سواليف:
2025-03-15@00:25:06 GMT

د. فيصل القاسم يكتب .. كيف ستنتهي الحرب؟

تاريخ النشر: 28th, October 2023 GMT

د. فيصل القاسم يكتب .. كيف ستنتهي الحرب؟

#سواليف

كيف ستنتهي #الحرب؟

كتب.. د. #فيصل_القاسم

دعونا نتفق أولاً أن هذه #الحرب بين #إسرائيل و #غزة فريدة من نوعها ولا سابق لها أبداً، فكل الحروب السابقة كانت سريعة وانتهت كسابقاتها بتدخل عربي ودولي لوقف إطلاق النار وعودة الأمور إلى ما كانت عليه في السابق. لقد كانت قواعد #الاشتباك واضحة للطرفين، ولم يحيدا عنها مطلقاً.

صحيح أن #المقاتلين في غزة رفعوا وتيرة #الهجمات على إسرائيل قبل عملية « #طوفان_الأقصى » باستخدام #الصواريخ العابرة لغلاف غزة واستهداف مدن ومناطق إسرائيلية، لكن تلك الاستراتيجية الجديدة ظلت، على الرغم من تطورها وجدتها، محدودة التأثير والصدى، ولا يمكن أبداً مقارنتها بما تلاها في العملية الأخيرة التي شكلت زلزالاً حقيقاً للإسرائيليين، وجعلتهم في أضعف حالاتهم منذ #احتلال #فلسطين عام ألف وتسعمائة وثمانية وأربعين. صحيح أن البعض يلجأ في تحليله إلى نظرية المؤامرة معتبراً بأن العملية الأخيرة كانت أشبه بحادي عشر سبتمبر إسرائيلي مدروس ومنظم لتحقيق أهداف أمريكية وإسرائيلية أكبر منه فيما بعد، كتهجير الغزاويين مثلاً، لكن آخرين يجادلون بأن الواقع يؤكد أن إسرائيل تواجه أكبر تحد في تاريخها، فهي لا تقابل جيوشاً عربية أمامها، بل تواجه حرباً من نوع نادر جداً، لأن غالبية مقاتليها تحت الأرض داخل شبكة أنفاق لم يسبق لها مثيل، والبعض يصفها بـ«مترو غزة» الطويل جداً، ولذلك فإن الانتصار الإسرائيلي إن حصل طبعاً باستخدام غازات محرمة دولياً تحت الأرض سيكون الأكثر كلفة في تاريخ إسرائيل، إن لم يكن ضربة تاريخية لها. لهذا سواء كانت العملية فخاً مدروساً أمريكياً وإسرائيلياً كما يتهكن البعض، أو أقوى ضربة تهدد حاضر إسرائيل ومستقبلها، فإن توابعها وأبعادها ونتائجها تبقى خطيرة جداً وغير مسبوقة على مستوى المنطقة كلها. وهذا ما نحن بصدده الآن، كيف ستنتهي الحرب؟
واضح اليوم وبعد حوالي ثلاثة أسابيع على العملية أن الأمور لن تأخد المسارات السابقة أبداً، بل بدأت تكشف عن مخططات ومشاريع وحتى صراعات لم تكن تخطر على بال الكثيرين رغم أنها كانت دائماً في بال شياطين السياسة والإعلام. الجديد الآن أن الحرب ستطول دون أدنى شك، وهذا ما يؤكده قادة الحرب والسياسة الإسرائيليون. لا يمكن مطلقاً أن تنتهي اللعبة بوساطة عربية أو دولية، فالمطلوب الآن إسرائيلياً وغربياً لا يمكن أن توقفه أي وساطة، فالفرصة بالنسبة لإسرائيل وداعميها مواتية جداً لتحقيق أهداف كان من الصعب مجرد التفكير بها في السابق حسب تصورهم، وعلى رأسها طبعاً تحقيق أمنية رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إسحق رابين الذي قال يوماً: «كم أتمنى أن أصحو ذات صباح وأرى غزة وقد ابتلعها البحر».

مقالات ذات صلة حماس تكشف تفاصيل الهجوم البري الفاشل والخسائر الفادحة لجيش الاحتلال/ تفاصيل جديدة 2023/10/28 دعونا نتفق أولاً أن هذه الحرب بين إسرائيل وغزة فريدة من نوعها ولا سابق لها أبداً، فكل الحروب السابقة كانت سريعة وانتهت كسابقاتها بتدخل عربي ودولي لوقف إطلاق النار وعودة الأمور إلى ما كانت عليه في السابق

