«العربية لحقوق الإنسان» تدين استمرار تصعيد العدوان الإسرائيلي على غزة
تاريخ النشر: 28th, October 2023 GMT
تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي تصعيد عدوانها على قطاع غزة المحتل لثمان ساعات متواصلة، شهد فيها سكان القطاع المحتل قصفا غير مسبوقا برا وبحرا وجوا، مع محاولات دخول بري.
وسبق للمنظمة العربية لحقوق الإنسان أنَّ حذرت من استمرار وتصاعد العدوان على 2.3 مليون فلسطيني، بينهم 1.05 مليون طفل، في مساحة 362 كيلومترا مربعا، ما يجعل القطاع المحاصر منذ 17 عامًا أعلى مناطق العالم اكتظاظًا سكانيًا، وأكبر سجن مفتوح في التاريخ.
وقالت المنظمة العربية لحقوق الإنسان، إنَّه بحلول الساعة السابعة بالتوقيت المحلي لقطاع غزة مساء 27 أكتوبر 2023، قامت سلطات الاحتلال الإسرائيلي بقطع كل خدمات الاتصالات عن القطاع، وشرعت في قصف غير مسبوق في ظلمة الليل الدامسة لإخفاء الفظاعات والجرائم التي ترتكبها بحق المدنيين الفلسطينيين المحميين بموجب قواعد القانون الدولي وأحكام القانون الإنساني الدولي.
وأضافت المنظمة: قبل هذا التوقيت (7 مساء 27 الجاري)، وخلال 20 يوما من العدوان، وثقت المصادر الفلسطينية الميدانية استشهاد 7326 فلسطينيا، بينهم 3 آلاف طفل وألفين من النساء وألف من المسنين، فضلا عن ما لا يقل عن ألف من المدنيين الفلسطينيين العزل غير المنخرطين في القتال، فضلا عن نحو ألفين مدني تحت أنقاض المباني المنهارة الذين تم الإبلاغ عنهم وتعجز وسائل الدفاع المدني الفقيرة في القطاع عن انتشال جثاميهم.
وتابعت العربية لحقوق الإنسان: كما بلغ عدد الجرحى ما لا يقل عن 20 ألف فلسطيني، 60% منهم من النساء والأطفال، مشيرة إلى أنه خلال الساعات السابقة على التصعيد مساء 27 الجاري، جاء التشكيك المخزي للإدارة الأمريكية في صحة أرقام الخسائر البشرية الفلسطينية، فقد أكدت وكالات الأمم المتحدة العاملة في القطاع دقة هذه الأرقام.
وأوضحت المنظمة أن المفوض أبلغ العام لوكالة الأونروا عن استشهاد 57 من موظفي الوكالة نتيجة العدوان، كما راح 34 صحفيا على الأقل (مرفق صورة بالأسماء)، و45 من الأطباء وطاقم الإسعاف.
وتابعت: لليوم العشرين على التوالي، واصلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي قطع امدادات المياه والكهرباء والغذاء والدواء عن القطاع، الذي عانى بالأساس من تدهور وهشاشة شديدة نتيجة جرائم الاحتلال في حراره وتجويع سكانه على مدار 17 عاما، وهو ما يشكل وفقا لمسؤولي الأمم المتحدة حكما بإعدام السكان في القطاع.
وأشارت العربية لحقوق الإنسان إلى أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي لا تعبأ في ظل غطاء أمريكي أوروبي بموقف العالم، والذي عكسه قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الصادر بعد 4 ساعات من بدء تصعيد العدوان مساء 27 الجاري، بأغلبية 120 دولة، ومعارضة 14 دولة فقط بينهم الولايات المتحدة الأمريكية، بل وضم الممتنعين عن التصويت (45 دولة) دولا رفضت القرار لأنه أدنى من أن يستجيب لحقوق الشعب الفلسطيني وفقا لقواعد القانون الدولي.
واستطردت: يأسف المراقبون الحقوقيون الخبراء في شلون النزاعات المسلحة بأنه وفقا للمعطيات القائمة، فإنه وحتى صباح 28 الجاري، سيكون الآلاف من المدنيين الفلسطينيين قد انضموا إلى قوائم الشهداء والمصابين، أخذا في الاعتبار شدة القصف وتكدس السكان الذين ورغم إرهاب سلطة الاحتلال فلا يزال 500 ألف نسمة في مساكنهم شمال قطاع غزة بدلا من التشرد جنوبي القطاع الذي لجأ اليه وتشرد فيه 1.5 مليون فلسطيني.
