خسوف القمر الليلة.. خرافات تتعلق بالصحة توقف عن تصديقها فورا
تاريخ النشر: 28th, October 2023 GMT
خسوف القمر أذهل الناس وحيرهم لعدة قرون، حيث تحدث هذه الأحداث السماوية عندما تصطف الأرض والقمر والشمس بطريقة تلقي بظل الأرض على القمر.
وعندما يمر القمر عبر ظل الأرض، فإنه يخضع لتحول مذهل، حيث يتغير من البدر اللامع المكتمل إلى الجرم السماوي الداكن والغريب ذو اللون المحمر أو النحاسي.
ولقد ولّد هذا الحدث الآسر العديد من الأساطير والمفاهيم الخاطئة على مر السنين، بدءًا من المعتقدات الثقافية وحتى المخاوف الصحية والغذائية المرتبطة بخسوف القمر.
وفي السطور التالية إليكم ابرزالخرافات حول خسوف القمر، والأساطير الشائعة المحيطة به، ونتعمق في المفاهيم الصحية والغذائية الخاطئة.
التفسير العلمي وراء خسوف القمريحدث خسوف القمر عندما تتحرك الأرض بين الشمس والقمر، مما يخلق محاذاة خط مستقيم تعرف باسم الاقتران، وتتيح هذه المحاذاة للأرض إلقاء ظلها على القمر، وهناك مكونان رئيسيان لظل الأرض:
شبه الظل: شبه الظل هو الجزء الخارجي من ظل الأرض، وهو ظل أخف وأقل كثافة، وعندما يمر القمر بهذه المنطقة، فإنه يؤدي إلى كسوف شبه ظلي، وهذه الخسوفات خفية وقد تمر دون أن يلاحظها أحد من قبل المراقبين العاديين.
الظل: الظل هو الجزء الداخلي والأكثر قتامة من ظل الأرض، وعندما يمر القمر بمنطقة الظل، يحدث خسوف جزئي أو كلي للقمر، وأثناء الخسوف الكلي للقمر، يكون القمر بالكامل داخل منطقة ظل الأرض، مما يؤدي إلى ظهور القمر باللون الأحمر أو النحاسي.
غالبًا ما يُشار إلى اللون المحمر للقمر أثناء الخسوف الكلي للقمر باسم "القمر الدموي"، وهذا التلون هو نتيجة قيام الغلاف الجوي للأرض ببعثرة أطوال موجية أقصر من الضوء (الأزرق والأخضر) والسماح للأطوال الموجية الأطول (الأحمر والبرتقالي) بالوصول إلى القمر وإضاءته.
ويمكن أن يختلف الظل الدقيق للون الأحمر، اعتمادًا على الظروف الجوية للأرض وقت حدوث الكسوف.
الخرافات الصحية والغذائية المحيطة بخسوف القمرتجنب الطعام والماء أثناء الكسوف
في بعض المناطق، يمتنع الناس عن الأكل أو الشرب أثناء خسوف القمر، خوفًا من أن يؤدي تناول الطعام أو الماء خلال هذا الوقت إلى مشاكل في الجهاز الهضمي أو مشاكل صحية، ولا يوجد أساس علمي لهذا الاعتقاد، توقيت تناول الطعام ليس له علاقة بحدوث خسوف القمر، ولا يوجد خطر متأصل مرتبط بالأكل أو الشرب خلال الخسوف.
التأثير السلبي على الصحة النفسية
يُقال أحيانًا أن خسوف القمر يمكن أن يؤثر سلبًا على الصحة العقلية، مما يؤدي إلى تقلبات مزاجية أو اكتئاب أو سلوك غير عقلاني، وهذه الادعاءات تفتقر إلى الدعم العلمي. في حين أن الأحداث السماوية يمكن أن تكون مذهلة ومؤثرة عاطفيا، إلا أن خسوف القمر ليس له تأثير سلبي مباشر على الصحة العقلية.
المخاطر الصحية على النساء الحوامل
كما ذكرنا سابقًا، هناك أسطورة مفادها أنه يجب على النساء الحوامل تجنب خسوف القمر، وقد تنبع هذه الأسطورة من المخاوف من أن الأحداث السماوية قد يكون لها آثار سلبية على نمو الجنين، وفي الواقع، لا يشكل خسوف القمر أي خطر على صحة أو سلامة النساء الحوامل أو أطفالهن الذين لم يولدوا بعد.
تجنب النشاط البدني
يُعتقد في بعض الثقافات أن النشاط البدني الشاق أثناء خسوف القمر يمكن أن يؤدي إلى مشاكل صحية أو حوادث، وهذا الاعتقاد الخاطئ لا تدعمه الأدلة العلمية، إن ممارسة النشاط البدني، ما دام يتم بشكل آمن، لا يشكل أي مخاطر إضافية أثناء خسوف القمر.
