«الزراعة» تحذر المزارعين من انتشار الآفات والأمراض في الخريف
تاريخ النشر: 28th, October 2023 GMT
وجه الدكتور محمد علي فهيم، رئيس مركز معلومات تغير المناخ بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي تحذيراً للمزارعين لحماية الزراعات القائمة خلال المرحلة الحالية والتي تشهد تذبذباً بين حرارة النهار والليل بشكل كبير.
وأوضح أنَّه في بداية الثلث الثاني من فصل الخريف يجب الحذر بسبب استمرار الأجواء الدافئة الرطبة، خاصة وأن هذا الموسم مختلف نوعاً ما عن المواسم السابقة من حيث شكل المناخ بصفة عامة، فرغم انكسار الحرارة ليلاً فما زال النهار دافئاً أو ساخناً والفرق بين حرارة النهار والليل كبيرة.
وأضاف أن زيادة التذبذبات الحرارية بين حرارة النهار والليل وبين حرارة الأيام أدى لارتباك في عمليات الامتصاص والبناء الضوئي والتمثيل الغذائي داخل النبات وزيادة ظهور الشبورة المائية وزيادة الرطوبة النسبية والرطوبة الحرة والندى صباحاً وبكثافة، وبالتالي توفير بيئة مناسبة تماماً للأمراض والحشرات.
وأشار إلى زيادة سرعات الرياح الرطبة بالتبادل مع الجافة وبالتالي زيادة حدوث الجروح الدقيقة في الأوراق والانسجة النباتية، مؤكّدًا ضرورة عدم الاستعجال في زراعة القمح خاصة في الوجه القبلي مع الالتزام بالخريطة الصنفية، اما المحاصيل الدرنية مثل البطاطس والبنجر فيتم إضافة من 8 إلى 10 لترات حمض فسفوريك في الري بالغمر مع أقرب رية.
انتشار ذبابة الفاصوليا وذبابة المقاتكما حذر من فرص زيادة انتشار ذبابة الفاصوليا وذبابة المقات (ديدان ثمار القرعيات، وأمراض البياض الزغبي على القرعيات وأمراض اللفحات على البسلة والفاصوليا.
وحذر من أمراض التربة في محاصيل الباذنجان والفلفل والطماطم في المناطق المتوقع سقوط أمطار فيها وكذلك من تشقق درنات البطاطس للزراعات البدرية، موجهاً باتخاذ كل الإجراءات الوقائية ضد العفن الرمادي على أوراق وثمار الفراولة.
وأوصى بالرش العاجل لبساتين الفاكهة (المانجو المتأخرة – الرمان – البرتقال) بمركبات الكالسيوم أو البوتاسيوم فوسفيت، منعًا لتشقق الثمار، مع توقع بعض الآفات الحشرية الهامة وأهمها تربس البصل والثوم في مناطق الصعيد وتربس الازهار في فلفل الصوب والمن علي البطاطس وفراشة الياسمين أو دودة براعم الزيتون.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: القمح زراعة القمح زراعة الزيتون
إقرأ أيضاً:
أول برنامج تأمين لحماية المزارعين من تغير المناخ بالعراق
5 مارس، 2025
بغداد/المسلة: أطلقت شركة متخصصة في تكنولوجيا الزراعة ومواجهة مخاطر تغير المناخ برنامجا تجريبيا للتأمين البارامتري في العراق، وسط اشتداد آثار التغير المناخي الذي يعد أكبر تهديد يواجه بغداد، وفق الأمم المتحدة.
وقالت شركة “ويذر ريسك مانجمنت سيرفيس” إن البرنامج الذي أطلقته بالتعاون مع برنامج الغذاء العالمي هو الأول من نوعه في العراق.
ويهدف البرنامج إلى حماية المزارعين أصحاب الحيازات الصغيرة وكذلك أصحاب المشروعات متناهية الصغر من المخاطر المرتبطة بتغير المناخ، والتي قد تدمر محاصيل كاملة، وفق الشركة.
وستنفذ مشروعات البرنامج في 4 أقضية هي الحمدانية والموصل وتلكيف (محافظة نينوى) وكربلاء، ويشمل البرنامج تأمين 400 مزارع من أصحاب الحيازات الصغيرة ضد الجفاف، وتأمين 400 من أصحاب المشروعات الزراعية متناهية الصغر ضد موجات الحر.
وقالت “ويذر ريسك مانجمنت سيرفيس” وبرنامج الغذاء العالمي -في بيان مشترك- إن المبادرة تهدف إلى توفير إغاثة مالية “بسرعة وشفافية”، لمواجهة الخسائر الناجمة عن الظواهر المناخية القاسية، بما في ذلك موجات الحر والجفاف.
ويعد التأمين البارامتري أداة لتعويض المجتمعات الضعيفة بمواجهة الكوارث الطبيعية المرتبطة بتغير المناخ، باعتباره على عكس التأمين التقليدي لا يعتمد على عمليات مطولة، بل على مؤشرات محددة مسبقا مثل كمية الأمطار وسرعة الرياح أو درجات الحرارة لتحديد مدى الخسائر ودفع التعويضات.
وأصبح هذا النوع من التأمين أداة مهمة لمواجهة المخاطر الناجمة عن الكوارث الطبيعية -بما في ذلك الجفاف- خاصة في المناطق الزراعية والريفية التي تعتمد بشكل كبير على الموارد المائية.
ويوفر التأمين البارامتري حماية سريعة للمزارعين الذين يعتمدون على الأمطار لري محاصيلهم، ويساعدهم على تجنب الإفلاس أو التخلي عن أراضيهم بسبب الخسائر الناجمة عن الجفاف، كما يعتبر مصدر أمان للمستثمرين في القطاع الزراعي.
ويعد العراق من أكثر البلدان عرضة لأضرار تغير المناخ، وكثيرا ما يتضرر من الجفاف وموجات الحر وندرة الأمطار، مما يضر بالإنتاج الزراعي ودخل المزارعين.
ووفق الأمم المتحدة، فإن العراق من بين الدول الخمس الأكثر تأثرا بالتغيرات المناخية بسبب انخفاض مستوى الأمطار لمواسم متعددة، فضلا عن الاستمرار في استخدام وسائل الري التقليدية.
وفي عام 2021 شهد العراق ثاني أكثر مواسمه جفافا منذ 40 عاما بسبب الانخفاض القياسي في هطول الأمطار.
وعلى مدى السنوات الـ40 الماضية انخفضت تدفقات المياه من نهري الفرات ودجلة، والتي توفر ما يصل إلى 98% من المياه السطحية في العراق، بنسبة 30-40%.
ويهدد الجفاف منطقة الأهوار التاريخية في الجنوب، وهي إحدى عجائب التراث الطبيعي، مع قلة التساقطات وتصاعد درجات الحرارة في العراق.
كما يؤدي انخفاض منسوب مياه الأنهار إلى اندفاع مياه البحر داخل الأراضي الجنوبية وتهديد الملوحة للزراعة، مما يهدد سبل عيش مجتمعات كاملة تعتمد على الزراعة، بحسب الأمم المتحدة.
وتعمل الحكومة العراقية مع منظمات دولية مثل الأمم المتحدة والبنك الدولي لتمويل مشاريع التكيف مع تغير المناخ، كما أطلقت خطة وطنية للتكيف مع تغير المناخ تركز على إدارة المياه ومكافحة التصحر وتحسين البنية التحتية التي أنهكتها سنوات من الحرب.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts