى الدائمة
14 ديسمبر، 2024
بغداد/المسلة: رياض الفرطوسي
شهدت سوريا، كما العراق وليبيا والكثير من الدول العربية قبلها، تحولات سياسية واجتماعية عاصفة أعادت تشكيل معالم الدول والمجتمعات في الشرق الأوسط. هذه الأحداث ليست مجرد تغيرات محلية، بل زلازل إقليمية ودولية مدروسة بدقة لتفكيك الدول وتحويلها إلى كيانات ضعيفة غير قادرة على النهوض. يتكرر فيها غياب المشروع السياسي الواضح عند القادة الجدد، بينما تُدمر الدولة بمؤسساتها ونسيجها الاجتماعي تحت شعارات التغيير .
قيادة بلا مشروع: واقع أم استراتيجية؟ يتكرر في معظم التحولات الكبرى ظهور قادة يتسلمون السلطة دون خطط واضحة أو مشاريع سياسية شاملة، ما يترك فراغاً يُملأ بتجارب مرتجلة غالباً ما تؤدي إلى الفوضى. في سوريا كما العراق، يبدو أن هذا الغياب للمشروع السياسي لم يكن نتيجة عشوائية، بل جزءاً من خطة تهدف لإسقاط الأنظمة القائمة دون توفير بدائل مستدامة، مما يطيل أمد الفوضى .
الدستور في العواصف السياسية: خطوة أم فخ؟
إحدى أولى الخطوات في مراحل التغيير هي تشكيل لجان لإعادة كتابة الدستور، خطوة تبدو منطقية لكنها غالباً ما تحمل إشكاليات عميقة :
اولاً.تمثيل ناقص: تُشكل اللجان في ظروف غير مستقرة، ما يؤدي إلى تغييب العديد من الأطياف المجتمعية.
ثانياً.غياب الاستفتاء الشعبي الحقيقي: تُفرض الدساتير أحياناً دون توافق شعبي واسع، أو تُقر في أجواء تقيد المشاركة الحرة.
ثالثاً. كتابة الدستور في أوقات الفوضى: يُكتب الدستور بينما البلاد في زلزال سياسي واجتماعي، مما ينعكس على قيمة الوثيقة وقدرتها على تلبية احتياجات جميع الأطراف.
بالمقارنة، يرى البعض أن الدستور يجب أن يُكتب في أوقات استقرار نسبي، حيث تكون المصالح الوطنية واضحة، والضمانات قائمة لجميع الأطياف .
تدمير الدولة أم إسقاط السلطة؟
أحد أبرز ملامح الزلازل السياسية في المنطقة هو الخلط بين الدولة والسلطة. الدولة، ككيان مؤسساتي محايد، تهدف إلى توفير الخدمات وتحقيق
الاستقرار، بينما السلطة هي النظام السياسي القائم. ما حدث في سوريا والعراق تجاوز إسقاط السلطة إلى تدمير الدولة نفسها :
أ. تفكيك المؤسسات: إضعاف البنية الإدارية للدولة.
ب. تحطيم الجيوش : تفكيك القوة التي تضمن وحدة البلاد
ج. استهداف النسيج الاجتماعي : إشعال الفتن الطائفية والعرقية
ح . حروب الوكالة : صناعة الفوضى المنظمة
في قلب هذه التحولات تكمن حروب الوكالة، التي تعتمد على أدوات غير مباشرة لزعزعة استقرار الدول وتحويلها إلى كيانات غير قادرة على حماية
نفسها. أدوات هذه الحروب تشمل :
الاعلام المظلل : التركيز على جوانب معينة من الأزمة مع إخفاء الحقائق الأخرى
تصفية النخب والكفاءات : استهداف العلماء والخبرات لضمان استمرار الفوضى
اثارة الصراعات الداخلية : تأجيج الانقسامات الطائفية والعرقية
شرعية الأمر الواقع: خدعة التغيير
تتكرر في هذه السيناريوهات محاولات القادة الجدد لاكتساب شرعية شعبية عبر وسائل ملتوية، مثل الدعوات الجماهيرية للاحتفال بالثورات. هذه المحاولات غالباً ما تخدم قوى خارجية تدعم هؤلاء القادة لتحقيق مصالحها، مما يجعل الشرعية المستمدة من هذه الأساليب مؤقتة وضعيفة .
دروس من الماضي: هل من اعتبار؟ التجارب السابقة، خاصة في العراق وليبيا، تظهر بوضوح أن تغييرات بهذا الحجم لا تُبنى على أنقاض الفوضى، بل تؤدي إلى نتائج كارثية تشمل:
تحويل الدول إلى كيانات فاشلة: قابلة للتبعية والتلاعب .
نهب الموارد وإضعاف السيادة: تحت ستار إعادة البناء .
إعادة تشكيل الجغرافيا السياسية: بما يخدم القوى الكبرى فقط.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author moh mohSee author's posts