خسوف القمر يجلب الحظ السيئ
على مر التاريخ، ارتبط خسوف القمر بمعتقدات خرافية ويعتبر نذير هلاك وشيك، واعتقدت بعض الثقافات أن خسوف القمر يشير إلى غضب الآلهة أو ينبئ بالحروب والكوارث الطبيعية، في الواقع، يعد خسوف القمر أحداثًا فلكية طبيعية يمكن التنبؤ بها وليس لها أي تأثير سلبي متأصل على الشؤون الإنسانية.
يجب على النساء الحوامل تجنب خسوف القمر
في العديد من الثقافات، يُعتقد أن النساء الحوامل يجب عليهن البقاء في المنزل وتجنب مشاهدة خسوف القمر لحماية الجنين. من المحتمل أن تنشأ هذه الأسطورة من مخاوف بشأن المخاطر الصحية المحتملة أثناء التعرض لفترات طويلة للأحداث السماوية. في الواقع، تعتبر مراقبة خسوف القمر آمنة ولا تشكل أي تهديد للنساء الحوامل أو أطفالهن الذين لم يولدوا بعد.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: النساء الحوامل خسوف القمر یؤدی إلى یمکن أن
إقرأ أيضاً:
إيران وإسرائيل.. هل ينتقل الصراع من الظل إلى دائرة الحرب الشاملة؟
وخرج العداء بين الجانبين من إطار حروب الظل إلى مواجهات مباشرة وتبادل ضربات محسوبة بعناية، آخرها الغارات الجوية الإسرائيلية على أهداف داخل إيران أواخر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ومع ذلك يرى خبراء أن استمرار الأعمال العدائية لا يعني بالضرورة اندلاع حرب شاملة، وفقا لفيلم عرضه برنامج "للقصة بقية".
ويرى يزيد صايغ الباحث الأول في مركز كارنيغي للشرق الأوسط أن السيناريوهات تعتمد على ما إذا كانت إسرائيل ستعمل على خلق ظروف تمكنها من استهداف البرنامج النووي الإيراني بمفردها، أم أنها ستنتظر الضوء الأخضر من الولايات المتحدة.
اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4عراقجي: سنرد على إسرائيل ومستعدون لاستئناف مفاوضات النوويlist 2 of 4الحرس الثوري الإيراني يتوعد إسرائيل ويجدد دعمه لمحور المقاومةlist 3 of 4لماذا لن يعود ترامب أبداً إلى سياساته السابقة في الشرق الأوسط؟list 4 of 4ترامب يسعى لإفلاس إيران باعتماد سياسة الضغط الأقصىend of listوتزامن تصاعد الخطاب الإسرائيلي مع عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، فقد صرح وزير الدفاع الإسرائيلي الجديد يسرائيل كاتس بأن إيران أصبحت أكثر عرضة من أي وقت مضى لضربات تستهدف منشآتها النووية.
وردّت إيران بوعود انتقامية قاسية على الهجمات الأخيرة، لكنها في الوقت ذاته أظهرت تراجعا في حدة خطابها، مع صدور دعوات للحوار مع الإدارة الأميركية المقبلة.
وتشير التوقعات إلى تباين السياسات المنتظرة لإدارة ترامب، وبينما يرى البعض أنه لن يمنح إسرائيل شيكا على بياض لتصعيد ضد إيران فإن الأسماء المرشحة للمناصب الرئيسية تكشف عن توجهات داعمة لإسرائيل ومعادية لإيران.
جذور العداء
وسلط برنامج "للقصة بقية" في حلقته بتاريخ 2024/11/18 الضوء على جذور العداء الإيراني الإسرائيلي ومساراته المحتملة، كما ناقشت مع ضيوفها مشروع رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو لإعادة تشكيل خريطة الشرق الأوسط والتغيرات في الإستراتيجيات الدفاعية للطرفين.
ويتجاوز الصراع بين إيران وإسرائيل الخلافات المباشرة، إذ يرى المستشار العسكري لوزارة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأوسط سابقا عباس دهوك أن البلدين ليس بينهما عداء تاريخي أو نزاعات حدودية، ولكن إيران تعتبر إسرائيل كيانا غير شرعي وتسعى إلى طرده من المنطقة، في حين تعتبر تل أبيب البرنامج النووي الإيراني تهديدا وجوديا.
بدوره، يوضح مدير مشروع إيران في مؤسسة الأزمات الدولية علي واعظ أن التنافس بين الطرفين يتمحور حول الهيمنة الإقليمية، فإيران -التي تعد أضعف عسكريا- اعتمدت منذ الثورة عام 1979 على استغلال قضية فلسطين لإبراز قوتها، حسب واعظ.
ومنذ الثمانينيات تبنت إيران سياسة دفاعية ترتكز على تطوير الصواريخ الباليستية والاعتماد على وكلائها الإقليميين كوسيلة للدفاع غير المتماثل.
وأشار واعظ إلى أن هذه الإستراتيجية هي جوهر الأمن القومي الإيراني في ظل غياب بدائل إستراتيجية كشراء طائرات أو أنظمة دفاع حديثة.
وعلى الجانب الآخر، تتبع إسرائيل مبدأ "بيغن" الذي ينص على منع جيرانها من امتلاك التكنولوجيا النووية، ونفذت هجمات استباقية ضد منشآت في العراق وسوريا، بالإضافة إلى استهداف مواقع وقادة إيرانيين.
تحولات طوفان الأقصى
وشهدت المواجهات تحولا ملحوظا بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إذ قررت إسرائيل التحرك مباشرة نحو إيران بدلا من استهداف وكلائها، في حين أوضح صايغ أن هذه الإستراتيجية رفعت مستوى التوترات بشكل غير مسبوق.
من جهته، توقع أستاذ الدراسات الإستراتيجية فؤاد إيزادي أن تصاعد الضغوط سيجبر إيران على اتخاذ خطوات استباقية لمنع استهدافها تدريجيا، في حين يرى وزير العدل الإسرائيلي الأسبق يوسي بيلين أن المواجهة المباشرة قد تكون مكلفة للطرفين دون تحقيق نتائج حاسمة.
وفي هذا السياق، أكد عباس عبدي -وهو صحفي إصلاحي إيراني ومحلل سياسي- أن سياسة إيران الخارجية تضعها في موقف صعب، إذ يعتبر التراجع تكتيكا ممكنا إذا أحسن تنفيذه.
وفي حديثه للبرنامج يرى مدير عام صحيفة الوفاق الإيرانية مختار حداد أن المواجهة بين إيران وإسرائيل قبل 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 كانت تجري في الخفاء عبر عمليات أمنية وهجمات سيبرانية ولم تكن مواجهة عسكرية مباشرة.
من الخفاء إلى العلن
وأضاف حداد أن عملية "طوفان الأقصى" وما تبعها من إبادة جماعية ضد الفلسطينيين جعلت المواجهة أكثر وضوحا واتساعا، إذ شهدنا ردودا عسكرية مباشرة من إيران، مما يفتح بابا لمواجهات واسعة النطاق بين الطرفين.
واعتبر حداد أن إيران -بناء على عقيدتها العسكرية- كانت دائما على أهبة الاستعداد لمواجهة الكيان الصهيوني باعتباره العدو الأول للجمهورية الإسلامية منذ قيام الثورة، لافتا إلى أن الردود العسكرية المباشرة أصبحت جزءا من إستراتيجية إيران الجديدة.
وفيما يتعلق بالعقيدة النووية الإيرانية، أوضح حداد أن الحديث عن تغيير هذه العقيدة لا يعني نية إيران صنع قنبلة نووية، مؤكدا أن هناك فتوى دينية تحرم استخدام أسلحة الدمار الشامل.
بدوره، رأى آدم كليمنتس المستشار السابق في وزارة الدفاع الأميركية والمتخصص في شؤون الشرق الأوسط أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن لم تنجح في إنهاء النزاع بين إيران وإسرائيل، وأن الإدارة المقبلة قد تواجه ضغوطا جديدة لاحتواء الأوضاع.
وأوضح كليمنتس أن إدارة ترامب القادمة قد تسعى إلى إيجاد حلول للصراعات في المنطقة لتحقيق مكاسب سياسية، لكن ذلك سيعتمد بشكل كبير على السياق الدولي.
علاقة ترامب ونتنياهو
وأشار كليمنتس إلى أن العلاقة بين ترامب ونتنياهو قد تشكل عاملا مهما في تحديد السياسة الأميركية تجاه الشرق الأوسط، لكن الضغط الخليجي لاستعادة الاستقرار الإقليمي سيكون له تأثير كبير.
وأكد أن التعيينات في الإدارة الأميركية الجديدة -والتي تميل لدعم إسرائيل ومعاداة إيران- تشير إلى تشدد في المواقف تجاه طهران، لكنه لفت إلى أن التغيرات السياقية قد تدفع الإدارة القادمة إلى إعادة تقييم أولوياتها في ظل التحديات العالمية.
بدورها، قالت الباحثة الأولى في مركز الجزيرة للدراسات الدكتورة فاطمة الصمادي إن السياقات السياسية الحاكمة للصراع بين إيران وإسرائيل لم تتغير، مشيرة إلى أن عملية "طوفان الأقصى" جاءت ردا على ممارسات إدارة ترامب التي عمقت الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية.
وأكدت الصمادي أن سياسة ترامب المستقبلية تجاه إيران ستتمحور حول الضغط الأقصى والسعي لاتفاق جديد ينهي البرنامج النووي الإيراني بشكل كامل بما يتماشى مع مطالب إسرائيل.
وأشارت إلى أن إسرائيل تشعر لأول مرة بتهديد وجودي حقيقي، وهو ما يفسر "التوحش" في عملياتها العسكرية ضد الفلسطينيين، مضيفة أن هذا الشعور بالتهديد انعكس على إستراتيجياتها الدفاعية التي تواجه تحديات غير مسبوقة مع تزايد قدرات محور المقاومة في المنطقة.
18/11/2024