وأكدت المنظمة أن مراسلو وسائل الإعلام الغربية الموجودين في مناطق غلاف قطاع غزة أكدوا بأن الانفجارات الناتجة عن قصف قطاع غزة مساء 27 الجاري تسبب هزات أرضية في دائرة 10 أميال في محيط القطاع، وهو ما يعكس فداحة التصعيد العدواني الذي يشكل دون لبس أشد الفظاعات الإنسانية، وربما منذ قصف الولايات المتحدة الأمريكية لمدينتي هيروشيما وناحازاكي في اليابان في أغسطس 1945 بالقنابل الذرية.
وأوضحت أن داعمو الاحتلال الإسرائيلي يفتقدوا الإنسانية والأخلاق، ولا لشرف الالتزام بإنفاذ القانون الذي لطالما زعموا أنهم أصحاب فضل حضاري في تحقيقه، وهم بهذه الأفعال شركاء متورطين في الجرائم والفظاعات المرتكبة، وسيكون لرسالتهم السلبية التي تلقاها العالم ثمنها الفادح على مستقبل الأسرة الإنسانية.
وتؤكد المنظمة أن الاحتلال يبقى أصل الأزمة وسببها، وأنه دون إنهاء الاحتلال سيبقى الباب مفتوحا دوما لمزيد من الكوارث والأزمات على الدوام.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: المنظمة العربية لحقوق الإنسان حقوق الإنسان غزة الاحتلال الإسرائيلي العربیة لحقوق الإنسان الاحتلال الإسرائیلی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك: مقتل أكثر من 700 في حصار الفاشر بالسودان
جنيف (رويترز) – قال فولكر تورك مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان يوم الجمعة إن أكثر من 700 شخص قتلوا بمدينة الفاشر السودانية منذ مايو أيار، مناشدا قوات الدعم السريع شبه العسكرية رفع الحصار عن المدينة، وأضاف تورك في بيان أن الحصار و”القتال المستمر دون هوادة يدمران حياة الناس كل يوم على نطاق واسع”.
وتابع “لا يمكن أن يستمر هذا الوضع المقلق. يجب على قوات الدعم السريع إنهاء هذا الحصار المروع”.
وقالت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان إنها وثقت مقتل ما لا يقل عن 782 مدنيا وإصابة أكثر من 1143 منذ مايو أيار، مشيرة إلى أدلة تستند جزئيا إلى مقابلات مع الفارين من المنطقة.
وأوضحت أن القتلى والمصابين سقطوا جراء القصف المتكرر والمكثف من جانب قوات الدعم السريع لمناطق سكنية مكتظة بالسكان بالإضافة إلى الغارات الجوية المتكررة من جانب قوات الجيش السوداني.
وقالت مفوضية حقوق الإنسان إن مثل هذه الهجمات على المدنيين قد تصل إلى حد جرائم الحرب. ونفى الجانبان مرارا تعمد مهاجمة المدنيين وتبادلا الاتهامات باستهدافهم في الفاشر ومحيطها.
واندلع الصراع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع قبل أكثر من 18 شهرا، مما تسبب في أزمة إنسانية حادة شملت نزوح أكثر من 12 مليون شخص عن منازلهم في وقت تواجه فيه وكالات الأمم المتحدة صعوبات في تقديم الإغاثة.
والفاشر واحدة من أكثر خطوط المواجهة احتداما بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني وحلفائه الذين يقاتلون للحفاظ على موطئ قدم أخير في منطقة دارفور. ويخشى المراقبون من أن يؤدي انتصار قوات الدعم السريع هناك إلى هجمات انتقامية على أساس عرقي كما حدث في ولاية غرب دارفور العام الماضي.
وقال سكان محليون إن قوات الدعم السريع هاجمت في وقت سابق من هذا الشهر المستشفى الرئيسي، مما أسفر عن مقتل تسعة أشخاص على الأقل.
كما تعرض مخيم زمزم القريب، حيث يقول الخبراء إن هناك مجاعة بين سكانه الذين يزيد عددهم على نصف مليون شخص، لنيران مدفعية قوات الدعم السريع خلال الأسبوعين الماضيين، مما أجبر الآلاف على الفرار من المخيم.