فلسطين حاضرة بقوة في ملاعب المغرب
تاريخ النشر: 28th, October 2023 GMT
الرباط – انتقل دعم المغاربة لفلسطين إلى ملاعب كرة القدم، حيث هتف جمهور نادي “الوداد البيضاوي” بأغنيته الجديدة “أرض الصمود” في مدرجات ملعب محمد الخامس بمدينة الدار البيضاء أمس، خلال مباراته مع “إنييمبا” النيجري.
المشهد تناقلته صفحات منصات التواصل الاجتماعي، وبدا فيه وكأن الفريق الذي يخوض المنافسة فلسطيني، خاصة أن علم فلسطين ملأ جنبات الملعب.
وقبل انطلاق المباراة التي تقام ضمن الدوري الإفريقي، تداول جمهور الوداد إعلانًا عن ضرورة جلب العلم الفلسطيني، بالتزامن مع إطلاق أغنية جديدة دعمًا لغزة قبل أسبوع.
واكتست شوارع الدار البيضاء المؤدية إلى الملعب باللون الأحمر، لون الوداد، وأعلام فلسطين، وكأن الجمهور فلسطيني.
والسبت الماضي، أطلق جمهور نادي “الوداد” أغنية جديدة داعمة لفلسطين وشعبها، بعنوان “أرض الصمود”.
ولاقت الأغنية رواجا كبيرا على منصات التواصل الاجتماعي منذ إطلاقها، تضامنا مع قطاع غزة الذي يتعرض لقصف إسرائيلي متواصل منذ 7 أكتوبر/تشرين أول الجاري.
بمجرد انطلاق المباراة، هتف الجمهور بأغنية “أرض الصمود”، فيما تداول النشطاء مقاطع فيديو لها عبر منصات التواصل الاجتماعي، علما أنها جاءت بعد أغنية مشابهة لفريق الرجاء البيضاوي.
وكان جمهور نادي “الرجاء” أطلق أغنية بعنوان “رجاوي فلسطيني” عام 2019، لمساندة الشعب الفلسطيني، وللمطالبة بتحرير القدس وسائر المدن الفلسطينية.
وعرفت الأغنية، آنذاك انتشارا واسعا في مختلف الدول العربية.
وخلال المباراة امس صدح الجمهور بالأغنية التي تقول: “داري ودرب انتصاري، فلسطين ثأري وأرض الصمود، فدائي، فلسطين فلسطين أرض المسلمين، آه يا صلاح الدين، آه وعلى طريقك سيرين (سائرون)، آه يا صلاح الدين، نموت حنايا (نحن) وتحيا فلسطين.. حرية غدا تجي (ستأتي)”.
وتتابع: “جنين الخليل وغزة، إن شاء الله نحرروك (نحررك) يا أقصى، القدس يا لحبيبة، عليك طالت الغيبة، ربي يحفظك لينا، نصلوا فيها مجموعين، نهزوا (نرفع) راية الدين، يا المقاوم علامك”.
وتختم الأغنية بكلمات: “ربي العالي شاهد، تمنيت مقامك على القضية نموت شهيد، هادي (منذ) مدة وشعبك يقاوم، يا جامي (أبدًا لم) تساوم، فلسطين رمز الهمة، نصر وشهادة راه (هو) شعارك فأرض المعارك، ورفعتِ رأس الأمة”.
وفي إطار التضامن مع فلسطين وخاصة غزة بوجه الحرب التي تشنها إسرائيل عليها منذ أوائل الشهر الجاري، غيّرت العديد من الفرق شعاراتها على حساباتها بمنصات التواصل الاجتماعي.
فريق “الرجاء البيضاوي” المغربي لكرة القدم أيضا، غيّر السبت، صورته الرسمية على حسابه في فيسبوك، ووضع العلم الفلسطيني تضامنا مع سكان قطاع غزة.
وعلى المنوال ذاته، غيّر فريق المغرب التطواني وفرق أخرى هذا الشعار.
