مركز رؤى ينظم حلقة نقاشية حول "تأثيرات التغيير المناخي على العاصمة عدن"
تاريخ النشر: 28th, October 2023 GMT
عدن (عدن الغد) خاص:
نظم مركز رؤى للدراسات الإستراتيجية و الاستشارات و التدريب ، اليوم السبت، حلقة نقاشية حملت عنوان "تأثيرات التغيير المناخي على العاصمة عدن" ، بمشاركة عدد من الخبراء والمتخصصون في مجالات البيئة والمناخ والتنمية المستدامة.
وفي الحلقة القت رئيس المركز الدكتورة جاكلين منصور البطاني كلمة اكدت فيها على أن هذه الحلقة تهدف إلى زيادة الوعي بأثر التغيير المناخي على عدن وتوعية الجمهور وصناع القرار بأهمية اتخاذ إجراءات وقائية واستراتيجيات مستدامة للتكيف مع هذه التحديات البيئية.
وأشارت البطاني إلى أن مركز رؤى يعمل على تعزيز الوعي بأهمية الدراسات الاستراتيجية في مجالات مختلفة، بما في ذلك التغيير المناخي، وتقديم التوصيات والحلول العملية للتحديات التي تواجهها البلد .
وقدم الدكتور جمال باوزير مسؤول قسم البيئة والحياة البرية في المركز ورقة تضمنت تأثيرات التغيير المناخي على البنية التحتية والاقتصاد والصحة العامة في المدينة.
وتم مناقشة عدة مواضيع مهمة طرحها الحضور خلال الحلقة النقاشية، من بينها تأثيرات التغيير المناخي على موارد المياه في عدن وزيادة هطول الأمطار وارتفاع مستوى سطح البحر .
وفي ختام الحلقة، أكد المشاركون على ضرورة تضافر الجهود بين الحكومة والقطاع الخاص والمجتمع المدني للتصدي لتحديات التغير المناخي ووضع سياسات مستدامة للحفاظ على عدن وتطويرها في ظل التغيرات المناخية المستقبلية.
المصدر: عدن الغد
إقرأ أيضاً:
أوروبا تشتعل وتغرق في وطأة التغير المناخي
سجلت القارة الأوروبية سنة 2024 معدلات حرارة قياسية، تزامنت مع أسوأ فيضانات منذ أكثر من عقد، مما يكشف الوجه المزدوج المتطرف لتغير المناخ.
ما يقرب من ثلث شبكة الأنهار في أوروبا غمرته المياه العام الماضي، المصنف ضمن أكثر 10 سنوات رطوبة في القارة منذ عام 1950، وفق تقرير مرصد كوبرنيكوس الأوروبي المتخصص، في مراقبة المناخ، نشر اليوم الثلاثاء بالتعاون مع المنظمة العالمية للأرصاد الجوية.
واعتُبرت الفيضانات التي شهدتها أوروبا "الأكثر اتساعا منذ عام 2023″، وفق ما أعلنته سامانثا بورجيس من المركز الأوروبي للتنبؤات الجوية متوسطة المدى خلال مؤتمر صحفي.
وأثرت الفيضانات على نحو 413 ألف شخص، وأسفرت عن مقتل 335 منهم على الأقل، كما تسببت في أضرار قُدّرت بنحو 18 مليار يورو.
ووقعت هذه الكوارث خلال العام الأكثر حرارة على الإطلاق في العالم، وهي تظهر بوضوح، أن ارتفاع معدلات الحرارة مع ما يرافقه من امتصاص كميات أكبر من المياه من الغلاف الجوي، يسمح بهطول أمطار غزيرة وفيضانات أكثر عنفا، وهو تهديد يثقل كاهل أوروبا تحديدا.
ففي سبتمبر/أيلول الماضي، تسببت العاصفة بوريس في خمسة أيام فقط بهطول كميات من الأمطار توازي، في العادة، معدل التساقط في ثلاثة أشهر، مما أسفر عن فيضانات وأضرار هائلة في ثماني دول في وسط أوروبا وشرقها.
وبعد شهر، تسببت عواصف قوية بفعل رياح دافئة ورطبة من البحر الأبيض المتوسط، في هطول أمطار غزيرة على إسبانيا، أدت بدورها إلى فيضانات دمرت مقاطعة فالنسيا في شرق البلاد وأسفرت عن مقتل 232 شخصا.
فيضانات وعواصفوفي أوائل عام 2024، حدثت فيضانات كبرى شهريا في مختلف أنحاء القارة، وفق التقرير الذي لفت إلى ما شهدته المملكة المتحدة في يناير/كانون الثاني، وشمال إسبانيا في فبراير/شباط، وشمال فرنسا في مارس/آذار ومايو/أيار، وألمانيا وسويسرا في يونيو/حزيران.
إعلانوكانت تدفقات الأنهار مرتفعة جدا، إذ سجل بعضها، مثل نهر التايمز في المملكة المتحدة واللوار في فرنسا، أعلى مستوياتهما منذ 33 عاما في الربيع والخريف.
ويعود ذلك إلى هطول أمطار غزيرة خاصة في الجزء الغربي من أوروبا، في حين كانت المناطق الشرقية في المتوسط أكثر جفافا ودفئا.
وبحسب بورجيس، فإن هذا التناقض لا يرتبط مباشرة بتغير المناخ، بل بأنظمة الضغط المتعارضة التي تؤثر على الغطاء السحابي ونقل الرطوبة.
لكنها أوضحت أن العواصف التي حدثت في 2024 "ربما كانت أكثر عنفا بسبب ارتفاع درجة الحرارة والرطوبة"، مضيفة "مع احترار المناخ، نشهد تزايدا مطردا في الأحداث المتطرفة".
ويؤكد ذلك توقعات خبراء المناخ في اللجنة الدولية للتغيرات المناخية، والتي تفيد بأن أوروبا ستكون واحدة من المناطق التي من المتوقع أن يرتفع فيها خطر الفيضانات أكثر من غيرها بسبب الاحترار المناخي.
يذكر أنه منذ ثمانينات القرن العشرين، تشهد أوروبا ارتفاعا في درجات الحرارة بمعدل أسرع بمرتين من المتوسط العالمي.
وقد باتت "القارة الأكثر دفئا"، وأصبحت من "البؤر الساخنة" لتغير المناخ، على ما تؤكد مديرة المركز الأوروبي للتنبؤات الجوية متوسطة الأمد فلورنس رابييه.
كما يشار إلى أن نصف المدن الأوروبية فقط، لديها خطط للتكيف مع الأحداث المناخية المتطرفة، مثل الفيضانات والحرارة الشديدة. ويشير التقرير إلى أن هذا يمثل تقدما مشجعا مقارنة بـ 26% في عام 2018.
لكن بعض الدول في جنوب شرقي أوروبا وجنوب القوقاز تتخلف عن الركب. لذا، يتعين التحرك مسبقا وفي سرعة، وبتكاتف الجميع، وفق ما أكدت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية.