هانجتشو (الصين) في 28 أكتوبر /وام/ اختتمت بعثة الإمارات، اليوم السبت، مشاركتها في النسخة الرابعة لدورة الألعاب البارالمبية الآسيوية، بالحصول على ميدالية ذهبية جديدة، عبر مريم الزيودي لاعبة منتخب ألعاب القوى، لترفع البعثة رصيدها إلى 11 ميدالية (4 ذهبيات و4 فضيات و3 برونزيات). وأحرزت الزيودي ذهبية مسابقة رمي القرص فئة F40، وحققت رقما آسيويا جديدا (21.

97 متر)، وجاءت سارولتوجز داجفادورج من منغوليا ثانية بـ20.79 متر، ومدينا مختاروفا من أوزبكستان ثالثة بـ19.55 متر. والميدالية هي الثانية لمريم الزيودي في هذه الدورة بعد فضية دفع الجلة أمس الجمعة، علما بأنها أحرزت المركز الخامس بكل من المسابقتين، في دورة جاكرتا 2018. وعبرت اللاعبة عن سعادتها الغامرة بالميدالية الذهبية ورفع حصيلة الإمارات وتحقيق رقم قاري جديد، مؤكدة فخرها بهذا الإنجاز، الذي تهديه إلى القيادة الرشيدة وشعب الإمارات. وقالت: "أرى هذه الذهبية بمثابة مسك الختام لمشاركتي ومشاركة البعثة ككل، وتجسيدا لجهود الفترة الماضية، وخير دافع في المشاركات المقبلة". وأكد سعادة محمد فاضل الهاملي، رئيس البعثة أن إنجاز مريم وقبلها زميلتيها في منتخب ألعاب القوى نورة الكتبي وذكره الكعبي، يجسد قدر الاهتمام برياضة المرأة في الإمارات كجزء أصيل من سياسة الدولة في الاهتمام بالرياضة بصفة عامة ورياضة أصحاب الهمم خاصة. وقال: "أثبتت فتيات الإمارات براعتهن في مختلف المحافل الإقليمية والعالمية، وأثبتن جدارتهن في تمثيل الدولة خلال هذه النسخة من الألعاب البارالمبية الآسيوية بالوصول إلى منصات التتويج 5 مرات عن طريق نوره وذكره ومريم، وحصد 5 ميداليات (ذهبيتان وفضيتان وبرونزية)". وأضاف: "ما يدعو للفخر أن اللاعبات قادرات على مواصلة العطاء، وأن معظمهن لم يسبق لهن التتويج في البارالمبية الآسيوية، وهذه النسخة شهدت أولى إنجازاتهن ونتمنى استمرارها في المستقبل". وحرص الهاملي على زيارة البعثة في مقر إقامتها بقرية الرياضيين، والتهنئة على الإنجازات خلال منافسات هذه الدورة، والجهود المخلصة التي ساهمت في رفع علم الدولة على منصات التتويج، وطالبهم بمزيد من الجهد في الفترة المقبلة للحفاظ على هذه المكتسبات وتحقيق ما هو أفضل. وشهدت منافسات اليوم الأخير أيضا، فوز عمير يونس بالمركز السابع في مسابقة الرمح فئة F55، وجاءت مريم المطروشي سادسة في دفع الجلة فئة F46، وأحتل أحمد البلوشي المركز الرابع في مسابقة وزن فوق 107 كجم، برفعات القوة. وتصدرت الإمارات في ختام منافسات الدورة، صدارة ترتيب البعثات العربية المشاركة، بإجمالي 11 ميدالية، وضعتها في المركز الـ14 في الترتيب العام بين 44 دولة شاركت في الدورة. وجاءت ميداليات الإمارات بواقع 4 ذهبيات و4 فضيات و3 برونزيات، وكانت كالآتي: ذهبية لمحمد القايد في سباق 800 متر، وذهبية لنورة الكتبي في دفع الجلة، وذهبية وبرونزية لعبد الله سلطان العرياني في الرماية، وذهبية وبرونزية لمريم الزيودي، في رمي القرص ودفع الجلة، وفضية وبرونزية لذكره الكعبي في رمي الصولجان ودفع الجلة، وفضية لسيف الظاهري في الرماية، وفضية لمحمد الكعبي في دفع الجلة، وبرونزية لسيف النعيمي في الرماية. وأنهت الصين الدورة في صدارة الترتيب، برصيد 521 ميدالية (214 ذهبية و167 فضية و 140 برونزية) وتلتها إيران بإجمالي 131 ميدالية (44 ذهبية و46 فضية و41 برونزية)، وجاءت اليابان، التي ستنظم الدورة المقبلة بمدينة ايتشي وناجويا في 2026، ثالثة بـ150 ميدالية (42 ذهبية و49 فضية و59 برونزية). محمد نبيل أبو طه/ وليد فاروق/ زكريا محي الدين

