باحث اقتصادي: الرئيس طمأن الشعب على مجريات الأحداث.. والتاريخ سيسجل مواقفه النبيلة
تاريخ النشر: 28th, October 2023 GMT
أشاد المهندس حازم شريف، الباحث الاقتصادي؛ بتصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته بفعاليات الدورة السنوية الثانية من ملتقي ومعرض الصناعة؛ مؤكدا أن ما أعلنه الرئيس يطمئن الشعب المصري حول مجريات ما يحدث.
ووصف "شريف"، في تصريح خاص لـ "صدى البلد"؛ تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي، بالمنضبطة والتي تأتي في وقتها المناسب رغم احتدام الأزمة في قطاع غزة.
وأوضح أن الرئيس خلال مشاركته في فعاليات المؤتمر بحضور الحكومة؛ ركز على ضرورة أن ينشغل المواطنون في الوقت الحالي بالعمل والإنتاج لأنه السبيل الوحيد لتحقيق التنمية.
وأكد أن الرئيس السيسي أوضح بصورة أكثر بساطة مشكلات الوضع الاقتصادي في مصر، وإشراك جميع الجهات والقطاعات المختلفة للتغلب عليه بداية من رئيس الجمهورية وصولا لأصغر موظف بالدولة.
وقال إن الرئيس عبد الفتاح السيسي تحدث بمنتهى الشفافية وركز على طمأنة المواطنين، خصوصا أن الرئيس قال صراحة إن الدولة المصرية قوية جدا وذات سيادة ويبنغي احترامها.
وأضاف أن الرئيس قدم رسائل طمأنة للشباب على ما يحدث داخل مصر وخارجها، مؤكدا أن الرئيس يعلم جيدا حرص الشباب المصري على بلاده وينبغي احتضانهم والرد على جميع استفساراتهم وما يجول بخاطرهم، مدللا على قول الرئيس صراحة بأن الدولة المصرية قادرة ولا يمكن المساس بها.
وذكر “شريف” أن مصر موقفها واضح من القضية الفلسطينية وتتعامل مع تلك الأزمة بالحكمة المعهودة دوما، قائلا إن الرئيس عبد الفتاح السيسي يتحمل ما لا يطيق من أجل وطنه ولا يمكن للتاريخ أن ينسى أو يتغافل عن تلك المواقف النبيلة من قائد عظيم.
في سياق متصل، قال "شريف" إن الرئيس كان هادئا في توصيل رسائل للمصريين بضرورة الانشغال فقط بالعمل والإنتاج، وأن تتكاتف جميع الجهات لتنشيط والترويج للاستثمار المحلي والأجنبي، ودعم القطاع الصناعي باعتباره إحدى ركائز التنمية وتوفير المزيد من فرص العمل والحد من التداعيات الجيوسياسية والاقتصادية التي تعاني منها المنطقة في الوقت الحالي.
كان الرئيس عبد الفتاح السيسي صرح خلال مشاركته بفعاليات الملتقى السنوي الثاني لمعرض ومؤتمر الصناعة؛ بأن الدولة المصرية ذات سيادة وقوية ولا يمكن المساس بها، مطالبا المصريين بأن يطمئنوا على وطنهم رغم الأحداث الجارية.
وقال الرئيس إن موقف الدولة المصرية من القضية الفلسطينية واضح وتتعامل فيه بكل شفافية ووضوح باعتبارها إحدى قضايا الوطن العربي؛ موضحا أن مصر تثمن وتشيد بقرارات الجمعية العمومية للأمم المتحدة الصادرة أمس بالتهدئة الإسرائيلية الفلسطينية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الدولة المصرية اخبار مصر مال واعمال الرئيس عبد الفتاح السيسي دعم الاستثمار الرئیس عبد الفتاح السیسی الدولة المصریة أن الرئیس
إقرأ أيضاً:
أبناء العلقمي الجدد… ما أشبه الليلة بالبارحة
حلقات التاريخ تتشابه أحيانا إلى حد مُذهل ومن يقرأ التاريخ بتمعن وروّية يندهش من تكرار الأحداث والقضايا.. وهذا التشابه حمل باحثا معاصرا في التاريخ مثل الدكتور راغب السرجاني ليقول في مقدمة أحد كتبه أنه من خلال مطالعته الواسعة للتاريخ يؤكد أنه لا جديد الآن فكل شيء قد حدث مثله في التاريخ.. أو كما قال.
