تقرير استقصائي يكشف عن فساد كبير في التمويلات الدولية الموجهة لليمن
تاريخ النشر: 28th, October 2023 GMT
كشف تقرير استقصائي عن فساد كبير في التمويلات الدولية الموجهة لليمن، خلال فترة النزاع، ووصولها إلى أيادي مليشيات الحوثي، من خلال بعض المنظمات الوسيطة والموظفين المقربين من المليشيات والتابعين لها والذين يعملون في المنظمات الدولية أو في مكاتبها في اليمن.
التقرير الصادر عن منصة فرودويكي لمكافحة الفساد والاحتيال كشف عن وجود تضارب في الأدوار بين مسؤولي بعض المنظمات العاملة في اليمن، وتلقي بعضها تمويلات كبيرة دون الإقرار عنها بشكل صحيح، كما تشير بعض الوثائق إلى صلات محتملة بين بعض تلك المنظمات مع جماعة الحوثي الارهابية.
وأكد التقرير على ضرورة إجراء تحقيقات معمقة لمراجعة أداء المنظمات ومحاسبة أصحاب الأيدي الطويلة، واسترداد الأموال المهدورة أو المالية، لضمان توجيه المزيد من الدعم للشعب اليمني بطريقة شفافة وفعالة.
وأشار التقرير إلى وجود تناقضات وتضارب مصالح فادح وواضحة للعيان، من خلال تناوب وتبادل أدوار بين شخصيات تتولى مناصب في الشرعية ولديها منظمات محلية أو تعمل لصالح منظمات دولية بهدف السيطرة الكاملة على أكبر حجم ممكن من ملايين الدولارات من التمويلات الدولية الموجهة لدعم الشعب اليمني خلال فترة الحرب.
وأكد التقرير أن شركة ديب روت حصلت على تمويلات مالية ضخمة جداً من الاتحاد الأوروبي لتنفيذ العشرات من المشاريع المزعومة في مناطق مختلفة من اليمن خلال فترة الحرب التي مزقت البلد، فيما لا تعكس التقارير المالية المقدمة للسلطات البريطانية حجم هذه التمويلات مما يثير الشكوك حول مصيرها وكيفية استخدامها، كما تلقت العديد من المنظمات التي تعمل كقوى ناعمة لمليشيات الحوثي تمويلات كبيرة من الاتحاد الأوروبي والحكومة البريطانية والمنظمات الدولية الأخرى.
وتشير التقارير إلى أن شركة رنين اليمن قدمت خدمات للمليشيات، مما يثير الشكوك حول كيفية استخدام الأموال المقدمة من الاتحاد الأوروبي، كما تشير التقارير إلى أن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) يتلقى تمويلات لنزع الألغام في اليمن، غير أن جزءاً كبيراً من تلك الأموال وصل في نهاية المطاف إلى مليشيات الحوثي التي استخدمتها بدورها في شراء وزرع المزيد من الألغام والعبوات الناسفة في تلك المناطق.
كما تلقت منظمات مثل "مركز صنعاء" و"ديب روت" تمويلات من جهات أجنبية للقيام بأنشطة ركزت على تجميل صورة مليشيا الحوثي والتغطية على انتهاكاتها، فيما استغلت شخصيات منصبها في الشرعية لتوجيه الدعم والتمويلات الدولية نحو المنظمات الموالية للحوثي.
وكشفت إحدى الوثائق أن منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) قامت بصرف مبالغ مالية ضخمة لم تصل للمستحقين، ويُشتبه بتحويل أموال من المنظمات الدولية لقيادات ميلشيا الحوثي وفق تقرير الاسوشيتد برس.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
إقرأ أيضاً:
85 ألف نازح سوري دخلوا لبنان خلال الأيام الأخيرة
وكالات:
أعلن وزير الشؤون الاجتماعية في لبنان، هيكتور حجار، أن أكثر من 85 ألف شخص دخلوا لبنان خلال الأيام الأخيرة، وفقاً للمتابعات الميدانية مع الأجهزة المعنية، مشيراً إلى أنهم تمركزوا في منطقة بعلبك، ورغم أن الرقم ليس كبيراً، إلا أنه لا يزال يعتبر ملحوظاً.
وأشار، في حديث إذاعي، إلى أنه لا يمكن الحديث عن أعداد حقيقية للاجئين السوريين الجدد، لأن معظمهم عبروا إلى لبنان بشكل غير شرعي، ولفت إلى أن أعداد النازحين قد انخفضت بشكل كبير وأصبحت صفر عبر معبر المصنع الحدودي بين لبنان وسوريا»، مؤكداً خلوه تماماً من النازحين السوريين الآن.
وأكد حجار أن لبنان لن يبني مخيمات جديدة للاجئين ولن يسجلهم كنازحين موقتين، مشدداً على أن عودة اللاجئين إلى بلادهم يمثل الحل الأمثل وأن ذلك يعتمد على بناء الثقة مع الحكومة السورية من خلال العمل السياسي.
وقال إن التصريحات الصادرة عن الحكومة السورية تطمئن بشأن تحسن الوضع في البلاد، ما يسهم في تسهيل عودة اللاجئين في المستقبل، مشدداً على أن السلطات اللبنانية تعمل بشكل مستمر مع المنظمات الأممية لإيجاد آليات عادلة وآمنة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، حيث تم الاتفاق على ضرورة تطوير خطة ميدانية لعودة اللاجئين، وقد تم اتخاذ خطوات كبيرة بهذا الصدد.
وكشف حجار أن بعض المنظمات الأممية قد بدأت فعلياً في تقديم الدعم داخل سوريا، وهو ما يعكس جهوداً حقيقية لتسهيل عودة اللاجئين بشكل آمن وضمن ظروف ملائمة، مؤكداً أن العودة الطوعية هي السبيل الوحيد لتحقيق حل مستدام لهذا الملف.