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

كلمات دلالية: البارالمبیة الآسیویة

إقرأ أيضاً:

خلال أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة ..مريم المهيري تؤكد التزام الإمارات بالأمن الغذائي العالمي

شاركت معالي مريم المهيري، رئيس مكتب الشؤون الدولية في ديوان الرئاسة، في مجموعة من الفعاليات المهمة، ضمن أجندة أعمال الدورة التاسعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقدة في مدينة نيويورك، وذلك ضمن وفد دولة الإمارات برئاسة سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية.

ركز الوفد على الدور المتنامي لدولة الإمارات كنموذج للمواطنة العالمية المسؤولة، مع التركيز على مد جسور الحوار والتعاون لمعالجة التحديات العالمية المُلحة، بما فيها التغير المناخي.

وتعكس المشاركة الواسعة لمعالي مريم المهيري في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، حرص دولة الإمارات على استخدام الموارد والخبرات المتاحة، لتعزيز التعاون مع الشركاء والمنظمات العالمية، من أجل ابتكار حلول مشتركة، وتحقيق إجماع دولي في مواجهة القضايا الملحة، وتعزيز التقدم العلمي والتكنولوجي للجميع.

وخلال الزيارة، شاركت معالي مريم المهيري، رئيس مكتب الشؤون الدولية في ديوان الرئاسة والرئيس المشارك لتحدي تكنولوجيا الغذاء، في إطلاق النسخة الثالثة من تحدي تكنولوجيا الغذاء في دولة الإمارات، وذلك ضمن الاجتماع السنوي لمبادرة كلينتون العالمية 2024.

وقالت معاليها في تلك المناسبة، “بعد الإعلان التاريخي في مؤتمر الأطراف (كوب 28)، حول الزراعة المستدامة وأنظمة الغذاء المرنة والعمل المناخي، والإعلان عن الشراكة بين دولة الإمارات ومؤسسة غيتس، بشأن الابتكار الزراعي، بات واضحا أن أنظمة الإنتاج الغذائي تلعب دورا محوريا في أزمة المناخ العالمية، لذلك أصبحت الحاجة ملحّة إلى اتخاذ خطوات جريئة، تقوم على الابتكار والتفكير التحويلي، لإعادة تشكيل منظومة الغذاء، خاصة مع تزايد الطلب على الغذاء والمياه والطاقة”.

وأضافت معاليها”من خلال تحدي تكنولوجيا الغذاء، نهدف إلى تعزيز تضافر الجهود العالمية، ومشاركة جميع الدول في طرح الأفكار وتطوير استراتيجيات لدعم قضية حيوية كالأمن الغذائي”.

وتؤكد هذه المبادرة الموسعة التزام دولة الإمارات بقيادة الابتكار في النظام الغذائي العالمي، ومعالجة التحديات المترابطة في مجالات الأمن الغذائي والتغير المناخي وندرة المياه.

وبناء على النجاحات التي حققتها نسخه السابقة، يستفيد تحدي تكنولوجيا الغذاء 3.0، من مشاركة مجموعة قوية من الشركاء العالميين، بمن فيهم مؤسسة بيل وميليندا غيتس والمجموعة الاستشارية للبحوث الزراعية الدولية (CGIAR)، وذلك لتحديد وتوسيع نطاق الحلول الرائدة في مجال العلاقة بين الغذاء والمياه والطاقة.

كما شهدت معالي المهيري إطلاق تقرير الابتكار الزراعي للمناخ، “تنمية الاستثمارات التحويلية في الزراعة الذكية مناخيا وابتكار أنظمة الغذاء”، وذلك خلال حدث استضافه مجلس العلاقات الخارجية، بمشاركة قيادات من الولايات المتحدة ودولة الإمارات ومنظمة الأمم المتحدة وصندوق بيزوس للأرض.

وأكدت جميع الأطراف على ضرورة اتخاذ إجراءات مبتكرة، لمعالجة التأثيرات المتداخلة للتغير المناخي والأمن الغذائي.

ويشجّع تقرير الابتكار الزراعي للمناخ “تنمية الاستثمارات التحويلية في الزراعة الذكية مناخيا وابتكار أنظمة الغذاء”، الذي تم إعداده بالشراكة مع منظمة الأمم المتحدة، الشركاء على مواصلة السعي لزيادة الاستثمارات العامة والخاصة، لدعم الابتكار في مجال الزراعة الذكية مناخيا وأنظمة الغذاء.

وسلّطت معالي المهيري، خلال الفعالية، الضوء على آلية التوسع في الابتكار الزراعي (AIM for Scale)، وهي مبادرة ناشئة مشتقة من مبادرة الابتكار الزراعي للمناخ (AIM) التي تم إطلاقها في مؤتمر الأطراف COP28.

تهدف آلية التوسع في الابتكار الزراعي (AIM for Scale)، إلى تعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص، وتدعم بشكل مباشر توصيات تقرير مبادرة الابتكار الزراعي للمناخ (AIM)، من خلال تسريع وتوسيع نطاق الابتكارات في مجال الزراعة الذكية مناخيا وأنظمة الغذاء.

وتعكس هذه المبادرة التوصية الثالثة من التقرير، التي تدعو إلى بناء وتوسيع نطاق الشراكات العالمية المبتكرة، كوسيلة رئيسة لحفز التغيير المؤثر والدائم في قطاع الزراعة الذكية مناخيا وأنظمة الغذاء العالمية.

وشاركت معاليها في سلسلة من اللقاءات المهمة، على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، بما في ذلك اللقاء الذي جمعها مع معالي توماس جيمس فيلساك، وزير الزراعة في الولايات المتحدة الأمريكية.

وركّز اللقاء على بحث سبل التعاون بشأن آلية التوسع في الابتكار الزراعي (AIM for Scale) وغيرها من الأولويات المشتركة في مجال الأمن الغذائي والعمل المناخي.

وقالت معالي المهيري، بعد اجتماعها مع معالي الوزير فيلساك، “تتطلب أزمة المناخ تضافر الجهود والحلول المبتكرة، ونحرص من خلال آلية التوسع في الابتكار الزراعي (AIM for Scale)، على بناء تحالف عالمي لتمكين المزارعين، وتعزيز أنظمة الغذاء، وبناء مستقبل أكثر استدامة للجميع”.

والتقت معاليها أيضاً مع روجر فورهيس، رئيس إدارة النمو العالمي والفرص في مؤسسة بيل وميليندا غيتس.

وناقش الطرفان الشراكة القائمة بين دولة الإمارات ومؤسسة غيتس، مع التركيز بصورة خاصة على المبادرة المشتركة، التي تم الإعلان عنها مؤخرا بقيمة 200 مليون دولار، لتعزيز الابتكار الزراعي وتحويل أنظمة الغذاء.

ويؤكد هذا التعاون التزام دولة الإمارات بتوظيف الابتكار والتكنولوجيا لمعالجة التحديات العالمية المُلحّة.

وقالت معالي المهيري”لا أحد في مأمن من تداعيات التغير المناخي، وشراكة الإمارات مع مؤسسة غيتس هدفها تحويل الالتزامات إلى أفعال، والاستثمار في حلول ملموسة من شأنها تمكين المجتمعات وبناء مستقبل أكثر استدامة للأجيال القادمة”.

وحول آفاق وتطلعات الشراكة، قالت معاليها “تدور هذه الشراكة حول الأمل، حيث نتطلع إلى مستقبل يتوفر فيه الطعام الكافي للجميع، ويتحقق فيه الازدهار لكوكبنا”.

وشدد الاجتماع على الرؤية المشتركة للطرفين، لتمكين صغار المزارعين وتعزيز المرونة المناخية في الزراعة، وبناء نظام غذاء أكثر استدامة وإنصافا.

كما اجتمعت معالي المهيري مع سعادة الدكتور توبياس ليندنر، وزير الدولة بوزارة خارجية جمهورية ألمانيا الاتحادية، وعضو البرلمان الألماني، حيث ركز الطرفان بشكل أساسي على العلاقات الثنائية المتنامية بين دولة الإمارات وجمهورية ألمانيا، بما في ذلك فرص التعاون الاقتصادي والبيئي والدبلوماسي.

وشاركت معاليها في جلسة نقاش بحضور الدكتورة أسمهان الوافي، المديرة التنفيذية للمجموعة الاستشارية الدولية للبحوث الزراعية (CGIAR)؛ وروجر فورهيس رئيس إدارة النمو العالمي، والفرص في مؤسسة غيتس، حيث أكدت وفاء الإمارات بالالتزامات التي تعهدت بها في إعلان COP28، بشأن النظم الغذائية المرنة والزراعة المستدامة والعمل المناخي.

وسلطت معالي المهيري الضوء على دعم دولة الإمارات للمجموعة الاستشارية الدولية للبحوث الزراعية وتقديرها لشراكة غيتس لحفز الابتكار الزراعي.

وقالت معالي المهيري”نفخر بكوننا أول دولة عربية، تنضم إلى مجلس منظومة المجموعة الاستشارية الدولية للبحوث الزراعية كجهة مانحة، وبهذه الصفة، سنسعى إلى دعم المجموعة بطرق شتى بالاستفادة من الخبرات والقدرات الفريدة لدولة الإمارات”.

وأكدت معاليها أن الابتكار الزراعي يشكل ركيزة أساسية في المسيرة التنموية لدولة الإمارات.وام


مقالات مشابهة

  • مريم المهيري تؤكد التزام الإمارات بالأمن الغذائي العالمي
  • مريم المهيري: الابتكار الزراعي ركيزة أساسية في المسيرة التنموية للإمارات
  • خلال أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة ..مريم المهيري تؤكد التزام الإمارات بالأمن الغذائي العالمي
  • مريم الرميثي: دعم الشيخة فاطمة لكبار المواطنين يحصن حقوقهم ويكرس مكانتهم
  • الزيودي ومانيلي يفتتحان مقر سفارة جزر سليمان في أبوظبي
  • صاحب أول ميدالية ذهبية.. سبب وفاة بطل كمال الأجسام السعودي تيسير الخلفان
  • ثاني الزيودي ورئيس وزراء جزر سليمان يفتتحان مقر السفارة الجديد في أبوظبي
  • الزيودي: الإمارات وجهة عالمية للمواهب والكفاءات المتميزة
  • مريم بنت محمد بن زايد: اليوم الإماراتي للتعليم رسالة تقدير خاصة لكل من يعمل في القطاع
  • مريم بنت محمد بن زايد: "اليوم الإماراتي للتعليم" رسالة تقدير لكل من يعمل في القطاع