يبدو اليوم أن كثيرين في القيادة الإسرائيلية وحتى الأوروبية والأمريكية يريدون تحقيق رغبة رابين بأي طريقة كانت، حتى لو كانت كارثية على الجميع. المهم أن تختفي غزة عن رادار الأخطار التي تحيق بإسرائيل. طبعاً لا أحد يستطيع اليوم أن يجزم بإمكانية تحقيق تلك الرغبة كما أسلفنا، حتى لو تدخل الجيش الإسرائيلي برياً في غزة وقسمها إلى شطرين شمالي وجنوبي وهجّر الغالبية العظمى من سكانها. كبار العسكريين الأمريكيين والروس يتوقعون مثلاً أن يواجه الإسرائيليون حرباً ضروساً لم يخوضوا مثلها من قبل مع أي طرف عربي، وقد تكون وبالاً عليهم وعلى جيشهم وشعبهم، وهي عملية يعترف كبار الجنرالات الروس بأنها من أصعب وأخطر الحروب التي واجهها الجيش الروسي في سوريا والشيشان وأوكرانيا، وخاصة في باخموت. إذاً من المبكر جداً التنبؤ بالشكل الذي ستنتهي عليه الحرب.
أما على الصعيد الأوسع، تتواصل التحذيرات الدولية على لسان كبار المسؤولين الدوليين من أن الحرب قد تتسع رقعتها وتأخذ شكلاً إقليمياً ودولياً أكبر. لا شك أن من حق البعض أن يتساءل هنا: ومن هي الجهة التي يمكن أن تدخل على خط الصراع بين إسرائيل والفلسطينيين، فالعرب لا يريدون المشاركة في أي حرب ضد إسرائيل، لا بل إن الغالبية العظمى منهم يساندون الطرف الإسرائيلي من تحت الطاولة وأحياناً من فوق الطاولة. وحتى ما يسمى بمحور «المقاومة» لا يبدو متحمساً جداً لدخول الحرب، وكل ما نراه من اشتباكات سخيفة بين حزب الله وإسرائيل في جنوب لبنان لا يرتقي مطلقاً إلى مستوى الحرب، فهو اشتباك مدروس بعناية، ويبدو أن هدفه الأول والأخير الضحك على الذقون وذر الرماد في العيون. إذاً لماذا يحذر المسؤولون الدوليون من اتساع رقعة الصراع إذا كانت كل أطراف ما يسمى بمحور المقاومة بما فيها سوريا تبدو خانعة مستسلمة ولا تستطيع الرد على العدوان الإسرائيلي على المطارات المدنية السورية، فما بالك أن تتدخل في صراع خارج أراضيها؟ هكذا يبدو المشهد حتى الآن، لكن قد يضطر حزب الله وغيره للانجرار إلى الحرب، إلا أن ذلك إن حدث لا يعني بالضرورة حرباً إقليمية كبرى أبداً.
ماذا يقصد إذاً الذين يحذرون من اتساع #رقعة_الحرب؟ المشكلة أن لا أحد يفصح عن ماهية تلك الحرب، فهل يقصدون مثلاً حرباً إيرانية على بعض البلدان العربية؟ البعض يستبعد ذلك لأن #إيران تريد فتح صفحة جديدة مع دول المنطقة والتركيز على وضعها الداخلي بعد أن تردى كثيراً، وتسبب قبل فترة بانتفاضة شعبية عارمة. لكن الذين يعبرون عن وجهة النظر الإيرانية غير الرسمية في وسائل الإعلام لا يخفون تهديداتهم لبعض الدول العربية التي تتظاهر إيران بأنها تريد ترميم العلاقات معها، فقد ظهر أحد المقربين من طهران قبل أيام على إحدى الفضائيات ليهدد الأنظمة العربية التي طبعت علاقاتها مع إسرائيل أو تنوي التطبيع معها بالاسم. وقال حرفياً إن الميليشيات الإيرانية في المنطقة تعد العدة لمهاجمة دول عربية بعينها باعتبارها حليفة لإسرائيل، فهل يلتقي هنا المشروعان الصهيوني والصفيوني ليعيدا رسم خرائط المنطقة وتقاسمها؟ أم إن مثل هذا السيناريو نفسه يبقى من بنات أفكار أصحاب نظرية المؤامرة فقط؟

كاتب واعلامي سوري
falkasim@gmail.com

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف الحرب فيصل القاسم الحرب إسرائيل غزة الاشتباك المقاتلين الهجمات طوفان الأقصى الصواريخ احتلال فلسطين رقعة الحرب إيران

إقرأ أيضاً:

رمضان في سجون “إسرائيل”.. قمع وتجويع بحق الأسرى الفلسطينيين

 