وقال محمد الغفري، منسق “الجبهة المغربية لأجل فلسطين ومناهضة التطبيع” (غير حكومية)، إن تضامن الشعب المغربي هو “تضامن وجداني وإنساني”.
وفي تصريح للأناضول، قال إن “تضامن المغاربة مع فلسطين بحكم اللغة والدين، لذلك يدافعون عن القضية بجميع المحافل بما فيها الرياضية”.
وأوضح أنه “قبل الوداد، سبق وأن أطلق فريق الرجاء البيضاوي أغنية رجاوي فلسطيني، والتي أصبحت أغنية عربية وعالمية” تدعم القضية الفلسطينية.
وأشار إلى أن جماهير مختلف الفرق الرياضية، مثل المغرب الفاسي، واتحاد طنجة، والمغرب التطواني، والجمعية السلاوية، اعتادت على نصرة فلسطين في المدرجات، خاصة في الأوقات العصيبة.
ولفت إلى أن هتافات فريق الوداد تعكس الشعور التي يحسّه المغاربة تجاه القضية الفلسطينية، خاصة مع تواصل جرائم الإبادة في حق هذا الشعب.
الأناضول
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: التواصل الاجتماعی
إقرأ أيضاً:
من ملاعب كرة القدم إلى السجن.. النائب العام يفتح ملف 5 ليبيين في إيطاليا
عادت قضية 5 لاعبي كرة قدم ليبيين معتقلين في إيطاليا منذ تسع سنوات إلى الواجهة، بعدما أثارتها محادثات ليبية-إيطالية مؤخراً، وطالبت أسرهم بضرورة العمل على إعادتهم إلى البلاد.
وكان رئيس مجلس النواب، عقيلة صالح، قد سعى خلال زيارته الأخيرة لروما إلى فتح ملف اللاعبين الخمسة مع وزير العدل الإيطالي، كارلو نوريدو.
ويأتي هذا التحرك بعد سنوات من الجمود في القضية، حيث حُكم على اللاعبين بالسجن 30 عاماً في عام 2015 بتهم تتعلق بالاتجار بالبشر والهجرة غير المشروعة.
واللاعبون المعتقلون هم: علاء فرج الزغيد (أهلي بنغازي)، وعبد الرحمن عبد المنصف وطارق جمعة العمامي (التحدي الليبي)، ومحمد الصيد ومهند نوري خشيبة (من طرابلس).
وتتباين الروايات حول أسباب توقيفهم، فبينما تتهمهم السلطات الإيطالية بالاتجار بالبشر، تؤكد أسرهم أنهم كانوا يحاولون الهجرة للاحتراف في أوروبا، وأنهم اضطروا للهجرة غير الشرعية بعد فشلهم في الحصول على تأشيرات، وفقا لصحيفة الشرق الأوسط.
وقد أوضح الحقوقي الليبي طارق لملوم للصحيفة أن المحكمة الإيطالية استندت في حكمها على شهادات لمهاجرين كانوا على نفس القارب، وأكدوا أن اللاعبين منعوهم من الخروج مما تسبب في وفاة 49 شخصًا اختناقًا.
وأضاف لملوم أن المحامين أثبتوا أن اللاعبين ليسوا مهربين، ولكن القاضي اعتبر أن هناك نية للأذى من خلال منع المهاجرين من الخروج.
في سياق متصل، أفاد مكتب النائب العام الصديق الصور بأن لقاءه مع المدعي العام لدى المحكمة العليا الإيطالية تمحور حول ترتيب تعاون قضائي بين النيابتين، بما في ذلك وضع آلية لنقل المحكومين الليبيين الذين تتوفر فيهم الشروط، وفق جدول زمني يمتد طوال الربع الأول من العام المقبل.
يذكر أن عائلات اللاعبين وأصدقاءهم قد نظموا العديد من الاحتجاجات خلال السنوات الماضية، للمطالبة بالإفراج عنهم، والتنديد بما وصفوه “صمت السلطات في البلاد على سجن أبنائهم”.
المصدر: صحيفة الشرق الأوسط
إيطالياسجناء Total 0 Shares Share 0 Tweet 0 Pin it 0