ومستصحبا لمقولة الدكتور السرجاني كنت أراجع ما كتبه ابن كثير في كتاب (البداية والنهاية) عن أحداث أواخر الدولة العباسية.. وهالني ما قرأت إذ رأيت أن بعض الأحداث تتشابه مع ما نعايشه اليوم في السودان إلى حد عجيب.. غير أن الدولة السودانية لن تسقط إن شاء الله على يد التتار الجدد.
في أواخر الدولة العباسية كان وزير الخليفة (رئيس الوزراء) يسمى ابن العلقمي.. وهو وزير خائن كان ( يراسل) الأعداء ويخون أمته وشعبه وساهم بذلك في سقوط بغداد وتسليمها الأعداء.
ولنراجع بعض ما كتبه ابن كثير عن تلك الحقبة.. ثم نقارنه بما حدث عندنا في السودان.. قال ابن كثير في الجزء الثالث عشر من (البداية والنهاية) ما يأتي : ( وكان الوزيرُ ابنُ العلقمي يجتهدُ في صرفِ الجيوشِ ، وإسقاطِ اسمهم من الديوانِ ، فكانت العساكرُ في أخرِ أيامِ المستنصرِ قريباً من مائةِ ألفِ مقاتلٍ .. فلم يزلْ يجتهُد في تقليلهم ، إلى أن لم يبق سوى عشرة آلاف.).. أليست هذه هي نفسها قضية إعادة هيكلة الجيش والتضييق عليه في الميزانيات والسخرية منه كمؤسسة؟ وابن العلقمي المعاصر ليس بالضرورة أن يكون شخصا طبيعيا فحسب فقد يكون وزيرا أو رئيس وزراء أو تحالفا سياسيا أو قوى سياسية مرتبطة بالخارج.
ونمضي مع ابن كثير يحكي لنا طرفا مما فعله ابن العلقمي الأول.. ثم نرجع البصر في أفعال أبناء العلقمي الجدد.. يقول ابن كثير: ( ثم كاتب التتارَ ، وأطمعهم في أخذِ البلادِ ، وسهل عليهم ذلك ، وحكى لهم حقيقةَ الحالِ ، وكشف لهم ضعفَ الرجالِ).. والتتار الجدد يمثلون القوى التي تريد أن تقوّض الدولة وتهدم مؤسساتها القائمة.. هل تذكرتم الذي راسل الأمم المتحدة من وراء ظهر مجلس السيادة لاستقدام بعثة الأمم المتحدة؟ والعجيب أن من فعل هذا حديثا يتولى نفس الموقع الذي كان يتولاه ابن العلقمي الأول.
وتتعدد الأحداث والقضايا المتشابهة… لكننا نختم خشية الإطالة بهذه الإفادة التي أوردها ابن كثير عن التتار القدامى لنقارنها بالتتار الجدد الذين مهّد لهم حديثا مجموعة من أبناء العلقمي الجدد.. يقول ابن كثير : ( وقُتل الخطباءُ والأئمةُ ، وحملةُ القرآنِ ، وتعطلت المساجدُ والجماعاتُ والجمعاتُ مدة شهورٍ ببغداد).. ما أشبه الليلة بالبارحة.. فبعد أن مهّد أبناء العلقمي الجدد للتتار الجدد تواترت الأخبار أن التتار الجدد في السودان خاصة في العاصمة ووسط السودان كانوا يمنعون الأذان وإقامة الصلوات والجُمع وتورطوا في قتل كثير من الأئمة وهذه الدماء يتحملها كل أبناء العلقمي الجدد من الذين عاونوا التتار الجدد.
صحيح أن كثير من الأحداث التي سردناها عن أواخر الدولة العباسية تتشابه الي حد كبير مع الأحداث التي تجري منذ فترة في السودان.. غير أن النهايات لن تتشابه بإذن الله.. فإن الدولة السودانية لم تسقط كما كان يخطط التتار الجدد وأعوانهم من أبناء العلقمي الجدد.. والجيش السوداني لم ينكسر بحمد الله.. والأمور تمضي في اتجاه تطهير أرض السودان من التتار الجدد… أما أبناء العلقمي الجدد ممن عاون التتار الجدد فإن حسابهم مع الشعب السوداني عسير… إلا إذا قرروا البقاء مع أولياء نعمتهم بالخارج.. وحتى إذا فعلوا ذلك فإن يد ( الإنتربول) ستطالهم بسبب مشاركتهم الجنائية في جرائم التتار الجدد.. أما لعنات الشعب السوداني فقد طالتهم منذ زمن بعيد.
حسن عبد الحميد
إنضم لقناة النيلين على واتساب