الثورة/ متابعات

منذ اللحظة الأولى لدخول الأسرى الفلسطينيين إلى سجون الاحتلال، يواجهون تحديات قاسية، لكنهم يصرون على خلق حياة خاصة داخل المعتقلات، انتظارًا للحظة الإفراج التي تأتي عادة بصفقات تبادل تنظمها فصائل المقاومة.
فرغم ظلم الزنازين، يسعى الأسرى لصناعة واقع يمنحهم الأمل والقوة في مواجهة القمع الإسرائيلي.
ومع حلول شهر رمضان، تتضاعف هذه التحديات، لكن الأسرى يتمسكون بأجواء الشهر الفضيل رغم كل القيود والانتهاكات التي يفرضها الاحتلال عليهم.
ورغم القيود المشددة، يسعى الأسرى لصناعة أجواء رمضانية تذكرهم بالحرية، وتمنحهم قليلًا من الروحانيات وسط ظروف الاحتجاز القاسية، يحرصون على التقرب إلى الله بالدعاء والعبادات، رغم التضييق على أداء الصلاة الجماعية ومنع رفع الأذان.
حيث يقوم الأسرى بتحضير أكلات بسيطة بأقل الإمكانيات، مثل خلط الأرز الجاف مع قطع الخبز والماء لصنع وجبة مشبعة.
والتواصل الروحي مع العائلة بالدعاء لهم، خاصة بعد منع الاحتلال لهم من معرفة أخبار ذويهم.
ولكن كل هذه الممارسات تعرضت للقمع الشديد خلال الحرب الأخيرة على غزة، حيث فرض الاحتلال إجراءات أكثر تشددًا على الأسرى الفلسطينيين.

شهادات
كشف المحرر الغزي ماجد فهمي أبو القمبز، أحد الأسرى المفرج عنهم ضمن صفقة “طوفان الأحرار”، عن معاناة الأسرى في رمضان الأخير قبل الإفراج عنه، قائلًا: “أجبرنا الاحتلال على أن يمر رمضان كأنه يوم عادي بل أسوأ، فقد كان ممنوعًا علينا الفرح أو الشعور بأي أجواء رمضانية”.
ومع بدء الحرب، شدد الاحتلال قبضته على الأسرى عبر: تقليل كميات الطعام، حيث لم تزد كمية الأرز اليومية المقدمة للأسرى عن 50-70 جرامًا فقط، مما اضطرهم إلى جمع وجبات اليوم بأكملها لتناولها وقت الإفطار.
بالإضافة إلى منع أي أجواء رمضانية داخل السجون، بما في ذلك رفع الأذان أو أداء الصلوات الجماعية، حتى وإن كانت سرية.
ومصادرة كل المقتنيات الشخصية، ولم يبقَ للأسرى سوى غطاء للنوم ومنشفة وحذاء بسيط.
والاعتداءات اليومية، حيث كان السجان يقمع الأسرى لأي سبب، حتى لو ضحك أسيران معًا، بحجة أنهما يسخران منه!

تعتيم
ومنع الاحتلال الأسرى من معرفة أي أخبار عن عائلاتهم، بل تعمد نشر أخبار كاذبة لإضعاف معنوياتهم، مدعيًا أن عائلاتهم استشهدت في الحرب.
وقد عانى المحرر أبو القمبز نفسه من هذا التعتيم، إذ لم يعرف من بقي من عائلته على قيد الحياة إلا بعد خروجه من الأسر!.
ويواجه الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال انتهاكات خطيرة، في ظل صمت دولي مخجل، وفي رمضان، حيث يتضاعف القمع والتنكيل، تبقى رسالتهم واحدة، إيصال معاناتهم إلى العالم وكشف جرائم الاحتلال بحقهم، والمطالبة بتدخل المنظمات الحقوقية لوقف التعذيب والتجويع المتعمد داخل السجون، والضغط على الاحتلال للإفراج عن الأسرى، خاصة في ظل تزايد حالات القمع والإهمال الطبي.

مقالات مشابهة

  • رمضان في سجون “إسرائيل”.. قمع وتجويع بحق الأسرى الفلسطينيين
  • ترامب: أزمة أوكرانيا كانت تدفع العالم نحو حرب عالمية ثالثة
  • عاجل . البنك المركزي اليمني يكشف عن نقل مراكز البنوك التي كانت بصنعاء الى إلى عدن. ضربة موجعة للمليشيا الحوثية
  • كاتس: إسرائيل ستبقى في المواقع الخمسة التي أنشأتها في جنوب لبنان
  • أغلبية في إسرائيل تؤيد إنهاء الحرب على غزة
  • شاهد بالصورة والفيديو.. بالتهليل والتكبير.. الفنان طه سليمان يصل مدينة بحري ويختبر معدات الصوت التي استجلبها لخدمة مساجد المدينة
  • باكستان تطالب بمحاسبة إسرائيل على جرائم الحرب ضد الفلسطينيين
  • القاسم الظافر يكتب: لوحة سريالية
  • الناطق باسم حماس: إسرائيل تنصلت من اتفاق وقف إطلاق النار
  • الإعلام الأمريكي يشيد بالأسلحة الروسية التي تفوق قدرات قوات كييف